ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 15/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ألمانيا / الإسلام سيحكم

محمد هيثم عياش

برلين /‏13‏/04‏/12

اعتبر ما يطلق عليهم بخبراء الاسلام ان ما يشهده العالم الاسلامي وخاصة العربي منه من انتفاضات أدت الى اقصاء رؤساء  انظمتهم  السابقة مثل مصر وتونس وليبيا وحاليا سوريا الاسلام وراء هذه الانتفاضات ، فالانظمة السابقة التي حكمت مصر وتونس وليبيا وحاليا سوريا بذلت جميع جهودها للقضاء على الاسلام السياسي بل ساهم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي باغلاق جميع المدارس الدينية ومنع الحجاب للقضاء على الظاهرة الاسلامية في بلاده حتى اصبح جامع الزيتونة الذي كان يعتبر المنارة العلمية الاسلامية في افريقيا بطي النسيان وها هو هذا المسجد قد عاد وافتتح ابوابه من جديد بعد ان استطاع التونسيون تنفس الصعداء . أما في مصر فبالرغم من فشل الحكومة المصرية منذ جمال عبد الناصر وحتى الايام الاخيرة لحسني مبارك القضاء على الظاهرة الاسلامية الا ان الاسلاميين ذاقوا الامرين ، وفي ليبيا فقد ساهم زعيمها السابق معمر القذافي بمساعدة الغرب بالقضاء على الظاهرة الاسلامية  وارتكب جرائم وحشية ضد الاسلاميين وقام بتغيير وجه ليبيا الاسلامي ودعوته لاعادة دولة الفاطميين من جديد دليل واضح على غباء ذلك الرجل وهمجيته ، فما ان نال الليبيون الحرية عاد الاسلام الى وجهه الصحيح الى  ذلك البلد وان الاسلام الذي بذل الغرب وضعه في زاوية محصورة للحيلولة دون مساهمته في السياسة الدولية  بدأ بالعودة من جديد الى الساحة الدولية على الغرب اتخاذ سياسة حكيمة للتعاون مع الاسلاميين لحل النزاعات في العالم  وعدم محاربتهم ومقاطعتهم لان ذلك سيؤدي الى نتائج تعود سيئاتها على السياسة الغربية قبل كل شيء .

هذا ما أشارت اليه استاذة الدراسات الاسلامية في جامعة مدينه لايدن الهولندية التي كانت رئيسة قسم العلوم الاسلام في جامعة برلين الحرة سابينه شميدتكيه بندوة دعت اليها اكاديمية الكاثوليك بالعاصمة برلين مساء يوم أمس الخميس 12 نيسان/ابريل الحالي حول الربيع العربي .

الا أن استاذ علم اللاهوت في جامعة مدينة مونستر احدى مدن ولاية رينانيا الشمالية  القسيس تيودور عادل خوري / من أصل لبناني /  رأى ان ظاهرة عودة الاسلام بقوة الى الشرق الاوسط نذير خطير للغرب اذ سيؤدي لاى تغيير جذري للسياسة الدولية وخاصة النظام العالمي الجديد الذي وضعه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش / الاب / بداية التسعينات اثر تحرير الكويت من الغزو العراقي فقد بذل  الغرب وعلى مدى عشرات السنين جهوده للحيلولة من قوة الاسلام والاسلاميين الذين نجحوا في شمال افريقيا وسينجحون في سوريا يملكون حقدا كبيرا على الغرب اذ ينظرون اليه بانه وراء ما آلت اليه اوضاع بلادهم من تأثير الاستعمار الفرنسي والبريطاني ثقافيا وسياسيا واقتصاديا على مجتمع تلك الدول وانه اذا قام الغرب مرة اخرى بانتهاج سياسة معادية ضد الظاهرة الاسلامية في البلاد التي نجحوا فيها بالانتخابات البرلمانية فان النصارى في تلك المنطقة سيمحون من الوجود مطالبا الى ضرورة حوار سياسي ديني واقعي بين الحركات الاسلامية في مقدمتها الاخوان المسلمين من ساسة الغرب لانهاء النزاع السياس بينهم .

جلال صادق العظم احد دعاة العَلَمانية في البلاد العربية وصاحب كتاب / نقد النظرية الدينية / أكد بكلمة القاها عبر / الفيديو / ان السعودية وقطر والكويت في مقدمة دول منطقة الخليج العربي التي تدعم الحركات الاسلامية ، فالسعودية وراء قوة الجماعة السلفية في مصر وتونس وليبيا وسوريا ايضا فقد اثبت الاسلام قوته من خلال المظاهرات التي تخرج من مساجد سوريا بعيد صلاة الجمعة واثبت الاسلام قوته في مصر وتونس وغيرها من الدول العربية والاسلامية الاخرى وقد كان على الغرب وضع حد لهذه الظاهرة من خلال انتهاجهم سياسة ثقافية تغاقلوا عنها تكمن بدعمهم للاحزاب العلمانية في الدول العربية فعودة الاسلام بقوة الى منطقة الشرق الاوسط ستكون نتائجه وقوع حرب عالمية ثالثة او رابعة تكون نتائجها لمصلحة المظلومين في العالم .

وللحيلولة دون وقوع عداوة بين الاسلام والغرب اكد المشاركون في تلك الندوة الى ضرورة ان يكون هناك حوار حقيقي بين الاسلام والمسيحية ، فعلى حسب راي احد الذين شاركوا في تلك الندوة بان المسلمين من اهل السنة والجماعة يثقون بالنصارى اكثر من ثقتهم من الفرق الباطنية مثل الشيعة والدروز والنصيريين فالاسلام ساوى في الحقوق بين كل من يعيش في ارض الاسلام ومن يعتقد بأن الاسلام انتشر بحد السيف فهو لا يعرف حقيقية الاسلام فالحروب الصليبية قامت من خلال الافتراءات على المسلمين اثارها قسيس حقود واستبعاد اوروبا الاسلاميين من اي حوار كان وراء ما آلت اليه الاوضاع في فلسطين وغيرها من دول العالم الاسلامي .

والجدير بالذكر الى ان زعيم الفاتيكان بينيدكت السادس عشر الذي أثار حفيظة المسلمين من خلال محاضرته التي القاها في جامعة ريجنسبورج  عام 2006 التي أشار فيها عن حوار جرى بين القيصر البيزنطي عمانوئيل الثاني مع القاضي ابن حزم اذ قال القيصر للقاضي / ان محمدا لم يساهم الا بالعنف وغير ذلك / انما نقل ذلك من كتاب عن الاسلام للقسيس تيودور خوري المذكور وابن حزام لم يكن يكن معاصرا لكل من القسيسين عمانوئيل الاول والثاني .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ