ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 26/09/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

        

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رمضان.. والكرد .. وبداية انطلاقة جديدة

إبراهيم درويش

nafizah_2006@yahoo.com

تهنئة وأمل:

بداية أتوجه بخالص التهنئة إلى كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بعامة،وإلى أبناء شعبنا الكردي المسلم بخاصة، بحلول شهر رمضان الفضيل المبارك، سائلاً المولى سبحانه أن يجعل هذا الشهر علينا وعليهم موسم خير ونقطة انطلاق نحو غد أكثر إشراقاً وأملاً وسعادة. فرمضان بالنسبة للمسلمين كان على الدوام شهر الانتصارات وبناء الأمجاد ومراجعة الذات ورأب الصدع والترميم على صعيد العلاقات الاجتماعية والسياسية، فضلاً عن تصحيح مسار المسلم وسلوكه وضبطهما بميزان الإسلام ـ دين السعادتين الدنيوية والأخروية.

وعلى الصعيد الكردي بوجه خاص، فإن المتحرِّقين على ما صار إليه وضعُ الشعبِ الكردي المسلمِ في جميع أماكن وجوده،على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي وغيره ، يحلمون في كل محطةِ رئيسية أو مفصلية في حياتهم أن تتمَّ مراجعة شاملة دقيقة لمسيرة هذا الشعب وتقويمها وتشخيص مواطن القوة والضعف فيها،فإن كل صاحب عمل( زراعي أو تجاري أو صناعي أو خدمي )لا بدَّ له من نهاية مرحلة، يتوقّف فيها مليّاً، يفتح فيها دفاتره وكشوفات حساباته،ليجيب خلالهاعلى أسئلة،من مثل: أين أصاب ؟و أين أخطأ؟أين ربح؟ وأين خسر؟وكيف يمكن له أن يستمر بالحفاظ على المشاريع المربحة،  ويعالج الخلل،أو ما أدى إلى خسارته؟وكيف السبيل إلى التوسع في مشروعاته،وعملائه وزبائنه والاحتفاظ بهم في أجواءٍ المنافسةُ فيها على أشُدِّها؟

ومما لاشك فيه أن رمضان هو أفضل محطة مراجعة وتقويم،سواء على المستوى الفردي أم الجماعي، فهو شهر الله،فيه تتضاعف الحسنات،وتصفَّدُ الشياطين،وتُفَتَّحُ أبواب الجنة، وتُغَلَّقُ أبواب النار،وفيه ليلة خير من ألف شهر،جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوُّعاً،والتعيس التعيس هو مَن شهد رمضان ولم يُغْفرْ له.ورمضان إلى رمضان يكفِّر مابينهما ـ كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ليكنْ رمضانُ بدايةَ انطلاقةٍ جديدة:

إذا كان هذا شأنَ رمضان، فحريّ بنا أن نجعله بداية انطلاقة جديدة جديّة لنا،نعمل في ضوئه وعلى هذْيِه على :

أ‌.  إعادة النظر في علاقتنا بربنا وديننا،فإن الله لايقبل من العمل إلا ماكان خالصاً لوجهه الكريم،مطابقاً لِما جاء به رسولُ اللهِ محمدٌ عليه الصلاة والسلام،وإنّ الله يَكِلُ الإنسانَ الذي يجعل الدينَ وراءه ظِهْريَّاً إلى نفسه،ولايبالي بأيِّ وادٍ يهلك.

ب‌. إعادة النظر في المنهج الذي ارتضيناه لأنفسنا في هذه الحياة،فإنّ الله تعالى أنزل الحق والميزان ليقوم الناسُ بالقسط ,وأخبرنا في محكم آياته :"ومن يبتغِ غيرَ الإسلام ديناً فلن يُقْبلَ منه وهو في الآخرة من الخاسرين".سورة آل عمران/الآية 85. نقول هذا للتذكير،وللتذكير نقول إنه لا تعارُض بين هذه الآية والآية التي تقول: " لاإكراهَ في الدين".سورة البقرة/الآية 256 .

ت‌. إعادة النظر في الوسائل والطرق التي نراها كفيلة بتحقيق الأهداف العامة للشعب الكردي،من حرية وعدالة ومساواة وتمتُّع بالحقوق التي وهبنا الله تعالى إياها وحرمنا منها مَن لايخشى ساعة الوقوف بين يديه للحساب والجزاء،الأمر الذي يضع على عاتقنا مسؤولية القيام بكل الوسائل المشروعة لانتزاع حقنا المغتصب .

ث‌. إعادة النظر في الأولويات،وضرورة استيعاب فقه الوقت،وعدم تقديم ما حقُّه التأخيرُ،أو تأخيرِ ما حقُّه التقديمُ،أو هدْر الوقت فيما لا طائل منه.

ج‌. إعادة فرز الأصدقاء والأعداء والمحايدين، في ضوء تعاليم ديننا أولاً،وفي ضوء المستجدّات ومواقف كلٍّ من حقوق شعبنا وقضيته العادلة ثانياً.

ح‌. التوقُّف عن المعارك الجانبية والمهاترات الحزبية في الساحة الكردية،والتداعي إلى الالتقاء ونبذ الخلافات،والإقلاع نهائياً عن لغة التخوين والاتهام بالعمالة،والابتعاد عن تفضيل المصلحة الحزبية على المصلحة الكردية العامة,والخروج من الشرنقة التي أوجدها بعضهم حول نفسه،ثم صار من الصعب عليه الانفكاكُ أوالتخلصُ منها.

خ‌. ضرورة التمييز بين الثابت والمتحول،والغاية والهدف والوسيلة،وضرورة تمتّع خططنا ومشاريعنا بالمرونة التي تعني القابلية للاستمرار والملاءمة مع المستجدّات والطوارىء.

إن القضية الكردية في سورية تحتاج إلى مزيد من العمل الجادّ،بعد إعادة بلورتها والاتفاق بين كل أو معظم التيارات ذات الصلة بها، وبخاصة الكردية،وإنّ شهر رمضان لهو خير موسم ومناسبة لانطلاق هذا العمل الجليل . فهل ثمّة أمل في أنْ ترى هذه المقترحات طريقها إلى العمل والتنفيذ،وبالتالي يجد شعبُنا في رمضان ما كان ينتظره منذ عقود؟

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ