آخر تحديث يوم الأحد 26 - 10 - 2003م

.....

برق الشرق

شهر رمضان .. بركة وذكرى

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

ورمضان شهر الصوم والعبادة..

 والصوم جُنة أي وقاية من النار، (وكل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشرة أمثالها، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به..)

وشهر رمضان شهر القرآن..

 (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) فيه ليلة خير من ألف شهر.. والقرآن مرقاة صاحبه في الجنة، يقال لقارئ القرآن يوم القيامة (اقرأ وارق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). ولقارئ القرآن بكل حرف من حروفه حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: (لا أقول ألف لام ميم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف..)

ورمضان شهر الصبر..

والصبر نصف الدين، والصوم نصف الصبر، فكان الصوم ربع الدين وهو واحد من أركانه العملية الأربعة.. ومدرسة الصبر، مدرسة الثلاثين يوماً، هي مدرسة إعداد الإنسان ليتحمل تبعة النهوض بأمر الأمة والقيام بحق الله فيها.

ورمضان شهر الجهاد..

شهر بدر والفتح وحطين وعين جالوت، شهر أيام الإسلام الكبرى.. وهو شهر الجهاد، وقد كتب علينا وهو كره لنا، (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ..) ولقد تركت الأمة الجهاد إيثاراً وحباً للعافية فهل تركها أعداؤها، وها نحن اليوم نغزى في عقر دارنا.. ؟!

بارك الله لأمة الإسلام في رمضان، وتقبل طاعتها، ونسأله تعالى أن يعقد لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أولياؤه ويذل فيه أعداؤه..

وكل عام وأمة الإسلام بخير وعز وتمكين

    أسرة تحرير   

مركز الشرق العربي

26 / 10 / 2003