صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 15 - 10 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

الخطأ في رأس الزاوية

كل الذي تعانيه الأمة اليوم نتيجة خطأ استراتيجي أساسي كان في نقطة البداية. قاد الأمة بعيداً عن مشروع قوتها ونهضتها. ويتمثل هذا الخطأ في اعتماد إحدى المقولتين: (نلحق بالركب) أو (نقود الركب).

ولقد قام هذا الخطأ على أساس قبول البعض الانخراط في تجربة الآخرين، والالتحام في مشروعهم، بأبعاده السياسية والثقافية والاقتصادية. ظنوا أننا نستطيع أن ندرج على الطريق التي عبدها الآخر لنفسه، وأن نرتقي بتوظيف آلياته ذاتها!!

آخرون منا صدقوا، من موقع ضعف أو قصور، طروحات العدو، وكلامه المموه بمساحيق المدنية، فقفزوا عن مقتضيات التأسيس، وتعلقوا أو حاولوا بالعربة المنطلقة فلم يجدوا لهم فيها حتى الآن مكاناً.

كانت التجربة التركية وماتزال مثلاً شاهداً على (الخيبة). رغم أن الكثيرين مازالوا يعتقدون أن نهج أتاتورك هو طريق الخلاص. لقد تنازلت تركية عن موقعها في صدارة العالم الإسلامي ولكنها لم تجد لنفسها بعد ما يقرب من قرن من التزام (العلمانية) و(الديموقراطية) ونبذ الإسلام، ولجم قواه، موقعاً في العربة الأخيرة من قطار الغرب.

كانت نقطة الخطأ في رأينا في رأس الزاوية، أن يخطط الإنسان ليكون تابعاً، أو أن يقع طموحه تحت أقدام الآخرين !! هل حديث بوتين الأخير عن امتلاك روسيا للصواريخ النووية إلا ارتدادة إلى الصواب بعد تجربة بضعة عشر عاماً حاول الروس فيها أن يسبحوا في البركة الأمريكية ؟!

كانت نقطة الخطأ في رأس الزاوية في رأينا، افتعال المعارك الوهمية حول المناهج والأساليب دون التأسيس لانطلاقة حقيقية تحمل الأمة بالجهد المنتج إلى الأفق الحضاري الذي تريد. أخفقت تجارب النهوض ليس على الصعيد العملي فقط، وإنما على الصعيد النظري أيضاً، حيث مانزال نتردد وراء المناهج والنظريات يطعن بعضنا بعضاً ويجمد بعضنا على متغير يعطيه حق الثبات، ويتعلق آخرون بحبال وهم لا طائل عند التحقيق وراءها.

لسنا ننتصر في هذا المقام لمنهج منغلق دون منهج وإنما ننتصر للحقيقة التي يمكن أن تنبثق من رؤيتنا الكلية للثابت والمتغير في تراثنا وفي واقعنا على حد سواء. ولن يفيدنا أبداً الترقيع. بل لابد أن نعود إلى نقطة البداية لتكون لنا رؤيتنا الخاصة ومشروعنا الخاص الذي نسعى من خلاله إلى مكانتنا الخاصة في هذا الوجود. الرؤية التي تضعنا في مقدمة الركب أنداداً لا أتباعاً.

15 / 10 / 2003السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ