صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الثلاثاء 04 - 05 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

بيانات وتصريحات

بيان

من التجمع الوطني الديمقراطي بمناسبة عيد العمال

في الأول من أيار ، تحتفل الطبقة العاملة في العالم بعيدها . ويحتفل العالم معها في هذا اليوم من كل عام بمختلف طبقاته وشرائحه الاجتماعية ، تثميناً لدوره وتقديراً لجهودها في البناء الاجتماعي والوطني العام. وتحيي البشرية قاطبة ذكر الذين يصنعون من عرق جباهم سلم الحضارة وثروة الأمم لارتقاء الإنسان ، يقف العالم في قاراته الخمس وقفة احترام وتقدير لهذه الطبقة التي أغنت الحياة بأفضل إنتاجها ، وأغنت التاريخ بفضل نضالاتها ، وتجهد كل يوم بل كل ساعة ليصبح العالم أجمل .

في هذا اليوم ، نهنئ كل عمال العالم ، ونخص منهم العمال العرب والعمال السوريين بهذا العيد ونستذكر معهم الأوضاع المريرة التي تمر بها الطبقة العاملة في سورية ، وتضعها في أسفل السلم الاجتماعي في البلاد تعاني البؤس والإهمال والاستغلال فهي تتعرض لإفقار متزايد كل يوم ، وتخضع لعملية نهب منظم لأتعابها من قبل الدول ( كأكبر رب عمل في البلاد ) من خلال الأجور المتدنية التي تتقاضاها ، وسيطرة الجهاز البيروقراطي على مقدراتها ومن قبل القطاع الخاص ، من خلال شروط العمل القاسية واللاإنسانية التي تفرض عليها ، مثل توقيع استقالة غير مؤرخة تقدم مع طلب العمل ، تمكن رب العمل من صرف العامل لأي سبب ومتى يريد إضافة إلى عدم التسجيل في التأمينات الاجتماعية ، وساعات العمل الطويلة ـ مخالفة لقانون العمل ـ التي تذكرنا بعمالة القرن التاسع عشر ناهيك عن الخوف الدائم من البطالة التي تهدد العامل بلقمة عياله .

تتعرض طبقتنا العاملة إلى اضطهاد مضاعف ، ففي حين يتم استغلالها بشكل بشع من قبل القطاعين العام والخاص  تمنع من ممارسة أي شكل من أشكال الاحتجاج على الظلم والمطالبة بالحقوق. ومن جهة أخرى ، يجري الاستيلاء على حركتها النقابية ، وتدجين هذه الحركة ، وتجييرها لمصلحة السلطة وأرباب العمل خاصة أولئك النافذين والمتنفذين وأولادهم وأقاربهم ولا يتذكر النظام الطبقة العاملة ونقاباتها المختلفة إلا عند الاحتفالات والمسيرات ، عندما يحتاج إلى جماهير تهتف ، وترفع اللافتات والشعارات أمام عدسات الكاميرات من أجل الاستعراضات الدعائية التي تزيف الوعي وتشوه الحقائق ومن خلال شعار " النقابية السياسية " استطاع النظام إبعاد الحركة النقابية للطبقة العاملة عن وظيفتها الأساسية ، وهي خدمة العمال وتحسين ظروف حياتهم ، والمطالبة بحقوقهم باستخدام الوسائل التي أرستها تقاليد النضال العمالي العالمي ، فنسي عمالنا نشاطات مثل الاحتجاج والاعتصام والإضراب والتظاهر وكل النشاطات المماثلة ، التي طالما استخدمتها الطبقة العاملة من أجل تحصيل حقوقها وإثبات وجودها في المجتمع كطبقة بذاتها ولذاتها . وتشارك بفعالية في البناء الوطني العام.

لا شك أن طبقتنا العاملة مثل غيرها من الطبقات والشرائح الاجتماعية ( وربما أكثر ) تحتاج  إلى الحرية والديمقراطية من أجل النضال لتحسين شروط حياتها لكنها تحتاج اكثر من الجميع إلى استقلال حركتها النقابية عن الدولة والسلطة والأحزاب ، لتوضع بخدمة العمال أنفسهم ، تراعي مصالحهم ، وتعنى بالإنتاج والمنتجين ، وتمتنع عن أن تكون مطية للصوص والمتسلقين والمتاجرين بالشعارات خاصة وأن الحركة العمالية السورية عريقة وذات تاريخ مجيد ودور مميز في قلب الحركة العمالية العربية والعالمية .

- تحية لجميع العاملين بسواعدهم وأدمغتهم ...

- تحية للطبقة العاملة السورية ...

- تحية للعمل وقيمه في يوم عيده...

1/أيار / 2004

التجمع الوطني الديمقراطي /سوريا السابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ