ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 23/11/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

أوروبا وألمانيا والربيع العربي بالبرلمان الألماني

محمد هيثم عياش

برلين /‏19‏/11‏/11

دعت كتلة الخضر بالبرلمان الألماني يوم أمس الجمعة 18 تشرين ثان / نوفمبر واستمر حتى بعد ظهر هذا اليوم السبت الى مؤتمر نوقش من خلال مسألة التغييرات السياسية التي شهدتها كل من تونس ومصر وليبيا بعد ان نجحت شعوب تلك الدول والتغييرات  التي ستطرأ على سوريا واليمن من خلال استمرار  احتجاجات شعوب تلك الدول التي تطالب بالحريات العامة . وشارك في المؤتمر سياسيون من مصر وتونس وليبيا اضافة الى سوريا واليمن ليس لهم صلة بالمعارضة السورية واليمنية انما اساتذة يعملون في جامعات امريكية ومصرية وغيرها .

وحذر رئيس كتلة الخضر النيابية وزير البيئة السابق يورجين تريتين من فشل ما اسفرت عنه الانتفاضات في مصر وتونس محذرا من حرب اهلية تقع في سوريا اذ ان النظام السوري يبذل جهوده لاشعال نار حرب اهلية في بلاده بممارسته سياسة الارض المحروقة ، فقد بذل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي جميع ما امتلكه من قوة عسكرية ومالية لاحراق بلاده . وعزا تريتين توقعاته باحتمال اندلاع حرب اهلية في سوريا الى ان اسد يحتمي بالاقليات العرقية والدينية وليست الاقليات  التي تحتمي به وعندما  يلمس انه لن يستطيع السيطرة على الوضع السياسي والامني في بلاده جراء استمرار وعزم الشعب السوري على اسقاطه فان الحرب الاهلية والارض المحروقة ستندلع لا محالة اذا لم يبادر المجتمع الدولي الحيلولة دون انهيار سوريا ، فالشعب السوري اكثر شعوب العالم العربي  معاناة فالجيش بيد السلطة وقد اعلن هذا الجيش الحرب ضد الشعب متناقضا بذلك وقوف الجيشين المصري والتونسي على الحياد مؤيدين بذلك مطالب شعبي تلك الدولتين واستطاع الشعب الليبي ان يكون نواة لجيش حر استطاع القضاء على القذافي ونظامه .

وعزا تريتين تحذيراته من فشل منجزات الشعبين المصري والتونسي الى الفوضى التي لا تزال سائدة منذ رحيل حسني مبارك وزين العابدين بن علي عن حكم بلدهما ولا سيما في مصر اذ ان العسكر لا يزال يحاول ابراز عضلاته في وجه الشعب ويكيد الكيد للجماعات الاسلامية ويحاول زرع فتنة بين الاسلاميين مع بعضهم البعض مثل الوقيعة بين السفليين والاخوان المسلمين وعلى المجتمع الدولي  عدم دعم هذه الفتنة التي يريد الجيش اشعالها فالشعوب العربية اصبحت اكثر حساسية تجاه الغرب بالرغم من تقديم المساعدات المعنوية للشعبين المذكورين اضافة الى تأكيد الغرب دعمهم المطلق للشعب الليبي .

وزيرة الدولة السابقة في وزارة الخارجية الالمانية كرستين مولر أعربت عن ترحيبها لتهديدات وزراء خارجية الجامعة العربية  للنظام السوري بفصله عن الجامعة اذا لم يوقف حمام الدماء واصفة الجامعة بأنها اصبحت بين عشية وضحاها      متحلية بالشجاعة متساءلة  عن هذه الشجاعة المفاجئة اين كانت عندما بدأ القذافي بقتل شعبه وهذه الشجاعة التي جاءت بعد قتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص في سوريا واعتقال الالاف معربة في الوقت نفسه عن خيبة املها لعدم اتخاذ وزراء الجامعة المذكورة قرارا حاسما تجاه اليمن الذي يطالب شعبه عبد الله صالح بالتنحي عن منصبه والحريات العامة التي يتطلع اليها واصفة بالوقت نفسه تناقض دول الخليج العربي في مقدمتهم قطر التي تسعى بتبوء الزعامة على الدول العربية اذ اعلنوا وقوفهم الى جانب سوريا وليبيا ومصر وتونس بينما يساهمون بمساعدة حكومة البحرين بضربها  الاحتجاجات الشعبية في بلادها .

ورأت مولر ان على اوروبا وخاصة المانيا انتهاج سياسة خطاب جديدة توجهها للعالم العربي اذ ان العالم العربي يعتبر نواة الاسلام وفي مقدرة شعوب الدول الاسلامية  العربية  احلال السلام في العالم وانشاب حرب فالاسلام دين حيوي ومن يرفض فكرة الاسلام بانه وراء انتفاضة شعوب الشمال الافريقي وسوريا واليمن يريد ان يسخر بذلك من اوروبا  وعلى الغرب ايضا الحوار مع جميع الفئات السياسية بالعالم العربي بدون استثناء وخاصة الاسلاميين منهم فهم مفتاح الامن والسلام والحرب ايضا في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي .

واجمع الجامعيون من العرب بمناقشاتهم على ضرورة ان تكون انظمة الحكم الجديدة في الدول العربية الجديدة انظمة عَلَمانية على غرار تركيا وماليزيا وغيرها  وان الشعوب العربية التي تحررت من قيود العبودية لانظمتها يجب دعمها مؤكدة ان النظام العَلَماني فنظام اسلامي وعلى حد رأي حنية شولكامي من جامعة القاهرة سيجعل من مصر ايران ثانية بل ويذهب استاذ علوم الاجتماع في جامعة تونس مهدي مبروك بان نجاح حزب النهضة ذو التوجه الاسلامي لا يعني انه يمثل الشعب التونسي بأسره صحيح ان الشعب التونسي تنفس الصعداء برحيل زين العابدين بن علي وعاد ارتداء الحجاب في الجامعات وغيرها بقوة من جديد الا ان التونسيين يرون الانفتاحية على الغرب مستقبلا زاهرا يحقق لهم التقدم الاقتصادي والاجتماعي . استاذة العلوم السياسية من جامعة بنغازي امل عبيدي أكدت بأن الشعب الليبي مفطور على الاسلام واعلان رئيس المجلس الوطني تحكيم الشريعة لا يعني ان ليبيا ستقع بيد الاسلاميين بالشريعة الاسلامية شريعة سمحاء ولا خطر على الغرب منها .  السوري عمار عبد الحميد من واشنطن رأى انتفاضة الشعب السوري سلمية جاءت عفوية جراء الكبت السياسي والاجتماعي وانه بالرغم من خروج المظاهرات من المساجد الا ان ذلك لا يعني بان السوريين يريدون الاسلام على حد أقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ