آخر تحديث يوم الثلاثاء 02 - 03 - 2004م

.....

الوحدة العربية جثه

يتناوب الحكام العرب على دفنها

د. سلطان الشمري / الإمارات

بين مشرق العرب ومغربه تقوم اثنتان وعشرون دولة على مساحة مترامية الأطراف .. ممالك .. جمهوريات إمارات سلطنات على اختلاف كبير او تقارب قليل في أنظمتها ودساتيرها وهي على الرغم من غنى بعضها بالثروات النفطية فإن ما يربطها جميعاً إلى جانب اللغة والدين ، تخلف اقتصادي خطير انعكس سلباً على واقعها الاجتماعي، فالقبلية والعائلية المذهبية مازالت تتحكم بالفعل وردود الفعل سياسياً واقتصادياً و أمنياً ما جعل هذه البلاد عاجزة عن اللحاق بالتطورات على أشكالها وأنواعها وخصوصاً على الصعيد العلمي والتقني التي شهدتها الدول الغربية والأسيوية في العقدين الأخيرين وحيث العالم مشدود عن رضى وقناعة حيناً وبقوة الأمر الواقع في أحيان أخرى إلى نظام العولمة الجديد بما يتضمنه من شروط آنية وتحديات مستقبلية يتأكد يوماً بعد يوم وبفعل الإنجازات المدهشة المتسارعة أن الأمة العربية تفتقد إلى الكثير منها وفي مقدمتها الوحدة العربية التي بدأت حلماً وانطلقت شعارات وانتهت في الظروف الراهنة جثة يتناوب الحكام العرب على دفنها وفق مراسيم احتفالية جنائزية تختلف من نظام لآخر .