ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 28/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

أي عراق تركه الأميركيون؟

نشرت مجلة الشؤون الخارجية الأميركية "foreign affairs " مجلة الشؤون الخارجية الأمريكية: المالكي يترأس نظاما يسوده الفساد و الوحشية و يستخدم القانون كوسيلة ضد خصومه

أحمد الساعدي

وكالة شط العرب - 11/04/2012م

في عددها الصادر في أبريل/ نيسان 2012، تقريراً تحت عنوان "العراق الذي تركناه وراءنا" بقلم الكاتب نيد باركر، عرضت فيه بشكل مفصل أوضاع العراق بعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة نهاية العام المنصرم.

وهنا استعراض لأهم ماجاء في هذا التقرير.

" بعد مضي 9 سنوات على الإطاحة بنظام صدام ومرور أشهر قليلة على إنسحاب القوات الأمريكية من العراق أصبح البلد أقرب ما يكون الى دولة فاشلة ، فرئيس الوزراء السيد نوري المالكي يترأس نظاما يسوده الفساد و الوحشية و يستخدم فيه القادة السياسيون قوات الأمن و الميليشيات لقمع الأعداء و تخويف عموم الناس . كما يستخدم القانون كوسيلة ضد الخصوم ولإخفاء مساوئ الحلفاء . ولقد تلاشى الحلم بعراق يحكمه قادة منتخبون يساءلون أمام الناس .""إن الحكومة العراقية عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء و مياه الشرب النظيفة و الرعاية الصحية اللائقة للمواطن . كما ان نسبة البطالة بين صفوف الشباب من الرجال تقترب من 30% مما يجعل من السهل تجنيدهم من قبل العصابات الإجرامية و الفصائل المتمردة ."

 

"إن الأساليب التي يعتمدها رئيس الوزراء انما هي تكرار للأنماط التي إعتمدها اسلافه خلال الأنظمة الملكية التي اعقبت الحكم العثماني مرورا برئيس وزراء العراق الاول عبدالكريم قاسم وصولا الى صدام حسين و التي تعتمد مقولة (نصب نفسك اولا و أحم السلطة بجهاز أمني لايرحم) كما أن المالكي قام بإضعاف الضمانات الديمقراطية و استخدامه أجهزة مكافحة الفساد في إستهداف أعدائه السياسيين فضلا عن حكمه الإستبدادي و اسلوب المحاباة ، الأمر الذي قد يفضي الى نهاية سلطته ودفع العراق الى حرب أهلية أخرى ."

" إن الخطأ الأكبر الذي إرتكبته واشنطن يتمثل بالدعم الذي قدمته لرئيس الوزراء نوري المالكي ، إذ إعتقد المسؤولون الأمريكان ان الإسلاميين الشيعة هم فقط من يمتلك المصداقية و الشرعية ."

"إن قرار رئيس الوزراء العراقي بإعتقال طارق الهاشمي بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق يعتبر اهمالا منه للمصالحة الوطنية و تقويضا للوعد الذي أطلقه أمام الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن بشأن عراق ديمقراطي و مستقر ، كما و يعكس تسخيره القانون و الدولة لتحقيق طموحاته ."

" إن رئيس الوزراء العراقي يستخدم سجون سرية تحت إشراف نخبة من رجاله الأمنيين وهناك أدلة قاطعة لدى الصليب الأحمر حول هذه السجون وورد في تقريرها بأن هناك أدلة مثيرة للقلق تشير الى تعذيب المحتجزين و إنتزاع الإعترافات منهم ، فضلا عن توفر أدلة على سوء المعاملة بما في ذلك الإغتصاب و الصدمات الكهربائية على المناطق الحساسة من الجسم وتشير معلومات بأن بعض جلسات التعذيب تمت بحضور قضاة عراقيين و تذكر تقارير الصليب الأحمر عن وجود 3 سجون سرية في المنطقة الخضراء مرتبطة بمكتب المالكي ."

"ان انتشار الفساد في أجهزة الشرطة و الجيش يعرض السجناء الى عمليات ابتزاز و يتسبب خللا كبيرا في المنظومة الأمنية العراقية . وان ثقافة الكسب الغير مشروع تشكل خطرا على البلاد على سبيل المثال يقدم قادة عسكريون قوائم بأسماء جنود وهميين و يتلقون الرواتب بدلا عنهم في حين يتلقى مسؤولون امنيون آخرون وضباط عسكريين الرشاوي من المتعهدين المدنيين عن امور تتراوح بين المواد الغذائية الى تجهيزات عسكرية فضلا عن قيام بعض كبار المسؤولين بتأسيس شركات واجهية للإستيلاء على اموال وزارة التجارة ."

" يصل الفساد الى أعلى مستويات الحكومة و حتى يمكن ملاحظة ذلك في الميزانية العامة للدولة إذ اعلنت الحكومة العراقية في عام 2011 بأنها تجهل مصير مبلغ 25 مليار دولار تم تخصيصه من قبل الحكومة المركزية للمحافظات و الشركات المملوكة من قبل الدولة . كما حققت هيئة النزاهة مع وزير التجارة السابق و العضو في حزب الدعوة عبدالفلاح السوداني بتهمة الإختلاس و حاول الفرار خارج البلاد بعد اسابيع من حادث تبادل لإطلاق النار بين حمايته و المحققين في وسط بغداد و حكم عليه بالسجن لفترة وجيزة لكن بعد مضي عام اسقطت التهم ضده ."

" إستقال رئيس هيئة النزاهة العامة في ايلول الماضي بعد اصابته بخيبة الامل من القدرة في التحقيق مع الكبار في السلطة وتم استبداله من قبل المالكي بشخص اقل خطورة عليهم .والتقينا بمسؤول في مكافحة الفساد أطلعني على تهديدات مبطنة من رئيس شركة متهم بتحويل اموال الى حزب الدعوة ."

" ان المالكي على مايبدو يواجه احتمال تفتت قاعدته الشعبية بإذكاء مخاوفهم من الأقلية السنية معولا على عدم مقاطعتهم له كي لايخاطرون بهيمنة الشيعة على العملية السياسية في العراق ."

ملاحظتان:

تأسست مجلة الشؤون الخارجية الأمريكية عام 1922 م على يد مجلس العلاقات الخارجية وهي من أهم المجلات السياسية في الولايات المتحدة والعالم وتتابعها النخب السياسية والأكاديمية حول العالم.

________________

التقرير الأصلي باللغة الانجليزية، هنا

http://www.foreignaffairs.com/articles/137103/ned-parker/the-iraq-we-left-behind

ومصدر الترجمة باللغة العربية، هنا

http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=1757

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ