|
خذي
قلبي..
بقلم
الشاعر الموريتاني بللعميش
خـذي قـلبي فـأنت به iiأحق وقـولي لـلزمان أنـا iiدمشق
أنـا قـمر يـسافر في iiغمام أنـا الأوتـار والـنَّغم iiالأرق
كتبتُ على جبين الصبح شعري فـللآياتِ مـن شـفتيَّ iiدفـق
يـخاصم يـاسميني حزن iiليلي فـأعرف أنـه قـلق iiوصدق
أحـاول أن أعـود إلى iiشبابي فـيمنعني مـن الأحـلام خنق
كـأن جـداول الأيـام ضاقت بـوهم الـنبع حين أطلَّ iiبرق
وكـيف نـحرر الأوطان يوما إذا الإنـسانُ عـبد مُـستَرق
مـمانعة ويُـمنع كـل iiحـر فـلا رأي يُـباح وليس iiنطق
ومـن يـرث البلاد بغير iiحق تـوطَّن طـبعه نـزق iiوحمق
أرى وطـنا كـريما مُـسْتباحا وشـعـبا لـلكرامة iiيـستحق
يـقول الـناس حـرِّيَة iiوسلمًا فـيُقتل ثـائر وتـدق iiعُـنْقُ
ودَرْعَـا لـلشموخ تظل iiدِرْعاً لـها في العز والدرجات سبق
أخـي الإنسان في بلدي iiمجال لأن نـحيا مـعًا ولـديك iiحَق
فـلا تحرق بنارك بَوْحَ وَردي فـليس يـفيد بعد الآن iiحرق
أخـي الإنسان أنت أخي iiلماذا تـعـذبني أقـلبك لا iiيَـرِقُّ؟
هي الشام اكتست كفنا iiوضجَّت فـكم لـلأنبياء يـكون iiشنقُ؟
وفـي حـلب بنو حمدان iiهبوا وفـي حمصٍ خيول الفتحِ iiبُلْقُ
وبانياس الجريحة ما iiاستكانت ولـلرايات فـي البيضاء iiخفق
وفـي الصنمين لا صنم iiولكن مـن الأوثـان تـحرير iiوعتق
ومـوج الـلاذقية فـي تـحدِّ يـجدده الـفداء وفـيه iiعمق
حماةُ على الجراح تعيش iiعمرا و تـنهض دائما إن هبَّ iiشرق
هو الشعب الكريم فهل iiسيبقى عـقاب الـرأي تنكيل وسحق
أحـبك يـا بلاد الشام iiعمري وأعـرف أنـك الـبلد iiالأحق
تُـخيفك عصبة الطاغوت زورا بـأن الـطائفية فـيك iiفَـتقُ
وآلاف الـسنين مضت iiسلاما فـكيف يكون بين الروح iiفرق
يـمـنون الـممانعة اعـتدادا وهـي طـبيعة في الشام خلق
ولا شـرف يـبيح الظلم iiيوما فـبعض الحيف للحسنات محق
أحـن إلـيك يـا فيحاء iiحتى يـحطم أضـلعي ولهٌ iiوعِشق
خـذي قـلبي فـأنت به iiأحق وقـولي لـلزمان أنـا iiدمشق |
_________
مداد
القلم نقلا عن موقع الهدهد
-------------------------
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
 
|
