ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 03/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

خفايا حول العنف في كسيانغ

هيثم عياش / المانيا

برلين /‏30‏/07‏/09 قام مدير عام معهد حقوق الانسان البرليني هاينر بيليفيلد مع بعض اعضاء شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني  والاوروبي بزيارة تفقدية  لمنطقة اورومجي / كشجر/  الواقعة في اقليم كسيانغ / تركستان الشرقية  /  في الفترة ما بين 23 و28 يوليو الحالي  من اجل اخذ صورة واضحة حول احداث العنف التي وقعت في تلك المنطقة اوائل يوليو الحالي راح ضحيته اكثر من 200 شخصا .

وأوضح بيليفيلد للصحافيين ببرلين اليوم ان اسبابا مباشرة كانت وراء اعمال العنف التي وقعت في تلك المنطقة بين مسلمي الـ / ايجور / والاقلية الصينية في تلك المنطقة تكمن عدا  سيطرة الاقلية الصينية  على خيرات تلك المنطقة واستغلال لقدرات سكانها والتمييز العنصري الذي تمارسه السلطات الصينية ضد مسلمي الـ / ايجور/ الى اتفاقيات أمنية واقتصادية بين موسكو وبكين .

فالاتفاقيات الامنية تكمن في ضرب الحركات الاسلامية في دول وسط آسيا التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي السابق اذ تخشى موسكو ومبكين  ان ينجم عن الاضطرابات السياسية في تلك الدول بين  حكوماتها والمعارضة الاسلامية وخاصة في طاجكستان وتركستان كسب مسلمي القوقاز والصين قوة سياسية وعسكرية اذا ما نجح المسلمون بالسيطرة على الحكم في بعض هذه الدول  فموسكو التي تفرض قوتها العسكرية في الداغستان والشيشان وتتارستان فشلت بفرض سيطرتها السياسية فالصحوة الاسلامية بازدياد مستمر  وحكومات القوقاز ضعيفة  في مواجهة عناصر الحركات الاسلامية وخاصة في الشيشان اضافة الى ان حكومات هذه الدول لا تكثرت بمحاربة الجريمة المنظمة وتقوم بدعم الرشوة فيها اضافة  الى ان الموالاة لموسكو في تلك الدولة بدأت بالاضمحلال 

 أما بكين فانها ترى بمسلمي الـ / ايجور/ خطرا كبيرا على امنها ووحدة أراضيها فمجلس الـ / الايجور الدولي / الذي يتخذ من واشنطن مقرا رئيسيا له ومن مدينة ميونيخ فرعه الاوروبي يعتبر معقلا فكريا سياسيا لمسلمي الـ / ايجور/ ومسلمي الصين بشكل عام فهذا المجلس يتلقى مساعدات مادية من مسلمين الـ ايجور / الذين يعيشون في امريكا واوروبا اضافة من منظمات دولية مستقلة تصل الى حوالي   12 مليون  و215 الف دولارا امريكيا سنويا  تذهب معظمها الى  سكان تركستان الشرقية وخاصمة مسلمي منطقة / اورومجي / لمساعدتهم للمحافظة على دينهم وعقائدهم اضافة الى دعم رجال الفكر السياسي الاسلامي  وبناء المدارس الاسلامية والمحافظة على التراث الاسلامي والوطني في تلك المناطق اذ ان هذه المساعدات كفيلة لاحداث اعمال العنف وبالتالي انفصال / كسيانغ / بشكل تام عن الصين لتمتد الى اقليم لتيبت الذي يحظى بمساعدات مالية ودعم كبير من اوروبا . وان اتفاقيات سرية امنية بين موسكو وبكين تكمن بمراقبة نشاطات العناصر التي تعمل بصمت وبعيدة عن الاضواء لدعم مسلمي القوقاز وآسيا الوسطى وكسيانغ

أما الاتفاقيات الاقتصادية تكمن بمد شبكات للوصول الطاقة /  الغاز والبترول  / من دول وسط آسيا الى روسيا والصين اذ تعتقد دوائر احصائيات الطاقة التابعة للامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية  ان المناطق الشمالية التي تقع على بحر الخزر  بين كازاخستان وتركستان الى كسيانغ تعيش تحت احواض النفط تعتبر مخزونا لحاجة الصين وروسيا من الطاقة اذ قامت الدولتان المذكورتان بالتوقيع على اتفاقية سرية بمد هذه الشبكات تحت اشراف وحماية جيشي تلك الدولتين وان موسكو وبكين طلبتا من حكومات دول وسط آسيا مرور هذه الشبكات عبر اراضيهم وبدون حماية لجيش تلك الدول لهذه الشبكات كما ان هذه الاتفاقية تحظى بمباركة من الاوروبيين جراء وعود واتفاقيات حصولهم على الطاقة بشكل سهل .

وأكد بيلفيلد ان الاسباب المذكورة لاعمال العنف في اورومجي والاضطرابات التي شهدتها  مناطق مسلمي الصين   جراء التمييز العنصري لن تكون الاخيرة فالصين تمارس كم الافواه والتصفية وانتهاكات حقوق الانسان بحجة محاربة الارهاب وان الاوروبيين يتحملون مسئولية  نتائج حرب تقع بين الاسلام والمسيحية بحجة الارهاب على حد قوله

وحول علاقات الصين مع العالم الاسلامي جراء الاحداث :

فقد  رأى رئيس منظمة حماية الشعوب  المهددة بالانقراض تيلمان تسولخ انه بالرغم من انتقاد بعض زعماء دول العالم الاسلامي وفي مقدمتهم تركيا للصين لممارستها العنف والاعتقالات ضد مسلمي منطقة / اورومجي – كشجر/ عاصمة اقليم  كسيانغ / تركستان الشرقية / وتهديد تنظيم القاعدة في المغرب العربي للصين انتقاما للقتلى الذين قامت السلطات الصينية بقتلهم اثناء حالات الشغب والمطالبة الخافتة باجراءات اقتصادية ضد الصين بمقاطعة بضائع تلك الدولة في العالم الاسلامي  الا ان علاقات الصين مع العالم الاسلامي ستبقى قوية ولن يطرأ عليها اي تدهور اذ ان العالم الاسلامي وخاصة الدول العربية من هذا العالم تعيش في حالة فوضى وخلافات سياسية مع بعضها البعض اضافة الى ان الصين بعيدة عن العالم الاسلامي  عدا عن ذلك فان الاتحاد الاوربي لم يتخذ اي قرار حاسم ضد العنف الذي تمارسه السلطات الصينية ضد المسلمين في تلك الدولة . وأوضح تسولخ   ان زعماء العالم الاسلامي وخاصة زعماء منطقة الخليج العربي المعروفين بمساهمتهم بنصرة قضايا الشعوب الاسلامية التزموا الصمت تجاه العنف الذي تمارسه السلطات الصينية ضد المسلمين ولذلك فان انتقادات رئيس وزراء تركيا رجب الطيب اردوجان  للسلطات الصينية بانها تمارس الاجرام بحق المسلمين في كسيانج لن تلقى آذانا مسموعة ولن تحدث اي تأثير سلبي على العلاقات بين الدول الاسلامية والصين طالما وان زعماء دول الخليج العربي لا يكترثون لما يعانيه مسلمو تلك الدولة وانه من السخرية أن يؤيد زعماء العالم الاسلامي تأكيدات الحكومة الصينية  ان عددا قليلا من العناصر الاسلامية التي تحمل فكرا اسلاميا متشددا هم وراء احداث الشغب التي وقعت في اورومجي وان للصين الحق بوضع حد لعنفهم ضمن محاربتها الارهاب الدولي . وأكد تسولخ  ان صمت الاتحاد الاوربي للمجازر وكبت الحريات التي تمارسها السلطات الصينية ضد المسلمين يعتبر دعم لهذه الممارسات .

وعزا معهد حقوق الانسان البرليني احداث الشغب في كسيانغ الى التمييز العنصري التي تمارسة السلطات الصينية ضد مسلمي تلك المنطقة فالاقلية الصينية المعروفة بـ / هان / تتقاضى رواتب اكثر مما يتقاضاه المسلمون وبالتالي فان السلطات الصينية تمارسة سياسة احتلال اقتصادي لتلك المنطقة التي تعتبر شريان الصين الاقتصادي الحيوي فهي قد وضعت يدها على الموارد الطبيعية وترفض توظيف اي مسلم في منشئات تلك المنطقة الاقتصادية كما ان العلاقات بين مسلمي الـ / ايجور/ والسلطات والاقلية الصينية علاقات احتلال لشعب فقد حريته  كما ان السلطات الصينية تعامل منطقة كساينغ كمنطقة محتلة وليست باقليم تابع للصين فالحكومة المركزية ببكين تمارس سياسة استغلال تكمن بوضع استثمارات بتلك المنطقة لمصالحها الخاصة واستثمارات خيرات كسيانغ الحيوية فالمنطقة لمذكورة تملك مورد طبيعية هائلة مثل الغاز والنفط وموارد حيوية اخرى لا يوجد مثلها في بقية انحاء الصين .

وانتقد المعهد الاروبيين الذين يدعمون  شعب التيبت  ويطالبون بكين باعطاء هذا الشعب حريته والسماح لهم بممارسة شعائره الدينية واستخدام لغته وثقافته بينما يتغاضون عن المطالب التي يطالب بها المسلمين في تلك المنطقة والتي تكمن ايضا بممارسة شعائر دينهم والمحافظة على لغتهم وكيانهم مؤكدا انه اذا خرج الاوربيون عن صمتهم جراء ما يجري في تلك الدولة ستحدث صدى واسعا في العالم الاسلامي على حد قول رئيس المعهد هاينر بيليفلد بندوة صحافية دعا المعهد اليها ببرلين اليوم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ