صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الجمعة 07 - 03 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |   ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

برق الشرق 07 / 03 / 2003

ـ تظاهرات في سورية تضامنا" مع العراق

ـ بيان حول المزيد من الاعتقالات لناشطي الشأن العام

ـ بيان صادر عن جمعية حقوق الانسان في سورية حول العراق

ـ تصريح صحفي من الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا

ـ بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري 

تظاهرات في سورية تضامنا" مع العراق

شهدت ستة من المحافظات السورية تظاهرات شعبية منددة بالعدوان الأمريكي على العراق ، ومستجيبة لدعوة البابا في إعلان يوم الخامس من آذار يوما" للسلام في العراق ، بدعوة من اللجان الأهلية لنصرة العراق والجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية .

دمشق: ففي دمشق تحركت التظاهرة الشعبية وهي ترفع لافتات اللجنة العربية السورية لرفع الحصار عن العراق ، والجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ، بتقدمها الاستاذ منصور الأطرش وأعضاء لجنة رفع الحصار عن العراق وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من المثقفين ، وهي تردد الهتافات المنددة بالعدوان الأمريكي وبالموقف العربي المخجل والذي لا يلبي الحد الأدنى من المطالب الشعبية . واتجهت التظاهرة من منطقة الجسر الأبيض إلى مقر السفارة البابوية ، وفي ختام التظاهرة ألقيت كلمة الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية من قبل عضو مجلس الإدارة الدكتور عاصم قبطان. وهذا نصها :

أيتها الأخوات أيها الإخوة

إننا لا نلتقي اليوم من أجل تدارك العدوان على العراق فالعدوان يقع يومياً باستمرار الحشود العسكرية الأمريكية و بدء الغارات الأمريكية على شبكات الدفاع الجوي العراقية و قواعد صواريخها الأرضية ، إضافةً إلى إجبار العراق على إتلاف صواريخه ... إن ما يجري اليوم هو حرب عدوانية بالتقسيط و بدون إعلان حالة حرب ... و فرض شروط سياسية تمس السيادة الوطنية ... و عملية إنتحار ذاتي بإجبار العراق على تجرع السم بنفسه ... و الأنظمة العربية المتخاذلة تراقب بدم بارد ... لا بل قل إن الأنظمة العربية المتواطئة تشارك الولايات المتحدة و بريطانيا و إسرائيل في هذا الفعل الآثم .

لم يعد مقبولاً بعد اليوم الحديث عن القرار الدولي و لم يعد مقبولاً بعد اليوم عربياً الحديث عن شعار تجنيب العراق العدوان ... لأن العدوان يقع يومياً .. إن الشعار الذي ينتظره شعب العراق ... و شعبنا في سوريا ... و الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج .... و الجماهير الإسلامية من اامحيط إلى المحيط .. هو التصدي الحقيٌقي للعدوان و التلويح بحرب إقليمية شاملة ضد الولايات المتحدة .. تشارك فيها الشعوب العربية و يكون عمقها الشعوب الإسلامية .. و بذلك نفوت عليها الفرصة للإستفراد بالعراق بمعركة عسكرية سريعة.

أيها المناضلونإن باستطاعة سوريا بكونها المدخل العربي الحر الوحيد إلى العراق ... و الأكثر تأثراً بنتائج العدوان على العراق أن تجعل من النزهة العسكرية الأمريكية في العراق حسب تخيلها مقبرة لجنودها ... و مستنقعاً تغرق فيه أحلام المجرم بوش و بلير و شارون ...إن باستطاعة سوريا أن تكمل الحلقة ما بين الانتفاضة الفلسطينية و بين المجابهة الوطنية العراقية ضد العدوان الأمريكي ... و كذلك بين لبنان و العراق ...إن سوريا قادرةٌ على أن توصل بين كفاح هذه الشعوب العربية ... وهي في القلب ... وهي القاعدة للنضال الوطني ... و لا بد أن تستعيد تراثها النضالي فهي قلب الأمة العربية النابض ... وهي الآن و لأول مرة في تاريخ المنطقة محاطة بالشمال بشعب مسلم يرفض مجلس نوابه السماح لقوات الغزو الأمريكي بالتواجد على أرضه ... بينما تغض جامعة الدول العربية النظر عن وجود القوات الأمريكية في الخليج العربي و الأردن و تعتبر ذلك شأناً داخلياً و من أعمال السيادة ... نعم إنها من أعمال السيادة الأمريكيةلا العربية

أيتها الأخوات و الإخوة

إننا هنا في سوريا ننظر إلى العراق باعتباره جاراً و شقيقاً تماماً كلبنان ... بل إن العراق عمق سوريا الإستراتيجي... و ما قدمناه يوم الغزو الأمريكي للبنان في عام 1958 و في عام 1983 علينا أن نقدمه للعراق الشقيق .... إن الدفاع المشترك بين سوريا و العراق لا يعتمد على اتفاقيات مكتوبة ..... إنه موقع بالدم بيننا و بين العراق فالمناضلون السوريون لم تمنعهم الحدود و قاتلوا و انتصروا لثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 إنه موقع بالدم حين قاتل جيش العراق المقدام في سعسع و غيرها من المواقع العربية دفاعاً عن دمشق العروبة في عامي 1967 و 1973 ...

علينا أن نكف عن مناشدة العالم و أن نكف عن مطالبة النظام العربي بما لا يستطيع القيام به ... علينا أن نتعلم من الشعب اللبناني و الفلسطيني ثقافة المجابهة و التضحية حين تفرض علينا و لو كنا لوحدنا ... لأننا بذلك فقط نٍستطيع استنهاض أمتنا العربية . اليوم أيها الأخوة تلقى شارون و وزير دفاعه المجرم صفعة أفقدته صوابه بالعمل الفدائي البطولي في حيفا .

علينا فوراً البدء بالاستعداد للمجابهة رسمياً و شعبياً ... و أن نحشد ملايين السوريين و اللبنانيين للمشاركة في معركتنا الواحدة مع شعبينا في العراق و فلسطين ضد الحشود العسكرية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية .

علينا البدء فوراً بدعوة شعبنا للإستعداد لمواجهة كل الإحتمالات علينا البدء فوراً بإطلاق حرية شعبنا بالدفاع عن مدنه و قراه و استعادة الصورة الناصعة لشعبنا و حركته الوطنيه ..

أيتها الأخوات و الأخوة

لقد تضافرت جهود السلطة الوطنية في سوريا في عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر الناصرية مع جماهير الشعب السوري حيث تشكلت كتائب القاومة الشعبية في كل مدينة و قرية و سلمت الأسلحة للمواطنين من أجل الدفاع عن كرامة الوطن و الأمة و قام العمال العرب السوريون بتفجير أنابيب نفط شركة نفط العراق الإستعمارية و كان لهذا الموقف الدور الأساس في قيام أول وحدة عربية في التاريخ المعاصر و التي تكللت بقيام الجمهورية العربية المتحدة بإقليميها الشمالي و الجنوبي .

إننا ندعوا كافة القوى الوطنية المخلصة و ندعوا الإتحادات المهنية و العمالية لتدارس ما يمكن عمله في الحشد و التعبئة و على رأس هذه الإتحادات الإتحاد العام لنقابات العمال في سوريا و مطالبته بالتوقف فوراً عن تقديم الخدمات إلى السفن و الطائرات الأمريكية و البريطانية و كافة الدول المنضوية تحت ما يسمى بالتحالف الدولي كإسبانيا و إيطاليا و كندا و أستراليا في كافة المرافئ و الموانئ السورية .

إن مشاركة سوريا بمجابهة العدوان رسمياً و شعبياً ...هي وحدها دون غيرها التي ستعطي لما يسمى بالمسألة العراقية بعداً إقليمياً .. يضم العالمين العربي و الإسلامي من خلال الشعب التركي المقدام الذي نزل إلى الشوارع و طالب بعدم الإساءة للأمة العربية بالمشاركة بالعدوان .

أيتها الأخوات أيها الأخوة

إن الساحة الإقليمية مفتوحة لكل الاحتمالات.... بما في ذلك النصر إذا استطعنا أن نجعل من معركة بغداد ... معركة أمريكا في العراق .. و الجولان... و جنوب لبنان ... و الخليج العربي ذاته .

فلتتحد سواعد المناضلين ... و الخزي و العار للأنظمة العربية المتخاذلة .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

والقى الكلمة الثانية الاستاذ منصور الاطرش باسم لجان نصرة العراق في سورية وهذا نصها :

"اللهم اعطنا القوة " لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية ، والضعفاء لا يخلقون الكرامة ، والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء والصمود .

اللهم اعطنا الشجاعة لنستطيع أن نتحمل المسؤوليات التي لابد أن نتحملها فلا نهرب منها ...

اللهم اعطنا الحكمة لنفرق بين المقاومة والمساومة ..ولندرك أن المقاومة هي طريق الشعوب إلى حريتها .

اللهم اعطنا المعرفة لندرك أن طريق التنازلات المستمرة والرضوخ لإرادة أمريكا لن توقف العدوان ، وان الولايات المتحدة الأمريكية لا تهدف إلى تغيير وجوه الحكام وإنما هي تخطط لإعادة رسم خريطة المنطقة دولا" وسياسات .

اللهم اعطنا الفهم لنعرف أن العراق ليس هو وحده المستهدف وإنما نحن جميعا" مستهدفون ، وفي المقدمة فلسطين والأراضي المقدسة .

اللهم اعطنا القوة والحكمة والمعرفة لندرك أن الصمت واللامبالاة والإحباط هي أسلحة تساعد العدو ولا تخدم أماني الشعوب ....

اليوم تتحرك كنائس العالم لتنضم إلى قوى السلام ضد العدوان الأمريكي ..ولتطالب بوقف العدوان بينما تمارس الكثير من الأنظمة العربية سياسة مخادعة ذات وجهين ، وجه ولسان تتوجه به إلى شعوبها تعلن فيه أنها مع السلام في العراق وضد العدوان ، ووجه تتوجه به إلى العدو الأمريكي ، فتستقبل قوات الاحتلال وتمنحها كل التسهيلات التي تحتاجها لقتل إخواننا وتدمير العراق .

قلة شجاعة من الأنظمة العربية أدركت أبعاد المخطط الأمريكي الصهيوني ووقفت مع إرادة شعوبها ...ونحن نحيي هذه الدول والحكومات ونطالبها بالمزيد من المواقف الشجاعة .

قلنا بالتضامن العربي ولا نزال ... قلنا بوحدة الهدف ، ووحدة الصف العربي . ...

لكن التضامن العربي ووحدة الصف ووحدة الهدف تدور جميعا" حول مصالح الأمة ، حول مقاومتها للاحتلال ، حول مساندتها لأهلنا في العراق وفلسطين ،.. وحدة الصف العربي تعني أول ما تعنيه تطبيق ميثاق الجامعة العربية وتطبيق اتفاقية الدفاع العربي المشترك .

لقد وقف العراق مع إخوانه في جميع الحروب التي تعرضت لها الأمة العربية : حارب في فلسطين عام 1948 وحارب إلى جانب الدول العربية عام 1967 وساهم في انتصار عام 1973 خلال حرب تشرين ، وهو يستحق اليوم أن نقف إلى جانبه ،لا أن نستحضر كل الأخطاء لتكون مبررا" للتخلي عن العراق .

إننا على ثقة بقدرة الشعوب على المقاومة وعلى تحقيق الانتصارات عندما تتوفر لديها الإرادة والحرية ، وإننا على ثقة بأن شعبنا سينتصر على العدوان في نهاية المطاف وان المستقبل العربي يرسم اليوم ، فلنتحمل جميعا" مسؤولياتنا في صنع مستقبلنا ، مستلهمين إرادة المقاومة من شعبنا المقاوم في فلسطين ، من تجربة حزب الله والمقاومة الوطنية اللبنانية في لبنان ، مؤمنين بأن السلام وردع العدوان لن يتحقق بدون تضحيات ودون إعلاء قيم الاستشهاد .

والسلام عليكم

حلب :وفي حلب احتشد المتظاهرون في ساحة سعد الله الجابري بتقدمهم أعضاء لجنة المتابعة في لجنة نصرة العراق ، كما ردد المتظاهرون الشعارات المعارضة للعدوان ، وألقى الدكتور عمار قربي مقرر اللجنة كلمة الاستاذ منصور الأطرش بالنيابة عنه ، ورددت مكبرات الصوت الأغاني الثورية القومية الحماسية ونشيد الله اكبر فوق كيد المعتدي ، والتي أعادت مناخ الستينات .

ادلب : وفي ادلب اجتمع العشرات من أعضاء لجان نصرة العراق وهم يحملون لافتات تندد بالعدوان على العراق ، وتطالب الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب العراق ، وجرى تقديم كلمة منصور الأطرش وتم توزيع الكلمة مطبوعة على الحاضرين .

دير الزور : جاب المئات من المواطنين شوارع المدينة الرئيسية وهم يرددون الشعارات القومية وألقيت كلمة اللجنة العربية السورية ارفع الحصار عن العراق .

الرقة : حيث انطلقت التظاهرة من أمام حديقة الرشيد بالرقة , استجابة للدعوة الموجهة من لجنة نصرة فلسطين والعراق , ووفقا لدعوة الكنائس العالمية , ضمت التظاهرة المئات من أبناء المدينة , تقدمت التظاهرة لوحة كبيرة تدعو إلى مقاطعة البضائع الأمريكية , وتعبر عن حالة التدمير والقتل التي يعيشها شعبنا في الأرض المحتلة , تلى ذلك مجموعة من الأطفال الصغار بعمر الزهور يحملون الأعلام الفلسطينية والعلم العراقي , ومن ثم لافته تعبر عن التضامن مع شعب العراق واخرى تستنكر العدوان الأمريكي الصهيوني وتدعو إلى مقاومته .

ومن ثم مجموعة من الشباب والرجال والنساء الذين يهتفون لحياة الأمة عبر مكبرات الصوت , كان ابرز الهتافات وأكثرها تعبيرا وباللهجة المحلية الذي يقول :"وَقفْ درعْ للعراق ..... من الهجمة الأمريكية ..... وازرعْ دجلة بالزيتون ......... وانشرْ فيها الحرية ".

كما هتف المتظاهرون باسم البصرة قائلين :" اسمعْ بصرتنا تنادينا يا حيف الأمة تجافينا " وهنا المقصود الأمة العربية "

تضاعف عدد المتظاهرين وكاد أن يصل إلى الألف في الشارع الرئيسي , كما حضر عدد من أبناء مدينة الثورة التي تتبع محافظة الرقة وشاركوا بالتظاهرة .

اختتمت التظاهرة في المكان المحدد بكلمة ألقاها المدرس خلف الدرويش .

حمص : تجمع عدة مئات من مواطني المدينة ونخبتها من المثقفين والمهتمين بالشأن العام، ومن الجنسين، عند الساعة السادسة مساء في ساحة جمال عبد الناصر بوسط المدينة، حيث رفعت عدة لافتات تندد بالعدوان، وتستنهض الهمم للوقوف بوجهه، وللتضامن مع أهلنا في العراق، كما رفعت أعلام العراق وفلسطين إضافة إلى بعض الأعلام السوداء حداداً على شهداء الأمة. وقد حملت معظم اللافتات توقيع لجنة نصرة فلسطين والعراق بحمص ( لجنة أهلية مستقلة)

ثم سارت المتظاهرون عبر شارع شكري القوتلي وشارع الدبلان، مرددين هتافات مؤيدة للعراق ومنتقدة العجز العربي، مثل ( يا حكام بلادي ليش ليش، بيضلوا نايم هالجيش، ياناس والله ياناس حكام العرب أنجاس، ياعساس ويا بصاص العدو بدو رصاص ونحنا بدنا حرية).

أخيراً توقفت المظاهرة عند حديقة الدبلان ، حيث القى أحد أعضاء اللجنة الأستاذ عبد الحفيظ الحافظ كلمة باسم المشاركين، طالب فيها بإغلاق القواعد العسكرية الأجنبية، والامتناع عن تقديم أية تسهيلات للعدوان، وفتح الحدود مابين الدول العربية والعراق، وإلغاء جميع القيود على حركة الجماهير كي تتمكن من المشاركة في الدفاع عن الوطن العربي.

نص الكلمة :

يا أبناء حمص الكرام

في هذا اليوم الخامس من آذار تعبر ملايين البشر في جميع أنحاء العالم عن رفضها للحرب الظالمة التي تعد لها الولايات المتحدة وبريطانيا والصهيونية . انه يوم إدانة لجميع الداعين إلى الحرب وعلى رأسهم وبليير وشارون .

يا أبناء ابن الوليد .

إن شعوب العالم ورجال الدين وقوى السلام ومناهضي العولمة يرفضون هذه الحرب ويدينون العدوان وكل المتاجرين بحرية وكرامة الشعوب . فالحرب المعلنة على العراق الشقيق تستهدف النيل من حضارته وتاريخه ومكانته وعقل ومكانة الأمة العربية .

في هذا اليوم ترفع شعوب العالم صوتها واحتجاجها على الجريمة التي تجري يوميا" في فلسطين ، والتي تنفذ تحت مظلة العدوان الأمريكي على العراق .

يا أبناء حمص .

إننا مدعوون لكسر حاجز الصمت والتهميش التي فرضته الأنظمة العربية على شعوبها . لقد سقطت أوراق التوت عن عجزها وتواطؤ بعضها عما يعد للعراق ، وعما يجري في فلسطين ولشعبها الأبي دفاعا" عن حقها في الوجود وصد جحافل تتار العصر ومغوله .

أيها الإخوة . اليوم يقتل أطفال وشباب ونساء وشيوخ فلسطين والعراق ،

وغدا" أطفالنا ونساؤنا واباؤبنا وأمهاتنا .

لنعلن : لا للعدوان على فلسطين والعراق .

لا للقواعد الأجنبية على الأرض العربية .

لا للتسهيلات لقوات العدوان فتلك خيانة وطنية وقومية .

لا لعجز الأنظمة وتهربها عن تحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية .

نعم للديمقراطية وحرية التعبير والرأي والتظاهر .

نعم لوحدة المصير والدفاع المشترك ومقاومة العدوان.

التحية والإجلال للشعوب والمنظمات الأهلية وللدول التي تناهض الحرب على العراق و على فلسطين .

ومن الجدير ذكره أن هذه المظاهرة تمتعت بحماية رجال المرور، وحظيت بحضور كثيف ومهذب لرجال الأمن، كما شهدت مشاركة متنوعة للشباب ولثلة من المحاربين القدماء في العمل الوطني، الذين طالما اعتزلوا الشارع قرفاً وخيبة من المراحل الماضية

وكانت لجان نصرة العراق قد أصدرت بيانا" مشتركا" يدعو إلى التظاهر يوم الأربعاء الخامس من آذار ، ضمن خطة لتشكيل لجنة تنسيق مشتركة تقود أعمال اللجان الأهلية لنصرة العراق وجاء فيه :

نص البيان :

يا أبناء سورية العربية ... قلب العروبة النابض .

في الخامس من آذار تتنادى كنائس العالم من أجل منع الحرب على العراق ,

ليكن تحركنا هذا اليوم , تلبية لدعوة السلام والحق والعدل , ولِنُسْمع العالم كله إدانتنا لأمريكا والصهيونية ولحلفائهما أعداء السلام ودعاة الحرب , وأننا في سورية والوطن العربي مع السلام القائم على العدل , وعلى حق الشعوب في تقرير مصيرها بعيداً عن شرطي العالم القبيح .

إن لجان نصرة العراق في سورية تدعوكم للتظاهر في هذا اليوم في جميع المدن السورية , ولنعلن رفضنا وإدانتنا للتسهيلات التي تقدمها بعض الدول العربية والإسلامية لقوات العدوان .واعتبار هذه التسهيلات بمثابة خيانة قوميه والتأكيد على أن الموقف العربي الرسمي كما ظهر في أروقة القمة العربية لا يتطابق مع إرادة الأمة العربية ومصالحها الاستراتيجية العليا, ولنعبر عن تقديرنا للدور الإنساني الذي جسدته التظاهرات الشعبية العالمية لقوى السلام والإنسانية ضد الحرب على العراق .

وقال مصدر من قيادات تلك اللجان أن هناك مشروعا" لتشكيل هيئة تنسيق دائمة تقود عمل هذه اللجان بناء على مقررات مؤتمر حمص التداولي في شهر كانون الثاني الماضي والذي انعقد في مدينة حمص .

واعتبر المصدر أن مهام هذه اللجان لن تتوقف مع بدء الجولة القادمة من العدوان وإنما ستستمر حتى ينتهي العدوان ويتم الانتصار عليه ، مضيفا" أن المعركة طويلة وطويلة جدا" ، وهي تتطلب المزيد من التحرك والصبر .

من د. عمار قربي


بيان صادر عن جمعية حقوق الانسان في سورية

حول المزيد من الاعتقالات لناشطي الشأن العام

في غمرة حملة الولايات المتحدة العدوانية علىالعراق الشقيق ، وفي الوقت الذي كان الشارع يأمل إجراء المصالحة بين الأنظمة وشعوبها وتمتين الوحدة الوطنية للوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان ، فإن الأجهزة الأمنية تستمر في  التضييق على الناشطين في الشأن العام وملاحقتهم، كما حصل في مدينة اللاذقية مؤخرا.

إذ علمت جمعية حقوق الانسان في سورية أنه في أثناء حملة الانتخابات لمجلس الشعب السوري تم اعتقال كل من السيدين:

بسام سعيد يونس – 48 عاما في 1/3/2003

أسامة العلي – 20 عاما في 25/2/2003 وهو طالب جامعي .

كما اعتقل طالبان آخران في نفس اليوم ولا نعلم شيئا عن مصيرهما.

ومن جهة أخرى تم استدعاء عدد  من الناشطين في الشأن العام مثل المحامي محمد رعدون والدكتور عصام سليمان و السيدين علي بركات وبشير الدواي وآخرين ، وذلك من قبل فرع الأمن العسكري  في اللاذقية، وبينما اقتيد كل من السيدين بسام وأسامة  إلى أحد فروع الأمن في دمشق، تم إطلاق سراح الآخرين.

من جهة أخرى وفي انتهاك واضح لحقوق السجناء ، لا تزال الأجهزة المسؤولة عن سجن صيدنايا تمنع زيارة السجناء من الاتجاهات السياسية كافة دون تمييز ، منذ نحو ستة أشهر تقريبا ، علما أن بعضهم تجاوزت مدة اعتقاله الخمسة وعشرين عاما (السيدان عماد شيحة وفارس مراد ثمانية وعشرين عاما من الاعتقال).

إن جمعية حقوق الانسان في سورية إذ تلفت النظر إلى هذه الانتهاكات تطالب الأجهزة الأمنية بالعودة عن ممارساتها المنافية للقوانين المحلية والدولية ولأبسط مبادئ حقوق الانسان، كما تطالب الجهات المسؤولة بالإطلاق الفوري لسراح جميع المعتقلين والموقوفين، أو إحالتهم إلى القضاء العادي المختص لمحاكمتهم محاكمة عادلة .

5/3/2003         

جمعية حقوق الانسان في سورية

Tel. +963 11 222 60 66 Fax +963 11 222 16 14 B.P. 794 Damas

http://hrassy,tripod.com

Email:hrassy@ureach


بيان صادر عن جمعية حقوق الانسان في سورية

يتطور الوضع في الأزمة العراقية نحو الأسوأ بشكل ينذر بتهديد جدي ليس لأهلنا العراق فقط وإنما لشعوب مناطق تتعدى حتى منطقة الشرق الأوسط تحت حجج كثيرة، أهمها الادعاء الأمريكي الدفاع عن حقوق الانسان العراقي بتخليصه من حكم صدام حسين0علما أن الحشد العسكري الأمريكي يتنامى ويتسارع طردا مع كل الاحتجاجات وجهود السلام التي تظهرها رموز الدين الإسلامي ممثلة بالمؤتمر الإسلامي والدين المسيحي ممثلة بالبابا والعديد من حكومات دول العالم وشعوبها التي خرجت في تظاهرات حاشدة لم يشهد لها العالم مثيلا منذ زمن بعيد وخاصة في الدول التي تؤيد حكوماتها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا العدوان ، بريطانيا ، إيطاليا وإسبانيا0

إن الشعب العراقي يعاني من حرب أمريكا على العراق عام 1991 وما تلاها من حصار يستمر حتى الآن، وهذه المعاناة معروفة للجميع من تجويع ونقص في المؤن والأدوية وأخيرا الآثار التي تركتها الأسلحة الأمريكية من يورانيوم منضب وغيره من الأسلحة السامة الخطرة والمحرمة دوليا ، وتستمر معاناة هذا الشعب منذرة بأمور أسوأ يجلبها معه إجراء الحكومة الأمريكية إسقاط النظام العراقي بالقوة 0 ولا يخفى على أحد بأن من عانى من الحصار الأمريكي من عام 1991 لم يكن النظام العراقي وإنما كان الانسان العراقي الذي سحقه الحصار اقتصاديا،اجتماعيا ،وحتى سياسيا0

إننا في جمعية حقوق الانسان في سورية نؤكد بأن الشر الأصغر لا يدفع بالشر الأكبر وبأن مصالح دولة لا يمكن أن تؤمن على حساب آلام وحياة شعوب أخرى وبأن النزاعات الإقليمية والمشاكل الدولية يجب أن تحل على أساس الشرعة الدولية ومبادئ التعامل الأخلاقي بين الدول وليس على أساس أحادية القطب وهيمنة القوة على العالم0

يتعامل العالم عامة وأمريكا بشكل خاص مع أزمة شبيهة بالأزمة العراقية من حيث اقتناء أسلحة الدمار الشامل والنظام الاستبدادي بشكل مختلف تماما عما يتم التعامل فيه مع الأزمة العراقية،إذ تسود الحكمة والمبادرات السلمية في حل أزمة كوريا الشمالية وهو الأمر الصحيح والذي نطالب أن يسود في حل الأزمة العراقية0

إننا مع كل ذوي الإرادة الطيبة في العالم نطالب بإعطاء الأمم المتحدة والمبادرات الدولية السلمية المجال لحل الأزمة العراقية بما يسمح بالمحافظة على حقوق الشعب العراقي وشعوب المنطقة الأخرى0

Tel. +963 11 222 60 66 Fax +963 11 222 16 14 B.P. 794 Damas

http://hrassy.tripod.com

email:hrassy@ureach.com


تصريح صحفي

في الأيام الماضية أقدمت السلطات الأمنية في مدينة اللاذقية على اعتقال وتوقيف السيد بسام سعيد يونس وهو مثقف وعضو في التجمع الوطني الديمقراطي , والسيد أسامة العلي وهو طالب جامعي .

ويبدو أن ذريعة الاعتقال هي حيازة بيان التجمع الوطني الديمقراطي بعدم المشاركة بانتخابات مجلس الشعب للأسباب الموضوعية الواردة فيه .

إن العودة مجددا لأساليب الاعتقال , التي تمس الحريات الشخصية , وحرية التعبير , والنشاط السياسي على المستوى الفردي والجماعي , تؤدي إلى تكريس ظاهرة الخوف , التي غيبت المجتمع طويلا عن السياسة وتركت آثارها العميقة على حركة الشارع الشعبي , وقدرته على النهوض , ومواجهة المؤامرات العدوانية والمخاطر والتحديات المصيرية , والتي تواجه امتنا العربية , ووجودها ذاته انطلاقا من العراق وفلسطين .

إن التجمع الوطني الديمقراطي في سورية يستنكر الاعتقالات الجديدة , ويعتبرها غير مبررة ويطالب بالإفراج عن السيدين بسام يونس وأسامة العلي , وعن المعتقلين في صيف عام 2001 , وعن باقي سجناء الرأي السابقين .

لقد آن الآوان لوقف ظاهرة الاعتقال الكيفي , والقرارات العرفية , بالاستناد إلى قانون الطوارئ , أو عن طريق القضاء الاستثنائي .

دمشق 6/3/2003            

حسن إسماعيل عبد العظيم           

الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا


بيان

في الوقت الذي تحتشد فيه الجيوش الأمريكية الاستعمارية الجديدة في المنطقة لغزو العراق والاعتداء على الأمة العربية، وفي الوقت الذي تقوم فيه قوات العدو الإسرائيلي بمذابح وحشية في الأرض الفلسطينية وتتهيأ للقيام بدورها في دعم الغزو الأمريكي، وفي الوقت الذي تتنادى فيه الجماهير العربية للتظاهر وحشد الجهود للدفاع عن شعب العراق وشعب فلسطين في وجه آلة العدوان الأمريكية الإسرائيلية... في هذا الوقت بالذات قامت أجهزة الأمن السورية /الأمن العسكري/ بتاريخ 1/3/2003 في اللاذقية باعتقال الرفيق بسام يونس مع عدد من الرفاق و الأصدقاء على خلفية بيان التجمع الوطني الديمقراطي بشأن الانتخابات. وقد أطلقت أجهزة الأمن سراح بعضهم ونقلت آخرين ومنهم الرفيق بسام يونس إلى دمشق. علماً أن البيان صدر في 25/1/2003 والانتخابات انتهت وانقضى موعدها.

إن ما أقدمت عليه أجهزة الأمن يتعارض كلياً مع المهمات المطلوبة وطنياً وقومياً لرص الصفوف وتحقيق أقصى أشكال التضامن لردع العدوان على الأرض العربية، خاصة وأن وطننا الحبيب سوريا غير بعيد عن المخططات الأمريكية- الإسرائيلية لترتيب المنطقة. كما أنه يتناقض كلياً مع دعوات القيادة السياسية للإصلاح والتطوير وتعزيز الوحدة الوطنية.

       إننا نحمّل السلطة المسؤولية المادية والمعنوية عن كل ما يترتب على هذا الاعتقال، وندعو للإفراج الفوري عن رفيقنا بسام وبقية الرفاق والأصدقاء وجميع المعتقلين السياسيين في البلاد.

ونناشد جمعيات ولجان حقوق الإنسان، ومؤسسات المجتمع المدني، وقوى الحرية في بلادنا والوطن العربي والعالم، للتضامن مع شعبنا في نضاله الديمقراطي، ومع حزبنا من أجل الإفراج عن الرفيق بسام ومن اعتقل معه وبقية المعتقلين السياسيين في سوريا. وتشديد النضال من أجل تبييض السجون من معتقلي الرأي، وإطلاق الحريات الديمقراطية في البلاد.

دمشق في 5/3/2003        

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري  السابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  الموقف  
  برق الشرق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  تراث  
  بيانات وتصريحات  
  بريد القراء  
  قراءات  
  شآميات  
 

 

  اتصل بنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد ـالموقع | كــتب | مجموعة الحوار | ابحث في الموقع |ـ

| ـالموقف |  برق الشرق  | رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  | تراث  | بيانات وتصريحات |  بريد القراء |  قراءات  | شآميات  |  ـ