صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأحد 23 - 02 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |   ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

وصل إلينا البيان التالي : 

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

               حرية * اشتراكية * وحدة

بيان

الوحدة العربية ، طريق الصمود والبقاء

في ظل الواقع العربي الراهن ، وما يتسم به من تراجع وتخاذل واستسلام ، و استقالة النظام العربي الرسمي من مهامه الأساسية ، وفشل الدولة القطرية في توفير الحدود الدنيا من احتياجات شعوبها.

في ظل هذا الواقع الذي تعجز فيه الدول العربية عن مجرد عقد لقاء قمة عاجل لمواجهة أخطر حملة عدوانية أمريكية صهيونية ـ وحتى لو عقدت قمة استثنائية أو عادية ، فإن قراراتها لا تنفذ وتبقى حبراً على ورق ، بسبب ارتهان إرادة غالبية النظم للهيمنة الأمريكية ـ في ظل هذا الواقع المهين ، يعود مطلب الوحدة العربية ليكون مدخلاً لنهوض الأمة من جديد.

إن مطلب الوحدة العربية ، في زمن السقوط والتخاذل ، أضحى اليوم عامل بقاء الأمة ، في ظل النظام العالمي الجديد ، والذي لا مكان فيه للدول الضعيفة والصغيرة. إن هذا النظام الذي تعمل الإدارة الأمريكية، الصهيونية على ترسيخه، عبر إحكام قبضتها على منطقتنا العربية، من خلال احتلالها المباشر لأجزاء واسعة من منابع النفط وتوسيع حدود هيمنة الكيان الصهيوني، وإعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة تستكمل ما كانت قد بدأته اتفاقية سايكس بيكو في القرن الماضي.

لقد كان قيام الجمهورية العربية المتحدة في منتصف القرن الماضي مؤشراً على ما يمكن أن تحققه الوحدة العربية من تفعيل لامكانات الأمة ولقدراتها، وعلى ما يمكن أن تحققه من منعة ومكانة على جميع المستويات وستبقى تلك التجربة مؤشراً على إمكانية الوحدة وعلى ما يمكن أن تعطيه من مفاعيل القوة والتقدم.

إن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، نشأ أساسا كرد على عملية الانفصال والتجزئة والعمل للوحدة العربية، وهو يرى أن الهدف الذي قام من أجله لا يزال هو الهدف والطريق للخروج من حالة التردي الراهنة، ولمواجهة المخاطر المحدقة بالأمة، وأنه لم يعد من الممكن والجائز اعتبار هذا الهدف مستأخراً. وهو يؤكد على أن الطريق إلى الوحدة، يبدأ من وعي مشترك لطبيعة المخاطر المحيطة بالأمة، والعمل على مواجهتها بشكل مشترك، وفي مقدمة تلك المخاطر ما يتعرض له العراق اليوم من عدوان مستمر عليه من قبل التحالف الأمريكي الصهيوني، البريطاني، وما تتعرض له الانتفاضة من إبادة وحشية على أيدي غلاة الصهاينة ومجرميها..

إن العالم يتشكل اليوم، ولقد أثبتت دول أوربية مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، أن انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة على العالم ليست قدرا لا يمكن مواجهته، وهو ما يجب الاستفادة منه واستثماره من خلال موقف عربي موحد، تدفع إليه حركة جماهير الأمة وتضغط به على حكوماتها وأنظمتها. وتبقى الوحدة العربية هدفاً وطريقاً لا يمكن أن يتحقق ما لم تملك الأمة إرادتها، وهو ما يؤكد على الترابط بين الديمقراطية والوحدة ويصبح النضال الديمقراطي مدخلاً إلى الوحدة.

إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وفي التجمع الوطني الديمقراطي، إذ نطالب بالتغيير الديمقراطي السلمي وندعو إليه ونرى فيه قوة للأمة ومدخلاً لمواجهة الأخطار المحيطة بها، فإننا في الوقت ذاته ندعو للوحدة ونرى فيها الطريق من أجل البقاء في صلب حركة التاريخ.

22/ شباط/ 2003

المكتب السياسي 

 

السابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  الموقف  
  برق الشرق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  تراث  
  بيانات وتصريحات  
  بريد القراء  
  قراءات  
  شآميات  
 

 

  اتصل بنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد ـالموقع | كــتب | مجموعة الحوار | ابحث في الموقع |ـ

| ـالموقف |  برق الشرق  | رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  | تراث  | بيانات وتصريحات |  بريد القراء |  قراءات  | شآميات  |  ـ