صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم السبت 20 - 09 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

بيانات وتصريحات

وصل إلى مركز الشرق :

رسالة مفتوحة إلى الاتحاد الأوروبي

في الوقت الذي يتجه فيه الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس على قائمة الإرهاب، تستمر جرائم "الكيان الصهيوني" بحق المواطنين الفلسطينيين سواء من نشطاء المقاومة أو المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ. يستمر هدم المنازل ومصادرة الأراضي والاعتقالات الاعتباطية ، يستمر الحصار والقتل والتجويع، على مرأى من العالم أجمع الذي لا يجرؤ حتى على وصف هذه الأعمال اللاإنسانية بالإرهاب .

من المفهوم أن ميزان القوى مختل لدرجة كبيرة لصالح الدولة المسيطرة على العالم ، الولايات المتحدة الأمريكية ، وربيبتها إسرائيل، وأن دول العالم أجمع تسعى لاسترضاء الدولة العظمي بشتى الوسائل، لكن من غير المفهوم أي يضحي الاتحاد الأوروبي، بإنجازاته على صعيد حقوق الإنسان التي حققها خلال العقود القليلة الماضية، لاعتبارات ومصالح سياسية.

إن فلسطين أرض محتلة ، ترتكب على أرضها يوميا أبشع الانتهاكات التي حرمها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومع ذلك لا نجد أصواتا ترتفع لتدين هذه الممارسات الإرهابية وتقف في وجه جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، على العكس من ذلك نجد الإدانة تنال حركات المقاومة التي أعطاها القانون الدولي الحق في مقاومة الاحتلال ورد اعتداءاته.

من حق الشعب الفلسطيني أن يحيا في دولة مستقلة بعيدا عن القتل والدمار والتشريد، ومادام العالم عاجزا حتى الآن عن توفير ذلك له، فأسوأ الاحتمالات أن يتم تقديم الدعم المعنوي له في نضاله من أجل التحرر , بدلا من نعته بالإرهاب، في الوقت الذي يسود الصمت حول ممارسات المحتل وجرائمه.

في إطار همجية الحملة الأمريكية لمكافحة ما يسمى بالارهاب ، والتي نجم عنها احتلال بلدين منذ أحداث الحادي عشر من أيلول، فضلا عن إطلاق يد الأنظمة الحاكمة في كل مكان للفتك بمواطنيها بحجة مكافحة الارهاب، ليس أقل من أن يقف الاتحاد الأوروبي وقفة عدل ويزين الأمور بميزان حقوق الانسان وليس بميزان القوى.

فبإعطاء الحق لصاحبه وترسيخ أسس العدالة والمساواة وحقوق الإنسان، يمكن فقط أن نواجه حملة الكراهية التي تؤدي إلى العنف، وعلى العكس من ذلك ، مزيد من الإنكار لحقوق الإنسان والوقوف مع المعتدي ضد المعتدى عليه ، لن يزيد الأمور إلا تدهورا،ولن يؤدي بحالة من الأحوال إلى وقف دائرة العنف في فلسطين أو في أي مكان آخر.

13/9/2003

جمعية حقوق الانسان في سورية

جمعية حقوق الإنسان في سورية – دمشق ص0ب 794 – هاتف 2226066 – فاكس 2221614

Email :hrassy@ ureach.com

hrassy@ lycos.com

 

السابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ