صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الخميس 10 - 04 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |   ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

حزب .. وحرب .. ووطن

تتضام الأفكار والأحداث والذكريات، تتناسق و تتناقض، فكرة تدفع أخرى، وحدث يقود إلى آخر، وذكرى تطفو فوق ذكرى.

في الحديث عن الذكريات وبالأخيرة نبدأ، نتذكر السابع من نيسان 1947، لنتساءل مع الذين يخوضون عباب الكلمات في إطلاق البخور. نعود إلى الحدث بعقلانية، والبحث بأكاديمية مجردة: هل أدى البعث رسالته ؟! يقفز إلى ساحة الفكر  مباشرة (وحدة ـ حرية ـ اشتراكية) ترددات طالما أُكرهت عليها أجيال،وما تزال، ثم هانحن نتساءل بعد ستة وخمسين عاماً: هل أدى البعث رسالته ؟! يجيب نداء آخر:

أمة عربية واحدة           ذات رسالة خالدة

تتساءل بغداد الموؤودة اليوم تحت سنابك الغزاة: أين كانت حقيقة هذه الأمة، التي كان يردد شاعرها: (نحمي حقيقتنا... )، وأين جوهر الرسالة الخالدة التي قامت على (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) ؟

هل أدى البعث رسالته ؟ من أعماق الذاكرة المهجورة يقفز جواب:

لـو أدى البعـث رسالتـه

..........................

لو، وتطوى الذاكرة مباشرة، مراعاة للحدث الجلل الذي تعيشه الأمة أجمع، ونكر على أول القصيدة لنطلب السماح من فيروز:

عفـواً فيـروز ومعـذرة

...........................

والحدث الجلل في رؤيتنا هذا العدوان الذي تتعرض له أمتنا في العراق، لا نستطيع أن نفصل العراق عن الخارطة العربية، ولا أن نرى بغداد مسكونة بغير بنيها ، كل عمليات التخدير التي مورست علينا قبل وأثناء وستمارس بعدُ ، لم ولن تستطع أن تغيبنا عن الشعور وعن الحضور، نحس أننا نُحتل، و أن جزءاً منا يطحن، نرى دمنا وأشلاءنا هناك، لم نستطع أن نتغيب عن بغداد ولا عن الزوراء، نحن هناك، وإن طالت بيننا وبين بغداد المسافات...

بغداد والقاهرة والقدس وعمان وصنعاء وتطوان كما دمشق وحلب بالنسبة إلينا كلها وطن.وذكر الوطن، يقفز بنا مباشرة إلى وصية الأول:

لا تعاد الناس في أوطانهم ؟!

.............................

وهي وصية ماتزال مهجورة من الكثيرين. والكثيرون هنا هم أولئك الذين يظنون أنهم بامتلاكهم السلطة قد امتلكوا الوطن واحتكروه، أحتكروا الأرض والشمس والهواء ، حتى القبور احتكروها !! شأنهم في ذلك شأن الغازي الذي يظن أنه بامتلاكه السلاح قد امتلك العالم.. وكما ينبغي أن نرد على هذا الغازي قوله، وننكر فعله، ينبغي أن نرد على كل من احتكر وطناً دون بنيه قوله وفعله، لتفتح أبواب الأوطان لبنيها، ولتتعزز علاقة الإنسان بأرضه، لأن ابن الأرض، هو وحده الذي يدافع في الملمات عنها.

10 / 4 /2003السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  الموقف  
  برق الشرق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  تراث  
  بيانات وتصريحات  
  بريد القراء  
  قراءات  
  شآميات  
 

 

  اتصل بنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد ـالموقع | كــتب | مجموعة الحوار | ابحث في الموقع |ـ

| ـالموقف |  برق الشرق  | رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  | تراث  | بيانات وتصريحات |  بريد القراء |  قراءات  | شآميات  |  ـ