ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 31/12/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

المانيا / آراء السياسة حول الوضع في سوريا

محمد هيثم عياش

برلين /‏29‏/12‏/11

أعرب وزير الدولة السابق في وزارة الخارجية الالمانية واحد خبراء الشرق الاوسط  والسياسة الدولية  جيرنوت ايرلر الذي يشغل حاليا مسئول شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين  بالبرلمان الالماني عن اسفه لسقوط الآلاف من ضحايا المطالبين بالحرية في سوريا منتقدا في الوقت نفسه الاوروبيين في مقدمتهم الحكومة الالمانية مواجهة آلية القتل في تلك الدولة باصدار قرارات عقوبات اقتصادية ضد نظام ذلك البلد دون ان يتخذوا قرارا حاسما لحماية الشعب السوري واصفا ايضا قرار الجامعة العربية بارسال مراقبين متواجدين حاليا في تلك الدولة بالمتأخر وانهم تعاملوا مع الملف السوري اضافة الى الاوروبيين ببرودة  .

ووصف ايرلر خروج اكثر من 70 الف متظاهر قبل يوم أمس الثلاثاء في حمص متزامنين مع وصول لجنة مراقبة الجامعة العربية بانه جيد للغاية اذ أثبت الذين في المظاهرات قدرتهم على مواجهة الجامعة العربية اضافة الى مواجهتهم النظام السوري وانه بالرغم بأن رئيس لجنة المراقبة السوداني ديبي معروف بانتهاكاته لحقوق الانسان في السودان الا انه يوجد شخصيات في اللجنة معروفة بنزاهتها وقرار الجامعة العربية تعيين السوداني المذكور يعود اليها لا احد يستطيع معارضة ذلك مؤكدا ان الآمال لرفع الظلم عن الشعب السوري متعلق بهذه الجامعة كما ان الاوروبيين ومعهم مجلس الامن الدولي ينتظرون مع لجنة الرقابة تلك نتيجة واضحة حول انتهاكات حقوق الانسان في تلك الدولة من اجل اتخاذ قرارات حاسمة ضد نظام سوريا ضيفا ان ذلك النظام فقد شرعيته ولا أحد يثق به والعودة الى التعاون معه يعتابر شراكة في نزيف دماء الشعب السوري .

ورأى ايرلر ان تدخلا عسكريا دوليا في سوريا يتطلب تعاونا مع الدول الاسلامية وخاصة المملكة العربية السعودية والامارات وقطر ايضا اضافة الى تركيا وماليزيا وكسب ثقة ايران من اجل اتخاذها موقفا مستقلا اذا ما تم الخروج بقرار تدخل دولي لحماية الشعب السوري مؤكدا ان ايران تستطيع مساعدة الدول الاسلامية اذا ما ساهم الغرب بتغيير لهجتهم تجاه طهران فابراز العضلات سيؤدي تشجيع طهران الجماعات المتعاطفة مع النظام السوري انتهاج فوضى في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا ان تصريحات الرئيس السوري بشار اسد باحراق الشرق الاوسط والعالم اذ ما تدخل المجتمع الدولي عسكريا ضده تصريحات جوفاء ووقف نزيف دماء الشعب السوري اصبح مسئولية دولية .

ومن ناحيتها عزت عضوة لجان شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي / الالمانية / فرنسيسكا برانتْنَر عدم اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارا حاسما ضد نظام سوريا الى المعارضة السورية لتفاوت آراء زعماء هذه المعارضة بالتدخل فهم يدعون الى حماية دولية للشعب السوري دون تدخل عسكري وهذا امر غير منطقي فالحماية معناها الحرب واراء تقول الى اقامة مناطق عازلة وهذا امر غير منطقي مؤكدة ضرورة وضع المعارضة  المتمثلة بالمجلس الوطني السوري خططا واضحة  من اجل انقاذ شعبهم معربة عن املها في الوقت نفسه  ان تكون قرارات الجامعة العربية جدية وغير عرضة للتلاعب  فتعيين الامعة المذكورة ديبي المعروف بانتهاكاته لحقوق الانسان ويداه ملطختان بدماء الكثيرين من الشعب السوداني لم يكن جيدا مدافعة في الوقت نفسه عن آراء عضو شئون السياسة الدفاعية السابق بالبرلمان الالماني يورجين تودينهوفر الذي يدير حاليا مبرة للمساعدات الانسانية ويسعى لتقديم الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الى محكمة العدل الدولية كمجرم حرب ، الذي أشار بأن الكثير من الاخبار عن الوضع في سوريا مغلوطة ، موضحة ان التعتيم الاعلامي الذي يمارسه النظام السوري أوقعت العالم في حيرة وان النظام المذكور لم يقم بتلبية طلب المجتمع الدولي وخاصة منظمات حقوق الانسان بفتح ابواب تلك الدولة للصحافة من اجل الحصول على تقارير واخبار صحيحة عن وضعية ذلك البلد بشكل جلي .

جاء ذلك بندوة عن الوضع في سوريا دعا اليها  مكتب الاتحاد الاوروبي بالعاصمة برلين هذا اليوم الخميس . فبالرغم من وجود الكثيرين بالاجازات الا ان الوضع السوري ساهم بازدحام المكتب .

وكان / السياسي المسيحي / تودينهوفر قد زار سوريا في وقت سابق من شهر تشرين ثان/ نوفمبر المنصرم حيث بقي بتلك الدولة قرابة اربعة اسابيع زار من خلالها اضافة الى دمشق حمص وحماة ومناطق في حوران كمحاولة لاخذ صورة واضحة عن الوضع في تلك الدولة ، فقد اشار اثناء الندوة  ان الاكثير من التقارير التي تصل الى المانيا عن الوضع في سوريا مغالطة للغاية ومن الطرفين اي المعارضة والنظام السوري الا أنه اوضح بأن الصور  حول القتلى والجرحى وعنف النظام السوري صحيحة  والمظاهرات المؤيدة لبشار اسد لا تعتبر عفوية مؤكدا ان ذلك البلد يعيش في حالة حرب  شبه اهلية وان القتلى سواء كانوا من المدنيين او العسكريين سقطوا جراء وحشية المخابرات والمرتزقة / الشبيحة / مشيرا بأن خروج افراد من الجيش وحملهم السلاح على النظام السوري مسئولية على عاتق النظام السوري اذ ان المظاهرات التي بدأت كانت سلمية وعفوية ولا تزال معربا عن رأيه بان الحوار بين المعارضة بقسميها الذين يعيشون في سوريا وفي خارج تلك الدولة ضروري للغاية من اجل وضع خطط لانهاء اراقة الدماء في ذلك البلد الا انه استبعد استعداد بشار اسد للمشاركة في الحوار موضحا ان على الغرب تشجيع الحوار السياسي على حد اقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ