صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 10 - 12 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

كيف ينظر خبراء الصهاينة

 إلى العمليات الاستشهادية

المناهضة*

اعتبر بعض خبراء العدو الصهيوني أن ظاهرة العمليات الاستشهادية هي إحدى أخطر مظاهر الإرهاب الفلسطيني و وهو إرهاب ذو اتجاهين الأول نحو الأبرياء الصهاينة ! والثاني نحو الإرهابي ذاته وهي تعبير عن :

1ـ تصفية النفس لأسباب الضائقة المالية .

2ـ تعبير عن الاختفاء وراء أشخاص يرسلون إلى حتفهم خشية من الانكشاف والاعتقال .

3ـ نظرة دينية للتقرب من الله .

4ـ كون " الانتحاريين " من هوامش المجتمع ويريدون تحقيق درجة من الاعتراف المعنوي بهم .

ويقول الدكتور " ماتي شتانبرغ " أن أول عملية استشهادية جاءت على خلفية مؤتمر مدريد ومحادثات واشنطن 1992 . وعلى أيدي منظمات أصولية , وإنها تسارعت بشكل ملحوظ إثر إبرام " اتفاقية أوسلو " وازداد هذا التسارع بعد مذبحة الخليل , ويقول " إيهود يعاري "أن هذه العمليات تبلورت وتعلمها الفلسطينيون على يد حزب الله في لبنان .

ويؤكد " شتانبرغ " أن التنظيمات الفلسطينية لم تتبع أسلوب العمليات الانتحارية بمعنى التأكد من الموت 100% , صحيح أنهم أتبعوا أسلوباً ينطوي على درجة عالية من المخاطرة , لكنهم لم يتبعوا أسلوباً انتحارياً مائة بالمائة .

لكن هذا التحليل للدكتور شتانبرغ يتناقض مع تحليل آخر للدكتور " إبراهام سيلع " الذي يقول فيه : في سنوات السبعينات تمّ إرسال أفراد والحزام الناسف على أجسادهم , وقد فجروها وقت لم يعد لديهم خياراً لآخر , عندما تبدى لهم أن عمليات المساومة أوشكت على الفشل . والمهم وما يعنينا هو أنهم وقبل إرسالهم , كانوا يقومون بتصويرهم وكتابة وصاياهم . والإعلام الذي يعقب هذه العمليات يشير إلى أن هؤلاء الشهداء قاموا بذلك من أجل الله والنضال الوطني .

مع هذه التوصيفات للعمليات الاستشهادية أضطر رؤساء الكيان الصهيوني للاعتراف أن لا شيء يقف أمام استشهادي يرغب بالموت , ورغم محاولات الاستخفاف بقيمتها المعنوية والأخلاقية إلا أنها لاقت ترحيباً من الوسط العربي والإسلامي الذي رأى فيها "سلاح الرعب الموازي والرادع للإرهاب الصهيوني " .

إن محاولة الصهاينة ومعهم الأمريكان لمواجهة العمليات الاستشهادية أخذت ثلاثة أبعاد :

الأول : التقليل من قيمتها المعنوية والأخلاقية كمل رأينا في تحليلات شتانبرغ .

الثاني : محاولة إدانتها من المصدر من خلال الضغط على وعاظ السلاطين في الدول العربية لإدانتها واعتبارها مجرد انتحار آثم .

الثالث : مواجهتها بعنف عبر تدمير بيوت أهالي الاستشهاديين واعتقال ذويهم وملاحقة قادتهم .

لكن هذه الحرب أثبتت فشلها فقد تبين أن معظم الاستشهاديين من ذوي الأوضاع الاجتماعية المقبولة ومن طلبة الجامعات وخصوصاً الكليات العلمية . كما أن وعاظ السلاطين الذين جرءوا على إدانة هذه العمليات نُبذوا من مجتمعاتهم , واعتبروا مجرد عملاء لا علماء , وصدرت فتاوى من علماء أتقياء باعتبار هذا النوع من الجهاد يشكل أرقى حالات الاستشهاد المشروع .

* نشرة غير دورية تصدر عن الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية العدد /5/ 2003

السابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ