ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تحدثت عن التوجه نحو غاية لحشد 20 مليار دولار:

.. لكن مجموعة الثماني لم تلتزم بمساعدة الفقراء!

بقلم سنجاي صوري

وكالة انتر بريس سيرفس

لاكويلا، إيطاليا, يوليو (آي بي إس)

ذكر بيان قمة مجموعة الثماني دول الصناعية في مدينة لاكويلا، أن القادة "رحبوا بتعهدات" من الدول المجتمعة بالتوجه"نحو غاية لحشد 20 مليار دولارا" لمكافحة الأزمة الغذائية وتقليص الفقر والجوع، ما يعني أنهم لم يتوصلوا بالفعل إلي "إلتزام مشترك" ومحدد بهذا الشأن. وحتي لو قدموا المبلغ، فسوف يعني مساعدة كل فقير وجائع في العالم بمجرد 20 دولارا لثلاثة أعوام.

ربما كان يحق للكثير من الناشطين والمنظمات غير الحكومية والهيئات الأهلية، أن يهللوا لتجاوز الرقم المعلن لهذة "الغاية"، تطلعاتهم لتخصيص 15 مليار دولار سنويا لأربع سنوات لمكافحة الجوع والفقر.

لكن قادة الثمان دول صناعية (مضافا إليها خمس دول نامية كبري، ومصر)، حرصوا كل الحرص علي الإكتفاء بالقول أنهم "رحبوا" بالتوجه "نحو غاية" حشد مبلغ 20 مليارا لثلاث سنوات.

ويبدو أن الدول الثماني (الولايات المتحدة، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، روسيا، وكندا) قد فقدت ثقتها في ذاتها، فقد إعتادت في السنوات الأخيرة علي بذل الوعود، ولكن بدون الوفاء بها.

ربما هذا هو ما يبرر حرصها الشديد في الصياغة وإنتقاء الكلمات. فيجدر التذكير بأن قادة مجموعة الثماني قد تحدثوا في قمتهم في "غليناغيلس" في إسكوتلاند، عن رقم رائع للمساعدة بقدر 50 مليار دولار، لكن الواقع قسم هذا المبلغ إلي مجرد جزئيات صغيرة.

وربما يفسر كل ذلك أيضا عدم تهليل المجتمع المدني العالمي بمثل هذا "الترحيب". فينبه كومي نايدوو، الرئيس المشارك لمبادرة "نداء للعمل ضد الفقر"، لضرورة "التدقيق في التفاصيل، لأن مجموعة الثماني أساتذة في التلفيق".

ويضرب في حديثه لوكالة انتر بريس سيرفس مثالا حديثا علي ذلك، الا وهو إلتزام سابق بتقديم 30 مليار دولار علي صورة مساعدات غذائية، وهو لم يتحقق حتي الآن. لذلك نريد أن نعرف من سيقدم المال حقا، ومتي، وكيف، وذلك قبل أن نعتبره نجاحا حقيقيا".

وشرح كومي نايدوو أن إيطاليا، التي إستضافت قمة مجموعة الثماني، قد قلصت بالفعل مساعداتها بقدر 500 مليون دولارا، فمن سيزيد معوناته ومن سيخفضها إذن؟. وقال "نتمني أن نسمع من رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني إذا كان قد غير رأية نتيجة لهذا القمة"... إذا كان قد فكر في ذلك علي الإطلاق.

وأضاف أن أزمة إرتفاع أسعار الغذاء، وإرتفاع أسعار المحروقات، والأزمة المالية، والفقر المتزايد، والأزمة المناخية... جاءت كلها مجتمعة "ويتوجب الإستفادة من كل هذه الأزمات كفرص، لكن مجموعة الثماني تفكر في كل من هذه الأزمات كمشكلة منفصلة في حد ذاتها، عوضا عن البحث عن كيفية التعامل معها بصورة متكاملة، غير مجزأة".

بيد أن مثل هذا النوع من التفكير لا يزال بعيد المنال. فسيكون علي المجتمع المدني الآن أن يكتفي بالنظر إلي فضاء الأرقام، وتقدير كمية الأموال التي ستكون أقل مما يبدو أو ما يقال.

فحتي بإفتراض أن دول مجموعة الثماني ستوفر 20 مليار دولار، وبأنها ستذهب إلي من يحتاج المساعدة، فلن يكفي ذلك.

فتقول المجموعة في بيان قمتها أن "عدد الأهالي الذين يعانون من الجوع والفقر يتجاوز الآن مليار شخصا". وبالتالي فإن مبلغ 20 مليار دولار، لو توفر حقا ووصل للمعتازين، سوف يعني إعطاء كل جائع في العالم 20 دولارا... لثلاث سنوات.

صحيح أن هذه الأموال يمكن إستخدامها أساسا للنهوض بالزراعة. لكن الأمر يتعلق بأزمة مالية.

فيقول أوتيف إيغبوزور، رئيس حملات "أكشن إيد" العالمية لوكالة انتر بريس سيرفس "هذه الأموال لن تكون كافية لمواجهة تحديات الأزمة الغذائية في العالم. ويشرح "لقد قدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن المطلوب لمعالجة تحديات الأزمة الغذائية هو 30 مليار دولار... سنويا".

ثم أن دول مجموعة الثماني تأخذ أكثر مما تعطي. الجوع في تزايد لأن الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يريدون محروقات زراعية، وفقا للخبير، الذي يستطرد قائلا أن “إنتاج الوقود الزراعي يتزايد إرتفاعا بسبب إعانات ودعم الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة له".

وإختتم "20 مليون هكتارا من الأراضي الخصبة في أفريقيا قد سلمت بالفعل لشركات من أوروبا والولايات المتحدة، وهذا يزيد من تفاقم الأزمة الغذائية".

(آي بي إس / 2009)

------------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ