ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 24/10/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ألمانيا / لا رأيا واحدا لأوروبا تجاه عضوية 

فلسطين بالأمم المتحدة

محمد هيثم عياش

برلين /‏19‏/10‏/11

أكد مستشار شئون السياسة الدولية بدائرة المستشارية الالمانية كريستوف هويسغين ان الحكومة الالمانية تعترض بصراحة حصول فلسطين على عضوية  الامم المتحدة اذ ان الوقت لم يحن بعد قبول تلك الدولة في المنظمة الدولية لأن المباحثات حول احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط لا تزال تراوح مكانها أمام طريق مسدود وعلى الفلسطينيين والصهاينة العودة الى الحوار المباشر والاتفاق فيما بينهم حول مستقبل ارض فلسطين التي أعلنت الامم المتحدة عام 1949 تقسيم تلك الارض الى دولتين دولة للصهاينة ودولة للفلسطينيين الا ان الفلسطينيين ومعهم العرب رفضوا وقتها مشروع الامم المتحدة   وأصروا على ان ارض فلسطين بكاملها عربية . وعزا هويسغين بكلمة مقتضبة القاها امام ندوة حول طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من المنظمة الدولية قبول فلسطين عضوا بالامم المتحدة في وقت سابق من أيلول/ سبتمبر المنصرم وموقف برلين تجاه الطلب الفلسطيني الى علاقات المانيا القوية مع الكيان الصهيوني   ومسئوليتها بحماية المستوطنين الصهاينة ووجود الكيان المذكور على ارض فلسطين اضافة الى تاريخ المانيا المخزي تجاه اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية الا أنه أكد على علاقات الحكومة الالمانية القوية مع السلطة الفلسطينية وان برلين تنتهج سياسة متوازنة بعض الشيء بعلاقتها بمنطقة الشرق الاوسط الا أنه أعلن بانه اذا اعترف الاوروبيون بدولة فلسطين وعضويتها بالامم المتحدة فان المانيا ستحذو حذو الاوروبيين . وأكد هويسغين ان الولايات المتحدة الامريكية غير صادقة بجهودها من اجل احلال السلام في المنطقة واقامة دولة فلسطينية مستقلة واصفا تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي القاه امام الامم المتحدة عام 2010 بأن عام 2011 الحالي سيشهد الاعلان عن دولة فلسطينية مستقلة واعلانه اما المنظمة المذكورة في ايلول/سبتمبر الماضي معارضته عضوية لفلسطين في المنظمة المذكورة تثبت تناقضاته وعدم صدق الادارة الامريكية مع الفلسطينيين والعالم  وان موقف الحكومة الالمانية ثابت تجاه تلك القضية .

الا أن وزير الخارجية الالماني السابق فرانك فالتر شتاينماير ومعه وزير خارجية اللوكسبمورج  جان اسيلبورن  أعلن انه بالرغم من اعلان الاتحاد الاوروبي  ترحيبه بطلب الفلسطينيين وبالتالي اعلانهم بدراسة الطلب الفلسطيني للاعتراف بعضوية فلسطين بالامم المتحدة  الا ان الاوروبيين غير مجتمعين على رأي واحد اذ ان بعض الدول الاوروبية القريبة من الدول العربية مثل مالطا واليونان تؤكدان ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين بالمنظمة الدولية . وأعرب شتاينماير  عن اعتقاده بانه اذا لم يحقق الفلسطينيون والصهاينة بمباحثاتهم المباشرة مع بعضهم البعض اي نجاح فان خطر وقوع حرب بالمنطقة قائم على قدم وساق مشيرا بان اطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاط شاليط مقابل اطلاق سراح الكثير من الاسرى الفلسطينيين لا يعني ان هناك امل بالعودة الى المباحثات المباشرة وانهاء الخلافات بين الاطراف المتنازعة فالامر اعمق مما يتكهنه البعض اذ يجب ان يكون هناك ضغوط دولية ووساطات سياسية تستطيع اقناع الاطراف المتنازعة بالتوصل الى صيغة مرضية حول مستقبل وضعية القدس  والمستوطنات ورفع الحصار عن غزة بشكل نهائي  اضافة الى مساعدة الفلسطينيين بانهاء خلافاتهم ولا سيما اعادة توحيد الفلسطينيين من جديد .

واتهم  وزير خارجية اللوكسمبورج اسيلبورن بعض الدول الاوروبية وقوفها وراء الفتنة بين الفلسطينيين جراء ممارستها سياسة فرق تسد فبعض الدول الاوروبية رفضت استقبال وزراء من حماس اثناء حكومة الوحدة الفلسطينية التي رعت المملكة العربية السعودية قيامها عام 2006 ذلك التمييز الذي مارسه الاوروبيون كان وراء عزل قطاع غزة والاقتتال بين ابناء الشعب الفلسطيني .

وأكد شتاينماير  وأسيلبورن ان الضرورة ملحة مناقشة واقعية وميدانية للطلب الفلسطيني وبالتالي فانه لا اعتراف بتلك الدولة دون ضمان حماية الكيان الصهيوني وحماية الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود معترف بها من جميع الدول العربية والاوروبية ايضا اضافة الى دول العالم العضوة بالمنظمة الدولية على حد اقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ