ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 09/06/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

حول جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة

تشوركين: من الخطأ دعم المعارضة السورية المطالبة بتدخل عسكري

قال ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك :"كلنا

بعد ساعات من المشاورات العلنية والمغلقة: الخلافات تتعمق في مجلس الأمن بشأن سوريا

أ مؤتمر عقب اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا

لم تفلح المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس بتوقيت نيويورك، وقبلها بساعات قليلة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة غير الرسمي، في تقريب وجهات نظر الدول الأعضاء بالجمعية العامة بشأن سبل التعامل مع الملف السوري، وكيفية الخروج من الأزمة الحالية التي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف قتيل حتى الآن.

 

وبالرغم من تأكيد كبار المسئولين بالأمم المتحدة علي ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفا واحدا خلف خطة المبعوث الخاص إلي سوريا كوفي عنان، ظهر جليا من تصريحات ممثلي الدول دائمي العضوية بمجلس الأمن أن الهوة مازالت واسعة بشأن الخطوات المقبلة التي يتعين علي المجتمع الدولي اتخاذها لوقف العنف في سوريا.

 

ولم تفلح مناشدات الأمين العام بان كي مون، ولا دعوات رئيس الجمعية العامة ناصر عبد العزيز الناصر في توحيد أصوات ممثلي 15 دولة عضوا في مجلس الأمن لمساندة مقترح عنان الجديد بإنشاء مجموع اتصال وضم دول جديدة من خارج مجلس الأمن تستطيع التأثير على الحكومة والمعارضة السوريتين.

 

وبعد ساعتين من المشاورات المغلقة في قاعة مجلس الأمن الدولي،انطلقت تصريحات متضاربة بين كوفي عنان والمندوبة الأمريكية سوزان رايس من ناحية، ومن بين غالبية مندوبي الدول الأعضاء بالمجلس ناحية أخرى حول العديد من النقاط منها دور إيران وتركيا في الأزمة، واقتراح عنان الجديد، ودعوة موسكو لعقد مؤتمر دولي، واقتراح فرض عقوبات جديدة علي سوريا تحت البند السابع.

 

من جهته رفض المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين بشدة في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة أي حديث عن التهديد باستخدام القوة لتغيير النظام في سوريا.

 

وقال:"هناك حلقة مفقودة فيما يقولونه إذ إنهم لا يقترحون أي شيء يحل مشكلة التعامل مع المعارضة وضمان أن توقف هذه الجماعات المعارضة المسلحة العنف، وأن تفكر في الحوار الذي يمكنهم من التعبير السياسي عن رؤيتها لمستقبل سوريا بطريقة يمكن أن تجمع المصالح والمخاوف والأهداف المختلفة للمجموعات الكثيرة التي تتشكل منها سوريا."

 

وأكد تشوريكن أنه لا مجال لفرض عقوبات جديدة من مجلس الأمن تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة.

 

وأعرب رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الصيني لي باونج عن اعتقاده بأن خطة عنان للسلام هي الخطة الوحيدة الواقعية المطروحة، آملا أن تحظى بالدعم التام من قبل المجتمع الدولي، ومشيرا إلى أن هناك عددا من المقترحات المطروحة، وإلى أن المجلس سيواصل بحثها.

 

أما الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، فقد أكد للصحفيين عقب جلسة المشاورات المغلقةالتي عقدها مجلس الأمن الدولي وامتدت الي وقت متأخر من مساء أمس الخميس بتوقيت نيويورك، أن الجامعة العربية ترغب في أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات لكنه لم يحددها- لضمان التطبيق الكامل الفوري لخطة عنان في إطار زمني محدد عبر اللجوء إلى أحكام الفصل السابع من الميثاق، ثم أكد نقطة مهمة وهي أن جامعة الدول العربية لا تدعو مجلس الأمن إلي اللجوء أو استخدام القوة أو الخيار العسكري ضد سوريا".

 

وفيما يتعلق بدور إيران، فقد أعرب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان عن أمله في أن تصبح إيران جزءا من حل المشكلة في سوريا. وقال عنان في تصريحات للصحفيين مساء أمس: إن إيران دولة مهمة ويمكن أن تلعب دورا في هذا الحل، وهو ما أكده بوضوح المندوب الروسي السفير فيتالي تشوركن.

 

لكن المندوبة الأمريكية لدي الأمم المتحدة السفير سوزان رايس انتقدت بشدة تصريحات كوفي عنان، وقالت إن بلادها تري أن "إيران جزء من المشكلة ولا يمكن اعتبارها جزءا من الحل".

 

وأضافت رايس قائلة للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة أن النظام السوري بفضل السماعدات التي تقدمها له طهران، يواصل استخدام أسلحته الثقيلة ضد المدنيين، ومازالت الدبابات والقوات منتشرة في المناطق الحضرية، ولم يطلق سراح سوى عدد قليل جدا من السجناء السياسيين ومازالت القيود مفروضة بقوة على الحريات الأساسية.

=================

الهـدف أن لا تـصبح شـامـلـة وأن لا تـمتـد إلـى دول الـجـوار عنان: الحرب الأهلية بدأت في سورية

 

بيروت- قال المبعوث الدولي كوفي عنان إن جهودا تبذل لمنع انزلاق سورية إلى أتون حرب أهلية شاملة، مشيرا إلى أن البلاد انزلقت بالفعل إلى "نوع من الحرب الأهلية".

 

وقال بان للصحفيين عقب اجتماع خلف الأبواب المغلقة بمجلس الأمن في نيويورك: "انطلاقا من مستوى العنف والقوى الفاعلة على الأرض، يمكننا القول إن سورية انزلقت، إلى نوع من الحرب الأهلية، إن لم تكن كذلك بالفعل".

 

وأضاف: "يتم بذل جميع الجهود لضمان ألا تصبح حربا أهلية شاملة وألا تمتد إلى دول الجوار".

 

وتباحث عنان، مبعوث أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، لمدة نحو ثلاث ساعات مع أعضاء المجلس الـ 15، في إطار المحاولة لإيجاد حلول غير عسكرية من شأنها إنهاء النزاع في سورية المستمر منذ 15 شهرا. ولم يذكر المجتمعون على وجه التحديد ما الذي تم التباحث بشأنه.

 

وفي ختام الاجتماع المغلق، قال بان: "هناك خيارات متنوعة" تم التباحث بشأنها والأمر يرجع إلى المجلس ليأخذ قراره.

 

وأضاف في تصريح مقتضب: "نحتاج إلى جميع الخيارات، ونحتاج إلى إرسال رسالة واضحة ونتحدث بصوت واحد بأنه يتعين وقف العنف من قبل الجانبين".

 

وكان العربي قال إن الجامعة العربية تؤيد عنان وبان في تفعيل الخيارات طالما أنها مبنية على العمل بكافة أشكال الضغط دون الانخراط العسكري.

 

ومن المقرر أن يجتمع عنان بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن في وقت لاحق الجمعة. ويصل الممثل الخاص لكلينتون بشأن سورية فريد هوف الجمعة إلى موسكو من أجل الضغط على موسكو لدعم تدخل أكثر قوة من جانب الأمم المتحدة في الأزمة.

 

وكان بان وعنان والعربي أدلوا بخطابات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل اجتماع مجلس الأمن. وقال بان أمام أعضاء الأمم المتحدة إن مراقبي وقف إطلاق النار الأمميين قد تعرضوا لإطلاق النار في سورية بينما كانوا يحاولون الوصول إلى موقع المذبحة التي ترددت أنباؤها الأربعاء.

 

كما قال عنان للجمعية إن سورية على شفير "حرب أهلية شاملة".

 

وقال بان إن مراقبي الأمم المتحدة "تعرضوا لإطلاق نار بأسلحة صغيرة"، غير أن المراقبين ظلوا يعملون للوصول إلى مسرح المذبحة.

 

وتردد أن أكثر من 100 شخص قتلوا الأربعاء على أيدي ما يعرف باسم شبيحة نظام بشار الأسد في قريتي القبير ومعرزاف في محافظة حماة بوسط البلاد. وحملت الحكومة المسؤولية في ذلك لما تصفهم بـ "الإرهابيين".

=================

جلسة ساخنة في الأمم المتحدة حول اللجوء للفصل السابع ووضع إطار زمني لخطة أنان

حريق في حمص بعد قصف للقوات السورية

 نيويورك -  - شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس جلسة ساخنة حذر فيها المشاركون من تداعيات الوضع في الأزمة السورية واقتراب شبح الحرب الأهلية، وانتشارها إلى الدول المجاورة إذا لم يقم المجتمع الدولي بالبحث عن حلول لإجبار النظام السوري على تنفيذ تعهداته في إطار خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان ذات النقاط الست. وشددت خطابات مندوبي الدول المختلفة على دعوة مجلس الأمن لاتخاذ التدبير اللازمة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن المجازر والجرائم الإنسانية، ومناقشة اللجوء إلى استخدام الفصل السابع في مجلس الأمن، مع رفض عسكرة الأزمة والتدخل العسكري الخارجي، كما جاء في تقرير صحيفة "الشرق الاوسط" اليوم الجمعة.

 

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى استمرار تدهور الأزمة في سوريا مع استمرار الاعتداءات ضد المدنيين وأعمال القتل والإعدام الجماعي، وقال: "على مدى الأشهر الماضية هناك دلائل على أن الأسد فقط كل الشرعية، ومجزرة الحولة أثبتت أن أي نظام يقوم بقتل النساء والرجال والأطفال هو نظام فقد إنسانيته"، مشيرا إلى مجزرة القبير في ريف حماه مطالبا بمحاسبة المسؤولين.

 

وشدد مون على أن الحكومة السورية لم تلتزم بالوفاء بالتزاماتها، وطالب الأسرة الدولية بتوحيد صوتها، وقال: "أولويتنا هي حماية الشعب السوري ووقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية، وتقديم حلول سياسية تلبي مطالب الشعب السوري وخطة كوفي أنان هي حجر الأساس هنا". وأضاف "سوريا تعيش الآن في مفترق طرق، ونستطيع أن نتفادى سقوط سوريا والمنطقة في حرب أهلية، وأحث الحكومة السورية على تنفيذ خطة أنان والسماح للمراقبين بالقيام بعملهم دون ترهيب". وحذر مون من تداعيات تفاقم الأزمة السورية، وقال "يجب أن نستعد لكل الاحتمالات لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ كيف ستؤول الأوضاع في سوريا". وأثنى على الجهود التي يقوم بها المراقبون في سوريا، وقال إنهم "يعملون في أشد الظروف خطورة وصعوبة، وهم شهود عيان على المذابح التي ترتكب". واعترف المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان بأن خطته لم يتم تنفيذها، وقال: "اليوم على الرغم من قبول خطة من ست نقاط، ونشر المراقبين فإنني يجب أن أكون صريحا وأؤكد أن الخطة لم يتم تنفيذها". وأدان أنان المذبحة التي تمت في قرية القبير، وقال "لا يمكننا السماح للقتل الجماعي ليصبح جزءا من واقع الحياة اليومية في سوريا".

 

 

وأضاف أنان: "التقيت الأسد في دمشق وقلت له إن الخطة لا يتم تنفيذها كما يجب، وشجعته على اتخاذ خطوات جريئة لإحداث تغيير جذري في وضعه العسكري، وتنفيذ خطة من ست نقاط، وألححت عليه لاتخاذ قرار استراتيجي لتغيير مساره، وأن تعمل حكومته مع جهود الوساطة التي أقوم بها نيابة عن المنظمات التي أمثلها". وأوضح أنان أن الأسد يعتقد أن العقبة الرئيسية "هي أعمال الميليشيات"، وقال: "يجب على جميع الأطراف وقف العنف، لكن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الحكومة"، وأوضح أن الحكومة السورية قامت بالإفراج عن بعض المعتقلين وسمحت ببعض المساعدات، لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك بكثير.

 

وأضاف أنان "إن جماعات المعارضة المسلحة لا ترى سببا لاحترام وقف إطلاق النار وكثفت هجماتها، والوضع أصبح أكثر تعقيدا بعد سلسلة من التفجيرات وبعضها يدل على وجود طرف ثالث، وإذا لم تتغير الأمور فمن المرجح استمرار القمع الوحشي والمجازر والعنف الطائفي واندلاع حرب أهلية، وسوف يخسر جميع السوريين".

 

وشدد على أن الوقت حان لتحديد ما يمكن القيام به لتنفيذ الخطة ومناقشة الخيارات الأخرى لمعالجة الأزمة والتحرك بسرعة، وقال: "لا يمكن للعملية أن تكون مفتوحة.. كلما طال انتظارنا أصبح من الصعب التوصل إلى تسوية سياسية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحد وأن يكون واضحا لأن هناك عواقب إذا لم يتم الامتثال لتنفيذ الخطة، ويحب أن نتحد وراء عملية واحدة والتحدث بصوت واحد، وأعتقد أنه ما زال من الممكن تجنب الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من هذه الأزمة".

 

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الإجراءات التي قامت بها الجامعة خلال الفترة الماضية لوقف العنف والخروج من الأزمة وتوفير حل سياسي سلمي يلبي تطلعات الشعب السوري للحرية والديمقراطية. وأشار العربي إلى العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا من مقاطعة دبلوماسية واقتصادية، وإيفاد فريق من المراقبين، مضيفا أن كل الجهود لم تفلح في وقف أعمال العنف.

 

واستنكر العربي رفض دمشق لاستقبال ناصر القدوة مندوب أنان. كما دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن لاتخاذ تدابير لضمان تنفيذ خطة أنان في إطار زمني محدد عبر اللجوء إلى أحكام الفصل السابع، ووقف المواصلات البحرية والجوية والسلكية وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية، والقيام بتدابير لحماية المدنيين وفرض الوقف الكامل والشامل لأعمال العنف ومنح المراقبين كافة الصلاحيات لتمكينهم من حماية المدنيين.

 

وشدد العربي على أن الجامعة العربية لا تدعو مجلس الأمن لاستخدام القوة أو اللجوء للخيار العسكري، لكنها تطالب باستخدام كافة وسائل الضغط السياسية والتجارية وفق المادتين 40 و41. وقال: "المسؤولية السياسية والإنسانية على الدول الأعضاء تفرض اتخاذ موقف حاسم لفرض تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بوقف العنف الذي لا يمكن السكوت عنه، والذي سيكون له تداعيات على المنطقة تنذر باتساع دائرة الصراع بما يهدد الأمن والسلم للمنطقة والمجتمع الدولي".

 

وأشار العربي إلى جهود الجامعة العربية لتوحيد المعارضة السورية والتجاوب لعقد اجتماع في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة. واختتم خطابة قائلا "غير مقبول سياسيا وإنسانيا أن يخذل المجتمع الدولي الشعب السوري في محنته وأن مصداقية الأمم المتحدة على المحك".

 

من جانبه، حث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر جميع الدول الأعضاء على التعاون مع أنان وإقناع الحكومة السورية وكافة الأطراف بوقف العنف بجميع أشكاله، محذرا من التأخر ومن فقد منظمة الأمم المتحدة لمصداقيتها. وقال: "يتعين علينا أن نجد وسيلة لإنهاء العنف والأزمة الإنسانية وتسهيل عملية التوصل لحل سياسي سلمي شامل بقيادة سوريا، نحن بحاجة إلى إجراء نقاش صريح معني بتحقيق منجزات فعلية بشأن سوريا، ويجب أن نتحرك على وجه السرعة فحياة عشرات الآلاف من السوريين واستقرار المنطقة أصبح على المحك، وأيضا مصداقية هذه المنظمة".

 

وأشار النصر إلى مقتل وجرح المئات في منطقة الحولة وتعرض المدنيين للقتل المتعمد ولانتهاكات شديدة من عناصر موالية للنظام وقيام المدفعية والدبابات التابعة للحكومة بقصف أحياء سكنية، مؤكدا أن العنف في سوريا لا يزال مستمرا وأن المجتمع الدولي لا يمكن أن ينكر أن ضحايا أبرياء يموتون يوميا. وقال إن "هذه الجرائم تستلزم تحقيقا دوليا يتسم بالشفافية والاستقلالية والحيادية وضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكابها". وأبدى تطلعه إلى الوقوف على نتائج التحقيق الذي أعلنت الحكومة السورية عن إجرائه.

 

ووجه النصر تحية لشجاعة وتفاني مراقبي البعثة الأممية في سوريا، مشددا على ضرورة أن يكون ضمان سلامة المراقبين وأمنهم أولوية قصوى. كما حذر من أن "الاستجابة للأزمة في سوريا لا ينبغي أن تخضع للتسييس، بل هي أزمة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وهو من صميم مسؤولية هذه المنظمة".

 

وأنكر مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مسؤولية الحكومة السورية عن المجزرة، مشيرا إلى أن ما نشر من صور في قنوات "الجزيرة" و"العربية" و"بي بي سي" ليست صورا للضحايا، وأن أهالي القرية استغاثوا بقوات حفظ النظام لنجدتهم من مسلحين قدموا من قرية تدعي جريجيتش. وقال الجعفري إن "ما يجري من مجزرة بشعة غير قابلة للتبرير والتشخيص لهذه المجازر غير سليم لأنه يستند لغرف عمليات إعلامية لا علاقة لها بما يجري"، وشدد الجعفري على أن دماء السوريين من مدنيين وعسكريين بمن في ذلك من يحمل السلاح والمعارضة الداخلية والخارجية هي دماء غالية.

 

وأعلن الجعفري أن الحكومة السورية لم تدخر جهدا لوقف إهدار الدماء وتنفيذ الجزء الخاص بها في خطة أنان، وقدمت كل المساعدة له ولفريقه، وقال: "أعلن اليوم مجددا أن سوريا مستعدة لتقديم أقصى ما تستطيع لإنجاح مهمة أنان وأبواب سوريا مفتوحة لكل من يريد حوارا وطنيا جادا ولكل من يحرص على استقلالية وأمن ووحدة أراضي سوريا". وأشار إلى أن مشكلة سوريا ليست مع المعارضة الداخلية، وإنما مع من يتاجر بوطنية المعارضة والدم السوري، مشيرا إلى تهريب الأسلحة من ليبيا إلى الجماعات المسلحة في سوريا عبر لبنان، والي تشكيل جبهة ثوار سوريا تحت شعار المعركة لتحرير سوريا عبر السلاح.

 

وهاجم الجعفري القول إن أعمال العنف هي رد فعل ودفاع عن النفس، واعتبرها تبريرا للقيام بأعمال إرهابية وتبرير تقديم الدول الأسلحة للجماعات التي تستهدف المباني الحكومية والمصافي والقطارات والمستشفيات والمدارس. كما هاجم الجعفري قيام نبيل العربي بتحميل الحكومة السورية مسؤولية مجزرة الحولة قبل انتهاء التحقيقات، وأعلن استعداد حكومته لاستقبال لجنة تحقيق من دولة معروف بحيادتها ورفضها للتدخل في الشؤون السورية. واستنكر عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا رغم إعلان فاليري أموس أن المساهمات وصلت إلى 118 مليون دولار للمساعدات الإنسانية لسوريا.

 

وشدد المتحدث باسم المجموعة العربية على أهمية الحل العربي للأزمة في سوريا ورفض استخدام العنف ضد المدنيين ورفض التدخل الأجنبي وضرورة التنفيذ الكامل لخطة أنان باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق تطلعات الشعب السوري. وقال إن الاستخدام المفرط للقوة هو انتهاك للقانون الدولي، وطالب بتحديد إطار زمني لتنفيذ الخطة وإلزام الحكومة السورية بوقف كافة أشكال العنف والضغط على المعارضة لتوحيد صفوفها، مؤكدا أن الوضع لا يحتمل الصمت أو الانتظار. وكان ناصر بن عبد العزيز النصر قد دعا إلى هذا عقد اجتماعا للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا، وعقد اجتماعا مغلقا مع كل من بان كي مون ونبيل العربي وكوفي أنان، والأمين العام المساعد لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش قبل بداية الجلسة المفتوحة لتقديم إحاطة والاتفاق على الخطوات المقبلة.

=================

مسؤولون في الأمم المتحدة يطالبون بإتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحل الأزمة في سوريا.

 

نيويورك في 8 يونيو /وام/ أعلن كبار مسؤولي الأمم المتحدة أمس دعمهم لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية من قبل مجلس الأمن الدولي لضمان تنفيذ خطة التسوية ذات النقاط الست للأزمة في سوريا.

 

وأكد الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون خلال اجتماع غير رسمي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في تطورات الأزمة السورية.. أن الوضع في سوريا وصل إلى مرحلة حاسمة يمكن أن تجرها والمنطقة بأكملها الى مخاطر الحرب الأهلية التي باتت وشيكة وحقيقية.

 

وأدان الوحشية التي ترتكب بها المجازر في سوريا .. مؤكدا عزم الأمم المتحدة تقديم المسؤولين عنها إلى المساءلة.

 

وأشار إلى أن مراقبي بعثة الأمم المتحدة يحاولون دخول المناطق المنكوبة لكنهم يواجهون عقبات ويتعرضون في كثير من الاحيان لإطلاق النار.

وحذر من أن عدم قدرة النظام أو المعارضة على الدخول في أي حوار سياسي يجعل التنبؤات أكثر خطورة .. لافتا إلى أنه كلما إستمر أمد النزاع كلما ازدادت صعوبة إيجاد حل سلمي.

 

وأكد بان كي مون مجددا أن خطة عنان هي محور جهود حل الأزمة.. داعيا إلى مواصلة دعمها بخطوات أقوى لضمان الامتثال لها.. ونبه إلى صعوبة التنبؤ بكيفية تطور الوضع في سوريا وضرورة الاستعداد للاحتمالات كافة .

من جانبه قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية، كوفي عنان إنه وعلى الرغم من قبول خطته ونشر مراقبين للأمم المتحدة ميدانيا .. إلا أن الخطة لم تطبق مشددا على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر ودون نهاية.

 

وحذر من أن الانتظار أكثر يجعل الوضع أكثر حدة واستقطابا الامر الذي سيجعل من الصعب إيجاد حل سياسي.

 

وأضاف" إن المجتمع الدولي إتحد لكن عليه أن يأخذ تلك الوحدة إلى مستوى جديد وأن يوجد الإرادة والأرضية المشتركة وأن يعمل كطرف واحد لأن الأفعال والتدخلات الفردية لن تحل الأزمة " .

 

وأكد عنان أهمية توضيح أن هناك عواقب ستترتب على عدم الامتثال للقانون الدولي وخطة النقاط الست، مشددا على ضرورة تحديد مسار أكثر وضوحا للانتقال السلمي لمساعدة الحكومة والمعارضة والمجتمع السوري.

 

ومن المقرر أن يقدم الأمين العام وكوفي عنان إحاطة إلى مجلس الأمن في وقت لاحق من اليوم.

=================

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من خطر حرب أهلية وشيكة في سوريا

عقد بان وعنان والعربي مؤتمرا صحفيا عن الاوضاع في سوريا

اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن احباطه العميق من مستوى العنف في سوريا وحذر من خطر حرب اهلية وشيكة في البلاد.

وقال بان، في اعقاب اطلاعه مجلس الامن على تطورات الاوضاع في سوريا، ان هناك دلائل قليلة على تجاوب الحكومة السورية مع خطة السلام لانهاء العنف.

روابط ذات صلة

عنان يطالب بـ" مستوى جديد من العمل الدولي" لوقف العنف في سوريا

الجنرال مود: المراقبون الدوليون لا يمكنهم دخول القبير

رجال اعمال سوريون يعلنون عن تأسيس صندوق لدعم "الثورة" ضد نظام الاسد

اقرأ أيضا

موضوعات ذات صلة

سوريا

وقال بان "خطر الحرب الاهلية (في سوريا) وشيك وحقيقي" مضيفا أن "الارهابيين يستغلون الفوضى.

ودان "قتل الابرياء" في القبير ووصفه بأنه "صادم ومروع".

وكان بان قد ذكر في وقت سابق إن فريق مراقبين اممين في سوريا تعرض لاطلاق نار اثناء محاولته الوصول الى قرية القبير السورية التي وقعت فيها مجزرة قتل 78 شخصا.

ولم يصب احد من فريق المراقبين بأذى في حادث اطلاق النار، الا انهم انسحبوا من المكان لهذه الليلة.

ونقل دبلوماسيون عن بان كي مون قوله في مجلس الامن الخميس إن اسلحة ثقيلة ورصاص خارق للدروع وطائرة بدون طيار استخدمت ضد مراقبي الامم المتحدة المنتشرين في سوريا.

ومن جانبه حذر كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي من أن الأزمة في سوريا "تزداد تعمقا" وأن العنف "يتصاعد إلى مستويات أسوأ".

ودعا في خطاب له امام مجلس الامن الدولي إلى تطوير مستوى العمل الدولي لوقف العنف في سوريا.

كما ادان عنان عمليات القتل في قرية القبير. وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عنها.

"توحيد الجهود"

"إنه بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من أزمتها لو توحدت الجهود توحدا حقيقيا، وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت واحد"

كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا

وكان عنان قال الخميس الماضي أمام جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، انه "لا يجرى تطبيق خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط على الرغم من قبول دمشق بها.

واضاف عنان إن قصف المدن تصاعد، كما أن" الميليشيات التي تساندها الحكومة تبدو مطلقة الحرية مما يؤدي إلى تبعات مفزعة".

وقال عنان" إنه بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من أزمتها لو توحدت الجهود توحدا حقيقيا، وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت واحد".

وطلب بـ" مستوى جديد " من العمل الدولي لوقف العنف.

واكد عنان أن "محادثات تجري حول امكانية تشكيل مجموعة" اتصال دولية بشأن سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي إن مجموعة الاتصال يجب ان "تضم دولا لها نفوذ على هذا الطرف وذاك، الحكومة والمعارضة" ولكنه لم يوضح اعضاء هذه المجموعة.

وحمل ناشطون معارضون المسؤولية عن عمليات القتل التي ارتكبت في القبير لقوات موالية للحكومة السورية، بيد أن الحكومة اتهمت من سمتهم بـ "الارهابيين" بالمسؤولية عنها.

وقد دان البيت الابيض بقوة "الاستهداف الشائن للمدنيين بالقتل وبضمنهم النساء والاطفال" في القبير.

وجاء ذلك في وقت كررت الصين وروسيا معارضتهما لأي تدخل خارجي في سوريا.

وتنشر الامم المتحدة 297 من المراقبين الدوليين غير المسلحين في سوريا لمراقبة تطبيق خطة السلام التي اقترحها المبعوث الاممي عنان، والتي تتضمن وقفا لاطلاق النار يفترض انه دخل حيز التطبيق منذ منتصف شهر ابريل/نيسان.

"قتل الابرياء"

 

وصف الامين العام للامم المتحدة "قتل الابرياء" في القبير بأنه "صادم ومروع".

وقال الامين العام امام مندوبي الـ 193 دولة الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة المجتمعين في نيويورك "لقد علمت قبل دقائق ان المراقبين الامميين تعرضوا الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة بينما كانوا يحاولون دخول(القبير) ".

واضاف "ان أي نظام او زعيم يتحمل مثل هذا القتل للابرياء قد فقد جوهر انسانيته".

واعطى بان لاحقا مخاطبا اجتماع مغلق لمجلس الامن امثلة عديدة لكيفية نجاة المراقبيين الاممين بصعوبة من الاصابة، حسبما افاد دبلوماسيون لمراسلة بي بي سي بربارا بليت.

وقال مسؤولون إن الامين العام ذكر لمجلس الامن ان "قذيفة اطلقت من سلاح ثقيل وقعت بالقرب من موكب المراقبين... وان رصاصا خارقا للدروع اطلق على واحدة على الاقل من عربات الموكب".

واضاف المسؤولون انه اشار الى أن طائرة بدون طيار لوحظت تحلق فوق المراقبين في احدى المناسبات.

وقال دبلوماسيون إن كوفي عنان حث في الجلسة ذاتها القوى الدولية على تحذير الرئيس السوري بشار الاسد من "العواقب الوخيمة" اذا لم يستجب لتطبيق خطة السلام المؤلفة من ست نقاط.

"اهانة للكرامة الانسانية"

"نعارض بحزم حلول الازمة السورية القائمة على التدخل العسكري الخارجي أو اي محاولة لتشجيع تغيير النظام بالقوة."

المندوب الصيني في الامم المتحدة لي باودونغ

وافادت سوسن غوشة المتحدثة باسم بعثة المراقبين الامميين في سوريا لبي بي سي بأن المراقبين عادوا الى قواعدهم هذه الليلة.

واضافت "نحن نعمل تحت علم الامم المتحدة هنا... وحتى الان كنا محظوظين اذ لم يصب اي منا بأذى".

وكان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا قال في وقت سابق إن القوات السورية قد اغلقت الطريق الى القبير الواقعة على مقربة من مدينة حماة غربي سوريا.

وذكر مود ان "عدة عوامل عرقلت وفد المراقبين الدوليين من الوصول الى مزرعة القبير من اجل التحقق من تقارير عن عمليات قتل واسعة النطاق في القرية"، مشيرا الى ان "المراقبين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى القرية".

وفي بيان اصدره قال البيت الابيض إن القتل المترافق مع "رفض النظام السوري لدخول المراقبين الى المنطقة" كان "اهانة للكرامة الانسانية والعدالة".

وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إن الوضع في سوريا "يتدهور بسرعة" الى عنف طائفي.

وقال المندوب الصيني في الامم المتحدة لي باودونغ "نعارض بحزم حلول الازمة السورية القائمة على التدخل العسكري الخارجي او اي محاولة لتشجيع تغيير النظام بالقوة".

=================

نبيل العربي: مصداقية الأمم المتحدة على المحك بشأن الأزمة في سوريا

الأمم المتحدة-الوئام:

أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي  أن مصداقية الأمم المتحدة على المحك، وذلك لكون العالم والشعب السوري على وجه الخصوص يراقب طريقة تعاملها مع الأزمة في سوريا.وقال العربي في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ” إن الشعب السوري ينظر إلى اجتماعنا اليوم ، وآمل أننا سوف نمنحهم الأمل في أننا قادرون على مساعدتهم في كسر دائرة العنف ووضع الأزمة على مسار حل سياسي وسلمي يفضي إلى تحقيق طموحه من أجل الحرية والتغيير الديمقراطي”.وأضاف ” إنه ليس من المقبول أخلاقياً أن تستمر معاناة الشعب السوري. وإن مصداقية الأمم المتحدة على المحك.

 

 

من جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  إن بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا تعرضت لنيران أسلحة صغيرة في أثناء محاولتها الوصول إلى موقع المجزرة الجديدة في حماة.

وفي وقت سابق ، أكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود بأن قوات النظام السوري منعت المراقبين من الوصول إلى القرية .من جانب آخر أكد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان في الاجتماع بأن خطته المكونة من ست نقاط لم يجري تنفيذها، وأن خطر نشوب حرب أهلية واسعة النطاق هو أمر قريب.

وقال عنان كلمته : إذا لم تتغير الأمور ، فإنه سنرى في المستقبل على الأرجح القمع الوحشي والمجازر والعنف الطائفي، أو حتى احتمال اندلاع حرب أهلية ، موضحا أن الميليشيات المدعومة من حكومة نظام الأسد والتي يبدو بأن إطلاق العنان لها سيكون له عواقب مروعة .

وأضاف: إن مسؤولية عدم تنفيذ خطته تكمن ، في المقام الأول،مع الحكومة السورية.وقال الأمين العام السابق إذا أتحدنا معاً بشأن العملية والتصرف والتحدث بصوت واحد ، فإنني أعتقد بأنه ما يزال من الممكن تجنب الأسوأ، وتمكين سوريا من الخروج من هذه الأزمة.

=================

أنان: خطة السلام "غير مطبقة" فى سوريا

قال كوفي أنان، المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، هنا أمس الخميس/ 7 يونيو الحالي/ إن خطته، التى تضم 6 نقاط والتى دعمها المجتمع الدولي بشكل كبير ووافقت عليها الحكومة السورية، "ليست مطبقة"، الأمر الذى يحول دون إنهاء مبكر للأزمة السورية المستمرة منذ 16 شهرا.

صرح أنان بذلك خلال خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة حول آخر تطورات الوضع فى سوريا.

واوضح أنان أن خطة السلام، التى يدعمها المجتمع الدولي وتقبلها الحكومة السورية، فشلت فى وقف العنف فى سوريا، مضيفا انه لا يمكن السماح بأن يكون العنف جزءا من الحياة العادية فى سوريا.

================

أنان يؤكد اهمية الدفع باتجاه تنفيذ خطة السلام بشأن سوريا

  ذكر كوفى أنان، المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا ، أمس الخميس/ 7 يونيو الحالي/، أنه من المهم جدا الآن الدفع باتجاه تنفيذ خطته سداسية النقاط لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 16 شهرا فى سوريا، وإلا سيمتد العنف الى خارج الحدود ليؤثر على السلام والإستقرار فى المنطقة .

صرح الامين العام السابق للامم المتحدة بذلك فى مؤتمر صحفى مشتركهنا مع الامين العام للامم المتحدة بان كى مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربى عقب ان اطلع أنان مجلس الامن الدولى على الوضع الراهن فى سوريا.

وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان خطته قد ماتت، قال انان " انا لست متأكدا ما اذا كانت الخطة ماتت او انها تفتقد التطبيق"، مضيفا ان " ما ناقشه المجلس بعد الظهر -- هو ما يتوجب فعله لدفع تطبيق (الخطة) وما هى التداعيات الناتجة عن عدم التنفيذ". وكان أنان قد ذكر خلال خطاب له امام الجمعية العامة للامم المتحدة فى وقت سابق أمس الخميس ان خطته، التى تضم 6 نقاط "لم تطبق"، والوضع يتدهور فى سوريا.

وتدعو خطة السلام، التى لقيت دعما واسعا من المجتمع الدولى كما وافقت عليها الحكومة السورية رسميا، الى سحب الأسلحة الثقيلة والقواتمن المراكز السكانية، ووقف يومى لإطلاق النار من أجل توصيل المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى ، وكذا إجراء محادثات بين الحكومةوالمعارضة .

وقال أنان " اعتقد ان الخطة وافق عليها الجميع وقد قلت ايضا ان هذه الخطة اذا لم تعمل او اذا قررنا انها ليست الطريق فإنه يتعين علينا البحث عن خيارات، لكن طالما نتفق جميعا على ان الخطة لها ميزة،يكون السؤال" كيف نجعل الحكومة السورية تنفذها حتى فى هذه الساعة المتأخرة؟".

وتابع قوله " هذا ما يناقشه المجلس الآن ، ولن اقوم بعمله".

ومن جانبه قال بان ان المجتمع الدولى يجب عليه ان يتحرك الآن لانهاء الازمة السورية فى اسرع وقت.

وقال " لابد ان نتحدث بصوت واحد.. وان نرسل رسالة واضحة وجلية "

وتابع قوله " العنف لابد ان يتوقف فى الجانبين "، مشيرا الى الحكومة السورية والمعارضة المسلحة . وقال " اننا بحاجة الى انتقال سلمى يلبى طموحات الشعب السورى".

ومن جهته، قال العربى " كفى كفى "، يتعين على المجتمع الدولى بما فيه مجلس الأمن " اتخاذ اجراء الآن" لوقف العنف فى سوريا.

/مصدر: شبكة الصين/

=================

بان كى- مون : مراقبو الأمم المتحدة فى سوريا يتعرضون لإطلاق النار

صرح السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى- مون هنا أمس الخميس/ 7 يونيو الحالي/ بأن مراقبى الامم المتحدة الذين كانوا يحاولون الوصول الى مسرح آخر المذابح التى وقعت ضد قرويين سوريين ،قد تعرضوا لإطلاق النار من أسلحة صغيرة .

كان السكرتير العام كان يتحدث فى الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الوضع الأخير فى سوريا حيث وصف المذبحة الجديدة " بأنها فظيعة ومثيرة للاشمئزاز " .

وقال بان إن مراقبين غير مسلحين من بعثة المراقبة الأممية فى سوريا رفض دخولهم إلى موقع المذبحة فى قرية جوبر فى مقاطعة حماة بوسطسوريا " تعرضوا لإطلاق النار من أسلحة صغيرة " اثناء محاولتهم الدخول الى هناك .

ولكن السكرتير العام لم يقدم تفاصيل حول ما إذا كان أى من المراقبين قد أصيب أم لا .

/مصدر: شينخوا/

=================

تعرض مراقبين دوليين الى اطلاق نار قرب موقع "مجزرة القبير"

المصدر: بي بي سي

قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن فريق مراقبين اممين في سوريا تعرض لاطلاق نار اثناء محاولته الوصول الى قرية القبير السورية التي وقعت فيها مجزرة قتل 78 شخصا.

فريق المراقبين بأذى في حادث اطلاق النار، الا انهم انسحبوا من المكان لهذه الليلة.

ونقل دبلوماسيون عن بان كي مون قوله في مجلس الامن الخميس إن اسلحة ثقيلة ورصاص خارق للدروع وطائرة بدون طيار استخدمت ضد مراقبي الامم المتحدة المنتشرين في سوريا.

وادان بان كي مون مخاطبا الجمعية العامة للامم المتحدة "قتل الابرياء" في القبير ووصفه بأنه "صادم ومروع".

ومن جانبه حذر كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي من أن الأزمة في سوريا "تزداد تعمقا" وأن العنف "يتصاعد إلى مستويات أسوأ".

ودعا في خطاب له امام مجلس الامن الدولي إلى تطوير مستوى العمل الدولي لوقف العنف في سوريا.

كما ادان عنان عمليات القتل في قرية القبير. وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عنها.

"توحيد الجهود"

"إنه بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من أزمتها لو توحدت الجهود توحدا حقيقيا، وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت واحد"

كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا

وكان عنان قال الخميس الماضي أمام جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، انه "لا يجرى تطبيق خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط على الرغم من قبول دمشق بها.

واضاف عنان إن قصف المدن تصاعد، كما أن" الميليشيات التي تساندها الحكومة تبدو مطلقة الحرية مما يؤدي إلى تبعات مفزعة".

وقال عنان" إنه بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من أزمتها لو توحدت الجهود توحدا حقيقيا، وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت واحد".

وطلب بـ" مستوى جديد " من العمل الدولي لوقف العنف.

وحمل ناشطون معارضون المسؤولية عن عمليات القتل التي ارتكبت في القبير لقوات موالية للحكومة السورية، بيد أن الحكومة اتهمت من سمتهم بـ "الارهابيين" بالمسؤولية عنها.

وقد دان البيت الابيض بقوة "الاستهداف الشائن للمدنيين بالقتل وبضمنهم النساء والاطفال" في القبير.

وجاء ذلك في وقت كررت الصين وروسيا معارضتهما لأي تدخل خارجي في سوريا.

وتنشر الامم المتحدة 297 من المراقبين الدوليين غير المسلحين في سوريا لمراقبة تطبيق خطة السلام التي اقترحها المبعوث الاممي عنان، والتي تتضمن وقفا لاطلاق النار يفترض انه دخل حيز التطبيق منذ منتصف شهر ابريل.

"قتل الابرياء"

وصف الامين العام للامم المتحدة "قتل الابرياء" في القبير بأنه "صادم ومروع".

وقال الامين العام امام مندوبي الـ 193 دولة الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة المجتمعين في نيويورك "لقد علمت قبل دقائق ان المراقبين الامميين تعرضوا الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة بينما كانوا يحاولون دخول(القبير) ".

واضاف "ان أي نظام او زعيم يتحمل مثل هذا القتل للابرياء قد فقد جوهر انسانيته".

واعطى بان لاحقا مخاطبا اجتماع مغلق لمجلس الامن امثلة عديدة لكيفية نجاة المراقبيين الاممين بصعوبة من الاصابة، حسبما افاد دبلوماسيون لمراسلة بي بي سي بربارا بليت.

وقال مسؤولون إن الامين العام ذكر لمجلس الامن ان "قذيفة اطلقت من سلاح ثقيل وقعت بالقرب من موكب المراقبين... وان رصاصا خارقا للدروع اطلق على واحدة على الاقل من عربات الموكب".

واضاف المسؤولون انه اشار الى أن طائرة بدون طيار لوحظت تحلق فوق المراقبين في احدى المناسبات.

وقال دبلوماسيون إن كوفي عنان حث في الجلسة ذاتها القوى الدولية على تحذير الرئيس السوري بشار الاسد من "العواقب الوخيمة" اذا لم يستجب لتطبيق خطة السلام المؤلفة من ست نقاط.

"اهانة للكرامة الانسانية"

"نعارض بحزم حلول الازمة السورية القائمة على التدخل العسكري الخارجي أو اي محاولة لتشجيع تغيير النظام بالقوة."

المندوب الصيني في الامم المتحدة لي باودونغ

وافادت سوسن غوشة المتحدثة باسم بعثة المراقبين الامميين في سوريا لبي بي سي بأن المراقبين عادوا الى قواعدهم هذه الليلة.

واضافت "نحن نعمل تحت علم الامم المتحدة هنا... وحتى الان كنا محظوظين اذ لم يصب اي منا بأذى".

وكان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا قال في وقت سابق إن القوات السورية قد اغلقت الطريق الى القبير الواقعة على مقربة من مدينة حماة غربي سوريا.

وذكر مود ان "عدة عوامل عرقلت وفد المراقبين الدوليين من الوصول الى مزرعة القبير من اجل التحقق من تقارير عن عمليات قتل واسعة النطاق في القرية"، مشيرا الى ان "المراقبين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى القرية".

وفي بيان اصدره قال البيت الابيض إن القتل المترافق مع "رفض النظام السوري لدخول المراقبين الى المنطقة" كان "اهانة للكرامة الانسانية والعدالة".

وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إن الوضع في سوريا "يتدهور بسرعة" الى عنف طائفي.

وقال المندوب الصيني في الامم المتحدة لي باودونغ "نعارض بحزم حلول الازمة السورية القائمة على التدخل العسكري الخارجي او اي محاولة لتشجيع تغيير النظام بالقوة".

====================

أنان أعلن عن محادثات حول مجموعة اتصال جديدة بشأن سوريا..وبان سيقدّم "سلسلة خيارات"

أكد المبعوث العربي والدولي كوفي أنان أن "محادثات تجري حول إمكانية تشكيل مجموعة" اتصال دولية بشأن سوريا. وقال أنان خلال مؤتمر صحافي إن مجموعة الاتصال هذه يجب أن "تضم دولاً لها نفوذ على هذا الطرف وذاك، الحكومة والمعارضة"، لكنّه لم يوضح اعضاء هذه المجموعة.

ورداً على سؤال، قال أنان: "إن إيران بلد مهم في المنطقة"، وأعرب عن أمله في أن "تشارك ايران في حل" الأزمة السورية، مشيراً إلى أن "المحادثات حول مشاركة هذه الدولة او تلك في مجموعة الاتصال هذه ما زالت في بداياتها". وتعليقاً على قوله في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بحثت الأزمة السورية إن خطته بشأن سوريا لم تطبّق، قال أنان: "ليست الخطة التي انتهت ولكن تطبيقها يتعثر"، موضحاً أن مجلس الأمن إشار إلى "ما يجب عمله من أجل تسريع الخطة والنتائج التي سيتم استخلاصها في حال عدم تطبيق الخطة"، ولفت إلى خطر انتقال الازمة السورية الى الدول المجاورة، وقال: "سوريا ليست ليبيا، هي لن تنفجر من الداخل بل ستفجر خارج حدودها".

من ناحيته، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان مجموعة الاتصال الجديدة هي "فكرة جيدة جدا" ولكن لم يتم بعد تحديد المشاركين فيها. وأشار بان كي مون إلى أنه "يتوجب على الأسرة الدولية أن تتحرك منذ الآن" من أجل فرض احترام خطة أنان، وأضاف: "إن هذه الخطة ما زالت في صلب جهودنا، لكن تدهور الوضع يفرض اجراء محادثات حول طريقة التقدم". واعتبر ان القمة المقبلة لمجموعة العشرين في المكسيك قد تكون المناسبة لذلك، وتابع: "بطلب من مجلس الأمن، سوف أقدّم قريبًا سلسلة خيارات حول المستقبل".

بدوره الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي شارك في المؤتمر الصحافي، اعتبر أن "أية مجموعة اتصال تركز على العمل وعلى قيادة اجراءات لوقف اعمال العنف سيكون مرحّباً بها".

ورداً على سؤال حول مشاركة إيران، اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان ايران "جزء من المشكلة" في سوريا من خلال "دعمها القوي" للحكومة السورية. واضافت ان طهران "لم تظهر انها مستعدة للمساهمة بطريقة بناءة في حل سلمي" في سوريا.

===================

عشرات القتلى في مجزرة جديدة بريف حماة .. وتواصل أعمال العنف بسورية

الرأي الاردنية

دمشق - ا ف ب - قتل عشرات المدنيين، بينهم نساء واطفال، في مجزرة جديدة وقعت في ريف حماة بوسط سورية ونددت بها الاسرة الدولية في حين لم يتمكن المراقبون الدوليون من الوصول الى موقعها امس .

 ولكن دمشق نفت وقوع مجزرة، مؤكدة ان ما حصل في القبير بوسط البلاد الاربعاء هو «جريمة ارتكبها الارهابيون وراح ضحيتها 9 من النساء والاطفال»، كما نفت منع فريق المراقبين الدوليين من الوصول الى القبير، واكدت انهم «دخلوا» الى البلدة.

 وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان «وفدا من فريق المراقبين الدوليين زار مزرعة القبير بريف حماة»، وذلك غداة اعلان المعارضة السورية وحقوقيين مقتل 55 مدنيا في هذه المزرعة.

 غير ان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين قال في بيان امس ان وفد المراقبين لم يتمكن بعد من الدخول الى مزرعة القبير.

 ولفت مود الى ان «عدة عوامل عرقلت وفد المراقبين الدوليين من الوصول الى مزرعة القبير من اجل التحقق من تقارير عن عمليات قتل واسعة النطاق في القرية»، مشيرا الى ان «المراقبين لم يتمكنوا من الوصول إلى القرية ويجري توقيفهم عند حواجز تابعة للجيش السوري .

 وكان التلفزيون السوري الرسمي اكد في شريط عاجل نقلا عن مصدر رسمي ان «بعثة المراقبين دخلت الى مزرعة القبير بريف محردة التي شهدت جريمة ارتكبها الارهابيون وراح ضحيتها 9 من النساء والاطفال».

 ونفى المصدر ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول منع مراقبي الامم المتحدة من الدخول الى مزرعة القبير مؤكدا ان هناك تسهيلات كاملة للمراقبين بحرية التحرك والانتقال الى اي مكان يختارونه.

 وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن افاد وكالة فرانس برس عن مقتل 55 شخصا على الاقل الاربعاء في مجزرة القبير معظمهم من عائلة واحدة.

 وقال عبد الرحمن ان «العدد الموثق لدينا بالاسماء حتى الآن (لضحايا مجزرة القبير) هو 49 شخصا غالبيتهم من آل اليتيم»، مشيرا الى ان من بين القتلى «18 امراة وطفلا»، لافتا الى ان ستة قتلى سقطوا امس كذلك في قرية جريجس بالقرب من القبير.

 من جهته اعلن المجلس الوطني السوري ن ثمانين مدنيا بينهم 22 طفلا و20 امراة، قتلوا في القبير، داعيا على لسان الناطق باسمه محمد سرميني «الجيش السوري الحر الى تصعيد هجماته العسكرية من اجل فك الحصار عن التجمعات السكانية المحاصرة وحماية السوريين في مختلف انحاء البلاد».

 وفي نيويورك اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس ان مراقبي الامم المتحدة تعرضوا «لاطلاق نار من اسلحة خفيفة» اثناء توجههم لموقع المجزرة.

 ولم يشر بان كي مون الذي كان يتحدث امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الى سقوط جرحى بين المراقبين لكنه وصف من جهة اخرى المجزرة بانها «مروعة ومقززة»، مؤكدا ان الرئيس السوري بشار الاسد «فقد كل شرعية».

 بدوره عبر المبعوث الدولي الى سورية كوفي عنان عن «اشمئزازه وتنديده» بمجزرة القبير.

 وقال عنان امام الجمعية العامة للامم المتحدة «يجب معاقبة المسؤولين لا يمكن ان نسمح بان تصبح المجازر واقعا يوميا في سورية»، مشيرا الى ان «العنف يتفاقم» في هذا البلد.

 وبحسب مصادر دبلوماسية فان عنان سيطرح على مجلس الامن فكرة تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سورية تجمع كلا من تركيا والسعودية وقطر وايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا والصين).

 واثر مجزرة القبير، التي ارتكبت اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من اسطنبول على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، معتبرة ان «العنف المدعوم من قبل النظام الذي شهدناه بالامس في حماة امر غير مقبول».

 من جهتها، نددت وزارة الخارجية الروسية امس بالمجزرة الجديدة «الهمجية» معتبرة انها «استفزاز» يهدف الى افشال خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.

 من ناحيتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان اجتماع مجموعة «اصدقاء سورية» الذي اعلن الرئيس فرنسوا هولاند عن تنظيمه، سيعقد في السادس من تموز في باريس.

 وبرر الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو الدعوة الى الاجتماع «بالتفاقم المقلق للوضع في سورية».

 من جهته، دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الى «انتقال سلمي للسلطة في سورية»، وذلك اثناء محادثات مع هولاند في باريس امس .

 ميدانيا، تواصلت اعمال العنف امس في سورية حيث قتل 15 شخصا على الاقل بحسب المرصد.

 وقتل ستة مدنيين بينهم طفلة في محافظة حمص في حين قتل في محافظة حلب مدنيان، واغتيل قاضي الفرد العسكري بمدينة درعا ومساعد اول في القوات النظامية اثر اطلاق الرصاص عليهما امام المحكمة.

 وفي دمشق وريفها قتل مدنيان، وترافق ذلك مع تحليق طائرات حوامة بسماء المنطقة، بالاضافة الى اصوات انفجارات في مدينة دوما.

 وفي محافظة حمص اكد المرصد ان «بلدة تلبيسة تتعرض لقصف من الطائرات الحوامة من قبل القوات النظامية السورية».

 وبحسب وكالة الانباء الرسمية السورية احبطت السلطات السورية فجر امس محاولة «تفجير انتحاري» لسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تقدر ب700 كلغ في ريف درعا .

==================

الجعفري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: عواصم وحكومات عربية وإقليمية تدعم المجموعات المسلحة التي تتفاخر بتنفيذ أعمال إرهابية بسورية

نيويورك-سانا

جدد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة التأكيد على استعداد الحكومة السورية لتقديم أقصى ما تستطيع لإنجاح مهمة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي عنان موضحا أن سورية لم تدخر جهدا في تنفيذ الجزء المتعلق بها حيث قدمت كل التسهيلات لخطة عنان وبعثة الامم المتحدة للمراقبة وهو ما أكده مرارا عنان والبعثة نفسها.

وأكد الجعفري في كلمة أمس في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سورية أن أبواب سورية مفتوحة لكل من يريد حوارا وطنيا شاملا واصلاحا حقيقيا موضحا أن الحكومة السورية تقف جادة إلى جانب كل من يحرص بصدق على انجاح هذا الحوار وعلى أمن سورية واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها.

وبشأن المجزرة التي نفذتها مجموعات ارهابية مسلحة في قرية القبير بحماة أمس وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى أكد الجعفري ان مجموعات مسلحة قامت بمهاجمة قرية القبير واشتبكوا مع قوات حفظ النظام منذ الساعة الثالثة بعد ظهر البارحة حتى الخامسة وبعد انتهاء الاشتباك نقل إلى قوات حفظ النظام وجود عائلة في مكان آخر تم قتل أفرادها ولدى ذهاب قوات حفظ النظام للمكان الذي يبعد عن مكان الاشتباك أكثر من 200 متر وجدت هذه القوات سيدتين وثلاثة أطفال مقتولين ولدى وصول الطبيب الشرعي ومعاينة جثامين الضحايا تبين أنهم كانوا قد قتلوا منذ الساعة العاشرة من صباح اليوم ذاته أي قبل حدوث الاشتباك بنحو خمس ساعات.

ما نشرته بعض المحطات التلفزيونية كالجزيرة والعربية والبي بي سي ليست صورا للضحايا الذين سقطوا في مجزرة القبير

ولفت الجعفري إلى انه تم ضبط 17 بندقية وعدة قواذف أر بي جي مع المجموعات الإرهابية التي هاجمت القرية مؤكدا ان ما نشرته بعض المحطات التلفزيونية كالجزيرة والعربية والبي بي سي ليست صورا للضحايا الذين سقطوا في مجزرة القبير وهذا هو بالضبط ما اعتادت وسائل الاعلام التحريضية على نشره قبل اجتماعات مجلس الامن والجمعية العامة وهو تكرار لسيناريو مجزرة الحولة البشعة التي استثمرتها العصابات المسلحة اعلاميا قبل زيارة عنان إلى سورية موضحا ان وسائل الاعلام السورية ستقوم بنشر الصور الحقيقية لهؤلاء الضحايا.

وأشار الجعفري إلى أن أهالي القرية أكدوا أن هؤلاء المسلحين ليسوا من القرية ذاتها وانما قدموا اليها من قرية أخرى تدعى جريجس وأنه بسبب خوف الأهالي من هؤلاء المسلحين استغاثوا بقوات حفظ النظام لنجدتهم.

تشخيص بعض الدول غير السليم يستند في معظمه إلى غرف عمليات سياسية وإعلامية لا علاقة لها بما يجري على الأرض بشكل صحيح

وقال الجعفري: إن ما يجري في بعض الاماكن في سورية هو بالفعل مجزرة بشعة غير قابلة للتبرير لكن بعض ما قيل اليوم في هذا الاجتماع يشكل للأسف جزءا لا يتجزأ من هذه المذبحة والسبب هو أن التشخيص غير سليم لأنه يستند في معظمه إلى غرف عمليات سياسية واعلامية لا علاقة لها بما يجري على الارض بشكل صحيح.

وأضاف الجعفري.. ان دماء السوريين جميعا مدنيين وعسكريين أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا بما في ذلك من يحمل السلاح والمعارضة الداخلية والخارجية كل هؤلاء سوريون ودمهم غال على الشعب السوري وعلى الحكومة السورية.. ولذلك نحن حريصون على ايجاد اليات تعاون سليمة لمساعدتنا على وقف سفك دماء السوريين.. كل السوريين بدون استثناء.

الحكومة السورية تمد يد المصالحة الوطنية لكل القوى السياسية التي لم تتلطخ أيديها بالدماء والتي ترفض أي تدخل خارجي

وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية تمد يد المصالحة الوطنية لكل القوى السياسية التي لم تتلطخ أيديها بالدماء والتي ترفض أي تدخل خارجي للوصول بسورية إلى بر الامان مؤكدا أن الحكومة ليس لديها أي مشكلة مع المعارضة الوطنية الداخلية المطالبة بالإصلاح والرافضة للتدخل الخارجي وأن المشكلة مع من يتاجر بوطنية هذه المعارضة وبالدم السوري ومع من يسيء للدور الوطني الهام للمعارضة الوطنية في بناء مستقبل سورية.

وقال الجعفري.. في مقابل الالتزام الرسمي السوري بخطة عنان لا نسمع من الاطراف الاخرى سوى الحديث العلني عن التشكيك في جدوى خطة عنان حتى قبل بدئها ثم اعلان فشلها مباشرة بعد أن بدأ تنفيذها فعلا إلى درجة أن أحدهم أعطى للخطة نسبة نجاح لا تتعدى ثلاثة بالمئة في حين اعتبر اخرون أن المراقبين الدوليين هم شهود زور داعين إلى التدخل العسكري والى تحريض السوريين على حمل السلاح ضد بعضهم البعض ورفض الحوار الوطني ودعم ارهاب المجموعات المسلحة في البلاد.

وتابع الجعفري.. سأشير على سبيل المثال فقط إلى حادثة باخرة الاسلحة (لطف الله ) التي شحنت أسلحة من ليبيا معدة للمجموعات المسلحة في سورية عبر لبنان وإلى الاعلان منذ ثلاثة أيام من اسطنبول عن تشكيل تجمع سلفي جديد يسمى (جبهة ثوار سورية )بهدف ما أسماه القائمون على هذا التشكيل "توحيد جميع الفصائل السورية المسلحة "معتبرين أن "المعركة من أجل تحرير سورية عبر السلاح قد انطلقت" مؤكدا أنه من البديهي للجميع أن هكذا شعار يستفز جوهر خطة عنان.

وتابع الجعفري.. نتمنى أن نحصل على توضيح سلوك الاطراف الاخرى السلبي على نجاح خطة النقاط الست ولاسيما موضوع اعلان البعض منها أنه غير معني بهذه الخطة وأنه لا حل الا بالسلاح وبالتدخل العسكري الخارجي وذلك في ظل خطة النقاط الست وقراري مجلس الامن رقم 2042 و2043 المتعلقين بسورية والتفاهم الأولي الذي تم توقيعه بين الحكومة السورية والامم المتحدة بدمشق والتي تعد بمجملها وثائق تفرض التزامات بغاية الوضوح على الاطراف الاخرى السورية والعربية والدولية والتي يحاول البعض جاهدا تغييبها.

هل تقبل أي دولة من الدول الأعضاء بأن يكون لديها معارضة مسلحة كتلك التي تتبناها وترعاها في سورية

ولفت الجعفري إلى أن بعض الدول التي ترعى العنف في سورية وتروج له تحاجج بأن العنف الممارس من قبل المجموعات المسلحة في سورية هو ردة فعل أو أنه دفاع عن النفس في محاولة منها لتبرير الاعمال الارهابية التي تقوم بها هذه المجموعات ولتبرير استمرارهم في تقديم الاسلحة لها متسائلا.. هل الهجمات الانتحارية الارهابية التي استهدفت عدة مدن سورية والويلات التي خلفتها وراح ضحيتها عدد كبير من المواطنين السوريين الابرياء واستهداف المباني الحكومة المدنية يعتبر دفاعا عن النفس.. وهل اغتيال الكوادر العلمية والطبية والطيارين وارتكاب المذابح الجماعية المقرفة والبشعة والمدانة وتفجير مصافي وخطوط نقل النفط والغاز وتفجير قطارات نقل الوقود.. هل كل هذا رد فعل مشروع وديمقراطي وسلمي.. وهل الهجمات على المستشفيات والطواقم الطبية والصحفيين والمدارس هو أحد أشكال ممارسة الديمقراطية.. والسؤال الاهم.. هل كل ذلك يعتبر أحد أشكال المعارضة السلمية التي تدعمها الدول الغربية وتسمح بتطبيقها على نفسها.. وهل تقبل أي دولة من الدول الاعضاء بأن يكون لديها معارضة مسلحة كتلك التي تتبناها وترعاها في سورية أو أن يتم ارسال عناصر من القاعدة للقتال ضد سلطة حكوماتها.

من يكابر في انكار تهريب السلاح وينفي التهم الموجهة له بالتحريض على الإرهاب وعلى سفك دماء كل السوريين على يد تنظيمات إرهابية من القاعدة والسلفيين والوهابيين هو شريك بالإرهاب

وأضاف الجعفري.. بالمناسبة ان كل هذه الاعمال تم تبنيها رسميا من قبل المجموعات المسلحة التي تتفاخر بذلك علنا ومن على منابر توفرها لها بعض عواصم وحكومات الدول العربية والاقليمية التي تدعى زورا أنها تدعم خطة عنان.. مؤكدا أن من يكابر في انكار تهريب السلاح إلى الداخل السوري وينفي التهم الثابتة الموجهة له بالتحريض على الإرهاب وعلى سفك دماء كل السوريين على يد تنظيمات ارهابية من القاعدة والسلفيين والوهابيين هو شريك بالإرهاب ينبغي مساءلته أخلاقيا وقانونيا وأن مكافحة الإرهاب ونبذه لا يكون فقط من خلال تمويل انشاء مركز لمكافحة الإرهاب تابع للأمم المتحدة بل من خلال وقف التحريض على الإرهاب وتمويل أنشطته.

وقال الجعفري.. ان أمين عام الجامعة العربية قام بتحميل السلطات السورية مسؤولية مجزرة الحولة في رسالته المؤرخة 27 أيار 2012 والموجهة إلى رئيس مجلس الامن حيث قال.."المجزرة المؤلمة التي ارتكبتها القوات العسكرية النظامية السورية في منطقة الحولة بريف حمص"ثم عاد الامين العام للتو إلى اتهام السلطات السورية بارتكاب المجزرة القميئة والبشعة والمدانة وغير المبررة التي ارتكبت أمس في قرية القبير بحماة.. وهنا لابد أن أسال أمين عام الجامعة وأسال الحضور.. كيف استطاع أمين عام الجامعة العربية وهو القاضي المحنك السابق في محكمة العدل الدولية أن يصدر هذا الحكم المسبق عن بعد بالريموت كونترول وبما يتناقض مع التقرير الاولي لمراقبي الامم المتحدة المتواجدين على الارض رغم عدم انتهاء التحقيقات الخاصة النهائية بهذه المجزرة الشنيعة التي أدانتها الحكومة السورية وشكلت مباشرة لجنة تحقيق خاصة بها آنذاك.

وأضاف الجعفري.. اليوم ومن على هذا المنبر وبوجود الامين العام للأمم المتحدة وكوفي عنان وأمين عام الجامعة العربية أعلن أن سورية مستعدة لاستقبال لجنة تحقيق من دول معروفة بحياديتها وحرصها على احترام ميثاق الامم المتحدة ورفضها للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وتابع الجعفري.. كثيرا ما نستمع إلى بيانات وتصريحات ونقاشات بشأن تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين في سورية والسؤال هو.. أين هي هذه المساعدات التي تتحدث عنها/أوتشا/لتوزيعها بشكل طارئ على المحتاجين في بعض المناطق بسورية مشيرا إلى أنه رغم مضى أكثر من ستة أشهر على اطلاق النداء العاجل لتوزيع هذه المساعدات لم نر بعد أيا من هذه المساعدات على الارض داخل سورية باستثناء ما قدمه برنامج الغذاء العالمي من توزيع سلات غذائية على بعض المحتاجين السوريين أم أن الموضوع يندرج فقط في خانة الضغط السياسي على الحكومة السورية والمتاجرة بآلام الشعب السوري في بورصة المصالح السياسية.

وقال الجعفري.. ان وكيلة الامين العام للشؤون الانسانية فاليري أموس ذكرت في مذكرة رسمية ان المساهمات السخية من الدول الاعضاء لملاقاة الاحتياجات الانسانية في سورية قد بلغت 118 مليون دولار لغاية قبل أسبوع تقريبا.. ولكن أموس لاحظت بقلق وهي محقة أن ثلث تلك الاسهامات أي 37 مليون دولار خصصت لدعم البرامج الانسانية داخل سورية في حين أن المبالغ الباقية سيتم صرفها على الاحتياجات الانسانية للسوريين خارج سورية متسائلا.. ما هو موقف الامم المتحدة في اطار اهتمامها بالبعد الإنساني في سورية من العقوبات أحادية الجانب التي تتلذذ بعض الدول بفرضها على 23 مليون مواطن سوري والتي وصلت إلى حد منع وصول مادتي الغاز المنزلي والديزل وغيرهما من المواد الاساسية في حياة كل مواطن.

واضاف الجعفري.. كنا نتمنى من أمين عام الجامعة العربية الذي كلف نفسه عناء القدوم إلى نيويورك أكثر من مرة هذا العام لمطالبة مجلس الامن ومناشدته باتخاذ قرارات ضد سورية الدولة العضو في الجامعة العربية بما يخالف أهم مرتكز في العمل العربي المشترك للجامعة الا وهو معاهدة الدفاع العربى المشترك وبما يؤدي خدمة كبرى لسياسات اسرائيل الاحتلالية والاستيطانية.. أن يخصص احدى زياراته للامم المتحدة لمطالبة مجلس الامن والجمعية العامة بتنفيذ القرارات المتعلقة بانهاء معاناة المواطنين السوريين الرازحين تحت الاحتلال الاسرائيلي في الجولان وخاصة أن الجامعة العربية اتخذت بالاجماع عشرات القرارات على أعلى مستوى تطالب مجلس الامن بالتحرك لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والتي كان اخرها القرارات التي اعتمدتها قمة بغداد في شهر اذار المنصرم واسترعى عناية أمين عام الجامعة العربية إلى أن هذه الجلسة تتزامن مع الذكرى ال 45 لبدء الاحتلال الاسرائيلي لاراض عربية في فلسطين وسورية ومصر والاردن.

واكد الجعفري ان جهات دولية عديدة من غير الحكومة السورية قدمت العديد من التقارير ذات المصداقية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية من عمليات اختطاف طلبا للفدية واحتجاز لرهائن أبرياء من بينهم الحجاج اللبنانيون الذين لا نعرف مصيرهم حتى الان وتعذيب وعمليات اعدام بحق عناصر من قوات الامن والجيش وأشخاص مدنيين تنظر اليهم تلك العصابات المسلحة على أنهم مؤيدون للحكومة وكذلك قيام المجموعات المسلحة في سورية بتجنيد الاطفال في القتال ضد الحكومة واستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وختم الجعفري كلمته بالقول.. لقد نقل لي أحد المراقبين في بعثة المراقبين الدوليين في سورية أنه وخلال زيارته إلى حمص فوجىء وزملاؤه بأن معظم المسلحين هم أطفال ومراهقون يحملون السلاح وهم في معظمهم دون 18 من عمرهم وهذا اضافة إلى العديد من التحقيقات الميدانية التي نشرتها كبرى وسائل الاعلام العالمية والتي أكدت قيام المجموعات المسلحة في سورية بأعمال اجرامية غير مسبوقة تنتهك كل المعايير الدولية لحقوق الانسان.

مندوب روسيا: تقديم الأسلحة للمجموعات المسلحة يؤدي إلى تأزيم الوضع في سورية وسياسة الضغط والعقوبات أحادية الجانب ضد سورية لا تساعد على الحل

من جانبه اكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا لدى الامم المتحدة ان سياسة الضغط أحادي الجانب ضد سورية غير مفيدة والعقوبات الموجهة ضدها لا تساعد على الحل بل تزيد من تأزيم الوضع الانساني في البلاد داعيا إلى وقف دعم المعارضة المسلحة بالمال والسلاح.

وقال تشوركين.."ان طلب تغيير النظام هو أمر غير مجد ولا يؤدي إلى نتيجة ويجب التوقف عن دعم المعارضة المسلحة التي تدعو إلى تدخل أجنبي ويجب أن نعترف أن تقديم الاسلحة إلى المجموعات المعارضة المسلحة يؤدي إلى اذكاء النيران وخلق التربة التي تؤدي إلى دخول طرف ثالث في المعادلة السورية".

واكد تشوركين رفض روسيا لكل محاولات تصعيد الوضع وتازيم الموقف داخل سورية من قبل بعض الاطراف موضحا ان عدم دعم خطة كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية سيؤدي إلى نتائج سلبية على البلاد.

وقال المندوب الروسي.."نحن قلقون من الوضع في سورية ولا نستطيع الا أن نعبر عن عميق حزننا لما جرى في الحولة وغيرها من المجازر وندينها وندعو إلى التحقيق في هذه المجازر ومحاسبة المسؤولين عنها.. وأن نتخذ موقفا ونتوقف عن الرضوخ إلى هؤلاء الناس وأن نقيم الوضع بأكمله ونحدد الخطوات التي يجب اتخاذها لوقف الوضع الكارثي في سورية من أن يزداد وأن ينتقل إلى دول أخرى".

وأكد تشوركين ضرورة الاتفاق على اجراءات عملية لدفع الازمة في سورية إلى مستوى سياسي وحشد اللاعبين الاساسيين الذين سيكون لهم أثر أساسي على مختلف الاطراف السورية والدعم المنسق لخطة عنان.. وقال"ان الاتحاد الروسي يدعو إلى عقد مؤتمر حول سورية ونحن مهتمون بالعمل مع الجهات المعنية لعقد هذا المؤتمر".

وشدد المندوب الروسي على تمسك بلاده بموقفها ازاء الازمة في سورية الرامي إلى ايجاد حل سلمي للازمة من خلال عملية سياسية تقودها سورية.

وأعلن تشوركين في مؤتمر صحفي عقب جلسة لمجلس الأمن الليلة الماضية خصصت لبحث الوضع في سورية .. "إن مجلس الأمن الدولي عبر بأكمله عن دعمه لخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان مشددا على دعم بلاده لبعثة مراقبي الأمم المتحدة".

وأشار تشوركين إلى استمرار الحكومة السورية في الالتزام بخطة عنان وإلى أن المعارضة لاتلتزم بهذه الخطة وقال "إن المجموعات المعارضة المسلحة لا تفشل فقط بالالتزام بخطة عنان وإنما أعلنت أنها لا تنوي الالتزام بها وهذا تطور خطير وغير مفيد".

واعتبر تشوركين أن الدعوات التي يطلقها البعض للتدخل الخارجي في سورية "أمر غير مفيد على الاطلاق ويؤدي إلى مزيد من العنف وإلى تطورات دراماتيكية وهجمات إرهابية "مشيرا إلى اعلان بعض المنظمات الإرهابية مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

ودعا المندوب الروسي إلى ضرورة وقف العنف من قبل المجموعات المسلحة وضمان انخراط المعارضة في عملية سياسية "تسمح لهم بأن يعبروا عن رؤيتهم حول مستقبل سورية سياسيا بطريقة يمكن أن تعالج الأهداف والمخاوف الموجودة لدى المجموعات المختلفة الموجودة في سورية".

وقال تشوركين " اقترحنا مبادرة جديدة لمؤتمر جديد حول سورية وهذا الأمر يتماشى مع ما يقوله عنان حول مجموعة الاتصال ولكن مجموعة الاتصال يجب أن تبدأ بشيء ما وهذا المؤتمر سيكون للدول القادرة على التأثير في الوضع في سورية وليس فقط على الحكومة السورية وإنما على مجموعات المعارضة المختلفة والذين سيقومون بالتنسيق وتحقيق الانسجام بين المقاربات والآراء والتصرفات المختلفة كما أن ذلك سيساعد المجموعات السورية والحكومة السورية على الانطلاق في عملية الحوار".

وأضاف تشوركين "نحن ندرس أشكال عمل هذه المجموعة من أجل التوصل لنهاية للأزمة في سورية وقد بدأنا اليوم بعض النقاشات حول مقترحاتنا التي تخص المؤتمر الدولي ".

وقال تشوركين.. "أعتقد أن هذه المبادرة ستمضي قدما دون تأثير وهذه مسألة ملحة جدا وهذه المشاورات يمكن أن تنفذ وتستكمل بشكل عاجل ودور المجلس سيظل موجودا والهدف هو دعم خطة عنان والتأكد من إعطاء فرصة عادلة للخطة كي تنفذ ونأمل من خلال مضينا قدما أن يدخل مجلس الأمن على الخط في دعم عمل هذا المؤتمر ".

وحول المجموعة قال تشوركين "نحن لدينا تحفظات كبيرة حول الاستراتيجية بأكملها التي تخص مجموعة الاتصال وأعتقد أنها فصل من كتاب يقوم على المواجهة ويحل مكان الحكومة ونأمل من الدول التي تشارك في (مجموعة أصدقاء سورية) أن يدركوا أنه لتسوية الأزمة في البلاد من مصلحتهم الدخول في خطة عنان ودعمها ونأمل أن يتم تبنيها ضمن عمل المؤتمر الدولي المزمع".

وأضاف تشوركين" ما نحن بحاجة إليه اليوم هو أن نعمل على خلق وضع نقدم بموجبه إشارات لوقف العنف والبدء بحوار سياسي وهذه الفرصة يجب أن تقدم للجميع".

مندوب الصين: اتخذنا موقفا عادلا ومسؤولا تجاه الوضع في سورية وندعو للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة

بدوره أكد لي باو دونغ المندوب الصيني لدى الامم المتحدة ان بلاده أخذت موقفا عادلا ومسؤولا من الوضع في سورية وهي تدعم القوانين الاساسية المتعلقة بالعلاقات بين الدول بما في ذلك الامن والاستقرار في الشرق الاوسط وان الصين تدعو للتوصل إلى تسوية سلمية للازمة في سورية من خلال المفاوضات ودون حصول أي تدخل خارجي أو تغيير النظام بالقوة.

وقال المندوب الصيني.."ان الصين تحافظ على دور فعال في الوصول إلى حل سلمي وشامل للازمة في سورية وهي تتابع عن كثب تطورات الاوضاع فيها".

ولفت المندوب الصيني إلى أن ما حدث في الحولة أظهر ضرورة التوصل إلى وقف شامل للعنف في سورية من اجل خلق زخم لحلول سياسية للازمة في سورية وتفادي تفاقمها.

ودعا جميع الأطراف السورية إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان ذات النقاط الست والعمل بشكل فعال على اليات لوقف العنف وحماية المدنيين واطلاق حوار سياسي شامل للجميع في مسعى للتوصل إلى حل شامل وعادل في سورية.

وقال المندوب الصيني في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن الليلة الماضية.. "إن مجلس الأمن كرر دعمه الكامل لجهود المبعوث الأممي كوفي عنان ولخطته ذات النقاط الست كما حث على التنفيذ الكامل لها".

وأضاف لي إن "قراري مجلس الأمن رقم /2042/ و/2043/ يتحدثان على وجه التحديد عن وقف كافة أشكال العنف دون أي تأخير وقد عبر المجلس عن تقديره لعمل بعثة المراقبين الدوليين ".

وقال المندوب الصيني.. "إن المجلس سيستمر في مناقشة كيفية دعم جهود عنان وقد استمعنا إلى آراء مختلفة حول الوضع في سورية والمنطقة لذا فإن المجلس سيستمر في مناقشة هذه الاقتراحات المطروحة على الطاولة".

وأضاف لي.. "نعارض أي تدخل عسكري ونعتقد أنه من الضرورة بمكان أن نسعى للوصول إلى وساطة سياسية وحل سياسي سلمي للأزمة في سورية كما نعتقد أن على جميع الجهات المؤثرة في المنطقة العمل على تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم /2042/ و/2043/ وعلى تقديم الدعم الحقيقي لخطة عنان".

عنان: المجموعات المسلحة زادت من شدة هجماتها.. والتفجيرات تشير إلى وجود طرف ثالث في سورية وخطة النقاط الست لا يتم تطبيقها

من جهته أكد مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي عنان أن المجموعات المسلحة في سورية زادت من شدة هجماتها وأن هذه الهجمات لا تخدم مصلحة الشعب السوري.

ولفت عنان إلى أن سلسلة التفجيرات التي شهدتها سورية في الاونة الاخيرة زادت الوضع تعقيدا وفتكا موضحا أن هذه التفجيرات تشير إلى وجود طرف ثالث في سورية.

وأشار المبعوث الاممي إلى أن الحكومة السورية قامت باطلاق بعض المعتقلين وتم التوصل إلى بعض الاتفاقيات حول ترتيبات ايصال المساعدات الانسانية معتبرا أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات تحدد ما يجب فعله أكثر مما تم فعله لضمان تطبيق الخطة وماهية الخيارات المتاحة للتعامل مع الازمة.

وقال المبعوث الاممي.. اذا لم تتغير هذه الامور فانه من المرجح أن يكون المستقبل على أساس القتل والفظائع والعنف الطائفي وربما حتى التحول إلى حرب أهلية شاملة.. وعند ذاك سيخسر كل السوريين مشيرا إلى أن خطته لا يتم تطبيقها رغم قبولها بنقاطها الست ونشر مهمة مراقبين شجاعة تابعة للامم المتحدة داخل سورية.

وأضاف عنان.. أشعر بالفظاعة والادانة لان مذبحة جديدة وقعت لعشرات من الضحايا بمن فيهم النساء والاطفال في القبير غرب حماة ومشاعر التعاطف والتعازي نقدمها لاهالي وذوي الضحايا.. وحدثت هذه بعد أسبوعين فقط من مجزرة الحولة مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وعدم السماح للقتل الجماعي أن يصبح جزءا من واقع الحياة اليومية في سورية.

وأكد عنان ضرورة أن تلتزم جميع الاطراف السورية بوقف العنف وأن خطته بنقاطها الست لا يتم تطبيقها كما ينبغي موضحا أنه حث القيادة السورية خلال زيارته الاخيرة إلى دمشق على القيام بخطوات واضحة وتغيير نشر القوات معتبرا أن المسؤولية الاولى تقع على كاهل الحكومة السورية.

وقال عنان.. من مسؤوليتنا جميعا أن نتصرف بسرعة لان العملية لا يمكن أن تبقى هكذا مفتوحة النهاية.. وكلما طال انتظارنا ازداد الوضع تعقيدا واستقطابا وزادت صعوبة التوصل إلى حل سلمي.. ويجب أن نأخذ توحد صف المجتمع الدولي إلى مستويات جديدة مع التأكيد على ضرورة العثور على الارادة المشتركة للتصرف كفريق موحد لان كل التدخلات المنفردة لن تحل الازمة.

ورأى عنان أن الازمة في سورية تتصاعد والعنف يزداد سوءا والانتهاكات تزداد.. والبلد يزداد استقطابا وراديكالية وجيران سورية يزدادون خوفا وقلقا من احتمال تسرب اثار الازمة اليهم.

وأضاف عنان.. في الوقت الذي نطالب فيه بالامتثال للقانون الدولي ولخطة النقاط الست يجب أن نوضح أيضا أنه ستكون هناك تداعيات ان لم تكن هناك استجابة وتطبيق للخطة.. وعلينا رسم مسار أكثر وضوحا لعملية الانتقال السياسي اذا ما أردنا مساعدة الحكومة السورية والمعارضة السورية والمجتمع السوري لحل هذه الازمة.

وختم عنان كلمته بالقول.. اذا استطعنا أن نقف متوحدين مخلصين وراء خطة مشتركة وتحدثنا بصوت واحد أعتقد أنه ما زال ممكنا أن نتفادى ما هو أسوأ وأن نسمح لسورية أن تخرج سالمة من هذه الازمة ولن أدخر جهدا من أجل مصلحة الشعب السوري وعلى المجتمع الدولي أن يتصرف كوحدة واحدة وبقرار واحد.

مندوب إيران: عدم امتثال المجموعات الإرهابية المسلحة لدعوة وقف العنف والمواقف الاستفزازية لمسؤولي بعض الدول تقوض نجاح خطة عنان

من جهته أكد محمد خزاعي مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة أن عدم امتثال المجموعات الارهابية المسلحة في سورية إلى دعوة وقف العنف والمواقف الاستفزازية لمسؤولي بعض الدول هي التي تقوض نجاح خطة كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية وتؤدي إلى تقويض أي امكانية لتسوية سياسية.

وأوضح خزاعي أن المجموعات المسلحة زادت من عملياتها الارهابية التي تستهدف المواطنين الابرياء دون تمييز وتؤدي إلى تدمير المباني والممتلكات العامة وخطف الاشخاص ومثال ذلك المأساة التي حصلت في الحولة وفي حماة لاحقا.

وقال خزاعي ان هناك حاجة عاجلة لان يتوقف جميع الذين يقدمون الاموال والاسلحة والدعم اللوجستي إلى المجموعات المسلحة ولان يدركوا أن الدخان المتصاعد من النيران في سورية بطريقة أو بأخرى سيلوث المنطقة بأكملها.

وأشار المندوب الايراني إلى أن اطالة أمد الازمة سيؤثر على الاستقرار في سورية والمنطقة معا وسيترك اثارا سلبية على الاقتصاد وعلى الازدهار الشامل لشعوب المنطقة.

ودعا خزاعي إلى الحفاظ على خطة عنان وتعزيزها باعتبارها نقطة تحول في حل الازمة لانها الحل المجدى الوحيد الذي يقود إلى عملية سياسية شاملة تقودها سورية وتشارك فيها مختلف المجموعات السياسية.

ولفت خزاعي إلى أن الحكومة السورية اتخذت خطوات ملموسة عدة في مجال الاصلاح مثل الدستور وانتخابات مجلس الشعب وهي مستمرة في الاصلاح والاستجابة لتطلعات الشعب.

وشدد خزاعي على أن ايران تدعم العملية السياسية العادلة وغير المنحازة في سورية وهي جاهزة للعب دور فيها.

وأوضح المندوب الايراني أن الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني في المنطقة وأماكن أخرى هو المصدر الاساسي لانعدام الامن والاستقرار في الشرق الاوسط فهو يستغل كل فرصة لتحويل انتباه العالم عن جرائمه الفظيعة التي يرتكبها.

مندوب الهند: ندعو لتطبيق خطة عنان ووقف كل أشكال الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية المسلحة

من جانبه أكد هارديب سينغ بوري مندوب الهند لدى الامم المتحدة ان بلاده تدعو إلى حل سلمى للازمة في سورية والى التزام جميع الاطراف بخطة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان ذات النقاط الست وأن تسعى لخلق بيئة مناسبة لاطلاق عملية سياسية شاملة تقودها سورية والى وقف كل أشكال الدعم الخارجي للمجموعات الارهابية المسلحة داخل البلاد.

واعرب سينغ بوري عن قلق الهند ازاء تزايد الهجمات ضد المدنيين وقوات الامن والهجمات الارهابية في أجزاء مختلفة من البلاد خلال الاسابيع الماضية وقال.."نحن ندين كل أشكال الإرهاب والعنف بغض النظر عمن يرتكبها كما ندين كل الانتهاكات لحقوق الانسان".

واوضح المندوب الهندي ان زيادة عسكرة النزاع في سورية ستكون لها تداعيات خطيرة على السلام والاستقرار في المنطقة ككل كما أن أسلوبا عسكريا في التعامل مع الازمة سيؤدي إلى زيادة الفوضى وانتشار الاسلحة والارهاب الذي ستكون له تداعيات على المنطقة وما وراءها.

وقال المندوب الهندي.."اننا ندعو كل الاطراف لوقف العنف كما يجب تحقيق تقدم في جميع جوانب النقاط الست الاخرى في خطة عنان بما في ذلك المساعدات الانسانية واطلاق سراح المعتقلين والاحترام الكامل لحقوق وتطلعات السوريين وعند ذاك فقط يمكن أن نلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري واحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها"داعيا جميع الاطراف داخل سورية وخارجها إلى عدم الاقدام على أي خطوة من شأنها أن تخرج خطة عنان على مسارها الصحيح.

وتابع المندوب الهندي.."اننا ندعم أيضا المراقبين في عملهم في ظل ظروف صعبة وعلى جميع الاطراف أن يضمنوا سلامة المراقبين وأن يوفروا لهم بيئة تمكنهم من تحقيق متطلبات تفويضهم بشكل موضوعي ومنصف كما ان على جميع الاطراف أن تتعاون مع الامم المتحدة لايصال المساعدات الانسانية العاجلة لمن يحتاجها".

ودعا سينغ بوري إلى التحقيق في الجرائم والمجازر التي ارتكبت في سورية ومعاقبة الجناة.

من جانبها أكدت مندوبة البرازيل في الامم المتحدة دعم بلادها لخطة عنان لحل الازمة في سورية وهي تدعو إلى وقف كل اشكال العنف من جميع الاطراف لافتة إلى ان زيادة عسكرة الأزمة ستزيد من صعوبة الوضع في البلاد.

وقالت المندوبة البرازيلية.."ان بلادها تتابع بقلق بالغ تطورات الاوضاع في سورية وهي تؤكد الحاجة إلى وقف فوري لجميع أشكال العنف وهذا امر أساسي من اجل إحلال بيئة مناسبة للتوصل إلى حل سلمي للازمة والذي على جميع الأطراف أن تنخرط فيه بحسن نية ونحن نحث المعارضة على أن تبقى ملتزمة بخطة عنان وعلى الحكومة السورية أن تضمن سلامة المراقبين ومساعدتهم على تحقيق أهداف مهمتهم لان هذ هو جزء من واجبها والتزاماتها".

ودعت المندوبة البرازيلية كل الأطراف داخل وخارج سورية للعمل على تفادي تازيم الوضع الداخلي في سورية وقالت.."على المجتمع الدولي أن يقف متوحدا وراء خطة عنان وان يتجنب أي إجراءات من شأنها أن تفاقم الأزمة أو تطيل أمدها ويجب أن نركز على أهمية إيقاف سفك الدماء وعلى مساعدة الأطراف للتوصل إلى حل سلمي فهذا ينصب في مصلحة سورية ومصلحة المجتمع الدولي ككل ولن تكون هناك خدمة لأي مصلحة اذا ما دعم أحد الأطراف العنف".

وفي تأكيد على أن الاشمئزاز أصبح مرضا مزمنا لدى غالبية المسؤولين الأمريكيين اعتبرت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن التقارير الأخيرة بشأن مجزرة القبير في حماة مثيرة للاشمئزاز متجاهلة اشمئزاز غالبية الشعب السوري من السياسات الأمريكية العدوانية والتي تبدأ بالعقوبات المفروضة عليه منذ عشرات السنين ولا تنتهي بدعم الكيان الصهيوني الغاصب للجولان السوري المحتل ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل المدنيين والعسكريين بأسلحة أمريكية الصنع.

وبدت الممثلة الأمريكية وكأنها تجهل أن خطة عنان تنص على أن توقف جميع الأطراف العنف في سورية عندما وجهت الاتهامات للحكومة السورية بتعطيل الخطة متجاهلة عشرات التقارير الغربية والأمريكية التي تؤكد أن الميليشيات المسلحة ومن ضمنها تنظيم القاعدة مسؤولة عن تنفيذ التفجيرات الانتحارية ضد مؤسسات الدولة السورية.

وفي تناقض يفضح مفهوم الحرية والديمقراطية على الطريقة الأمريكية والذي تفصله الإدارة الأمريكية على مقاس مصالحها وأجنداتها رحبت الممثلة الأمريكية بقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية القاضي بوقف بث القنوات الفضائية السورية على قمري نايلسات وعربسات في انتهاك فاضح لحرية التعبير التي تكفلها جميع القوانين والمواثيق الدولية.

الصف الثاني من جوقة أعداء سورية ممثلا بالمندوب البريطاني والفرنسي والتركي والكندي لم يخرج عن سياق أسيادهم في واشنطن حيث قاموا بتلاوة البينات المكتوبة لهم في الغرف السوداء وتناوبوا على كيل الاتهامات للحكومة السورية متسابقين في ابتكار عقوبات جديدة على السوريين المتمسكين بقرارهم الوطني المستقل والرافض لعودة دول الاستعمار القديم إلى المنطقة.

وجاءت كلمة الأمين العام للجامعة العربية المرتهنة لأدوات قوى الشر الغربي ومشيخات النفط كعادتها بعيدة عن الحقيقة وداعمة لإرهاب المجموعات المسلحة التي ترعاها السعودية وقطر اللتان وجه لهما الشكر في بداية حديثه من خلال إشادته بما اسماه الأسلوب المتميز الذي يدير به رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة القطري الجنسية العدوان على سورية.

العربي الذي استبق نتائج التحقيقات الرامية إلى الكشف عن ملابسات مجزرة الحولة ووجه رسالة إلى مجلس الأمن اتهم فيها الحكومة السورية بارتكابها عاد في كلمته مرة أخرى لتوظيف مجزرة القبير في حماة لخدمة الدور التحريضي الموكل إليه من أسياده في الغرب للتغطية على إرهاب الميليشيات المسلحة التي يغيب ضميره دائماً عن إدانتها أو حتى الإشارة إليها متجاهلاً إعلان مفوضية حقوق الإنسان بأن التحقق بشأن مرتكب المجزرة البشعة يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وتفاخر العربي في كلمته بإنجازات ودور الجامعة العربية المنتهك ميثاقها وما قدمته على مدى أشهر الأزمة حيث اقتصر على تصعيد الأحداث وفرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري وتدويل الأزمة وتسليمها إلى قوى الاستعمار.

وفي مسعى إضافي لتجويع ومعاقبة الشعب السوري دعا العربي قوى الشر الغربي في مجلس الأمن إلى الإسراع بدعم وتأييد الإجراءات التي اقترحها للضغط على سورية من خلال وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفاً جزئيا أو كليا وكذلك قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية.

وفي دليل واضح على أن المجازر الدموية التي يرتكبها الإرهابيون لديها هدف واحد هو الاستثمار السياسي للضغط على سورية استحضر المندوب القطري ناصر النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمته التي مثلت وجهة نظر مشايخ إمارته النفطية كل جرائم ومذابح المجموعات المسلحة ضد المدنيين الأبرياء ليفتري بها على الحكومة السورية.

جرائم الإرهابيين التي كانت مادة دسمة للمندوب القطري لشن حملة كذب وتصعيد على سورية تلاها تبن مفضوح لما أعده المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي تم اعتماده في عاصمة مشيخته الدوحة حيث أشار إلى ضرورة تطبيق خطة عنان في إطار زمني محدد بما في ذلك فرض تطبيق النقاط الست التي تضمنتها الخطة عبر اللجوء إلى الفصل السابع وهو ما يعني الدعوة لضرب سورية اقتصادياً وعسكرياًُ.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حاول سرقة الأضواء من جوقة أعداء سورية من خلال تصعيد التعابير الكلامية التي تعمد تلك الجوقة بالعادة على ترديدها فاستهل كلمته باستبعاد الحكومة السورية من أي حل عبر وصفها بأنها فاقدة للشرعية متجاهلاً أن الغالبية العظمى من الشعب السوري سارت مع هذه الحكومة ودعمتها في كل الخطوات الإصلاحية عبر المشاركة في الانتخابات التشريعية رغم تهديدات المجموعات المسلحة.

وبدا التصعيد في خطاب كي مون الأمم المتحدة من خلال تعمده استثمار المجازر الدموية سياسياً ودعوته أعداء الشعب السوري للتصرف بمزيد من الفاعلية مبشراً بأن سورية والمنطقة قد تنتقل إلى وضع أكثر سوءا وأن مخاطر حرب شاملة باتت قريبة.

=================

أنان يطالب مجلس الأمن إبلاغ الأسد أن الوضع سيخرج عن السيطرة

بان يتهم النظام بمنع المراقبين من الوصول إلى «مجزرة القبير» وموسكو تقبل النموذج اليمني

صورة عن موقع للمعارضة تظهر جثتي طفلتين في مجزرة القبير (أ.ف.ب)

تكثفت التحركات الدولية والمشاورات الدبلوماسية بين صناع القرار في العالم لايجاد مخرج للازمة السورية التي تنذر بالخروج عن السيطرة علي حد وصف المبعوث الاممي العربي كوفي انان الذي احاط مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة في اجتماعين منفصلين بالاوضاع في سوريا وعدم تنفيذ خطته، وتزيد اعمال العنف والمجازر الضغوط على القوى العالمية لوقف ما يجري في سوريا الا ان هناك انقسامات بين الغرب واغلب الدول العربية من ناحية والمدافعين عن الرئيس السوري بشارالاسد في روسيا والصين وإيران من ناحية اخرى.

ومساء حذر انان امس من ان الازمة السورية «ستخرج عن السيطرة» اذا فشل الضغط الدولي على دمشق في تحقيق نتائج سريعة، على ما افاد دبلوماسيون.

كما طلب انان مجددا من القوى الكبرى ابلاغ الرئيس السوري بشار الاسد بان عدم احترام خطة النقاط الست للسلام سيكون له «نتائج واضحة»، وفق هؤلاء الدبلوماسيين الذين اوردوا تصريحات ادلى بها المبعوث الدولي خلال جلسة مغلقة.

من جهته،ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن ان «الامال تتلاشى تدريجيا في ان تحقق خطة انان اهدافها في سوريا»

وقال بان كي مون في مجلس الامن ان اسلحة ثقيلة ورصاص خارق وطائرات بدون طيار استخدمت ضد مراقبي الامم المتحدة المنتشرين في سوريا، وفق ما نقل عنه دبلوماسيون.

وقال الدبلوماسيون الذين شاركوا في اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي ان هذه الخطة وحسب بان كي مون، تهدف الى ارغام المراقبين على الانسحاب من المناطق التي تتهم فيها القوات السورية بشن هجمات.

وكان دبلوماسيون قالوا ان انان سيقدم اقتراحا للمجلس يقوم على تشكيل مجموعة اتصال تضم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ولاعبين إقليميين أساسيين لهم تأثير على الحكومة والمعارضة السورية مثل السعودية وقطر وتركيا وإيران.

 وقال المبعوثون إن تشكيل مجموعة الاتصال هذه يعني أن انان سيحاول أيضا كسر الجمود في مواقف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ويضع معالم «انتقال سياسي» في سوريا يؤدي إلى تنحية الأسد وإجراء انتخابات حرة.

وقال دبلوماسي إن الفكرة تشبه بشكل ما اتفاق انتقال سياسي أبرم في اليمن.

وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة ناقشت تطورات الاوضاع في سوريا، وشددت معظم الكلمات لاسيما،للامين العام للمنظمة الدولية والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الاممي العربي، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز النصرومندوب مصر، نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة ركزت علي ادانة العنف والمجازر وتحميل النظام السوري مسؤولية الفشل في تطبيق خطة انان.

بالمقابل،قال بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إن دمشق نفذت الجزء الخاص بها من خطة انان السلمية.

 من جهته، قال المندوب الصيني الدائم في الامم المتحدة لي باودونغ بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية «نحن نرفض رفضا قاطعا حل الازمة السورية عن طريق تدخل عسكري خارجي او اي محاولة للتشجيع على تغيير النظام بالقوة.

ولفت المندوب الايراني الدائم في الأمم المتحدة محمد خزاعي إلى أن أنان لديه قلق من تدخل خارجي يكون له يد في العنف في سوريا،مؤكدا أن بلاده ترفض الكلام عن أن الرئيس السوري فقد شرعيته.

 وفي ظل تزايد المطالبة بتطبيق الخطة تحت البند السابع،أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستمنع صدور أي تفويض من الأمم المتحدة للتدخل الخارجي في سوريا.

 وأعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن امتناع المعارضة السورية عن تنفيذ خطة انان لتسوية الأزمة في سورية لا يعني فشل هذه الخطة.

 وقال بوغدانوف في تصريح للصحافيين امس»ندين التصريحات حول فشل الخطة، ونعتبرها غير مثمرة إطلاقا».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حثت من اسطنبول الرئيس السوري على تسليم السلطة ومغادرة بلاده ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماة أمس وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد بأنها فعل ينم عن انعدام الضمير.

 وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بما فيهم روسيا بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي.

لكنها اوضحت انه يتعين رحيل الاسد وحكومته لتحل محلها حكومة ديمقراطية.

 وقال دبلوماسي روسي بارز إن موسكو ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن اذا قرر الشعب هذا في اشارة الى اتفاق تنحى بموجبه الرئيس اليمني على عبد الله صالح في شباط بعد عام من الاضطرابات.

 ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله «ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. اذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده

 وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله ان من المهم إشراك روسيا في جهود السلام بسوريا مضيفا أن الصراع هناك يمكن أن يفجر حريقا كبيرا في المنطقة.

 وقالت فرنسا إنها ستستضيف مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي يضم الدول المعادية للأسد في السادس من تموز.

وفي باريس ايضا قال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي تحدث بعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان الحكومة السورية فعلت كل شيء لضمان فشل خطة انان.

 وأضاف الشيخ حمد «لا أريد أن أقول فشلت المهمة ولكن الجانب السوري دائما يقبل بالمبادرات ويفشلها.. فالذي أفشل المبادرة الجانب السوري لأن مصداقية عنان كانت واضحة في التعامل والكل يدعمه ومازلنا.. ولكن لإجبار الحكومة السورية يجب أن تحول النقاط الست إلى الفصل السابع حتى يكون لها قوة التنفيذ وهذا ما اقترحناه في لجنة المتابعة العربية في قضية سوريا».

وفي واشنطن اعتبر عضو مجلس الشيوخ الاميركي جو ليبرمان ان شن ضربات جوية على سوريا سيقلب المعادلة ضد الرئيس السوري بشار الاسد، داعيا ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى التحرك في هذا الاتجاه.

 في الاثناء، منع الجيش السوري النظامي المراقبين الدوليين من دخول قرية في ريف حماة قال الناشطون إن مجزرة جديدة ارتكبت فيها راح ضحيتها مائة مدني بينهم نساء وأطفال. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 14 شخصا قتلوا مس برصاص الجيش النظامي.

 وقال رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود في وقت سابق ان جنودا سوريين ردوهم على أعقابهم كما اعترض مدنيون طريقهم.

 وفي التطورات، دعا المجلس الوطني السوري امس الجيش السوري الحر إلى شن هجمات عسكرية على القوات النظامية من أجل فك الحصار عن المناطق المحاصرة وحماية المدنيين السوريين، ردا على المجزرة الجديدة في القبير بريف حماة أمس.

من جهة اخرى،اتهمت جماعة الاخوان المسلمين نظام الاسد بارتكاب المجزرة في محافظة حماة، محملة المجتمع الدولي ودول الجوار العربي والاسلامي مسؤولية المجازر بحق الشعب السوري.

وليلاً، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مجلس الأمن أن »الآمال تتلاشى تدريجياً في أن تحقق خطة أنان أهدافها في سوريا».

وقد عقد كي مون مع العربي وأنان مؤتمراً صحفياً دعوا فيه إلى ضرورة وقف العنف، فيما أكد العربي على أن الكرة أصبحت في ملعب مجلس الأمن لوقف العنف في سوريا.

وقال مون أن كافة أعضاء مجلس الأمن صاروا متحدين حول ضرورة وقف العنف ودعم خطة أنان وأن بعض الأطراف قدموا اقتراحات لإبقاء الضغط على النظام السوري من أجل وقف العنف أولاً ومن ثم احترام حقوق الانسان.

وأضاف انه يجب توقع كافة السيناريوهات في سوريا مؤكداً ان مصلحة الشعب السوري تأتي في المقام الأول، مشيراً إلى ان مجلس الأمن سيتخذ بعد مشاوراته المكثفة أمس اجراءات لتحقيق خطة أنان.

 (ا.ف.ب-رويترز-سانا-الانترنت)

=====================

دمشق تمنع المراقبين من زيارة القبير وقصف عنيف على تبليسة والمعارضة تُصعِّد

كلينتون تحثُّ الأسد على الرحيل .. وموسكو ترى في النموذج اليمني حلاً للأزمة

«الجمعية العامة» تبحث التطوّرات في سوريا والكلمات تُجمِع على إدانة النظام

صورة عن موقع «شام نيوز» المعارض لجثث بينها أطفال لمجزرة القبير (أ.ف.ب)

ناقشت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم أمس تطورات الاوضاع في سوريا، التي ترزح تحت العنف المتصاعد الذي طالعددا من المدن والمنلطق السورية لاسيما تلبيسة، والمجازر التي كان اخرها في القبير في ريف حماه، في حين طالبت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل عن سوريا وحثته على نقل السلطة سلميا.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الرئيس السوري وكل أركان نظامه «فقدوا الشرعية»، لا سيما بعد أن حملهم المسؤولية الكاملة عن «العنف المقصود تجاه المدنيين» المطالبين بالحرية، وخص في ذلك مجزرة الحولة ونظيرتها في القبير.

ووصف بان خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تطورات الأوضاع في سوريا، مجزرة القبير التي حدثت في ريف حماه بأنها «مروعة ومقززة»، وقال بأنّ المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سوريا تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة أثناء محاولتهم الوصول لموقع المذبحة الجديدة التي تعرض لها القرويون.

ودعا بان كي مون الرئيس السوري إلى التطبيق الفوري لخطة المبعوث الدولي العربي لسوريا كوفي انان، والمكونة من ست نقاط.

وطالب مون السلطات السورية بالسماح لناصر القدوة، نائب  انان، بدخول لسوريا والسماح للفرق الإغاثية بأن تعمل بحرية لإنقاد الجرحى والمصابين، مشيداً بشجاعة المراقبين الدوليين كونهم شهود عيان على الفضائح والمذابح التي ترتكب بحق المدنيين السوريين.

بدوره، حذّر انان من أن الأزمة في سوريا «تزداد تعمقا» وأن العنف «يتصاعد إلى مستويات أسوأ».

وقال أمام الجلسة: «إن قصف المدن تصاعد، كما إن الميليشيات التي تساندها الحكومة تبدو مطلقة الحرية ما يؤدي إلى تبعات مفزعة، وضرورة البحث عن الخيارات المتاحة للتعامل مع الأزمة لضمان تطبيق خطة النقاط الست وفق جدول زمني»، مؤكدا أن السوريين يواصلون المطالبة بحقوقهم رغم أعمال العنف والقتل التي يتعرضون لها.

وقال انان: «يؤسفني أن أبلغكم بأن خطتي في سوريا لم تطبق»، لكنه حمّل الحكومة السورية المسؤولية الأولى في عدم تطبيق خطة النقاط الست.

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأنّهم يواصلون جهودهم مع المعارضة من أجل توحيدهم وبلورة أفكارهم بشأن الانتقال السلمي للسلطة.

وأكد أن المدنيين يدفعون ثمن مطالبتهم بالحرية في وجه نظام بلادهم الذي «لا يريد تطبيق معاهدة النقاط الست الملزمة بوقف أعمال العنف فورا»، موضحا أن سوريا تمر بنقطة تحول من شأنها أن تصبح نقطة انكسار، حيث إن «الحرب الأهلية باتت قريبة» بعد أن لجأت المعارضة لاستخدام السلاح.

وطالب المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته لوقف العنف وإغاثة السكان ودعم عمل المراقبين الدوليين.

من جانبه ،قال بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بأنّ دمشق نفذت الجزء الخاص بها من خطة عنان السلمية.

وأضاف: «أعلن مجددا عن أن سوريا مستعدة لتقديم أقصى ما تستطيع لانجاح مهمة انان، وأبواب سوريا مفتوحة لكل من يريد حوارا جادا».

ووصف الجعفري ما يحدث في سوريا بأنه مجزرة بشعة غير قابلة للتبرير وبعض ما جاء في هذا الاجتماع جزء لا يتجزأ من المذبحة».

وإذ اتهم الدبلوماسي السوري وسائل إعلام للترويج يجري في سوريا، قال بأنّ شبكات الجزيرة والعربية وبي بي سي نشرت صورا قالت بأنّها لقتلى «مذبحة» قرية القبير التي وصفها بأنها «بشعة ومدانة».

 وانتقد الجعفري أمين عام الجامعة العربية، قائلا: «إنه أصدر حكما بالريموت كنترول بشأن مذبحة الحولة قبل التحقق وانتهاء التحقيق السورية».

ودعا مندوب مصر، نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، لعقد اجتماع في أسرع وقت لفصائل المعارضة السورية في مقر الجامعة في القاهرة.

وإذ قال بأنّ الوضع الحالي لم يعد يمكن السكوت عليه، طالب بالتحرك الفوري لإنهاء ما وصفه بالوضع المآساوي وباتخاذ إجراءات «وفقا لكل الفصول المتاحة في ميثاق الأمم المتحدة» لفرض حل للأزمة السورية.

وفي الكلمة الافتتاحية قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النص: «إن عناصر موالية للنظام في دمشق هي المسؤولة عن الجرائم والمذابح التي تستهدف الأبرياء»، مؤكداً أنّ العنف مستمر وهناك ضحايا يموتون بشكل يومي.

ودعا النصر جميع الدول الأعضاء للتعاون مع انان للضغط على النظام السوري وأطراف أخرى لوقف إراقة الدماء والتوصل الى حل سلمي للخروج من هذة الأزمة.

من جهته، قال المندوب الصيني الدائم في الامم المتحدة لي باودونغ بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية: «نحن نرفض رفضا قاطعا حل الازمة السورية عن طريق تدخل عسكري خارجي او اي محاولة للتشجيع على تغيير النظام بالقوة.

كلينتون

وفي اسطنبول، حثّت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس الرئيس السوري على تسليم السلطة ومغادرة بلاده ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماه أمس وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد بأنها فعل ينم عن انعدام الضمير.

وخلال تصريحاتها في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية اتلركي احمد داود اوغلو باسطنبول أبدت كلينتون استعدادا للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بما فيهم روسيا بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي.

لكنها ذكرت أن هذا المؤتمر ينبغي أن ينطلق من مبدأ أن يفسح الأسد المجال أمام حكومة ديمقراطية.

وقالت كلينتون: «الأسد ضاعف من وحشيته وازدواجيته وسوريا لن ولا يمكن أن يسودها الهدوء او الاستقرار ولا الديمقراطية بالطبع الى ان يرحل الأسد».

وإذ حثّت كلينتون المجتمع الدولي على الاتحاد وراء خطة «قابلة للتنفيذ»، قالت بأنّ واشنطن تريد التعاون مع اي دولة مادام هناك اتفاق على أن الأسد يجب ان يتخلى عن الحكم.

وأضافت: «لدينا استعداد للعمل مع اي دولة بما في ذلك اعضاء مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وسنفعل ما دام هذا التجمع سيبدأ من منطلق أن على الأسد ونظامه أن يفسحا الطريق امام سوريا جديدة ديمقراطية».

ولفتت كلينتون إلى أنّها سترسل مستشارها الخاص بشأن سوريا الى موسكو اليوم ليبحث مع الحكومة الروسية الحاجة الى الانتقال السياسي في سوريا.

الموقف الروسي

وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأنّ موسكو ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن اذا قرر الشعب هذا وذلك في أحدث التصريحات التي تستهدف في ما يبدو إظهار أن الكرملين ينأى بنفسه عن  الأسد.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للانباء عن بوغدانوف قوله: «تنفيذ ما يسمى سيناريو اليمن لحل الصراع في سوريا لن يكون ممكنا الا اذا وافق عليه السوريون أنفسهم».

وأضاف: «ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. اذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده».

وقال الكسندر لوكاشفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بأنّ المسؤول الرفيع بوزارة الخارجية الاميركية فريد هوف المختص بالملف السوري إلى موسكو سيلتقي بمسؤولين بوزارة الخارجية الروسية اليوم.

وتابع لوكاشفيتش خلال مؤتمر صحفي أسبوعي بأنّ روسيا «تجري حوارا نشطا مع الادارة الاميركية» بشأن سوريا، وقال بأنّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يجري «اتصالات مستمرة ليس فقط مع انان وانما ايضا مع هيلاري كلينتون».

وقال لوكاشفيتش: «هذه عملية طبيعية في ما يتعلق بالبحث عن البدائل الامثل لتعزيز التحالف الدولي الداعم لخطة كوفي انان».

ردود فعل

وفي ردود الفعل، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس المجموعة الدولية الى بذل المزيد من الجهود لعزل النظام السوري غداة وقوع مجزرة جديدة وصفها بأنّها «وحشية ومقززة».

وقال كاميرون للصحافيين خلال زيارة قصيرة الى اوسلو: «يجب ان نبذل المزيد من الجهود لعزل سوريا» ردا على التقارير التي اشارت الى وقوع مجزرة جديدة في سوريا.

وأضاف: «اذا كانت هذه التقارير صحيحة، فسيكون ذلك هجوما وحشيا جديدا ومقززا، ويجب بصراحة على المجموعة الدولية ان تدين بشدة هذا النظام والرئيس الاسد على ما يفعله». 

وأدان البيت الابيض مذبحة جديدة مزعومة في سوريا ووصفها بأنها «أعمال قتل شائنة تستهدف المدنيين» ودعا مجددا الدول الاخرى الى التوقف عن دعم الاسد والانضمام الى دعم عملية انتقال سياسي هناك.

كما وصف البيت الابيض في بيان رفض الحكومة السورية السماح لمراقبي الامم المتحدة بالوصول الى المنطقة بأنه «إهانة للكرامة الانسانية والعدالة».من جهة اخرى، اتهمت جماعة الاخوان المسلمين  نظام الاسد بارتكاب المجزرة في محافظة حماه، محمّلة المجتمع الدولي ودول الجوار العربي والاسلامي مسؤولية المجازر بحق الشعب السوري.

دمشق تمنع المراقبين

في هذه الاثناء، منع الجيش السوري النظامي المراقبين الدوليين من دخول قرية في ريف حماه قال الناشطون بأنّ مجزرة جديدة ارتكبت فيها راح ضحيتها مائة مدني بينهم نساء وأطفال.

وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأنّ 14 شخصا قتلوا مس برصاص الجيش النظامي.

وقال نشطاء الثورة السورية بأنّ الجيش النظامي منع يوم أمس فريق مراقبين من الأمم المتحدة من دخول قريتي مزرعة القبير ومعرزاف بعد أنباء عن مقتل مائة من أبناء القبير على أيدي مليشيات موالية للرئيس بشار الأسد.

وقال رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود في وقت سابق بأنّ جنودا سوريين ردوهم على أعقابهم كما اعترض مدنيون طريقهم.

وكان المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني قد قال يوم أمس بأنّ «هناك نحو مائة قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة»، متهما قوات النظام السوري والشبيحة بارتكاب هذه المجزرة.

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع المجزرة، وقال مديره رامي عبد الرحمن: «أكدت مصادر متطابقة من المنطقة أنه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف، قدمت مجموعات من الشبيحة وقامت بقتل العشرات من أبناء المنطقة بالسلاح الأبيض والسلاح الناري».

لكن مصدرا رسميا نفى لوكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) الاتهامات بارتكاب وحصول مجزرة في قرية القبير، مؤكدا أن «هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما».

قتلي وقصف

وفي التطوّرات الميدانية امس، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 14 شخصا قتلوا برصاص الجيش السوري.

وقالت لجان التنسيق المحلية بأنّ الجيش النظامي اقتحم حي كازو في حماه وشن حملة اعتقالات كما سقط قتلى وجرحى في قصف للجيش النظامي على الحفة بريف  اللاذقية.

وقال ناشطون بأنّ شخصا قتل وجرح عشرات في قصف على دير جمال بريف حلب.

كما، تعرّضت بلدة تلبيسة في ريف حمص امس لقصف عنيف أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وتزامن القصف مع جولة موفد «العربية» في تلبيسة الذي مد القناة بصور حصرية للقصف، مشيرا إلى أن سلاح الجو السوري شارك في قصف المدينة.وأضاف بأنّ القصف اشتدت حدته على المدينة عقب انشقاق عناصر من جيش النظام السوري.

وقالت الهيئة العامة للثورة بأّن قوات الجيش النظامي قصفت دير جمال وحيان ومنغ وإعزاز في ريف حلب، مما أدى لسقوط جرحى.

وأفادت الهيئة بأن الجيش اقتحم أيضا بلدة الأبزمو، وأضرم النيران في الأراضي الزراعية. كما قصف الجيش بلدات نصيب وأم المياذن وإزرع في درعا، فيما قتل شخصان وجرح العشرات في قصف للجيش استهدف مدينة تلبيسة وعدة أحياء في حمص.

وتعرّضت مناطق بجسر الشغور في إدلب إلى قصف عنيف من الطيران المروحي والرشاشات الثقيلة.

المجلس يُصعِّد

وفي التطورات، دعا المجلس الوطني السوري الخميس الجيش السوري الحر إلى شن هجمات عسكرية على القوات النظامية من أجل فك الحصار عن المناطق المحاصرة وحماية المدنيين السوريين، ردا على المجزرة الجديدة في القبير بريف حماه أمس.

ودعا المجلس على لسان الناطق باسمه محمد سرميني «الجيش السوري الحر إلى تصعيد هجماته العسكرية من أجل فك الحصار عن التجمعات السكانية المحاصرة وحماية السوريين في مختلف أنحاء البلاد».

كما دعا المجلس في بيان امس جميع أبناء الشعب السوري إلى الحداد العام وتصعيد الحراك المدني ليومين احتجاجا على مجزرتي القبير والحفة ويتهم المجلس النظام بارتكابهما.إلى ذلك، أحبطت السلطات السورية فجر امس محاولة «تفجير انتحاري» لسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تقدر بـ 700 كلغ في ريف درعا (جنوب)، حسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

(أ.ف.ب - رويترز -

سانا - الإنترنت)

==========================

سوريا تغرق في دم المجازر

اجتماع للجمعية العمومية ومجلس الامن

روسيا : سنمنع اي تدخل خارجي في سوريا

الازمة السورية محور التحركات العالمية فمن الاجتماع العام لهيئة الامم المتحدة الى مجلس الامن الى اجتماع اسطنبول الى قمة شنغهاي الى مجلس جامعة الدول العربية وكلها تناقش الملف السوري وكيفية الخروج من الازمة في ظل تباينات وخلافات عميقة حول المخرج وتحديدا بين الجانبين الاميركي والروسي حيث رد وزير خارجية روسيا على التهديدات بالتأكيد ان بلاده لن تسمح بأي تدخل خارجي في سوريا.

وفي المقابل تستمر المواجهات في الداخل السوري ويسقط المزيد من القتلى والجرحى حيث تسقط سوريا في دم المجازر المتنقلة التي تحصد المزيد من القتلى والجرحى.

وليلاً عقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً بشأن الموضوع السوري، وابلغ أنان مجلس الأمن أن الأزمة السورية ستخرج قريبا عن السيطرة.

كما ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن ان «الامال تتلاشى تدريجيا في ان تحقق خطة انان اهدافها في سوريا».

وكذلك، اعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان جريمة قتل الأبرياء في القبير تمت قبل خمس ساعات من أي اشتباك وما نشر من صور على بعض الفضائيات ليس صور ضحايا المجرزة وستقوم وسائل الإعلام السورية بنشر الصور الحقيقية للضحايا، ووسائل الاعلام التحريضية اعتادت نشر مثل هذه الأكاذيب قبيل اجتماعات مجلس الأمن.

وأضاف الجعفري خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا أن «الحكومة السورية نفذت كل المطلوب منها في خطة انان وهي مستعدة لإكمال ذلك وأبوابها مفتوحة لكل من يريد حواراً جاداً وإصلاحاً حقيقياً وهي مستعدة لبدء حوار جدي وليس لديها مشكلة مع المعارضة الرافضة للتدخل الخارجي، والحكومة تمد يد المصالحة الوطنية لكل القوى السياسية التي لم تتلطخ ايديها بالدماء للوصول إلى بر الأمان الذي ننشده جميعا».

وقال الجعفري إن «بعض الأطراف لا نسمع منها إلا التشكيك في خطة انان وفشلها داعين إلى تدخل عسكري وبعض الأطراف العربية والإقليمية تدعم الإرهابيين وتحتضن فصائل سلفية جديدة لقتل السوريين». وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الدول التي تحتضن الارهابيين وتسهل جرائمهم في سورية هي شريكة في سفك دم كل السوريين.

وقال الجعفري إن سورية مستعدة لاستقبال لجنة تحقيق من دول معروفة بحياديتها ونزاهتها ورفضها للتدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية.

وأضاف الجعفري أن اتهامات نبيل العربي تتناقض مع التقرير الأولي لبعثة مراقبين الأمم المتحدة في سورية.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة.. أسال ما موقف الأمم المتحدة من العقوبات غير الشرعية أحادية الجانب التي يتلذذ البعض بفرضها على 23 مليون مواطن سوري ووصلت إلى منع مادتي الغاز والمازوت. وأضاف الجعفري أن عدة جهات دولية قدمت العديد من التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة من اختطاف وعمليات إعدام في حق قوات الجيش والأمن واستخدام المدنيين كدروع بشرية ووجود أطفال يحملون السلاح.

من جهتها اعلنت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن بلادها تشعر بالخوف والرعب لما يقوم به النظام السوري، لافتة إلى أن ما يحصل يشير الى انه لا يزال يدافع عن نظرية المؤامرة.

المندوبة الاميركية وخلال كلمة لها في الجمعية العامة للامم المتحدة، رأت أن مجزرة الحولة كانت مثال واضح لانتهاكات النظام السوري. وأشارت إلى أن «نظام الاسد لم يقوم الى يوم بجهود لتطبيق النقاط الست ولا يزال يستخدم القصف المدفعي، معتبرة أنه «علينا ان نفكر بخطوات اضافية لحث النظام السوري على وقف العنف».

كما نددت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان بـ «المجزرة التي شهدتها بلدة القبير السورية الاربعاء»، مؤكدة أنها «جريمة لا تغتفر»، مطالبة بـ «تحقيق كامل في هذه الجرائم المروعة».

ودانت بـ «قوة العنف الوحشي ومقتل عشرات المدنيين، ومن بينهم نساء واطفال في بلدتي القبير ومعرزاف في ريف حماة امس».

وأشار مندوب إيران في الأمم المتحدة في كلمة له خلال إجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة لبحث الأزمة السورية، الى أنّ «هناك عدداً من العناصر التي تقود الى عدم نجاح مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان، وهي عدم الامتثال من المجموعات المسلحة بوقف اطلاق النار، بالإضافة الى عنصر آخر ظهر في سوريا وهو العنف وعمليات المجموعات الارهابية والتي تستهدف بشكل عشوائي الأبرياء».

ولفت الى أنّ «ما رأيناه في الحولة والتي يجب أن ندينها، وقبل أن نسرع ونقول أن الحكومة قد تقف وراء القتل، فعلينا انتظار استكمال عملية التحقيق».

وأشار الى أنّ «استمرار العنف يزيد من تفاقم الأوضاع، وإن لم يكن هناك إجراءات للتخلص من هذه الحركات لن يكون هناك فرص لحل الأزمة»، مضيفاًُ «نحن بحاجة أن ندعو كل المجموعات ونبين لها أن السبيل لتحقيق تطلعاتها هي عن طريق عملية سياسية». وشدّد على أنّ «خطة أنان نقطة تحول في ما يتعلق بالأزمة، والعملية يجب أن تتم صيانتها وتقويتها كي لا نعود الى المربع الأول، فالحكومة اتخذت خطوات مهمة، وخطة أنان يمكن أن تقوم بدور مهم في التنسيق وجعل المجموعات تنخرط مع الحكومة». وأضاف: «إيران تدعم العمل البناء وغير المنحاز في إطار عملية سياسية، ونأمل بأن تفضي خطة أنان بإنهاء فوري للعنف»، مشيراً الى أنّ «مندوب النظام «الصهيوني» قد وجّه اتهامات لإيران لا أساس لها من المنطق، فالمجتمع الدولي سأم من «النظام الصهيوني» ومن سجله الإجرامي في المنطقة، وهذا هو مصدر عدم الإستقرار».

وحمل مندوب اسرائيل في الامم المتحدة الرئيس السوري بشارالاسد وايران وحزب الله مسؤولية العنف في سوريا ودعا المجتمع الدولي للتحرك، لافتا الى ان ثمن اي تأخير يبقى واضحا للجميع. ورأى في كلمة له خلال اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة يبحث الازمة السورية، ان الاسد ليست لديه سلطة حكم بعد اليوم وعلى المجتمع الدولي ان يقرر ان ساعة شرعية الاسد انتهت. واضاف: حان الوقت ان يوحد صوت الضحايا المجتمع الدولي ضد طغاة دمشق.

وأكد مندوب روسيا لدى الامم المتحدة انه « يجب ان نتخذ موقفا تجاه الازمة السورية: «هل سنمشي في سيناريو لا يوقف العنف؟ ام يجب ان نتخذ موقفا يساعد على انهاء كافة اشكال الاقتتال الحاصل في سوريا»؟

ولفت خلال كلمة له في جلسة الجمعية العامة للام المتحدة الى انه «يجب ان نحلل الوضع بشكل منطقي، ومن الخطأ ان نعتمد على دعم مجموعات المعارضة، لذلك يجب ان نقرّ ان تقديم السلاح الى المعارضة المسلحة يزيد في اشتعال النيران». وتابع: «نعتقد انه من الخطير ان يكون هناك تنبؤات خطيرة لفشل خطة انان وكذلك هناك حاجة لخطوات عملية للوصول الى حل سياسي».

واعتبرت مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة أن «سوريا تعيش الأن نقطة تحول بين الحل والأزمة».

وأشارت في كلمة لها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يبحث الأزمة السورية، لفتت إلى أن «النظام السوري يستخدم اسلحة ثقيلة ضد المدنيين»

وكرر المندوب السويسري في مجلس الامن ان كافة الانتهاكات التي تحصل في سوريا يجب ان تخضع للتحقيق ومحاكمة مرتكبيها. واضاف «يجب السماح لهيئة التحقيق المستقلة ان تقوم بعملها ولذلك فان سويسرا تطلب ان يحال الوضع السوري الى محكمة الجنايات الدولية المكان المناسب لجرائم الحرب».

من جهته اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان «روسيا ستمنع صدور اي تفويض من الامم المتحدة للتدخل الخارجي في سوريا».

وفي المقابل، طالبت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحفي عقدته بإسطنبول امس الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل عن سوريا وحثته على نقل السلطة سلميا. ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماة أمس وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد بأنها فعل ينم عن انعدام الضمير.

وخلال تصريحاتها في مؤتمر صحفي باسطنبول أبدت كلينتون استعدادا للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بما فيهم روسيا بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي.

لكنها ذكرت أن هذا المؤتمر ينبغي أن ينطلق من مبدإ أن يفسح الأسد في المجال أمام حكومة ديموقراطية.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في اسطنبول عقب اجتماعها مع وزراء خارجية دول عربية وغربية لبحث مكافحة الإرهاب «يجب أن ينقل الأسد السلطة ويرحل عن سوريا».

وأضافت «العنف الذي يرعاه النظام والذي شهدناه مجددا في حماة امس ينم عن انعدام الضمير. الأسد ضاعف من وحشيته وازدواجيته وسوريا لن ولا يمكن أن يسودها الهدوء او الاستقرار ولا الديمقراطية بالطبع الى ان يرحل الأسد».

وحثت كلينتون المجتمع الدولي على الاتحاد وراء خطة «قابلة للتنفيذ» وقالت إن واشنطن تريد التعاون مع اي دولة ما دام هناك اتفاق على أن الأسد يجب ان يتخلى عن الحكم.

وأضافت «لدينا استعداد للعمل مع اي دولة بما في ذلك اعضاء مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وسنفعل ما دام هذا التجمع سيبدأ من منطلق أن على الأسد ونظامه أن يفسحا الطريق امام سوريا جديدة ديموقراطية».

وقالت كلينتون انها سترسل مستشارها الخاص بشأن سوريا الى موسكو غدا ليبحث مع الحكومة الروسية الحاجة الى الانتقال السياسي في سوريا.

وأشارت الى أن خطة مبعوث السلام الدولي كوفي انان التي كان محورها وقفا لإطلاق النار لم يصمد قط يجب أن تمنح فرصة اخيرة قائلة إن الدول الاخرى - ويحتمل انها تقصد روسيا والصين - لن تؤيد اتخاذ إجراءات أقوى ما لم يكن فشلها محققا.

وأضافت «نعتقد أن من المهم بالنسبة لنا أن نعطي كوفي انان وخطته آخر قدر بإمكاننا من الدعم لأننا ولكي نضع الآخرين في حالة ذهنية لاتخاذ إجراء في مجلس الأمن يجب أن يكون هناك إدراك نهائي أنه لم يعد هناك جدوى».

وأشار مندوب الإتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، خلال الجلسة، إلى ان «خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى نتيجة سلمية في سوريا»، داعياً إلى «البدء بالعملية السياسية ووقف العنف وإلى تحمل المرتكبين مسؤولية الأحداث»، لافتاً إلى ان «الإتحاد الأوروبي يحث السلطات السورية على التعاون الكامل مع خطة أنان والأمم المتحدة».

وأكد ان «أي تسليح إضافي سيتسبب بعناء إضافي في الأزمة السورية»، مشدداً على ان «الإتحاد الأوروبي سيستمر بإقناع القيادة السورية بضرورة البدء بعملية إنتقالية في البلاد، وسيستمر بإتصالاته مع الشركاء الأساسيين بالمنطقة لضمان الحل لهذه الأزمة».

وشدد على انه «من المهم أن نفصل القضايا الإنسانية عن السياسية»، مضيفاً ان «الإتحاد الأوروبي يقدم مساعدات إنسانية لسوريا ويتخذ إجراءات لدعم الشعب السوري ومقدمات لمن فروا من سوريا أيضاً»، مؤكداً ان «المقدمات الإنسانية مستمرة، وطالما ان القمع ما زال مستمراً سنكمل العقوبات على النظام السوري».

وجدد دعوته للمجتمع الدولي إلى «أخذ الإجراءات المناسبة في حق القيادة السورية، إذ ان الوضع في سوريا يمكن ان يكون مصدر زعزعة في المنطقة كلها»، معتبراً ان «تدفق الأزمة إلى المناطق المجاورة خطر جداً، وما نراه في لبنان يؤكد ذلك».

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المجتمع الدولي الى بذل المزيد من الجهود لعزل النظام السوري ردا على ما وصفها بوحشية النظام السوري.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى إجراء منسق من جانب المجتمع الدولي لوقف القتل والانتقال إلى نظام جديد في سوريا.

وعبر كاميرون، في تصريحات من العاصمة النروجية أوسلو، عن إدانته لما وصفه بالقتل الوحشي المقزز للمدنيين في سوريا.

وقال إنه يجب اتخاذ إجراء ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ودعا كامرون العالم كله، بما فيه روسيا والصين، إلى إظهار الرغبة في تحقيق الانتقال إلى نظام جديد في سوريا.

من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مجموعة من المراقبين الدوليين تعرضت لإطلاق نيران أثناء محاولتهم الوصول لموقع «مذبحة» جديدة بالقرب من مدينة حماة.

وفي كلمة ألقاها في بداية جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أزمة سوريا دان بان المذبحة المزعومة في مزرعة القبير ووصفها بأنها «وحشية لا توصف»، ودعا الأسد مجددا إلى التطبيق الفوري لخطة الوسيط الدولي كوفي عنان للسلام والمكونة من ست نقاط.

من جهته، أوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، أنه «منذ ثلاثة اشهر وبعد مرور عام على أزمة تزداد تأزما في سوريا فالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعطياني مهمة شاقة. واليوم ورغم قبول خطة النقاط الست ونشر المراقبين في سوريا لا بد ان أكون صريحا واقول ان الخطة لم تنفذ. ولا بد ان اعبر عن ادانتي لمجزرة القبير، حيث ان قلوبنا تنفطر على الضحايا وقد حصلت فقط بعد اسبوعين من مذبحة الحولة. والآن يمكن ان نقول إن المذابح باتت جزءا لا يتجزأ من يوميات سوريا، وباتت الأزمة ذات طابع راديكالي والدول المجاورة تشعر بعدم الأمان».

ولفت انان في كلمته، الى أنه «قد أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة وأوضحت له ان الحكومة السورية لا بد ان تعمل معي ومع المنظمتين اللتين امثلهما»، لافتا الى أن «الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر ان العائق الأساس هي اعمال العسكر، ولكن هناك بعض الحوادث التي تشير الى لاعب آخر على الساحة السورية، ولا بد من القول ان المسؤولية الأولى تقع على عاتق الحكومة وعلى مليشيات الحكومة».

ورأى أنه «حان الوقت الآن لنبت بالأشياء التي يجب ان نقوم بها لمعالجة الأزمة في سوريا»، معتبرا أن «مسؤوليتكم المباشرة أن نعمل على حل الأزمة وكل ما تأخرنا تصعب الوصول الى تسوية سياسية ولا بد لنا من ان نجد الإرادة والأرضية المشتركة للتصرف». ولفت الى أنه «أعلم حجم الجهود التي يبذلها بان كي مون ونبيل العربي ولا بد للعالم ولجامعة الدول العربية أن تأخذا موقفا موحدا من الأزمة في سوريا».

وأكد ممثل قطر لدى الامم المتحدة ان «الوضع في سوريا يزداد سوءا وآلة الموت ما زالت مستمرة، وتقوم بهدم البيوت فوق ساكنيها في وقت كان قد حذر فيه مندوب الامم المتحدة والجامعة الى سوريا كوفي انان من تنامي العنف اكثر في سوريا»، لافتا الى ان «هناك خوفاً من حصول انزلاق حقيقي في سوريا».

ولفت الى ان «قطر تطالب بتحديد وقت زمني لتطبيق خطة انان ، ونطاب بتفعيل اللجنة الخاصة بالتحقيق بمجزرة حولة».

واعتبر ان «الغرض من فرض العقوبات ادراك ان الحل الامني لن يصل الى اي نتيجة ويتوقف عن اعطاء الضوء الاخضر للنظام وعدم التهاون مع انتهاكاته وقراراته الجسيمة».

مندوب تركيا في الأمم المتحدة أرتغرول أباكان، أوضح أن «مجزرة الحولة هي مجازر ضد الإنسانية ولسوء الطالع فقد صدمنا بأن موجة العنف هذه تتكرر على حماة»، معتبرا أنه «على الأسرة الدولية ان تضمن ان لا تتكرر هذه الجرائم وان لا يفلت المجرمون من العقاب».

الى ذلك، قال تلفزيون الدنيا السوري الرسمي امس إن مراقبين من الأمم المتحدة وصلوا إلى قرية مزرعة القبير التي يقول نشطاء من المعارضة إن 78 شخصا على الأقل قتلوا فيها أمس الاول.

وكان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبة قد قال في بيان في وقت سابق إن الجيش السوري أعاد المراقبين وإن مدنيين أوقفوا بعض دوريات الأمم المتحدة.

وذكر مود ان «عدة عوامل عرقلت وفد المراقبين الدوليين من الوصول الى مزرعة القبير من اجل التحقق من تقارير عن عمليات قتل واسعة النطاق في القرية»، مشيرا الى ان «المراقبين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى القرية».

واشار مود الى انه «يجري توقيف المراقبين عند حواجز تابعة للجيش السوري وفي بعض الاحيان يعادون ادراجهم. ويجري توقيف بعض دورياتنا من قبل المدنيين في المنطقة».

=====================

خلال جلسة الجمعية العامة الأممية .. الإتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا يدعون لمواصلة الضغوط على السلطات السورية لاستمرار "القمع"

دعا كل من الإتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، يوم الخميس، إلى استمرار الضغوط على السلطات السورية بسبب استمرار "القمع"، كما طالبوا ببدء عملية "انتقال السلطة" في سوريا، محذرين من مخاطر استمرار الأزمة السورية، وذلك في كلمات مندوبيهم بالأمم المتحدة خلال الجلسة الخاصة للجمعية العامة حول سورية.

وقال مندوب الإتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا، إن "خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى نتيجة سلمية في سوريا"، داعياً إلى "البدء بالعملية السياسية ووقف العنف وإلى تحمل المرتكبين مسؤولية الأحداث".

وبين مندوب الإتحاد أن "الإتحاد الأوروبي يحث السلطات السورية على التعاون الكامل مع خطة عنان والأمم المتحدة".

وتتضمن خطة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا كوفي عنان لحل الأزمة السورية, التي وافقت عليها السلطات السورية والمعارضة, وحظيت بدعم دولي, وقف العنف، وسحب الوحدات العسكرية من التجمعات السكنية, وإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين وبدء حوار, والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع في سوريا.

وأعلنت السلطات السورية مرارا التزامها بخطة كوفي عنان بشان سورية, مشيرة إلى أن المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها لم تلتزم بالخطة حتى الآن, في حين تقول المعارضة إن السلطات لم تف بالتزاماتها فيما يتعلق بتطبيقها الخطة.

ورأى المندوب ان "أي تسليح إضافي سيتسبب بعناء إضافي في الأزمة السورية"، مشدداً على أن "الإتحاد الأوروبي سيستمر بإقناع القيادة السورية بضرورة البدء بعملية انتقالية في البلاد، وسيستمر باتصالاته مع الشركاء الأساسيين بالمنطقة لضمان الحل لهذه الأزمة".

وكانت دول وأطياف من المعارضة السورية دعت إلى تسليح المعارضة، الأمر الذي رأت فيه دول أخرى أمرا خطيرا قد يؤدي إلى عسكرة الوضع في سورية، ويجر البلاد إلى حرب أهلية.

ولفت المندوب إلى انه "من المهم أن نفصل القضايا الإنسانية عن السياسية"، مضيفاً أن "الإتحاد الأوروبي يقدم مساعدات إنسانية لسوريا ويتخذ إجراءات لدعم الشعب السوري ومقدمات لمن فروا من سوريا أيضاً"، وبين مندوب الإتحاد أن "المقدمات الإنسانية مستمرة، وطالما أن القمع ما زال مستمراً سنكمل العقوبات على النظام السوري".

ويفرض الإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا والجامعة العربية ودول أخرى على سوريا عقوبات دبلوماسية واقتصادية طالت مسؤولين ورجال أعمال وكيانات اقتصادية، قالت إن لها دور في "القمع"، فيما أشارت مصادر رسمية سورية إلى أن المتأثر بالدرجة الأولى من العقوبات هو الشعب السوري.

وجدد المندوب دعوته للمجتمع الدولي "أخذ الإجراءات المناسبة بحق القيادة السورية، إذ أن الوضع في سوريا يمكن أن يكون مصدر زعزعة في المنطقة كلها"، معتبراً أن "تدفق الأزمة إلى المناطق المجاورة خطير جداً، وما نراه في لبنان يؤكد ذلك".

وشهد لبنان خلال الفترة الماضية أعمال عنف تسببت بسقوط ضحايا، على خلفية خلافات بين جماعات مؤيدة وأخرى معارضة للسلطات السورية.

من جانبه، أوضح مندوب فرنسا في الأمم المتحدة السفير جيرار أرو، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة حول الوضع في سوريا، أنه "بعد مرور 15 شهرا على الأزمة في سوريا وحصد أكثر من 15 ألف شخصا، لم تعد الأسرة الدولية تتحمل ما يحصل في سوريا".

وتابع المندوب الفرنسي، "كنا قد أدناها كما مجلس الأمن ولجنة حقوق الإنسان. ولكن السلطات السورية لا نرى منهما سوى عمليات رعب متتابعة، وقد اخبرنا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المراقبين الدوليين لم يتمكنوا ومنعوا من الوصول الى مجزرة القبير، وهذا الأمر غير سليم ويجب ان ينال المجرمون العقاب".

وكان ناشطون أفادوا عن سقوط عشرات الضحايا في قرية القبير بريف حماه يوم الأربعاء، عقب "قصف" طال القرية، حيث اتهمت أطراف بالمعارضة السلطات السورية بالمسؤولية عن ارتكاب "المجزرة"، في حين قال مصدر رسمي إن هذه الأنباء "عارية عن الصحة"، في وقت قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود أن عوائق حالت دون وصول فريق من المراقبين إلى قرية القبير.

وقال المندوب الفرنسي "لن نصمت عن محاولة النظام السوري الهروب من العقاب"، داعيا الى "تماسك الأسرة الدولية وأن تبدأ بعملية انتقالية سلمية في سوريا"، معتبرا أنها "مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا". كما أعلن أرو عن أن " فرنسا ستعقد مؤتمرا لأصدقاء سوريا في السابع عشر من الشهر المقبل، وفرنسا لن تألو جهدا في الوقوف امام الأسرة الدولية ودعم خطاها في سبيل حل الأزمة السورية".

وكانت مجموعة "أصدقاء سورية" عقدت اجتماعين سابقين لها الأول في تونس في شباط الماضي، والثاني في تركيا مطلع الشهر الحالي، وقررت خلالهما الاعتراف بـ المجلس الوطني السوري" المعارض الممثل الشرعي للسوريين، كما اتفقت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية، ودعمت خطة عنان، مستبعدة أي تدخل عسكري لحل الأزمة، كما عقدت اجتماعات مصغرة للمجموعة خلال الفترة الماضية.

وجدد المندوب الفرنسي "دعم خطة المبعوث الأممي والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان"، مطالبا بـ"زيادة الضغوط على النظام السوري".

من جهته، رأى مندوب المانيا في الأمم المتحدة ان "هناك انتهاك صارخ وعدم اعتراف من جانب الرئيس بشار الأسد بمطالب المجتمع الدولي"، مشيرا خلال كلمة له خلال جلسة الجمعية العامة، إلى أن "دمشق تخفق في تطبيق النقاط الست ورفضها دخول المراقبين الدوليين هو تحد مباشر لسلطة الأمم المتحدة والجمعية العامة والجامعة العربية كما أن تعذر إيصال المساعدات دليل على استمرار العنف هناك".

وأشار مندوب ألمانيا إلى أن "مجلس حقوق الإنسان يؤكد أن هناك انتهاك وان الحكومة السورية لم تقم بما هو مطلوب منها "، مضيفا "نؤيد استمرار الضغط على النظام، ولا يمكن أن يكون للرئيس السوري مستقبل في سوريا بعد الأزمة".

فيما اعتبرت مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة أن "سوريا تعيش الأن نقطة تحول بين الحل والأزمة"، مضيفة أن "النظام السوري يستخدم اسلحة ثقيلة ضد المدنيين"، على حد تعبيرها.

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا والبرازيل أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر منذ نحو 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز الـ9000 شخصا في آخر إحصائية أصدرتها بنهاية آذار الماضي، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الأحداث أكثر من 6 آلاف منهم 2500 شخص من الأمن والجيش ، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.

===================

أنان يسعى لإنقاذ خطته بمجموعة اتصال دولية .. تضم إيران

وزراء الخارجية خلال اجتماعهم في اسطنبول أمس            (رويترز)

يدفع المبعوث الدولي والعربي للسلام في سوريا كوفي أنان اليوم، خطته المتعثرة إلى مرحلة جديدة تقوم على تشكيل «مجموعة اتصال دولية» موسعة تشمل جميع اللاعبين على الحلبة السورية، وخصوصا ايران التي دعت موسكو إلى إشراكها، مجددة رفضها التدخل الخارجي وتحذيرها من «تغيير النظام». لكن واشنطن أبدت تحفظها إزاء مشاركة ايران، على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون التي اجتمعت في اسطنبول مساء امس بوزراء خارجية السعودية وقطر والامارات والكويت ومصر والاردن وتونس وتركيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا، قبل لقائها أنان في واشنطن غداً.

في هذا الوقت ، كلف الرئيس السوري بشار الاسد وزير الزراعة السابق رياض حجاب بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما وردت أنباء ليل أمس عن مجزرة جديدة في مزرعة القبير في ريف حماه راح ضحيتها حوالى 78 مواطنا سوريا بينهم اطفال ونساء.

نحو مجموعة دولية جديدة

وأفاد دبلوماسيون بان أنان سيقترح اليوم أمام مجلس الامن تشكيل مجموعة اتصال جديدة تضم الغربيين وروسيا والصين لإقناع دمشق ببدء حوار سياسي مع المعارضة. ولفت هؤلاء الدبلوماسيون الى ان انان قد يقترح حتى ان تضم مجموعة الاتصال الجديدة ايران. وسيتحدث انان اليوم أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، ثم أمام مجلس الامن الدولي، لتقديم تقريره.

وأكد دبلوماسي في الامم المتحدة ان انان سيقدم افكارا جديدة لان خطته ذات البنود الستة الخاصة بسوريا «في الانعاش». واضاف «يجب اشراك روسيا في نوع من الاستراتيجية الانتقالية في سوريا».

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من بكين إلى عقد «اجتماع يضم الدول ذات النفوذ الحقيقي على الجماعات السورية المختلفة»، ورشح لافروف إلى المشاركة في الاجتماع «تركيا وايران والسعودية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي»، وأضاف أن الهدف «هو التوصل إلى اتفاق بأمانة ودون ازدواجية في المعايير، لتطبيق خطة كوفي انان، لأننا نؤيدها جميعاً». وذكر بأن «الاجتماع هذا يختلف عن اجتماعات أصدقاء سوريا، المخصصة لتأييد المجلس الوطني ومطالبه الجذرية».

وجاء في بيان مشترك نشر عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاصمة الصينية بكين، ان «روسيا والصين تعارضان بشكل قاطع المساعي لحل الازمة في سوريا عن طريق التدخل العسكري الخارجي، كما تعارضان فرض سياسة لتغيير النظام» في هذا البلد، فيما اعتبر لافروف أن تغيير النظام في سوريا سيقود إلى «كارثة».

من جهتها، استقبلت كلينتون بفتور دعوة لافروف إلى مؤتمر دولي معارضة مشاركة ايران، بقولها إنه «من الصعب تصور دعوة بلد يدير هجوم نظام الأسد على شعبه»، وأضافت «قبل أن أقوم بلقاءاتي واستمع إلى آراء المعنيين بشكل مباشر، لن أحكم مسبقا على ما إذا كان سنقيم مؤتمرا ومن سيكون مدعوا». وأدلت كلينتون بهذه التصريحات في أذربيجان قبل سفرها إلى اسطنبول حيث حضرت اجتماعا بشأن سوريا، بمشاركة

نظرائها السعودي والقطري والمصري والاردني والاماراتي والكويتي والتونسي والتركي والفرنسي والألماني والبريطاني، إضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون.

وردا على سؤال حول اقتراح روسيا اشراك ايران في مؤتمر حول الازمة السورية، اجاب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد اجتماع اسطنبول بأن «ايران لا يمكن ان تشارك باي شكل (في مؤتمر حول سوريا) لان مشاركتها ستتعارض اولا مع الهدف الذي ترمي اليه الضغوط القوية التي تمارس على سوريا، كما سيكون لهذا الامر تأثير على المحادثات حول البرنامج النووي الايراني وهذا الامر ليس مستحبا».

واتفق الوزراء المجتمعون في اسطنبول على تشكيل «مجموعة تنسيق» لدعم المعارضة السورية، وإرسال مبعوث لحضور اجتماع للتنسيق بين مختلف أطراف المعارضة السورية في 15 و16 حزيران الحالي، كما بحثوا «خطوات إضافية» تشمل «تنسيق عملية الانتقال إلى الديموقراطية في مرحلة ما بعد الأسد».

وقالت كلينتون قبل الاجتماع إن المشاركين سيناقشون «العناصر الأساسية لاستراتيجية انتقال ديموقراطي» في سوريا، وأضافت «حان الوقت لكي نوجه اهتمامنا جميعا إلى عملية انتقال منظم للسلطة في سوريا تمهد الطريق أمام مستقبل ديموقراطي ومتسامح وتعددي. من الواضح أن الرئيس الأسد لا يمكنه احلال السلام والاستقرار أو احداث تغيير ايجابي للشعب السوري وفشل في ذلك بل وعمل في الحقيقة ضد كل هذا

وقال وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر في اجتماع مجموعة العمل الخاصة بالعقوبات التابعة لمجموعة «اصدقاء سوريا» حيث التقى ممثلو أكثر من 55 دولة في واشنطن لبحث سبل زيادة العقوبات الاقتصادية ضد حكومة الأسد إنه «نظرا لعدم الامتثال بشكل جاد من جانب النظام لخطة أنان .. هذا هو الاتجاه الذي سنسلكه قريبا

واعترف غايتنر بأن العقوبات لن تكون كافية لوقف العنف أو إحداث تغيير سياسي لكنه قال إنها لعبت دورا مهما. واضاف «توضح العقوبات القوية لمجتمع الاعمال السوري وغيره من داعمي النظام أن مستقبلهم قاتم ما دام نظام الأسد في السلطة

وأضاف غايتنر ان «الولايات المتحدة تأمل في ان تنضم قريبا جميع البلدان المسؤولة الى اتخاذ اجراءات مناسبة ضد النظام السوري، بما فيها القيام بتحرك في مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع اذا لزم الامر بناء على ما طالبت به الجامعة العربية الاسبوع الفائت».

وأعلن وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي امام لجنة برلمانية ان هناك خطرا من حصول إبادة في سوريا في غياب تدخل سريع. وصرح الوزير الايطالي امام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب ان «استراتيجية دمشق قد تفضي الى ابادة في حال لم يتم التدخل سريعا». واوضح ان «استراتيجية دمشق واضحة، فهي تريد الدفاع عن بقائها عبر تصعيد العنف ضد السكان بأشكال اكثر مباشرة ووحشية ومن خلال تغذية النزاعات بين مختلف شرائح المجتمع السوري».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان «بشار الاسد ما زال يصم بإصرار اذنيه عن سماع مطالب شعبه» وان قراره الاخير «لا يلبي تطلعات السوريين والمجموعة الدولية». واضاف «ثمة وضع ملح يقضي بأن يوقف النظام قتل شعبه ويتعهد بتطبيق خطة كوفي انان». ولم يرد فاليرو الذي سئل عن الفكرة المطروحة لتشكيل مجموعة اتصال تضم ايران والسعودية والتي ينسبها بعض وسائل الاعلام الى كوفي انان. واكتفى بالقول ان «المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية يستطيع ان يوضح توصياته لوقف اعمال العنف» خلال مداخلاته المقررة في الامم المتحدة.

ميدانيات

وقتل حوالى 100 سوري في مجزرة جديدة في قرية القبير في ريف حماة في وسط سوريا، حسبما افاد مدير المكتب الاعلامي للمجلس الوطني السوري. وقال المسؤول الاعلامي محمد سرميني «هناك حوالى 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة»، متهما قوات النظام السوري و«شبيحته» بارتكاب هذه المجزرة. وذكر ان بين الضحايا ايضا 24 شخصا من عائلة واحدة، فيما قال ناشطون آخرون إن ما لا يقل عن 78 شخصا قتلوا في المجزرة.

وبدوره اكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع المجزرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ليست لدينا ارقام محددة بسبب ورود انباء تباعا عن ارتفاع عدد الضحايا... ولكن المؤكد ان العشرات سقطوا في هذه المجزرة وبينهم اطفال ونساء». وقال عبد الرحمن «اكدت مصادر متطابقة من المنطقة انه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف قدمت مجموعات من الشبيحة وقامت بقتل العشرات من ابناء المنطقة بالسلاح الابيض والسلاح الناري». واشار سرميني الى ان المجلس الوطني اجرى اتصالا عاجلا بالمراقبين الدوليين الموجودين في حماة و«وعدوا بالتوجه الى المكان على الفور». واوضح المصدر ان قرية القبير هي «عبارة عن مزرعة كبيرة لم تشهد اي اشتباك او عملية عسكرية من قبل» وتقع غربي معرزاف.

وقال سرميني «ان المجزرة تشبه مجزرة الحولة» في حمص التي وقعت في 25 ايار الماضي وقتل فيها 108 اشخاص، بحسب مراقبي الامم المتحدة، بينهم 49 طفلا.

وقتل 46 شخصا بينهم 12 جنديا على الاقل في اعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مشيرا الى تجدد القصف على مناطق في ريف اللاذقية شهدت الثلاثاء الماضي اشتباكات دامية. وافاد المرصد في بيان عن «استمرار العمليات العسكرية وسقوط القذائف على مداخل مدينة الحفة وقرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل التابعة لها في محاولة للقوات النظامية السيطرة على هذه المناطق». كما تحدث المرصد عن تعرض مدينة حلب وريفها ومناطق في ريف دمشق للقصف.

(تفاصيل أخرى ص13)

السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش ا)

===================

كلينتون: "القاعدة" ما زال يشكل تهديداً.. وتوسّعَ جغرافياً

اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لدى افتتاح مؤتمر دولي حول الامن في اسطنبول يضم 30 دولة، ان تنظيم القاعدة ما زال يشكل تهديدا خطيرا ومباشرا مع اتساعه جغرافيا، فيما حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن ما من بلد محصن من خطر الإرهاب ويجب توحيد الجهود للانتصار عليه.

وقالت كلينتون في افتتاح اعمال "المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب" ان "نواة القاعدة التي شنت هجمات 11 ايلول (سبتمبر) قد تكون على وشك ان تهزم، لكن التهديد توسع واصبح اكثر تنوعا جغرافيا". واضافت "سنصر دائما على حقنا في استخدام القوة ضد الجماعات مثل القاعدة التي هاجمتنا وما زالت تهددنا بهجمات وشيكة". وتابعت ان "خطر الارهاب يبقى ملحا ولا يمكن انكاره".

وكانت كلينتون تشير خصوصا الى مقتل المسؤول الثاني في القاعدة بضربة جوية في باكستان.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الثلاثاء مقتل ابو يحيى الليبي في ضربة من طائرة بدون طيار في باكستان معتبرة انها وجهت عبر ذلك "ضربة كبرى" للتنظيم المتطرف بعد اكثر من سنة على مقتل اسامة بن لادن. وأكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في اليوم التالي ان بلاده ستواصل هجماتها ضد القاعدة في باكستان.

وتابعت كلينتون "خلال مهمتنا هذه سنحترم كل القوانين السارية بما فيها قوانين الحرب وسنستخدم وسائل استثنائية لضمان الدقة (في الضربات) ومنع وقوع خسائر بين الابرياء" في وقت احتج فيه الرئيس الافغاني حميد قرضاي على قصف حلف شمال الاطلسي منطقة لوغار في جنوب افغانستان، أول من امس في عملية ادت الى سقوط 18 قتيلا بينهم نساء واطفال.

وقال الرئيس الافغاني ان "هجمات الحلف الاطلسي التي تتسبب بخسائر بشرية ومادية بين المدنيين غير مبررة وغير مقبولة في مطلق الظروف" منددا "بشدة" بالقصف.

من جهته، حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في افتتاح المؤتمر، إن أي بلد في العالم ليس محصناً من خطر الإرهاب الدولي، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود للانتصار بهذه المعركة.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن داود أوغلو، قوله بافتتاح المنتدى الوزاري الدولي لمكافحة الإرهاب، ان "أمراً واضحاً وضوح الشمس وهو أن أي دولة ليست محصنة ضد هذا الخطر.. إننا لا يمكن أن ننتصر في المعركة ضد الإرهاب ما لم نوحّد جهودنا"، معتبراً أن المنتدى مؤشر على تصميم الدول المشاركة على العمل معاً من أجل محاربة التطرف العنيف والإرهاب بجميع أشكاله وتجلّياته.

ووصف الوزير التركي الإرهاب بأنه الخطر الأكبر على الأمن والإستقرار والإزدهار في العالم، مضيفاً انه "خطر علينا جميعاً من دون استثناء". وشدد على أن مواجهة الإرهاب غير ممكنة فقط من خلال تطبيق القانون، لافتاً إلى أن "العنصر الأمني في هذه المعركة مهم جداً ولكن وحده أيضاً ليس كافياً.. لذلك يجب الحفاظ على توازن ضروري بين المتطلبات الأمنية من جهة والحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية من جهة أخرى".

وقال إن نجاح أي استراتيجيا لمكافحة الإرهاب لا يمكن من دون تعاون دولي ودعم حقيقي من أمم أخرى.

وفي ما يتعلق بتركيا التي تواجه معركة مع "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه منظمة إرهابية، أكد أحمد داود أوغلو ان تركيا "ستواصل محاربة إرهاب حزب العمال الكردستاني بتصميم كامل والتزام كامل بالقانون.. ونتوقع دعماً كاملاً بهذه المعركة من المجتمع الدولي انسجاماً مع التزاماته الدولية".

وختم بالقول إن المعركة على الإرهاب هي معركة يمكن للمجتمع الدولي أن ينتصر فيها.

وكان داود أوغلو التقى صباحاً نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون إلى مائدة الإفطار في فندق كونراد باسطنبول وعقد معها اجتماعاً مغلقاً.

ويشارك في المنتدى ممثلون من نحو 30 دولة، وهو وليدة مبادرة انطلقت العام الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان عقد أول لقاء له في أيلول (سبتمبر) في نيويورك.

ويشار إلى أن المنتدى لمكافحة الارهاب هو مبادرة اطلقت السنة الماضية على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة وعقد اول مؤتمر له في ايلول (سبتمبر) في نيويورك.

وخصص يوم أمس الذي التأم على مستوى وزراء الخارجية، للشق السياسي فيما يخصص الجمعة لجلسة تقنية.

وكان ديبلوماسي تركي اعلن قبل افتتاح اعمال المنتدى لوكالة "فرانس برس" ان "مجموعة من المواضيع ستبحث بالطبع تعزيز مكافحة الارهاب على المستوى العالمي الذي هو موضوع الاجتماع لكن ايضا مواضيع راهنة مثل الوضع في سوريا وبرنامج ايران النووي".

ويتمثل الاتحاد الاوروبي بوزيرة خارجيته كاثرين اشتون التي ستشارك في موازاة ذلك في اجتماع تركيا مع الاتحاد الاوروبي.

 

(اف ب، يو بي اي)

 

==================

مندوب روسيا لدى الامم المتحدة: المؤتمر الدولي حول سورية ليس بديلا لدور مجلس الامن

 عنان يؤكد اجراء مناقشات بصدد تشكيل مجموعة اتصال حول سورية

اعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة في مؤتمر صحفي له عقد في اعقاب اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي يوم الخميس 7 يونيو/حزيران ان عقد المؤتمر الدولي حول سورية الذي تقترحه روسيا ليس بديلا لدور مجلس الامن الدولي.

واوضح تشوركين ان الهدف من وراء عقد هذا المؤتمر هو دعم خطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الازمة السورية التي تنص على وقف اطلاق النار وانسحاب القوات السورية من المدن واطلاق حوار سياسي بين السلطات السورية والمعارضة.

هذا وكان تشوركين قد اعلن في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت سابق من يوم الخميس ان روسيا تقترح عقد مؤتمر دولي لتنسيق الاعمال الهادفة الى تسوية الازمة في سورية. ومن المقرر ان تشارك في هذا المؤتمر دول ذات نفوذ لدى مختلف الاطراف السورية.

المصدر: وكالة "نوفوستي"

===================

النصر يطالب بتحقيق دولي شفاف في سوريا

دان سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الجرائم المروعة والوحشية التي ترتكب في سوريا. وقال إن هذه الجرائم تستلزم إجراء تحقيق دولي يتسم بالشفافية والاستقلالية والحيادية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكابها.

وأضاف سعادة النصر في كلمة ألقاها خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا أمس أن العنف في سوريا لا يزال مستمرا «ولا يمكننا أن ننكر أن ثمة ضحايا أبرياء يموتون يوميا، في انتهاك سافر وجسيم لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني».

وأشار إلى أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يتزامن مع لحظة مأساوية يتعرض لها الشعب السوري، حيث شهد شهر مايو الماضي مجازر مروعة وأعمالا وحشية في منطقة الحولة ويوم أمس في القبير غرب حماة، راح ضحيتها عشرات الرجال والنساء والأطفال دون سن العاشرة، وجرح المئات، حيث تعرض المدنيون للقتل المتعمد جراء إطلاق النار من مسافات قريبة وبوسائل متعددة من قبل عناصر موالية للنظام كذلك قصفت المدفعية والدبابات التابعة للحكومة أحياء سكنية أخرى.

واستشهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بكلمات المفوضة السامية لحقوق الإنسان التي وصفت هذه الأعمال بأنها قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الدولية الأخرى، وقد تكون مؤشرا على وجود نمط من الهجمات واسعة النطاق أو المنهجية التي تنفذ ضد السكان المدنيين دون أن يتعرض مرتكبوها للعقاب، مرحبا في الوقت نفسه بالقرار الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان في الأول من يونيو والذي طلب فيه من لجنة التحقيق، القيام على وجه السرعة، بإجراء تحقيق خاص وشامل ومستقل دون قيود. كما أعرب عن تطلعه إلى الوقوف على نتائج التحقيق الذي أعلنت الحكومة السورية عن القيام به. واستعرض سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدور المناط بالجمعية العامة فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، بموجب ولايتها التي نص عليها الميثاق، فيما يتصل بالسلم والأمن الدوليين، إذ تقدم الجمعية العامة للمجتمع الدولي في هذا الصدد آلية فعالة في لحظات الجمود التي قد تصيب الأجهزة الأخرى.

ففي 16 فبراير الماضي، اعتمدت الجمعية العامة القرار 66/253 الذي نص على تعيين المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، تنفيذا عمليا لما نص عليه الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة. وفي الخامس من أبريل، أدلى المبعوث الخاص المشترك بإحاطة أمام الجمعية العامة خلال جلسة غير رسمية، وذلك لعرض خطته المؤلفة من ست نقاط، ومن خلال تلك التدابير تضطلع الجمعية العامة بدور يتكامل مع دور مجلس الأمن الذي سبق أن اعتمد القرارين 2042 و2043، وأيد بموجبهما خطة النقاط الست، وأنشأ بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا التي تم نشرها على وجه السرعة.

وأعرب سعادة السيد النصر بن عبدالعزيز النصر في ختام كلمته عن الحاجة إلى إجراء نقاش صريح، معني بتحقيق منجزات فعلية بشأن سوريا. وطالب بالتحرك بأقصى سرعة: «فحياة عشرات الآلاف من السوريين واستقرار المنطقة باتا على المحك، كما أن مصداقية هذه المنظمة باتت هي الأخرى على المحك».

===================

قطر تدعو لوضع حد لنزيف الشعب السوري

طالبت دولة قطر المجتمع الدولي مجددا بالوقوف صفا واحدا ليس فقط لإدانة المجازر الفظيعة التي ترتكب في سوريا، وإنما لوضع حد لنزيف دم الشعب السوري، وتوفير الحماية للمدنيين، ووضع حد للانتهاكات والجرائم الجسيمة المرتكبة ضدهم.

جاء ذلك في بيان وفد دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة للمنظمة الدولية حول «الحالة في الجمهورية العربية السورية».

وقال المندوب الدائم لدولة قطر «إننا ندعو النظام السوري لإزالة كافة العوائق التي وضعت أمام بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا UNSMIS لتنفيذ الولاية المناطة بها طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2043 (2012) للتحقيق في هذه المجازر.. كما ندعو النظام السوري لتمكين لجنة التحقيق الخاصة المستقلة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 1/6/2012 من أداء مهمتها، للكشف عن منفذي مجزرة الحولة، والمخططين لها، والمتسترين عليها، وتقديم المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية».

وقال سعادة السفير الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة «لقد فُجعنا كما فُجع العالم بالمجزرة الوحشية المُروعة التي وقعت في منطقة الحولة في 25 مايو الماضي وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء الأبرياء الذين أعدموا ميدانيا بدم بارد في مرحلة تُعتبر تصعيداً خطيراً للعنف ونقطة تحول في الأزمة السورية».

وأضاف أن دولة قطر تدين بأشد العبارات هذه الجريمة، التي ترقى لكونها جرائم ضد الإنسانية، والتي تواصل القوات النظامية وغير النظامية «الشبيحة» التابعة للنظام السوري ارتكابها ضد شعبها في خرق سافر لتعهدات النظام والتزاماته بالتنفيذ الفوري والكامل لخطة المبعوث المشترك، وقراري مجلس الأمن 2042 (2012) و2043 (2012). وتابع قائلا «إننا ونحن نجتمع اليوم (أمس) تُفجعنا الأنباء المتواترة من سوريا بأن هناك مجازر أخرى لا تقل بشاعة عن مجزرة الحولة وقعت أمس (الأول) في قرية القبير في ريف حماة».

وقال سعادة السفير الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني إنه منذ الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قدم من خلاله المبعوث الخاص المشترك نقاطه الست لإنهاء العنف في سوريا، لم نستطع بلوغ الحد الأدنى من هدف هذه النقاط وهو وضع حد للعنف، ويظهر ذلك جلياً من التقارير التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة، والإحاطات التي قدمها المبعوث الخاص المشترك، والتي أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك استمرار وقوع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومنع الشعب السوري من تحقيق تطلعاته المشروعة.

وأكد سعادته أن الوضع في سوريا يزداد سوءاً، وأن أعمال العنف والقتل وإراقة دماء الأبرياء تزداد وتيرتها، وأن آلة الموت لا تزال تحصد أرواح المزيد من أبناء الشعب السوري الأبي وتهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها.

ونبه إلى أنه من غير المعقول أن يبقى المجتمع الدولي صامتاً إلى ما لا نهاية حيال عدم التزام النظام السوري بتنفيذ تعهداته بالنقاط الست، لأن الغرض منها لم يكن بحال من الأحوال إعطاء النظام السوري المزيد من الوقت لمواصلة سياسة القتل والتنكيل، ومن غير المقبول أن يظل هذا الوضع على ما هو عليه، لا سيما أن كل يوم يمرّ يجلب معه الموت لعشرات أو مئات السوريين الأبرياء، كما أن تأخير تنفيذ عناصر المبادرة سيزيد من صعوبة حل الأزمة سياسياً.

وقال سعادة السفير الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إن دولة قطر تطالب بوضع سقف زمني محدد لتنفيذ خطة المبعوث الخاص المشترك، مع فرض تنفيذ هذه الخطة باللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. مشيرا إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقدة بتاريخ 2/6/2012م في الدوحة، الذي دعا من خلاله مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة المبعوث الخاص المشترك في إطار زمني محدد، بما في ذلك فرض تطبيقها عبر اللجوء إلى الفصل السابع.

وأضاف في بيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الغرض من فرض العقوبات هو دفع الأطراف المعروفة التي تعرقل الحل السياسي إلى القبول بذلك الحل، وإدراك أن الحل الأمني لن يجدي نفعاً.

وأكد المندوب الدائم لدولة قطر لدى المنظمة الدولية أنه أمام تصاعد العنف فإن تنفيذ خطة السيد عنان يستلزم تعاون جميع الدول والأطراف الدولية والإقليمية والوطنية، والتوقف عن إعطاء الضوء الأخضر للنظام السوري لمواصلة الاستخدام المفرط للقوة وسائر سياساته التي لا تخدم أحداً، وعدم التغطية على جرائمه، وعدم التهاون مع انتهاكاته المتواصلة لقرارات الشرعية الدولية وخروقاته الجسيمة لحقوق الإنسان وللقوانين والأعراف الدولية.

==================

البيت الأبيض: الوضع في سوريا «إهانة للكرامة الإنسانية»

ندد البيت الأبيض أمس بالمجزرة «المروعة» التي شهدتها بلدة القبير بمحافظة حماة السورية وبرفض دمشق السماح للأمم المتحدة بالتحقيق فيها، معتبرا ما جرى «إهانة للكرامة الإنسانية».

وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما إن «الولايات المتحدة تندد بأشد العبارات بجرائم القتل المروعة التي استهدفت مدنيين، وبينهم نساء وأطفال، في القبير بمحافظة حماة، كما أوردت مصادر موثوق بها عدة».

وأضاف كارني في بيان أن «هذا الأمر، ورفض النظام السوري السماح لمراقبي الأمم المتحدة الدخول إلى المنطقة للتحقق من هذه المعلومات، يشكلان إهانة للكرامة الإنسانية والعدالة».

وإذ أكد المتحدث أن «لا مبرر ممكنا للرفض المستمر من هذا النظام لاحترام موجباته في إطار خطة السلام للمبعوث الدولي كوفي أنان»، أضاف أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد «تحمل المسؤولية عن هذه الأعمال المخيفة لا قيمة له ولا يؤدي سوى إلى تأكيد الطبيعة غير الشرعية واللاأخلاقية لسلطته».

وأكد المتحدث باسم أوباما أن «مستقبل سوريا سيحدده السوريون، وعلى المجتمع الدولي إظهار تضامنه لدعم تطلعاتهم المشروعة».

وقتل 55 شخصا على الأقل في مجزرة جديدة بريف حماة، على ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لفرانس برس.

وأشار إلى أن ستة أشخاص آخرين قتلوا الأربعاء في قرية زراعية أخرى قرب القبير.

وفي 25 مايو، أدت مجزرة ارتكبت في مدينة الحولة بريف حمص (وسط) إلى مقتل 108 أشخاص بينهم 49 طفلا و34 امرأة، ما أثار استنكارا دوليا عارما. وتبادلت المعارضة السورية والنظام الاتهامات بالمسؤولية عن هذه المجزرة، في وقت تحدث مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة عن «شكوك قوية» بتورط ميليشيات مؤيدة للنظام في المجزرة.

هذا و أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن مراقبين تابعين للأمم المتحدة كانوا في طريقهم إلى موقع آخر مجزرة في سوريا قرب حماة (وسط) تعرضوا «لإطلاق نار من أسلحة خفيفة».

وقال إن «مراقبي الأمم المتحدة منعوا في بداية الأمر من الذهاب (...)، ويبذلون الآن جهودا للتوجه إلى المكان، وبُلِّغت للتو قبل بضع دقائق أنهم تعرضوا لإطلاق النار من أسلحة خفيفة».

ولم يشر بان كي مون الذي كان يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى سقوط جرحى بين المراقبين. لكنه وصف من جهة أخرى المجزرة التي ارتكبت الأربعاء في القبير (وسط) بأنها «مروعة ومقززة».

وأضاف «الواضح منذ أشهر أن الرئيس (السوري) بشار الأسد فقد كل شرعية»، داعيا دمشق إلى «التطبيق الفوري ومن دون شروط لخطة» السلام التي وضعها وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان. وتحدث عنان كذلك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأدان المجزرة، على أن يتحدث لاحقا ثم أمام مجلس الأمن الدولي.

وأشار بان كي مون «إلى خطر اندلاع حرب أهلية شاملة» في سوريا، معتبرا أن الوضع في هذا البلد «يستمر في التدهور».

ودعا أيضاً «كل الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) إلى ممارسة الضغط» على دمشق. وأضاف «لقد حان الوقت لكي ينسق المجتمع الدولي تحركه».

=================

المملكة تطالب بمنطقة عازلة لحماية السوريين من الإبادة.. وعنان محذراً مجلس الأمن:

أزمة سورية ستخرج عن السيطرة

حذر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي البارحة من أن الأزمة السورية ستخرج عن السيطرة قريبا إذا فشل الضغط الدولي على دمشق في تحقيق نتائج سريعة. وطلب عنان من القوى الكبرى إبلاغ الرئيس السوري بشار الأسد بأن عدم احترام خطة النقاط الست للسلام ستكون له نتائج واضحة. وأضاف: «يجب أن يمارس مجلس الأمن ضغطا على دمشق بطريقة موحدة». وشدد عنان على أنه « كلما انتظرنا وقتا أطول كلما كان مستقبل سورية مظلما».

وطالبت المملكة المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته حيال الأزمة السورية وعدم السماح بسفك المزيد من الدماء، وذلك بإقامة منطقة عازلة توفر ملاذا آمنا للمواطنين السوريين. ودعا نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأمم المتحدة عبداللطيف سلام في كلمة المملكة أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة البارحة، الدول التي تساند الحكومة السورية إلى إعادة النظر في سياساتها وحماية الشعب السوري الذي يواجه خطر إبادة جماعية على يد النظام. وحث المجلس على التصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في ظل استمرار المذابح وعدم تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان المكونة من ست نقاط.

لكن الصين أكدت رفضها القاطع لحل الأزمة السورية عن طريق «تدخل عسكري خارجي» أو محاولة «تغيير النظام بالقوة».. و قال المندوب الصيني الدائم في الأمم المتحدة لي باودونغ بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية: «نحن نرفض رفضا قاطعا حل الأزمة السورية عن طريق تدخل عسكري خارجي أو أي محاولة للتشجيع على تغيير النظام بالقوة».

وأضاف الدبلوماسي الصيني: إن بكين ترغب في لعب «دور إيجابي وبناء في البحث عن حل سريع، سلمي ومناسب للمسألة السورية»، من دون أن يلحظ خطة النقاط الست للسلام المقدمة من مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية عنان.. وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس إنه يضمن أن مجلس الأمن الدولي لن يسمح بأي تفويض لتدخل خارجي في سورية.. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لافروف قوله للصحافيين في العاصمة الكازاخستانية أستانة: «لن يكون هناك أي تدخل خارجي من قبل مجلس الأمن، أنا أضمن لكم هذا» .

من جهة أخرى، أجمع المتحدثون أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تداعيات الأزمة السورية أمس على إدانة المجزرة التي وقعت في بلدة القبير في ريف حماة. وقال أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون في كلمة ألقاها في الجلسة: إن الوضع في سورية يواصل تدهوره.. واصفا مجزرة القبير بأنها مروعة ومقززة.

وأضاف مون: «منذ أشهر كثيرة، بات جليا أن الرئيس الأسد وحكومته فقدوا كامل الشرعية».. وتابع قائلا: «أي نظام أو زعيم يتحمل مثل هذا القتل للأبرياء فقد إنسانيته الأساسية».. وأدان «المجزرة المثيرة للصدمة»، في القبير، قائلا: «نجدد التزامنا بمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة البربرية».. وأشار إلى أن مراقبي الأمم المتحدة تعرضوا خلال توجههم إلى المكان لإطلاق نار من أسلحة خفيفة. واعتبر أن عدم قدرة النظام السوري والمعارضة على الدخول في أي حوار سياسي مجدٍ يؤزم الوضع بشكل كبير، مضيفا أنه كلما طالت مدة هذا النزاع، كلما زادت صعوبة السير نحو السلام والمصالحة.

وقال: إن على «المجتمع الدولي أن يعي هذه الحقائق ويتحرك بوحدة وإرادة جماعية» .. وأضاف: «إن أولوياتنا تبقى واضحة وهي وقف العنف، وحماية الشعب السوري وحقوقه، وتوصيل المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها، والدفع قدما نحو حل سياسي للأزمة».

وقال: «لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيؤول إليه الوضع. علينا الاستعداد لأي احتمال. علينا الاستعداد للرد على كثير من السيناريوهات المحتملة». وأضاف: إن على الدول المجاورة لسورية مسؤولية خاصة.. محذرا من أن أخطار الانزلاق إلى حرب أهلية في سورية باتت وشيكة وحقيقية.

من جانبها، قالت نائبة المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة روزماري دي كارلو في الاجتماع إن «العبء بلا شك يبقى على الحكومة السورية لإنهاء حربها الوحشية ضد الشعب السوري واتخاذ خطوات فورية من أجل وقف العنف». وأضافت إذا لم تفعل ذلك، فإنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ المزيد من الخطوات لزيادة الضغط للتأكد من تنفيذ خطة السلام.

وأوضحت «إننا نسعى إلى موقف مجتمع دولي موحد من شأنه أن يساعد عملية الانتقال السياسي التي تلبي التطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب السوري». وأضافت دي كارلو «نحن متيقظون على حقيقة أنه ليس هناك إمكانية المضي قدما في الحوار الذي يحقق هذا الهدف حتى يظهر النظام السوري ما يدل على تقدم حقيقي وملموس نحو واجباته والتزاماته».

في سياق متصل، أفاد رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية الجنرال مود: «إن البعثة أوفدت مراقبين إلى القبير للتحقق مما تردد عن حدوث عمليات قتل واسعة النطاق في القرية إلا أن عدة عوامل تعرقل وصولهم إلى البلدة».. بينما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن المراقبين الدوليين سيحاولون مجددا اليوم الوصول إلى قرية القبير.. وقال المتحدث فرحان حق: إن قافلة من أربع سيارات مصفحة تابعة لمهمة المراقبة الدولية في سورية تعرضت أمس إلى إطلاق نار «من سلاح خفيف» أثناء محاولتها الوصول إلى البلدة، فعادت أدراجها..

كما أدان البيت الأبيض بشدة ما وصفه بالقتل المستهدف الفظيع للمدنيين في القبي داعيا كل الدول لوقف دعم النظام السوري «غير الشرعي»، وتضافر الجهود لدعم انتقال سياسي في سورية.. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان: إن بلاده «تدين بشدة القتل المستهدف الفظيع للمدنيين بينهم نساء وأطفال في القبير بحماة.. وأضاف: إن هذا الأمر الذي يتزامن مع رفض النظام السوري للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالدخول إلى المنطقة لتأكيد هذه التقارير.. «هو انتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة».

 

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ