ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 04/07/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


وثيقة تأريخية

كتبها الامام عبد الحميد بن باديس عام 1938

اللجنة الاعلامية للقدس في الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم

رحاب القدس الشريف مثل رحاب مكة والمدينة وقد قال الله تعالى في المسجد الأقصى في سورة الإسراء: (الَّذي باركنا حوله)، ليعرفن بفضل تلك الرحاب فكل ما هو واقع بها كأنه واقع برحاب المسجد الحرام ومسجد طيبة. حمى الاسلام تلك الرحاب منذ أيامه الأولى وحمى مقدسات جميع الملل، وكف عادية بعضهم على بعض وعاش اليهود تلك القرون الطويلة ينعمون برخاء العيش وحرية المعتقد واحترام المعابد. تزاوج الاستعمار الإنجليزي الغاشم بالصهيونية الشرهة فاتحا لقسم كبير من اليهود الطمع الأعمى الذي أنساهم كل ذلك الجميل، وقذف بهم على فلسطين الآمنة والرحاب المقدسة فأحالوها جحيما لا يطاق وجرحوا قلب الإسلام جرحا لا يندمل... فليست الخصومة بين كل عرب فلسطين ويهودها ولا بين كل مسلم ويهودي على وجه الأرض، بل الخصومة بين الصهيونية والإستعمار الإنجليزي من جهة والإسلام والعرب من جهة والضحية فلسطين، والشهداء حماة القدس الشريف، والميدان رحاب المسجد الأقصى.وكل مسلم مسؤول أعظم المسؤولية عند الله تعالى عن كل ما يجري هناك من أرواح تزهق وصغار تيتم ونساء ترمل وأموال تهلك وديار تخرب وحرمات تنتهك كما لو كان ذلك واقعا بمكة أو بالمدينة، إن لم يعمل لرفع ذلك الظلم الفظيع ما استطاع. يريد الإستعمار الإنجليزي الغاشم أن يستعمل الصهيونية الشرهة لقسم الجسم العربي وحط قدس الإسلام، فملأ فلسطين بالصهيونية المنبوذين من أمم العالم، ولأجل هذه الغاية الظالمة تجند جنود الإنجليز وتجمع أموال الصهيون وتسفك الدماء البريئة وتلطخ بها الرحاب المقدسة. إن الدفاع عن القدس من واجب كل مسلم.

( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).

الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله

أوت 1938

***************

اللجنة الاعلامية للقدس في الجزائر

Quods2020s@gmail.com

 

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ