ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 10/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


قلوب العارفين

عبد الرحيم الطويل

قلوب العارفين لهـا عيون  ترى ما لا يرى للناظرين

وأجنحة تطير من غير ريش إلى ملكوت رب العالمين

((قال ابن عباس رضي الله عنه))

ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب

 ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق

*     *     *     *

((وقال أبن القيم الجوزية رحمه الله))

فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان على اختلاف

درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي ؟

فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟ وما الذي اخرج ابليس من ملكوت السموات وطرده

ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه ؟

*     *     *     *

 ((وقال الفضيل بن عياض رحمه الله))

بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله

وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله

*     *     *     *

 ((وقال الإمام أحمد رحمه الله))

سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة

 ولكن انظر إلى عظم من عصيت

*     *     *     *

 ((وقال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله))

عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل

عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو

*     *     *     *

عقوبات الذنوب والمعاصي!!!

 ((حرمان العلم))

فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور

قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية

 ((حرمان الرزق))

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

 ((وحشة في القلب))

وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة

وما لجرح بميت إيلام

 ((تعسير أموره عليه))

فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه

 ((ظلمة يجدها في قلبه))

وهي حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام

 ((حرمان الطاعة))

فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة

كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها

 ((سبب لهوان العبد علي ربه))

إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو

عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد

 ((المعاصي تفسد العقل))

فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل وأذا طفئ نوره ضعف ونقص

 ((تقصر العمر وتمحق البركة))

فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة

فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي

يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي

 ((يطبع على قلب صاحبها))

أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف في قول الله تعالى

(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) الران هو الذنب بعد الذنب

 ((أخي الحبيب- أختي الغالية))

فهلا نظر كل منا إلى نفسه وهو أدرى بها ونسارع إلى توبة عاجلة سريعة

فباب الرحمة مفتوح للعبد ليعود إلى الله مهما عظمت الذنوب والخطايا

فرحمة الله ومغفرته وسعت كل شيء

"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ" (سورة الزمر-آية :53)

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ