ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/06/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ألمانيا- المسألة السورية في أوروبا

محمد هيثم عياش

برلين /‏04‏/06‏/12

يجري وزيرا الخارجية الالماني والفرنسي جويدو فيسترفيليه ولورانس فابيوس اليوم الاثنين بالعاصمة برلين بماحثات يكمن موضوع العنف في سوريا وكيفية وقف المذابح التي يرتكبها النظام السوري ضد في اولويات المباحثات التي ستجري بينهما اضافة الى موضوع ازمة الديون الاوروبية وانسحاب فرنسا من افغانستان .

تأتي زيارة فابيوس الى برلين في ضوء اجتماع للاوروبيين مع روسيا برئاسة رئيس شئون الاتحاد الاوروبي مانوئيل باروسو ورئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تتعرض سياسته المؤيدة للنظام السوري الى انتقاد كبير . فقد زار بوتين يوم الجمعة المنصرم 1 حزيران /يونيو الحالي برلين وباريس وواجهته مظاهرات منددة لسياسته وبدى من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع المستشارة انجيلا ميركيل وجهه مستاء من الاستقبال الذي حظي به ببرلين والخلاف مع برلين كان واضحا من اجل الملف السوري .

وبالرغم من تأكيد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولند استعداد بلاده لاتخاذ اجراءات حاسمة ضد رئيس سوريا سوريا بشار اسد ونظامه يكمن بعمل عسكري لوقف مأساة الشعب السوري تحذر برلين من العمل العسكري لانه سيكون بمثابة امتداد العنف الى خارج سوريا لتشتعل به منطقة الشرق الاوسط برمتها اذ يعتقد وزير الخارجية الالماني فيسترفيليه ان وصول العنف الى لبنان جراء تأييد اكثرية الشعب اللبناني للشعب السوري وتأييد حزب الله الحكومة اللبنانية واحزاب اخرى للنظام السوري مؤكدا ان الحل لانهاء العنف في سوريا استمرار جهود  الدبلوماسية والسياسية  ، بينما يرى سياسيون آخرون في المانيا انه لا هدوء في ذلك البلد الا بتنحية اسد عن منصبه وآراء فيسترفيليه تطبيق الحل السياسي في سوريا على غرار الحل السياسي الذي جرى في اليمن غير واقعي فالشعب السوري ضد جميع اعضاء النظام واستلام نائب الرئيس السوري ربما يكون فاروق الشرع ملف رئاسة بلاده من اسد لن ينهي الوضع اذ ان الشرع وغيره من اعضاء النظام خداما للعائلة الاسدية وعلى المجتمع الدولي اعطاء الشعب السوري حق اختيار من يريدونه زعيما لبلادهم فهم الذين بدأوا بانتفاضتهم طلبا للحرية .

ويؤكد مراقبو الجهود السياسية التي تبذل لوقف حمام الدماء في سوريا ان جميع تلك الجهود اضافة الى خطط مبعوث الامم المتحدة  والجامعة العربية كوفي عنان باءت بالفشل ومراقبو عنان المتواجدون حاليا  في سوريا ليس لهم اي حول ولا قوة ومجزرة كفر الحولة التي وقعت يوم الجمعة من 25 أيار/مايو المنصرم شبيهة بمجزرة سربرينتسا البوسنوية اذ قتل الصرب آلافا من المسلمين امام مراقبي الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي / الناتو / ولم يقوموا باي عمل للحيلولة دون تلك المجزرة وتقاريرهم حولها لا تزال واهية للغاية وقمع الجيش السوري للشعب سيستمر .  فخطاب رئيس نظام سوريا بشار اسد الي القاه يوم أمس الاحد أمام اعضاء برلمان نظامه دليل واضح على رفض اسد لطلب شعبه والمجتمع الدولي الاستجابة لوقف العنف  ويخلو في طياته  من الحكمة والمرونة وبالتالي تحد لتلك الدل التي تقف وراء الشعب السوري في مقدمتها السعودية وقطر وتركيا .

ويعرب رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس عن قلقه وقوع شرخ جديد في السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جراء خلاف حول المف السوري فباريس ولندن يؤكدان ضرورة حل عسكري واقامة مناطق آمنة في تلك الدولة بينما ترفض برلين العمل العسكري مؤقتا مثل الذي حصل في ليبيا فبرلين ساهمت الى حد كبير بدعم الشعب الليبي الا انها نكصت على عقبيها عند تصويت مجلس الامن الدولي بحظر طيران فوق تلك الدولة وذلك عندما احتفظت برلين  بصوتها عند التصويت الامر الذي اعتبره البعض تأييدا لرفض موسكو وبكين . ويطالب    وزير الخارجية السابق  يوشكا فيشر الوزير الحالي فيسترفيليه بالوقوف الى جانب برلين ولندن وواشنطن التي وصفها بالحرباء التي تتقلب باستمرار اذ ان الوضع في سوريا خطير للغاية . وعزا فيشر موقف موسكو المؤيد للنظام السوري عدم رغبة الكرملين رؤية دماء جديدة في سوريا وان موسكو ستبوء بعزلة كبيرة من لمجتمع الدولي ومن الشعب السوري اذا ما استمرت في سياستها هذه .

هذا وتناولت المباحثات التي جرت هذا  اليوم الاثنين بالقرب من العاصمة  برلين بين وزير الخارجية الالماني والفرنسي جويدو فيسترفيليه لورنس فابيوس بشكل مسهب حول الوضع في سوريا وازمة الديون الاوروبية .

وأكد فيسرفيليه وفابيوس للصحافيين ان الوضع في سوريا جد خطير وان خطورته قد ازدادت جراء حشد النظام        السوري قواته على الحدود اللبنانية  ، بينما أوضح فابيوس ان باريس لن تسمح لبشار اسد ونظامه بتوسعة رقعة محاربته شعبه الى لبنان وحشد القوات السورية على حدود البلدين يعني اعلان حرب صريحة ضد الشعب اللبناني الذي يقف اكثره مع الشعب السوري وباريس ستبذل قصارى جهودها بمجلس الامن الدولي ولدى اصدقائها في اوروبا لخروج المجلس المذكور بقرار قاس بينما أى وزير الخارجية الالماني فيسترفيليه ضرورة كسب روسيا الى جانب المجتمع الدولي لسحب يدها عن النظام السوري مضيفا انه سيناقش الوضع السوري بشكل مسهب مع الدول العربية التي سيزورها ابتداء من هذا اليوم وايضا المشاركة بمؤتمر اصدقاء سوريا الذي سيعقد بعد يوم غد الاربعاء 6 حزيران / يونيو بمشاركة نظيره الفرنسي في تركيا  للخروج بنقاط هامة تنقذ الشعب السوري من بطش النظام الاسدي .

وحول ازمة الديون الاوروبية أعلن فيسترفيليه ان الخروج من الازمة المالية للاوروبيين يكمن في التضامن ووضع حد للديون وبالتالي اجراء سياسة تقشف على الخزينة المالية لكل دولة عضو بمنطقة اليورو ، بينما رأى فابيوس التضامن   الاوروبي كفيل لتجاوز الازمة المالية الا انه يجب ان  يكون هذا التضامن عدم ركون الدولة المديونة على الدولة الغنية في دول منطقة / اليورو م والعقوبات ضد كل دولة اروبية لا تنتهج سياسة التقشف يجب ان تكون صارمة على حد قولهما .

وكان وزير الخارجية الفرنسي فابيوس قد وصل برلين ظهر اليوم في طريقه الى روما ووصف الوزيران فيسترفيلية والفرنسي علاقات بلادهما بالقوية مؤكدان في الوقت نسه استمرار التعاون بين برلين وباريس بشكل اكثر من ذي قبل ولا سيما  فيما يتعلق بمسألة النزاع بالشرق الاوسط .

وقد غادر وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه العاصمة برلين بعيد مباحثاته التي اجراها مع نظيره الفرنسي لورنس فابيوس هذا اليوم الاثنين الى الشرق الاوسط في زيارة تقوده الى قطر ودولة الامارات العربية المتحدة وتركيا ولبنان وذلك من اجل التباحث مع زعماء تلك الدول حول الوضع في سوريا ومشاركته بمؤتمر اصدقاء الشعب السوري لاذي سيعقد بعد يوم غد الاربعاء في استانبول .

وأوضح فيسترفيليه للصحافيين ان النظام السوري يريد محاربة الجميع ولا يريد الكف عن قتله شعبه مشيرا الى ان مقترحات كوفي عنان بانهاء لوضع السوري على الطريقة اليمينة يمكن لها ان تنجح الا ان الخطاب الذي القاه بشار اسد امام برلمان نظامه يوم امس الاحد 3 حزيران/يونيو الحالي لا يحمل في طياته سوى العنف ويمكن للعنف في سوريا ان ينتهي اذا ما سحبت موسكو وطهران يدهما عن ذلك النظام واذا ما تم ذلك فان الصين ستقوم بتغيير موقفها اضافة الى سحب الهند وغيرها من الدول المؤيدة للنظام السوري تضامنها معه على حد رأيه.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ