ـ

ـ

ـ

الاثنين 01/10/2012

المانيا/ لا سلام بدون حرب

هيثم عياش

برلين /‏30‏/09‏/12

يعتقد خبير منطقة الشرق الاوسط وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية سابقا كريستوف تسوبيل الذي شغل هذا المنصب بين عامي 1998 و 2002 كما شغل فرع الحزب الديموقراطي الاشتراكي لسياسة الشرق الاوسط على مدى عشرين عاما بندوة دعا اليها معهد حقوق الانسان البرليني مساء يوم أمس السبت 29 أيلول/سبتمبر ، انه لا سلاما مستقرا بمنطقة الشرق الاوسط بدون حرب  جديدة تقع فيها وانه طالما يصر رئيس نظام سوريا بشار اسد البقاء بمنصبه واستمراره قتل شعبه وتشريده وهدم المدن والقرى على اصحابها وعدم اتخاذ المجتمع الدولي سياسة حازمة ضد ذلك الطاغوت فان منطقة الشرق الاوسط ستبقى منطقة غير مستقرة سياسيا وامنيا وانه لا خطر على الكيان الصهيوني اذا ما ساهم الغرب بتدخل عسكري بسيط لانهاء معاناة الشعب السوري واقامة مناطق عازلة لتأمين اللاجئين السوريين فيها مؤكدا انه وطالما النظام السوري موجود على راس السلطة في ذلك البلد الذي يعاني شعبه من كبت الحريات والقتل والتشريد منذ اكثر من اربعين عاما فان منطقة الشرق الاوسط ستبقى منطقة حرب لان نظام سوريا وراء زعزعة امن المنطقة  وبإمكانه اشعال حرب طائفية عرقية ودينية اذا ما استمرت ايران بدعمه ومشكلة وضع روسيا والصين قرار النقض / الفيتو / ضد اي قرار يصدره مجلس الامن الدولي انما هو من اجل استمرار الصراع بين الغرب والشرق اي ان الحرب الباردة التي يُعتقد بانها وضعت اوزارها بعيد توحيد الالمانيتين عام 1991 وانهيار الانظمة الشيوعية في اوروبا لا تزال قائمة وان موسكو وبكين اذا ما استطاعت جيوش الدول الاسلامية العربية  الاطاحة باسد لن تمد يدها لمساعدته ولن تقع اي حرب جديدة  بين الشرق والغرب وعلى الدول الاسلامية العربية دراسة مقترحات امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي اشار بكلمته التي القاها قبل ايام قليلة بمنظمة الامم المتحدة ضرورة ارسال الدول الاسلامية العربية فرقا عسكرية لمساعدة الشعب السوري .

وأكد تسوبيل ان الحرب الاهلية التي وقعت في لبنان عام 1975 واستمرت لاكثر من عشرة اعوام كان مصدرها النظام السوري واستطاعت الدول العربية التي ارسلت قواتها الى ذلك البلد تهدئة الاوضاع الامنية فيه وعلى الغرب وفي مقدمتهم الاتحاد الاوروبي  دعم هذه الخطط وذلك من اجل احلال السلام بشكل دائم بالمنطقة المذكورة .

ووصف تسوبيل  انتفاضة شعوب مصر وتونس وليبيا التي يطلق عليها بـ / الربيع العربي / بأنها مفيدة للسلام العالمي ولا خطر من الاسلام السياسي  على الامن الدولي وعلى الغرب محاورة الاسلاميين والتعاون معهم من اجل السلام فهم اكثر الاحزاب السياسية معرفة بواقع المنطقة المذكورة وعلى الصهاينة عدم اثارة مخاوف على مستقبل وجودهم على ارض فلسطين فاليهود الذين كانوا يعيشون في اسبانيا اثناء الوجود الاسلامي فيها غادروا تلك الدول مع المسلمين عندما انهارت الدولة الاسلامية فيها وعلى الغرب اتخاذ خطط اكثر نضوجا لما تمليه تغيرات الاوضاع بمنطقة الشرق الاوسط برمتها على حد قوله .

وتسوبيل موسوي الديانة .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ