ـ

ـ

ـ

الأربعاء 11/07/2012

خطط للخضر لدمج الإسلام في ألمانيا

محمد هيثم عياش

برلين /‏06‏/07‏/12

وصفت زعيمة كتلة الخضر النيابية بالبرلمان الالماني ريناتا كوناست التي شغلت حقيبة الزراعة وحماية المستهلكين في حكومتين سابقتين للمستشار السابق جيرهارد شرودر الاسلام بانه دين عالمي الاكثر انتشارا في العالم ولم يعد دين الاجانب في المانيا فحسب بل دين عددا لا يحصى من الالمان الذين اعتنقوا هذا الدين عن قناعة واصبح راسخا في دماءهم .

جاء ذلك بمؤتمر صحافي عقدته كوناست مع عضو شئون السياسة الداخلية بالبرلمان فولكر بيك  عرضا من خلاله خططا للخضر من اجل دمج الاسلام بالمجتمع الالماني ودمج الالمان الغير المسلمين بالاسلام والتعريف به باكثر من ذي قبل .

وأعلنت كوناست ان جميع خطط الحكومة الالمانية بتحسين وضعية المسلمين باءت اكثرها بالفشل جراء محاباتها مركز اسلامي على مركز اسلامي ودعمها لفرقة اسلامية على فرقة اسلامية اي دعم الحكومة الالمانية للشيعة والقاديانية والعلوية واستبعادها لفرق اهل السنة والجماعة الذين يعتبرون السواد الاعظم للاسلام بحجة ان اهل السنة متعصبون والشيعة والقاديانيين والعلويين متفتحون واصدار وزير الداخلية هانس بيتر فريدريش قرارا بمنع جماعة السلفيين عن العمل معتبرة هذا القرار والسياسة تلك عامل هام على التفرقة بين المسلمين في هذا البلد منوهة في الوقت نفسه بجهود اهل اسنة والجماعة بتوحيد مراكزهم تحت سقف واحد ليكون ممثلا عنهم بحوارهم مع الحكومة الالمانية والفعاليات الاجتماعية والسياسية في هذا البلد الا ان على الحكومة الالمانية دعم هذه الجهود لتسهيل سياسة الاندماج بين المسلمين وغير المسلمين في المانيا .

واوضحت كوناست من خطط كتلة الخضر دمج المسلمين واعطاء حقوقهم ضرورة قيام مؤسسة / شبه وزارة / تعني بشئون المسلمين ولا سيما تخصيص راتب شهري للائمة اذ لا تستطيع المراكز الاسلامية دفع رواتب شهرية لأئمتهم اضافة الى تأسيس مستشفيات خاصة بالمسلمين الى جانب تأسيس حدائق / مدراس / للاطفال  يشرف عليها مسلمون وفتح هذه الحدائق ابوابها للاطفال غير المسلمين وذلك لمساعدة ذويهم بالاندماج مع المسلمين بشكل اكثر من ذي قبل .

وأكدت كوناست ان الاسلام قديم في المانيا ولم يدخل هذا الدين المانيا منذ خمسين عاما اي بعيد السنوات القليلة التي تلت الحرب العالمية الثانية بل الى عصور قديمة راسخة في التاريخ مؤكدة تأييدها تأكيد الرئيس الالماني السابق كريستيان فولف الذي اشار بان الاسلام جزء من المانيا منتقدة الرئيس الحالي يوئاخيم جاوك / قسيس سابق/  الذي نفى ان يكون الاسلام جزء من المانيا بل المسلمين مشيرة ان الاسلام من المانيا وان رفض الكثيرون ذلك .

ومن ناحيته وصف عضو شئون السياسة الداخلية بالبرلمان الالماني بيك تجريم قضاة احدى المحاكم بمدينة كولونيا / وسط / الختان بأنه جهل بتعاليم الاسلام واليهودية ولا علاقة للتقاليد بالختان معتبرا قرار التجريم باطل وقضاة المحكمة الدستورية العليا سيبطلون هذا القرار على حد قولهما .

والجدير بالذكر الى ان الاسلام وصل الى المانيا في عهد الخليفة هارون الرشيد ويوجد بمدينة هانوفر أقدم مقبرة للمسلمين في المانيا تعود الى فترة ما بين أعوام 1529 و1683 وذلك اثناء محاصرة الخلافة العثمانية للعاصمة النمساوية فيينا فقد تم خلال تلك الفترة تدفق العديد من المسلمين الى المانيا وفي فترة الحصار الثاني لفيينا عام 1683 تم اسر بعض الجنود العثمانيين وجيء بهم الى بعض المدن الالمانية في مقدمتهم مدينة هانوفر . وأقدم أثر اسلامي موجود في مدينة آخن / جنوب غرب / يعود الى اعوام 745 ميلادية .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ