صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 12 - 05 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

شعار جديد لسلام كيسنجر

الأمن.. مقابل الكرامة

أسقط الكيان الصهيوني منذ فترة شعار (الأرض مقابل السلام). وقدم شارون في مرحلة سابقة شعاره الجديد للدول العربية، ولا سيما سورية ولبنان وفلسطين، (السلام مقابل الأمن) بمعنى أن على الدول العربية أن توقع على اتفاقيات السلام مع الكيان مقابل (الأمن) الذي يوفره الآخر لهذه (الدول). فالسلام المطلوب هو السلام تحت مظلة القوة الصهيونية، فلكي تحظى الدول العربية (بالأمن) عليها أن تخضع لمنطق الكيان في السلام المفروض.

في خطوة مستجدة طرح هنري كيسنجر، عراب كامب ديفيد الأولى، واتفاقية فصل القوات بين سورية والكيان سنة 74، في (تريبيون ميديا) شعاراً جديداً لعملية السلام هو (الأمن لإسرائيل مقابل الكرامة للجانب العربي).

الحديث عن (الكرامة للجانب العربي) يأتي في ظلال انكشاف تعليمات القيادة الأمريكية لجنودها في العراق: (أذلوا العراقيين قدر ما تستطيعون) وانكشاف تلك الممارسات المهينة التي نفذها الجنود الأمريكيون على الأسرى العراقيين!!

لسان حال كيسنجر يقول: (الأمن لإسرائيل أو حالة كتلك الحالة التي آل إليها أمر الرئيس العراقي السابق صدام حسين والعراق البلد والإنسان!)

في مقاله المطول في (تريبيون ميديا).. يفلسف هنري كيسنجر المشروع التوسعي الصهيوني في خطوته الأخيرة، وليست الآخرة، كما ظهر في وثيقة (بوش وشارون) وبين أن ما يطلبه شارون وما عبر عنه الرئيس بوش هو حقائق كانت مستورة في طيات الوثائق السابقة وأنه قد آن الأوان لكشفها..!!

مؤكداً أن 242 لم يفد قط الانسحاب من جميع أراضي السابعة والستين، وأن الحكام العرب آنذاك أقنعوا شعوبهم أو أنفسهم بالتمسك بهذا التفسير. وأنه من حق (الكيان) أن يحتفظ بالأرض أو بما يحتاجه منها لحماية أمنه، لكي لا يبقى رهناً لإرادة مدافعين مزاجيين يدافعون عنه من الخارج.

كما يؤكد كيسنجر أن عودة اللاجئين تعني بشكل أو بآخر زوال (الكيان) وهو بذلك ينضم إلى بوش وشارون في ضرورة مسح هذا الحق وتحويله من عودة اللاجئين إلى ديارهم الأولى، إلى عودة إلى الدولة الفلسطينية الفتية الموعودة في غزة كما يبشر بها شارون.

يتمسك كيسنجر مع شارون وبوش بحق (الكيان) بالاحتفاظ بالمستوطنات، وبحقه حفاظاً على يهوديته بإجراء تبادلات مع الدولة الفلسطينية يتنازل عن بعض الأرض في صحراء النقب مقابل أن ينتقل عرب 48 إلى دولتهم الجديدة.

الجرعة الجديدة من المشروع الصهيوني التي أقدم بوش على البوح بها كبالون اختبار أو جس نبض للمسؤول والشارع العربيين يفلسفها هنري كيسنجر على طريقته حاملاً هذه المرة عصا الوعيد من سجن أبو غريب.. طارحاً جزرته الجديدة مع عصاه الأمن لإسرائيل مقابل الكرامة للعرب.

12 / 5 / 2004السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ