صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم السبت 04 - 10 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

حزب السلطة

حزب (السلطة) هو التجمع المقابل لحزب (الفكرة). والسلطة قد تكون (حكومة) أو (شخصاً) أو مجموعة أشخاص أصحاب نفوذ: سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي.

غالباً ما يقوم حزب (السلطة) هذا على نوع من المنافع القريبة المتبادلة بين المركز والمحيط.. فالمركز يحاول أن يشبع رغبته في الظهور والاستقطاب والسيطرة من خلال محيط واسع متكثر.. والمحيط بكل أفراده يحاول أن يغطي (احتياجاته) و(رغباته) المتنوعة من خلال التصاقه بالمركز ودورانه في فلكه. ومن هنا فإن طبيعة العلاقة في حزب السلطة تقوم على (الأخذ) دون العطاء. فكل طرف ينتظر أن يأخذ من الآخر بعض حاجته (بعوض).

وحين تكون السلطة (حكومة) تمسك بمقدرات دولة ومصيرها.. يكون تبادل المنافع الذي نتحدث عنه خيانة على الصعيد الوطني، وسرقة على الصعيد الاقتصادي، سرقة مادية تستبد بثروات الدولة، وسرقة معنوية تغتصب حقوق المواطنين في كل سياق.

فالوشاح السلطوي سلم الضعفاء الانتهازيين لاستلاب حقوق الآخرين، أو الطغيان عليهم، أو التنفيس عن مشاعر مريضة تكمل نقصاً نفسياً أو اجتماعياً. في حديثنا عن الحزب السلطوي أو حزب السلطة لا يهم كثيراً الحديث عن المضامين والشعارات.. فأتباع الحزب السلطوي لا يتبعونه إلا من حيث أنه قابض على زمام السلطة، مدر للنفع الشخصي، مهما كان (لونه) أو (طعمه) أو (ريحه). فهذا النفر من الناس يجدون في إطار سياسي وسيلتهم لتحقيق مآربهم عن طريق تبادل المنافع بين مركز جاذب ومتحلقين يجدون لديه الغاية.

هكذا يترقى العسكري في سلم الخدمة، ويصبح المعلم الفاشل مديراً للمدرسة، ويحجز الطالب المتخلف مقعده على كرسي البعثة التعليمية، ويحوز الحرفي الخامل أو الجشع حصة زميله من الخشب أو الحديد، ويحظى المتعهد الفاسد بعطاءات ومشروعات الدولة، ويصل المرشح الواهن إلى (مجلس الشعب) ومن ثم إلى كرسي الحكم.

في حزب السلطة، يكون منتسب هذا الحزب سمساراً أو منشاراً في حياة المجتمع، وفي بنية الدولة فهو يعرض خدماته في (إقطاعية) الباشا، بتحويل العام إلى خاص وبيعه وقبض ثمنه. وفي مثل هذه الدولة يصبح لكل شيء ثمناً من الختم الرسمي إلى المقعد الجامعي إلى سرير المستشفى إلى كسب الحق في زيارة سجين.

الوجه الآخر لورقة هذا الحزب السلطوي أن كثيراً من أعضائه بعد أن يخر الثور صريعاً بتأثير عامل ما يكونون من حملة السكاكين لتقطيعه فعسى أن يكون لهم ولو من ذنبه المبتور شعرة.

04 / 10 / 2003السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ