ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 09/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ألمانيا/ الإسلام في أوروبا تسييس أم اندماج

محمد هيثم عياش

برلين /‏06‏/03‏/13

دب نزاع مساء يوم أمس الاربعاء 6 آذار/مارس بندوة دعا اليها مبرة هانس زايدِل التابع للحزب المسيحي الاجتماعي الذي يتخذ من مدينة ميونيخ مقرا له بالعاصمة برلين بين خبراء شئون الاسلام في المانيا واوروبا حول مساعي الحكومات الاوروبية وفي مقدمتهم الحكومة الالمانية دمج المسلمين بالمجتمع الاوروبي بشكل اكثر من ذي قبل وما اذا كان هذه المساعي تهدف الى تسييس الاسلام ام ان هذه الاهداف غايتها نظيفة .

فعلى حسب رأي استاذة علوم الاسلام في جامعة مدينة بون كريستينه شيرماخر بأن الحكومة الالمانية وحكومات الولايات الالمانية ومعهما حكومات بعض الدول الاوروبية تمارس سياسة العنصرية بالمسلمين اذ لم تأبه هذه الحكومات الى فترة غير بعيدة بضرورة التقارب بين المسيحيين والمسلمين في اوروبا اذ كانت هذه الحكومات ولا تزال تنظر الى المسلمين كضيوف فقط علما ان للاسلام جذوره القديمة بدول الاتحاد الاوروبي ولعلماء الاسلام فضل كبير على التقدم العلمي والاجتماعي للاوروبيين وسياسة الاندماج كان يمكن لها النجاح لو ساهمت الحكومة الالمانية بتشجيع المسلمين على اتقان اللغة الالمانية ودعوتهم لمناقشات علمية وميدانية حول الاسلام وتوضيحهم الاسلام بشكل واقعي وعلمي للالمان وغيرهم مشيرة الى ان الكثير من المسلمين الذي يعيشون في المانيا منذ فترة بعيدة لا يفقهون الالمانية كما لا يفقهون دينهم بشكل جيد اللهم الا محافظتهم على عقائد دينهم مثل الصلاة والصيام  والحج وسياسة الاندماج التي تنتهجها الحكومة الالمانية انما هو تسييس للاسلام ولا علاقة له بالاندماج . واتهمت شيرماخر الحكومات الاوربية من بينها الالمانية بتشجيع  العنصرية ضد المسلمين فأرباب العمل يضعون عوائق تحول دول حصول مسلم على وظيفة تناسب المهنة المؤهلة له او العلم الذي حصل عليه وخاصة النساء فالكثير من متخرجي الجامعات لا يجدن وظيفة بسبب ارتداء اللباس الشرعي ولو اراد الاوروبيون دمج المسلمين بالمجتمعات لوضعت حدا لظاهرة العنصرية .

الصحافي الالماني / من اصل بولندي / هنريك برودر / اليهودي العقيدة / الذي يعتبر احد أشد اعداء الاسلام في المانيا واوروبا رأى بسياسة دمج المسلمين بالمجتمع الالماني طامة كبرة على الاستقرار الامني في المانيا وربوع دول الاتحاد الاوروبي اذ بإمكان المسلمين من خلال علاقاتهم مع الالمان المسيحيين تأليبهم على حكوماتهم وتشجيعهم على معاداة الديموقراطية المتبعة في اوروبا فالاسلام وعلى / حد راي برودر/ يعادي الديموقراطية والحريات العامة وينظر الى المجتمع الاوروبي بأنه لا علاقة له بالمسيحية مؤكدا ضرورة ان تكون تشمل سياسة الاندماج  المسلمين الذين لا يتحلون بالفكر المتطرف وخاصة اولئك الذين يتصفون بالانفتاحية ولا يذهبون الى المساجد وغير ذلك .

ويؤكد سفير اندونيسيا ببرلين عارف هافاز/ حافظ/ اوجريسونو  وقوف المعادين للاسلام وراء فشل سياسة الاندماج ويعملون على تسييس الاسلام لمصالح الغرب فقط وليس لمصلحة التعايش السلمي فاندونيسيا التي تعتبر اكثر دول العالم الاسلامي بعدد المسلمين يوجد بها ايضا نصارى واكثر النصارى تم تنصيرهم على يد الاستعمار الهولندي والغربي لبلاده وذلك من خلال سياسة التيسييس الذي انتهجها الغرب ببلاده ويعمل الغرب ايضا ومن خلال الفوضى الامنية في ليبيا على نشر النصرانية من خلال تشجيعهم للمبشرين فالاسلام هو من دعا الى التسامح الديني من خلال الآية القرآنية / لا إكراه في الدين / وبالتالي خلال الاية الكريمة / لكم دينكم ولي دين / ولو ان الاسلام انتشر بحد السبف لما بقيت كنيسة او كنيس في العالم الاسلامي حاثا الفعاليات الاجتماعية والسياسية في المانيا واوروبا التقارب مع المسلمين وتسييسهم يعتبر فاشلا منذ البدء به .

واعتبر عضو مجلس الشورى الاوروبي ميشائيل كولر ومعه مندوبة المسلمات الاوروبيات بالاتحاد الاوروبي مالكه  حميدي العنصرية الاوروبية وراء  العداء للاسلام في اوروبا  ووراء فشل جميع الجهود التي بذلت لسياسة الاندماج ووراء محاولة تسييس الغرب الاسلام . وأوضح كولر ان على الغرب ان يتعلم من اخطاءه الماضية في علاقته مع المسلمين فالحروب الصليبية قامت جراء افتراءات  قساوسة بان المسلمين وحوش والنصارى ببلاد الشام مضطهدون فالحروب الصليبية كادت ان تأكل الاخضر واليابس في اوروبا ومناطق بلاد الشام وعلى الغرب ان يعلم ان دماء المسلمين بتجدد مستمر فهم استطاعوا تحرير القدس وباستطاعتهم ايضا رد الصاع صاعين للغرب في وقتنا هذا ولا بد من وضع سياسة حاسمة ضد اولئك الذين يثيرون حفيظة المسلمين في اوروبا من خلال تحريضهم  نصارى اوروبا على العنصرية .

واشارت حميدي  وهي / اصول باكستانية / ان تسييس الاسلام مناف للشرائع الدولية والعنصرية المتبعة باوروبا ضد المسلمين وخاصة المرأة المسلمة منافية ايضا لحقوق الانسان وحقوق المرأة التي تؤكد مواثيق الاتحاد الاوروبي على ضرورة المحافظة عليها مطالبة بوضع حد لمعاداة الزي الشرعي وانتهاج سياسة اندماج بالتسامح الديني على حد أقوالهم .

 

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ