ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

        

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ما الرسالة التي يريد النظام السوريّ إرسالها للكرد؟

إبراهيم درويش

Nafizah_2006@yahoo.com

الكرد السوريون الذين طالت محنتهم، كما طالت محنة معظم أبناء الشعب السوري، بسبب سياسات الفئة الحاكمة في دمشق، هل يعدّ النظامُ الأسديّ الفئويّ لهم ما أعدّه لفئات سورية أخرى في الثمانينيات وقبلها وبعدها ؟ أم تحوّل إلى ثور هائج ينطح ذات اليمين وذات الشمال دون وعي، بعدما أحاطت به خطيئاته، وأحسّ بقرب نهايته،فأصبح يتوجّس حتى من خياله ومن أقرب المقربين منه، وإلا هل يأتي نحرُ وزير داخليته غازي كنعان أهم أركان نظامه، ومن بعده أخوه من فراغ؟ وهل يأتي منع أركان نظامه السابقين من السفر إلى خارج القطر، أو بالأحرى منعهم من القفز من سفينة النظام الآيلة للغرق إلا بسبب وصوله إلى اليأس من الحياة؟

لم يكتف نظامُ دمشق  بتجريد عشرات الألوف من مواطنيه الكرد ـ في وقت سابق ـ من الجنسية السورية،في خطوة غير مسبوقة طوال التاريخ السوريّ المديد،في انتهاك صارخ وفظّ لأبسط حقوق الإنسان،بل يضيف في هذه الأيام إلى سجلّه الأشد قتامة انتهاكات أخرى على طريق عنفه الثوريّ بإقدامه على اعتقال أعداد كبيرة من هؤلاء الذين استكثر عليهم العيش خارج السجون التي فاقت أعدادُها أعدادَ المدارس والمراكز الثقافية والتموينية وأفران الخبز،في كل ناحية من أرض سورية!!! ففي يوم الأحد (19/11/2006) قامت شعبة الأمن السياسي بمداهمة منزل المواطن الكردي مسلم مصطفى كوتو واعتقاله ، وهو من قرية ميدانو التابعة لناحية راجو الواقعة في منطقة عفرين. وفي يوم الخميس (16/11/ 2006) قام أكثر من ثلاثين عنصراً مسلحاً من شعبة الأمن السياسي وأمن الدولة في حلب بمداهمة عدد من المنازل لمواطنين كرد، واعتقل نتيجة هذه الحملة كلٌّ من: خالد رشيد رشيد (من ناحية جنديرس)، ومحمد موسى حمكو (من قرية ميدانه التابعة لناحية راجو)، وعثمان محمد موسى حمكو (من قرية ميدانه التابعة لناحية راجو). وقد نقل المعتقلون مخفورين إلى شعبة الأمن السياسي في حلب مباشرة، دون ذكر أسباب الاعتقال.

كذلك أقدمت الأجهزة الاستخباراتية في الفترة الأخيرة على حملة اعتقالات واسعة بحق مجموعة من المواطنين الكرد العائدين من شمال العراق، إذ إن العديد من المواطنين الكرد في سورية كانوا قد لجؤوا إلى المنطقة الكردية في شمال العراق هرباً من بطش الأجهزة الأمنية، لا سيّما بعد أحداث آذار 2004.وممن  اعتقل في هذه الحملة في الدرباسية لقمان محمد محمد (على يد المخابرات العسكرية بتاريخ 2/11/2006) وأحمد محمود فرحو (اعتقل على يد الأمن السياسي في 14/11/2006)،[ نقلاً عن تقرير اللجنة السورية لحقوق الإنسان في 23/11/2006] .

وفي تطوّر لاحق تمّ اغتيال السيد أنور حفتارو،في حي الحيدرية بمدينة حلب يوم الثلاثاء 28/11/2006م بمسدس كاتم للصوت في ظروف لم تتحدد ملابساتها بعد. علماً أنّ السيد حفتارو يُعدُّ أحد مؤسِّسي تيار المستقبل الكردي في سورية،وهو من قرية حفتارو التابعة لناحية بلبل في منطقة عفرين. الأمر الذي يعني أنّ الأمور تتجه نحو مزيد من التصعيد،ولكنْ إلى أيّ مدى؟هذا ما ستكشفه الأيامُ القادمة.

ماذا يريد النظامُ السوري أن يقول لمواطنيه الكرد بهذه السياسات والإجراءات " الثورية " المتناهية في الوطنية والشعور بالمسؤولية التاريخية والأدبية،وهو الذي لم يعرفْ يوماً سوى تخريب الوحدة الوطنية, وإفساد الذمم والضمائر،ونهب ثروات البلد، وتكميم أفواه الأحرار، وانتهاج سياسة الكذب والتسويف، وتغذية النعرات الطائفية والعنصرية ؟

إنه ببساطة يريد أن يقول للكرد ولكلّ مَن يظنّ أنّ الحاكم الحاليّ غيرُ الحاكم المقبور: إنّ الولدَ سرُّ أبيه،و"إنّ هذا الشبلَ من ذاك الأسد"،من حيث اعتمادُ النهج الثوريّ والعنف الثوريّ والأساليب الثورية (طبعاً النسبة ليست للثور) والضرب بيد من حديد لكلّ مَن تسوِّلُ له نفسُه الإضرار بمكتسبات الثورة ومنجزاتها التي لم تتحقق إلا بأنهار من الدماء ...(صدّقوا أو لا تصدقوا)،لأنّ أيّ تهاون في تطبيق هذه الأساليب معناه خروجُ الشعب من القمقم المحشور فيه، واستردادُ حقه المسلوب، منذ حصول انقلاب 8/3/1963،وما أعقبه يوم 16/11/1970 حتى الآن.

إنه يريد أن يقول لهم:إذا كان رفاقه السابقون قد حرموا أعداداً كبيرة منهم من الجنسية ومن أبسط حقوق المواطنة،فإنه مستعدٌّ لإسقاط حق الحياة أيضاً عنهم.ولكن خسىء وخاب،فالظالمون إلى مزابل التاريخ دائماً والبقاء للشعوب."ولقد كتبنا في الزَّبور مِن بَعد الذِّكر أنّ الأرضَ يرثها عباديَ الصالحون". صدق الله العظيم. 

النهج الثوريّ والعنف الثوريّ والأساليب الثورية (طبعاً النسبة ليست للثور) والضرب بيد من حديد لكلّ مَن تسوِّلُ له نفسُه الإضرار بمكتسبات الثورة ومنجزاتها التي لم تتحقق إلا بأنهار من الدماء ...(صدّقوا أو لا تصدقوا)،لأنّ أيّ تهاون في تطبيق هذه الأساليب معناه خروجُ الشعب من القمقم المحشور فيه، واستردادُ حقه المسلوب، منذ حصول انقلاب 8/3/1963،وما أعقبه يوم 16/11/1970 حتى الآن.

إنه يريد أن يقول لهم:إذا كان رفاقه السابقون قد حرموا أعداداً كبيرة منهم من الجنسية ومن أبسط حقوق المواطنة،فإنه مستعدٌّ لإسقاط حق الحياة أيضاً عنهم.ولكن خسىء وخاب، فالظالمون إلى مزابل التاريخ دائماً والبقاء للشعوب."ولقد كتبنا في الزَّبور مِن بَعد الذِّكر أنّ الأرضَ يرثها عباديَ الصالحون". صدق الله العظيم. 

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ