ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 06/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

        

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الكردي .. لماذا يُنظر إليه على أنه متَّهَم ؟

إبراهيم درويش

Nafizah_2006@yahoo.com

الكردي المسلم الذي كان على الدوام جزءاً من الأمة الإسلامية،يشارك إخوانه المسلمين السراء والضراء،ويحمل هموم أمته المسلمة،ويعمل على دفع الشرور والنكبات والاعتداءات عنها،ويبذل الغالي والرخيص في سبيل تحرير الأرض الإسلامية من الاحتلال والاغتصاب،ويسهم في الحركة العلمية والأدبية وفي كل ما من شأنه النهوض والتقدم لأمته التي يتشرّف بالانتساب إليها...،هذا الكرديّ أصبح اليوم موضع التهمة والشبهة، بفعل السياسات القومية العمياء الحاقدة التي حفرت الخنادق الفاصلة العميقة بين المواطنين على أساس الرابطة القومية،وبتأثير غسيل الدماغ الذي تمارسه الأنظمة التي تحكم هذه الشعوب(عرباً وكرداً وتركاً وفرساً) عبر وسائل الإعلام صباح مساء،هذه الأنظمة التي أخذت على عاتقها وأد الأحلام الكردية المشروعة في العيش المشترك على قدم المساواة،دون تمييز أو تغوّل أو إقصاء أو تذويب أو إلغاء،مع إخوان العقيدة والتاريخ المشترك ، والتمتّع بالحقوق التي وهبهم إياها الخالق سبحانه،تحت الخيمة الإسلامية التي يستظل بها كل المسلمين على اختلاف لغاتهم وألوانهم.

يُنظَر إلى الكردي المعاصر في كل حركاته وسكناته ونشاطاته واتصالاته نظر ريبة وتوجّس،وعليه دائماً أن يدافع عن نفسه ويطمئن الآخرين ويعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل تبرئة نفسه ودفع التهم عنها،وإلا عُدّت حركاته ونشاطاته تآمراً وتهديداً لوحدة التراب الوطني،وخطوة على طريق المساس بقدسية الخطوط التي رسمها الأوربيان سايكس البريطاني وبيكو الفرنسي عام 1916م.

في المحاضرة التي ألقيتها في البالتوك،في غرفة سورية العدالة والحرية منذ فترة ،بعنوان (كرد سورية ...نظرة في الماضي والحاضر والمستقبل ) وجّه أحدُ المستمعين العرب إليّ سؤالاً عن العلاقة التي تربط الكرد السوريين بالكرد في الأقطار المجاورة لا سيّما في العراق وتركيا. فكان جوابي على الفور إن علاقتهم مع بني جلدتهم الكرد في العراق وتركيا وإيران وغيرها لا تختلف عن علاقة العربي السوري ببني جلدته من العراقي والأردني والجزائري وغيرهم،وهي علاقات طبيعية مشروعة،لأن خطوط سايكس ـ بيكو قد قسّمت العشيرة الكردية الواحدة بين تركيا وسورية، أو بين سورية والعراق،كما قسمت العشيرة العربية بين سورية والعراق أو الأردن أو لبنان،وهكذا. وأردفت قائلاً : إن الكردي السوريّ لايتحسس من  اتصال العربي السوري بأخيه العربي في الأقطار العربية الأخرى،ويراه أمراً طبيعياً ومشروعاً،فلماذا يتحسس العربي العراقي أو السوري من اتصال الكردي السوريّ بالكردي في العراق أو تركيا أو إيران وبالعكس؟ لماذا يجب أن يتهم الكردي دائماً ويجب أن يظل في موقف الدفاع،على حين يأخذ الآخرون موقف الهجوم وتوزيع التهم؟هل هذا طبيعي ؟ بهذه العقلية تُبنى علاقات المواطنة أو الوحدة الوطنية ياتُرى؟ متى نصبح مهيّئين لأن نرضى للآخرين ما نرضاه لأنفسنا؟ متى نوطّن أنفسنا لنقبل بمعاملة إخواننا الكرد على قدم المساواة دون تمييز أو تخوين أو نظرة دونية أو فوقية؟ ألا يؤكد هذا الشعور تجاه الكرد من جانب بعضهم أنهم موافقون على السياسة الرسمية المتبعة معهم ؟ متى يشعر الكردي بالمساواة ؟ أليس ذلك من حقه؟

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ