صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الاثنين 15 - 09 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

مصطفى طلاس

(من قال إني قد حقدت عليه ؟!)

وأخيراً كشف العماد أول مصطفى طلاس الخبء، وأفصح بجلاء عن الحقيقة وردد مع نجاة الصغيرة مشيراً إلى الإدارة الأمريكية، وربما إلى غيرها من الإدارات الغريبة، وليس الغربية، عن المنطقة ؛ وردد وبراءة الأطفال في عينيه: من قال إني قد حقدت عليه..

فالإدارة السورية اليسارية المؤمنة بالاشتراكية العلمية، المتعشقة للتجربة اللينية كانت دائماً مع الولايات المتحدة. ولم يكن الخلاف بينهما يوماً، إلا خلافاً على التفاصيل الصغيرة، والرتوش عديمة الأهمية: أمتار على ضفاف بحيرة، وقليل من حسن الجوار مع القادم الجديد إلى العراق، وسياسة تغريب تطغى على سياسة التعريب حتى في الجامعات، وتجارب في طرائق مكافحة الإرهاب، ومعلومات استخبارية تخدم هنا وهناك، وانسياق وراء الإرادة الأمريكية في مجلس الأمن حتى بعد الغياب، ودروس، وهذا هو الأهم، في الأدب السياسي الرمزي الذي يؤكد أن لكل كلمة في القاموس السياسي السورية ظاهر وباطن، وأن على الولايات المتحدة أن تتقن فن فهم المصطلحات وفك شيفرة الكلمات، وأن تكون لديها القدرة على فهم طرائق التعبير التي لم تكن فقط وقفاً على سيادة العماد أول، وإنما كل أفراد (الجوق من تحت لفوق..)

تكرار الشرع بمناسبة أو غير مناسبة أن سورية كانت دائماً مع الشرعية الدولية، يعني فيما يعنيه أن سورية الثورة كانت ومازالت قابلة بقرار تقسيم فلسطين، وبتوطين اليهود فيها، وبتجريم المقاومة الفلسطينية لأن هذه الحقائق هي بعض معطيات الشرعية الدولية التي يؤكد السيد الشرع، وبالمناسبة نلتفت للجناس الناقص بين اسمه واسمها، أن سورية كانت دائماً معها

وحين يطالب الساسة السوريون في إطار الإشارة إلى سياسة (التسليح السورية) بنزع سلاح الآخرين يعني الصهاينة، يؤكد السوريون أنهم ليسوا أحسن حالاً من قسيمهم الشرقي في امتلاكهم لما يدفعون به عن أنفسهم، وإنما كل الذي يتمنونه أن يسلموا على لحم الأرنب الذي يحلم دائماً بجزرة معلقة برأس عصا أو بذيلها.

وحين يصرح مسؤول سوري بمقولة (نقبل ما يقبل به الفلسطينيون)، لا يريد منها بالتالي و(نرفض ما يرفضون) لأن سياسية الرفض لها تبعات، أولها ألا يترك الجزار شارون ينفرد باللحم الفلسطيني، وسورية هي الشقيق الإقليمي الأكبر والأقدر، وهي التي ما تزال أرضها محتلة، وهي التي لم ترتبط بعد بأية معاهدة (ظاهرة)، ونؤكد على ظاهرة، مع الكيان الصهيوني، وهي في هذه الأيام الدولة العربية المتصدرة في مجلس الأمن !!

سياسات سورية الخارجية تروق الكثيرين، ولكن العماد مصطفى طلاس والعالمون بلحن القول السوري، يعلمون أن السياسة السورية الخارجية سفينة تمخر في العباب الغاطس منها أكثر من البادي.

حدثنا العماد مصطفى طلاس عن العلاقة مع الولايات المتحدة في إطار: (من قال إني قد حقدت عليه)، ولكننا لا ندري إذ يجلس مع شارون وبنيه هل سيغني

ونسيت حقدي كله في لحظة

15 / 9 / 2003السابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ