ـ

ـ

ـ

الثلاثاء 15/11/2011

المانيا/ آراء بعض السياسة والصحافة على 

التهديدات العسكرية ضد إيران

هيثم عياش

برلين / ‏09‏/11‏/11

أثارت ارتفاع نبرة تهديدات الكيان الصهيوني بتوجيه ضربة عسكرية  تقوم بها طائرات الكيان الصهيوني ضد ايران تكمن بقصف المنشئات النووية في تلك الدولة تساؤلات لدى بعض الصحافة  الالمانية عن مغزى هذا التهديد في ضوء تغييرات سياسية تجري  ببعض الدول العربية ولا سيما انتفاضة الشعب السوري ضد نظامه .

فبالرغم من ان الحكومة الالمانية اعلنت موقفها الرسمي الرافض لاي عمل عسكري ضد ايران محذرة من احتراق منطقة الشرق الاوسط ، رأى سياسيون من بينهم عضو شئون لجان السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية جيرنوت ايرلر بان تقرير منظمة برامج الطاقة النووية في فيينا الي يشير بانطهران تقوم بتصنيع اسلحة نووية لا يعتبر جديدا فهدف المنظمة المذكورة اثارة المسألة الايرانية من جديد كلما خبتت مطالب المجتمع الدولي من ايران التعاون مع المنظمة المذكورة بشكل يقيني بينما وصف خبير شئون منطقة الشرق الاوسط والعلم الاسلامي اودو شتاينباخ بأن اي عمل عسكري يقوم به الكيان الصهيوني ضد ايران يعتبر انتحارا اذ سيساهم اي عمل عسكري ضد ايران الى اثارة جميع شعوب الدول الاسلامية ضد الصهاينة والغرب اذ ان الشعب المصري الذي ثار على نظامه السابق الذي كان يعتبر شرطي الكيان الصهيوني بمنطقة الشرق الاوسط  قد انتهى والشعب المصري يتربص بالكيان الصهيوني باي مغامرة عسكرية يقوم بها للاثارة عليه فالهجوم على سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة مؤخرا دليل واضح على كراهية المصريين للصهاينة .

الا أن بعض الصحافة الالمانية اجمعت في تعاليقها بان التهديدات العسكرية الصهيونية ضد ايران مجرد بالون هوائي فارغ وجس نبض للرئيس الامريكي باراك اوباما نصر الكيان  الصهيوني بشكل سافر عندما اعلن خلال اجتماع منظمة الامم المتحدة رفضه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كما رفض قبول دولة فلسطين عضوا بمنظمة الثقافة والعلوم / اليونيسكو /. وذهبت صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / المحسوبة على الماركسية اكثر من ذلك ، فقد أكدت بأن تهديدات الكيان الصهيوني لايران من أجل صرف انظار العالم عن ما يجري في سوريا لرفع الضغوط السياسة الدولية عن النظام السوري من خلال انشغال وقلق العالم على حرب جديدة  قد تقع في منطقة الخليج العربي .

وأعربت صحيفة / نويه دوتشلاند – المانيا الجديدة / عن اعتقادها التهديدات العسكرية ستتم اذ ان الرئيس الامريكي اوباما قد قام بتنفيذ وعوده بتصفية قادة منظمة القاعدة ويريد من خلال دعمه عملا عسكريا ضد ايران كسب شعبية الامريكيين اليهود بأكثر من ذي قبل من اجل نجاحه في الانتخابات الامريكية القادمة  وان اوباما الذي لبس ثوب الرجل المسالم والسلام خلال خطابه الذي القاه في جامعة القاهرة عام 2009 للمصالحة بين الغرب والعالم الاسلامي كان غير صادق بنواياه فهو اكثر خطرا على السلام الدولي من سلفه جورج بوش وان اي حرب تقع في المنطقة ستعود سيئاته على اوروبا .

الا ان صحيفة / دي فيلت – العالم / التي تعتبر احد أبواق الصهيونية في المانيا طالبت الحكومة الالمانية بدعم الكيان الصهيوني ، فايران تستطيع ضرب المانيا بصواريخها العابرة للقارات كما ان طهران التي تسعى لامتلاك اسلحة نووية تريد منح هذه الاسلحة لعناصر مناوئة للغرب واي رفض للعمل العسكري ضد ايران يعتبر غباء مؤكدة ان الكيان الصهيوني اصبح مهددا من كل اطراف منطقة الشرق الاوسط وعلى العالم حمايته على حد أقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ