صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأحد 19 - 10 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

الهند والإصغاء إلى صوت العقل

لؤي غريب

لا يمكن وصف التغيير الكبير الذي أصاب السياسة الهندية تجاه علاقتها مع الأمة العربية إلا بالتخبط ووصفها بالانتهازية، فقد كانت العلاقات الهندية العربية دوما مثالا للعلاقات المتميزة المثمرة عززتها جملة من المعطيات فهذا البلد الشائع ارتبط بعلاقات وروابط  تاريخية بالوطن العربي وبعلاقات تجارية واسعة إضافة إلى ملايينه من المسلمين الذين تشدهم عوامل الدين والتضامن مع إخوانهم داخل الوطن العربي  وقفزت قفزة واسعة بعد مؤتمر باندونج الذي عقد بإندونيسيا وحضره الزعيم جمال عبد الناصر وجواهر ال نهرو فهذا المؤتمر وضع اللبنة الأخيرة في صرح العلاقات الهندية العربية التي اتجهت نحو التطور و النمو فوقفت الهند إلى جانب الحق العربي و ساندت القضية الفلسطينية و أقامت علاقات سياسية واقتصادية مع الأقطار العربية ولكن هذه العلاقات و المصالح أصبحت مهددة الآن بفعل أقدام الحكومة الهندية التي يسيطر عليها اليمين القومي الهندوسي على توثيق علاقاتها مع العدو الإسرائيلي الغاصب سياسيا وعسكريا واقتصاديا ووصل الأمر إلى التفكير في إقامة حلف ثلاثي يضمهما مع أمريكا ، التخبط الذي تتسم به السياسية الهندية في علاقتها مع العرب بنطبق على مجمل سياستها العامة تجاه العديد من القضايا الدولية الراهنة منها موقفها من النظام الحاكم في ميانمار حيث كانت تطالب برحيله ولكنها فيما بعد دخلت معه في حوار أسفر عن اتفاقيات مشتركة من بينها اتفاقات للتصدي لعمليات تهريب السلاح عبر الحدود مع الولايات الهند الشمالية الشرقية، إضافة إلى ذلك استضافت نيودلهي وزير خارجية ميانمار /يويين أو نج/ وأحد عينيها على مشروعات التنمية و البنية الأساسية في هذا البلد .

   وأيدت الهند على الدوام ما يسمى بقضية التبت ولكنها فيما بعد وقع رئيس وزرائها /اتال فوجباي / و نظيره الصيني/وين جياباو/إعلانا مشتركا اعترفت فيه الهند بالتبت كجزء من الأرض الصينية وحظرت النشاط المعارض للصين انطلاقا من أراضيها .

أثارت دعوة الحكومة الهندية الإرهابي شارون عاصفة من الاحتجاجات من قبل الأحزاب والتنظيمات الهندية المختلفة وكتب /هاركيستن سورت /أمين عام الحزب الشيوعي الهندي خطابا إلى رئيس الحكومة /فاجباى /طلب منه توضيح موقف الحكومة بشأن محنة الفلسطينيين ومعاناتهم على يد الإسرائيليين .. الشعب الهندي قال كلمته الفاصلة بشأن إقدام حكومته على ربط علاقاتها مع الإسرائيليين الذين يرتكبون كل يوم أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ، ورد عليها بقوة من خلال المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها العاصمة نيودلهي لا للعلاقات مع قتلة و مجرمين وإذا كانت الحكومة الهندسية تمارس الديمقراطية كما تزعم فعليها الاستجابة لإرادة شعبها وتصغي لصوته فتقطع العلاقات غير السوية مع الصهاينة وتعزز روابطها مع الأمة العربية لأن مصالحها مع العرب وليس مع محتلين غزاة .السابق

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ