آخر تحديث يوم الاثنين 06 - 10 - 2003م

.....

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

ديمقراطية دولة الشر

سليمان الجابري ـ اليمن

تتباكى الولايات المتحدة الأمريكية ليلا ونهارا على دمّ الديمقراطية المزعومة الذي قالت أنه يتم هدره  في كافة بقاع الارض , في نفس الوقت الذي يقوم فيه جنودها المذعورون في العراق وافغانسان حاليا بتجسيد ذلك الهدر على أجساد الأبرياء من خلق الله ممن يتصادف مرورهم أمام دورياتهم المرعوبة وسط شوارع المدن العراقية والافغانية بعد ان وجدوا انفهسم وبسبب  سياسات دولتهم ـ الديمقراطية ـ في أتون لهيب  المحرقة التي ابتدعتها تلك الدولة تحت زعم محاربة الارهاب , وهي في الحقيقة كانت تنفذ سياسات بني صهيون في إعلان الحرب على العرب والمسلمين أينما كانوا وأينما تواجدوا , تحت ذرائع ومزاعم واهية اثبتت الأيام أنها لم تكن حقيقة في أي جزئية منها .

وليس غريبا على هذه الدولة التي تدّعي الدفاع عن الديمقراطية في العالم ان تواصل ضخ هذا الأدعاء عبر وسائل الاعلام التي تسيطر عليها في محاولة لتبييض وجهها القبيح الذي كشفت عنه عشرات المرات وهي تمارس تلك الديمقراطية على طريقة ـ الكاوبوي ـ المتنطق بالمسدسات التي لايفرغ رصاصها أبدًا , والذي رأيناه في بنما , وغرينادا , وكافة دول امريكيا اللاتينية ,وفي السودان , وليبيا , وايران , والعراق , وقبل ذلك في فيتنام , وكمبوديا ,وعديد الدول في شرقي آسيا, وغيره مستترا في كافة بلدان العالم التي تمارس عليها هذه الدولة مختلف صنوف الارهاب والتسلط لإجبارها على انتهاج السياسات التي تتماشى مع أطماعها في التسلط والقهر دون إعتبار لحق الشعوب في اختياراتها وتطلعاتها .

إن ممارسات أمريكا في مجال الإرهاب ـ وليس الديمقراطية ـ هي أوضح من أية مقالة و بيان , وهي من الكثرة بحيث أن أي انسان يعرف يقينا انها تمارس وتنفذ في كل مكان على وجه الأرض , دون اعتبار لحق الغير في الإنتماء الى أي خيار يوافق تطلعاتهم ورغباتهم , وهي من أجل تطبيق إرهابها ـ تحت غطاء الديمقراطية وفقا لمفهومها  ـ على استعداد لإفناء أي جنس بشري يقف في وجهها, أو على الأقل يحاول التعبير عن رأيه تجاه صلفها وجبروتها .

06/10/2003