ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 06/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بزيادة حادة في التفرقة والعنصرية:

تفشي العداء للمهاجرين والإسلام والسامية في النمسا

بقلم بافول ستراكانسكي

وكالة انتر بريس سيرفس

فيينا, يوليو (آي بي إس)

تشير بيانات حكومية إلي إرتفاع حاد في ممارسات التفرقة والعنصرية ضد المهاجرين والإسلام والسامية في النمسا، مع تصاعد ظاهرة التمييز العنصري من قبل قوات الشرطة والسلطات القضائية في البلاد.

وبدورها حذرت منظمة العفو الدولية الحقوقية العالمية في تقرير أخير لها، أن الشرطة النمساوية لم تبذل أي جهد لمعالجة ظاهرة العنصرية المؤسسية التي إستشرت في هيئاتها وسلطاتها.

وأضافت المنظمة العالمية أن السلطات التي يمارسها أشخاص ذوي توجهات عنصرية واضحة في النمسا، تفترض أن الأقليات العرقية هي مرتكبة الجرائم وليست ضحيتها.

كما كشف إستطلاع حديث نشرته وسائل الإعلام النمساوية، أن 77 في المائة من النمساويين أكدوا أنهم لاحظوا إرتفاعا في عدد الجرائم، وجزم 63 منهم أن هذا الإرتفاع مرتبط بالهجرة.

ومن ناحيتها، أفادت وكالة الحقوق الأساسية التابعة للإتحاد الأوروبي في أواخر يونيو، أن عدد الجرائم العنصرية في أوروبا قد إرتفع بنسبة 79,5 في المائة في عام 2007 بالمقارنة بنسبة 2006.

وفي نفس الوقت، سجلت شعبية الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة إرتفاعا كبيرا في النمسا منذ بداية زيادة الهجرة في الثمانينات وخاصة في التسعينات، وإرتفاع عدد الأتراك المهاجرين لاسيما في فيينا، وكذلك عدد الوافدين من يوغوسلافيا السابقة.

وشهد العام الماضي وحده مقدم 110,000 مهاجر أجنبي، وفقا لبيانات وكالة الإحصائيات النمساوية الرسمية. ويبلغ تعداد النمسا نحو ثمانية مليون نسمة.

هذا ويتمتع حزب الحرية اليميني المتطرف، وحزب التحالف من أجل مستقبل النمسا، اليميني المتطرف أيضا، يتمتعان بشعبية واسعة بين الناخبين النمساويين. فقد فاز الحزبان بنسبة 30 في المائة من الأصوات في إنتخابات العام الماضي، وبنسبة 17 في المائة في إنتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي.

ويذكر أن حملة حزب الحرية الإنتخابية قد تميزت بشعارات عدائية عنيفة ضد المهاجرين والمسلمين.

وكان الزعيم السياسي اليميني المتطرف غيرج هايدر يتزعم حزبي الحرية والتحالف من أجل مستقبل النمسا حتي مقتله في حادث سيارة في أكتوبر العام الماضي. كما كان عضوا في الحكومة الإتئلافية النمساوية التي تشكلت بعد إنتخابات عام 1999.

ويؤكد المحللون السياسيون أن قادة الحزبين الجدد أكثر تطرفا من هايدر، ويتبعون سياسيات أكثر تشددا وتعصبا، بما في ذلك مطالبتهم المتواصلة بطرد الآف المهاجرين من النمسا، وبالغاء قانون يرجع لعام 1947، يحظر الترويج للإيدولوجية النازية.

هذا ولقد أثار إرتفاع شعبية أحزاب اليمين المتطرف في النمسا، جدلا عاما حول قضية الهجرة والمهاجرين، لكن غالبية المحللين السياسيين يؤكدون أنه في وقت تؤجج فيه هذه الأحزاب نيران العداء ضد الهجرة والتفرقة والعنصرية، فإن قادة الأحزاب الكبري تكاد لا تحرك ساكنا من أجل تحسين الصورة الشائعة عن المهاجرين.

(آي بي إس / 2009)

------------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ