ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 20/08/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص مظاهرات حلب خلال النصف الأول من رمضان

لقد علم النظام منذ بداية الثورة بأن حلب ستكون نقطة الفصل، فخصص لها جزءاً كبيراً من وقته حتى صارت حلب شغله الشاغل، ...فحشد له إعلامياً وميدانياً، ومارس عليها أشد أنواع التعتيم الإعلامي؛ فحجب أخبارها عن باقي أخواتها، وحجب أخبار أخواتها عنها، بل قام بما هو أبعد من ذلك، فصار يستهدف الحلبيين في باقي المدن، ويستهدف أهالي باقي المدن في حلب، وهذا من شناعة وقباحة النظام الذي يسعى كل السعي لإشعال نار الفتنة بين حلب وباقي المدن. لقد عمل النظام على إظهار صورة حلب بصورة المدينة الموالية المحبة للنظام، وعمد إلى إقامة المهرجانات والحفلات الغنائية التي كان يُرقص على أرواح الشهداء فيها والتي كانت حلب وأهلها منها براء.

رغم ذلك كلّه إلا أن إرادة الشارع الحلبي كانت أقوى، فغيّر النظام طريقته وقام بممارسة نوع جديد من القمع على حلب لم يمارسه على غيرها من المدن الأخرى، فحشد لها من الأمن والشبيحة أعداداً هائلة، وأصدر مرسوم العفو العام الذي أطلق من خلاله كل المجرمين من السجون، واستغلهم لقمع التظاهرات في حلب وأعطاهم كل الصلاحيات التي يريدون في سبيل تحقيق ذلك. ذلك كله لم يثنِ حلب عن الانتفاض في وجه النظام الغاشم، ولم يبعدها عن ركبِ أخواتها، وما كان منها إلا أن حشدت أبناءها الشجعان ليخرجوا في كل ليلة بعد صلاة التراويح من شهر رمضان المبارك، وليعلنوا مطالبهم كما أعلنها غيرهم: "الشعب يريد إسقاط النظام". لقد خرج شباب حلب الشهباء في الخمسة عشر يوماً الماضية في 29 حي مختلف، وخرج شباب ريف حلب في 17 بلدة مختلفة، وهذا الخروج العظيم ما جاء إلا ليسمع من لم يسمع: "في حلب ستكون مقبرة الأسد".

 - ملخص مظاهرات مدينة حلب في الخمسة عشر يوماً الأولى من رمضان:

1. كان حي الصاخور هو الأكثر انتفاضاً، وقد دفع ثمن انتفاضته تلك تقديم 4 شهداء في جمعة "لن نركع إلا لله"، ولم يكن هذا الثمن هو وليد اللحظة، ولكن كانت قد سبقته محاولات من الأمن لتفريق مظاهرات سابقة عن طريق تمركزهم أمام جامع أبي بكر الصديق وفي الشوارع المحيطة به وفي جامع خالد بن الوليد في يوم 6 رمضان، وكان ذلك بقصد تخويف الأهالي ومنعهم من التظاهر. ومن ثم عن طريق الاعتقالات العشوائية التي قام بها في نفس اليوم إلى أن وصلت إلى 20 معتقل، حيث كانت هذه الاعتقالات على إثر المظاهرات التي خرجت من جامع جابر بن عبد الله، وتوسعت الاعتقالات في يوم 10 رمضان حيث وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 100 معتقل في حي الصاخور وحده. وفي يوم 13 رمضان خرجت مظاهرة في الصاخور تم على إثرها اعتقال الشاب: إبراهيم حسين الإبراهيم البلايا. ثم تطور الأمن في قمعه للمتظاهرين وبدأ باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار الحي بعد أن حدثت مواجهات بين الأمن والشبيحة وبين المتظاهرين في يوم 5 رمضان، ومع هذا لم يركع حي الصاخور وخرج في المظاهرة التي قدمت الشهداء الأربعة والتي حوصر على إثرها الحي كاملاً وحصلت مداهمات واعتقالات واسعة طالت 100 شاب من نفس الحي. وفي محاولة من النظام للحيلولة دون تعرف الأهالي على أبنائهم الشهداء خشية خروجهم في مظاهرة حاشدة قام الأمن بمحاصرة الطبابة الشرعية الموجودة في باب الحديد (جب القبة) وإغلاق أبوابها ومنعهم من الدخول إليها، ولكن ما إن انتهت صلاة المغرب حتى خرج أهالي الصاخور لتشييع شهيدهم الأول أحمد بابللي، وعند وصولهم للمقبرة قام الأمن بمحاصرتها لمنع تجمعهم مرة أخرى وللقبض على بعض المطلوبين. ثم عادوا ليخرجوا بعد صلاة التراويح ليشيعوا بقية الشهداء، حيث بلغ أعداد المشيعين في تلك المظاهرة أكثر من 7000 شخص، وعاود الأمن الكرة بإطلاق رصاص حي على المتظاهرين في محاولة لتفريقهم وحاصر الحي من جديد. وبالرغم من كل هذا فقد خرج أحرار الصاخور –بعد أن انضم إليهم أبناء حي المرجة وحي الجزامتي وحي الميسر وباقي أحياء حلب- في اليوم الذي يليه مباشرة وسط زغاريد النساء المبتهجات بالمظاهرة الحاشدة المطالبة بإسقاط النظام بالرغم من أن أصوات تلك الزغاريد كان يقطعها أصوات إطلاق الرصاص الكثيف على المتظاهرين. - أسماء شهداء جمعة "لن نركع إلى الله": 1) محمد همام بن حسين. 2) زاهر زاهر العلي. 3) أحمد بابللي. 4) محمد عمر مصطفى.

2. أما أشاوس صلاح الدين فقد خرجوا 6 مرات في هذه الأيام الخمسة عشر، كانت أشدها يوم 6 رمضان، حيث تمت محاصرة المتظاهرين في جامع صلاح الدين، كما تم سماع صفارات الإنذار تدوي في الحي. كان أبناء صلاح الدين قد خرجوا قبلها في يوم 4 رمضان من 3 جوامع مختلفة، وهي: جامع صلاح الدين، وجامع سعد بن أبي وقاص، وجامع الزبير بن العوام، تم على إثرها اُعتقل كل من: 1) محمد طه قويناتي، مواليد حلب 1972 وهو أب لأسرة مكونة من 4 أطفال. 2) عبد القادر ديب نجيب. 3) ابنه أنس عبد.

3. وأحرار المرجة (باب النيرب) خرجوا 5 مرات، وكانت أبرز مظاهراتهم يوم 11 رمضان في ذكرى مجزرة المشارقة، حيث خرجوا بعد صلاة الفجر، وفي يوم 14 رمضان -أيضاً- حيث تم تفريق مظاهرتهم إلا أنهم أبوا إلا أن يعاودوا تجمعهم وتظاهرهم لإسقاط النظام، وقد شهد على مظاهراتهم جامعي أبي بكر الصديق وخالد بن الوليد في يوم 5 رمضان، وجامع الرفاعي في يومي 10 و14 رمضان. 4

. وفي بستان القصر خرج المتظاهرين 4 مرات، حيث خرجوا من جامع حذيفة بن اليمان في يومي 2 و4 رمضان، كما تمت محاولة لتفريق مظاهرتهم التي قامت في 14 رمضان من قبل الأمن والشبيحة.

5. وأحرار سيف الدولة كانوا مثل إخوانهم في بستان القصر، حيث خرجوا 4 مرات، كانت آخرها في 14 رمضان من جامع التقوى، وأبرزها في 3 رمضان من جامع الشيط، وهو جامع صغير بحجمه كبير بأفعال رجاله. وإحدى مظاهراتهم كانت في 4 رمضان من جامع النصر، وهي التي قام الأمن –على إثرها- في يوم 5 رمضان بحجز الشباب في الجامع وقطع الكهرباء عليهم لمنعهم من الخروج في مظاهرة بعد الصلاة، كما لم ينسَ الأمن جامع آمنة فنشر خارجه عدد كبير من الشبيحة في جمعة "الله معنا" في يوم 5 رمضان، ومع هذا فقد خرج الأهالي في مظاهرة من الجامع.

6. أما أبطال الميسر -فكما عهدنا بطولاتهم- خرجوا 3 مرات، كانت أول مظاهراتهم في يوم 2 رمضان هاجم فيها الشبيحة والأمن المظاهرة وتم إطلاق الرصاص عليهم، وقد وردت أنباء عن اثنين من المصابين الذين تم نقلهم من مشفى الشعار من قبل الأمن إلى جهة مجهولة، وأما في 10 رمضان فقد استيقظ أهالي الميسر على حملة مداهمات استمرت ساعتين من 4 فجراً وحتى 6 فجراً طالت 20 شخصاً، وبهذا يكون قد وصل عدد المعتقلين في حي الميسر وحده إلى 150 شخصاً، وفي يوم 15 رمضان تواجد الأمن والشبيحة بشكل مكثف، حيث وصلت باصات حفظ النظام وسيارات الشرطة والجنائية والمخابرات، ومع هذا فقد ردد الأبطال: "قولوا الله وعلوا الصوت، حلبية ما نهاب الموت" بالقرب من الأمن مما زاد توترهم فهجموا على الشباب هم وشبيحتهم بالعصي ولا أنباء عن اعتقالات.

7. تابعت الحمدانية مظاهراتها في يومين متتاليين هما 1 و2 رمضان، حيث كان اليوم الأول من جامع الرضوان، ثم هدأت هدوء ما قبل العاصفة فخرجت علينا في يوم 15 رمضان في مظاهرة من جامع الكاساني، وقد ذكر شاهد عيان أنه تم سماع أصوات إطلاق نار بالقرب من المظاهرة.

8. وكانت حلب الجديدة قد سطرت أولى البطولات بخروجها في مظاهرة في اليوم الأول من رمضان من جامع الشيخ عمر، كما خرجت في مظاهرة في يوم 3 رمضان اعتقل على إثرها الطالب أيمن نداف وهو طالب سنة خامسة طب بشري.

9. وقد شهد جامع الفتح في حي الهلك مظاهرتين للشباب الأبطال في يومي 1 و9 رمضان.

10. وكذلك أحرار الشيخ مقصود خرجوا في مظاهرتين خلال الخمسة عشر يوما السابقة في يومي 1 و5 رمضان.

11. وفي حي الفردوس خرج المتظاهرون مرتين كانت في جمعة "الله معنا" في 5 رمضان، وفي 9 رمضان، كما لوحظ تواجد أمني وشبيحي في يوم 15 رمضان في هذا الحي.

12. وقد خرج شباب الأعظمية في جمعة "الله معنا" في 5 رمضان من جامع طارق بن زياد، وفي 7 رمضان من جامع الهدى، حيث تم فيها حمل علم كبير تمت مصادرته من قبل الأمن واعتقال صاحبه.

13. أما أبطال الجابرية فقد خرجوا في 2 رمضان. وقد تم الاعتداء على المظاهرة التي خرجت في 14 رمضان بشكل وحشي وهمجي وغير مسبوق، كما تم اعتقال 10 من الشباب، والقيام بضرب طفل لم يتجاوز عمره 15 سنة وسحبه في الشارع، وبعد كل هذا تمت محاصرة المنطقة بالأمن وهم مدججين بالسلاح، كما تمت حملة اعتقالات واسعة.

14. وقد خرجت الجزماتي في يومي 11 و13 رمضان، والجدير بالذكر أن المظاهرة التي كانت في يوم 11 رمضان كانت بعد صلاة الفجر. 15. وفي الأنصاري الشرقي انطلقت مظاهرتين أولاهما كانت في 6 رمضان، وأخراهما في 15 رمضان انطلقت من جامع العباس.

16. أحد أرقى الأحياء في حلب خرجت منه مظاهرة في 1 رمضان، حيث أعلن أهالي حي الشهباء انضمامهم للثورة من أوسع أبوابها. والجدير بالذكر أنه في يوم 10 رمضان جرت اعتقالات واسعة أمام جامع الروضة الذي كان يتحدث بداخله المفتي أحمد حسون عن الأمن والأمان.

17. وفي الخالدية خرجت مظاهرة في 1 رمضان من جامع الغفران، حصلت فيها اشتباكات مع الشبيحة، وتم اعتقال شيخين شاركوا فيها. ولم يتسنَّ لأحرار الخالدية الخروج مرة أخرى في المظاهرة المقرر إقامتها في 4 رمضان بسبب تطويق الأمن والشبيحة لجامع عائشة والقيام بحملة اعتقالات داخل المسجد كحركة استباقية قبل خروج المظاهرة.

18. كما خرج أبطال الميدان في 2 رمضان من جامع ثوبان في مظاهرة، نادوا فيها بإسقاط النظام.

19. وتظاهر أهالي ميسلون في بداية انطلاق شرارة مظاهرات رمضان ولم ينتظروا طويلأ، حيث خرجوا في 2 رمضان.

20. وفي حي الزهراء خرجت مظاهرة من جامع الشامي الذي لا يبعد سوى أمتار عن فرعي الأمن الجوي والعسكري ليثبتوا للنظام أنه لم يبقَ للخوف مكان في قلوبهم.

21. وفي جمعة ا"الله معنا" شهدت مساكن هنانو مظاهرة نادت بإسقاط النظام.

22. وفي حي المريديان –والذي يعد من الأحياء الراقية في حلب- خرجت مظاهرة من جامع الأنوار الموجود في الحي في يوم 5 رمضان (جمعة "الله معنا.("

23. ومن جامع عمرو بن العاص في جمعية المهندسين خرجت مظاهرة تم تفريقها والقيام بسلسلة اعتقالات واسعة، ولكن أبطال هذه المظاهرة لم يتوانوا عن التجمع مرة أخرى في مجموعات صغيرة أشعلت حي المهندسين كاملاً.

24. كما خرج أحرار السبيل من جامع السبيل في يوم 8 رمضان ليقولوا كلمتهم في مطالبهم بإسقاط النظام.

25. وفي 9 رمضان هتفت المظاهرة التي انطلقت من حي الفرقان بنصرة حماة والمدن المحاصرة.

26. وخرج أهالي حي باب النيرب في يوم 11 رمضان بعد صلاة الفجر في مظاهرة تم تطويقها من الأمن والشبيحة حتى يتم فضها، ولكن إصرار المتظاهرين على إكمالها جعل الأمن يطلق النار من أسلحة رشاشة باتجاه المتظاهرين، وقد جاءت أنباء عن جرحى وشهداء.

27. وبعد صلاة الفجر خرجت مظاهرة في حي قاضي عسكر في يوم 11 رمضان والذي يصادف ذكرى مجزرة المشارقة التي قام بها النظام عام 1980.

28. أما حي الأكرمية فقد خرج في ذكرى مجزرة المشارقة في مظاهرة بعد صلاة العصر من يوم 11 رمضان.

29. ولقد خرجت مظاهرة في حي الحيدرية في قلب حلب في يوم 12 رمضان بعد صلاة التراويح للتخفيف عن حي الصاخور الذي واجه حملة شرسة شنها النظام بعد المظاهرات التي خرجت بعد صلاة الجمعة.

30. كان هناك تحرك كبير لمثقفي حلب في 7 رمضان، حيث: 1) شهد هذا اليوم إصداراً لبيانٍ لعلماء حلب حملوا فيه القيادة مسؤولية ما يحدث من سفك دماء لأبناء الشعب السوري. 2) شهد اعتصاماً لـ 200 طبيب وطبيبة أمام مشفى الجامعة نددوا فيه بالتصعيد الأمني وتضامنوا مع الأطباء المعتقلين.

31. وقد تمت مشاهدة طلقات مضيئة في السماء صادرة من جهة مدرسة المدفعية الموجودة في حي الراموسة في يوم 11 رمضان المصادف لـ11 آب الذي يذكرنا بمجزرة المشارقة الأليمة التي ارتكبها النظام في حق حلب في عام 1980.

32. وفي ذات اليوم –أيضاً- حصلت صدامات بين عشيرة البقارة وآل بري دامت لأكثر من 5 ساعات تخللها إطلاق نار، وانتهت بانتشار أمني كبير في المنطقة، ودارت وساطات بين الأطراف المتنازعة لحل الخلاف، خصوصاً بعد أن تبين أن آل بري رفعوا كتاباً للقوى الأمنية مفاده أن عشيرة البقارة تستعد للخروج بمظاهرات ضد الرئيس، كما قام شباب من عشيرة البقارة بقطع الطريق على سيارتين للشبيحة أشبعوا من فيها ضرباً. -

ملخص مظاهرات ريف حلب في الخمسة عشر يوماً الأولى من رمضان:

1. في بلدة عندان أقسم الأهالي على المحافظة على الثورة في يوم 3 رمضان ولقد أوفوا بوعدهم، وكانوا يخرجون كل يوم ليزيدوا عد حلقات مسلسلهم الخاص بإسقاط النظام، فقد خرجوا في يوم 4 رمضان بعد أن وضعوا حواجز حالت دون وصول الأمن والشبيحة لهم، كما صلوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء في يوم 10 رمضان، وكان لهم بصمتهم في يوم جمعة "الله معنا" 12 رمضان حيث أرسلوا رسالة شكر وعتاب إلى المحطات الفضائية والإخبارية لتقصيرها في نقل أخبار مدينة حلب وريفها، كما خرجوا في نفس اليوم بعد صلاة التراويح نصرةً للصاخور التي قدمت في نفس اليوم 4 شهداء، وذكروا في مظاهرتهم رسالة لأردوغان مفادها أنه أعطى النظام السوري أسبوعين آخرين لقصف المساجد وإبادة الشعب السوري الأعزل السلمي، وكانت قد شهدت هذه البلدة وصول سيارات أمن وشبيحة وإطلاق غاز مسيل للدموع في يوم 8 رمضان، كما تم انتشار عسكري عند مدخلها وعند مفرزة الأمن العسكري في يوم 9 رمضان بعد المظاهرة التي شهدتها البلدة، والجدير بالذكر أنه قد تمت تسمية ساحة الجامع الكبير في عندان بساحة المظاهرات.

2. أما تل رفعت والتي تعاني من حصار خانق وتشديد أمني كبير فكان لها نصيب كبير من المظاهرات التي خرجت في ريف حلب، فقد أُطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في 3 رمضان وأطلق الرصاص الحي الذي أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين في 5 رمضان، كم حصلت –في نفس اليوم- اشتباكات بين الأهالي مع أكثر من 2000 عنصر من الشبيحة وتمت على إثرها مطاردة الناس بشكل عشوائي ومداهمة البيوت واعتقال العديد من الشباب، وفي 7 رمضان تم تفريق مظاهرة لأبطال تل رفعت عن طريق الضرب والقنابل المسيلة للدموع و-كالعادة- تمت بعدها حملة مداهمة البيوت والاعتقالات، وفي 8 رمضان تم اعتقال: الحاج قدور قدور 65 سنة، ونهاد عساف 55 سنة، وعلي خطيب وهم في طريقهم إلى الجامع لأداء صلاة الفجر، وفي 13 رمضان خرج أهالي تل رفعت في مظاهرة عند سكة القطار. وكانت التعزيزات الأمنية تصل إلى تل رفعت منذ بداية رمضان، حيث وصلت حوالي 15 سيارة في 2 رمضان، وفي يوم 14 رمضان دخل إليها 24 باص من الأمن والشبيحة وجال فيها العواينية بسياراتهم تحسباً لخروج أهالي تل رفعت في مظاهرة نصرة لاعزاز التي وصلتهم أخبار عن اشتباك أهلها بالأمن والشبيحة، وبالرغم من كل هذا خرج المتظاهرون في يوم 15 رمضان وسار المتظاهرون في شوارع المدينة متحدين الأمن والشبيحة الذين لم يستطيعوا تفريق هذه المظاهرة، إلى أن وصلوا إلى الدوار الجنوبي حيث توقفوا ورددوا شعاراتٍ منادية بإسقاط النظام وشعارات للمدن المحاصرة، فجاءت التعزيزات الأمنية التي كانت تتمثل بـ 15 سيارة طوقت المدينة والتي تبعها هجوم للشبيحة رد عليه أحد المتظاهرين برمي حجر كسر زجاج الباص، فما كان من الأمن إلا تكسير بقية الباص ليتم اتهام المتظاهرين بالتخريب، ثم بدؤوا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين لتفريقهم. وتم في هذه المظاهرة اعتقال طفل لم يتجاوز عمره 13 عاماً اسمه: محمد حسين عساف، وشاب آخر اسمه: أنس قدور.

3. وأحرار حريتان خرجوا 9 مرات في الأيام الخمسة عشر، وكان قد حصل انتشار أمني كثيف في 6 رمضان بعد خروج مظاهرة حاشدة في البلدة، وكانت آخر مظاهراتهم هي يوم 15 رمضان حيث استمرت المظاهرة ساعة دون أن يتدخل الأمن أو الشبيحة لفضها.

4. وفي مارع جرت حملة لتطهير البلدة من صور المقبور في 9 رمضان قام الأمن على إثرها في 10 رمضان بحملة مداهمات للبيوت واعتقالات واسعة تم فيها سماع أصوات بكاء الأطفال ونحيب النساء، وكانت إحدى تلك البيوت هو بيت السيد بشير عبد الرحيم البشير، حيث هرب السيد بشير وتم اعتقال أخيه صالح عبد الرحيم البشير.

5. أما أهالي الباب فقد خرجوا في أول يوم من أيام رمضان، حيث خرجت مظاهرات من عدة جوامع تجمعت وجرى اعتصام في البلدة، وفي يوم 3 رمضان حضرت تعزيزات أمنية تمركزت على مدخل الباب الجنوبي خلف جامع أسامة، وكانت هذه التعزيزات عبارة عن 10 ناقلات جند مع كامل أسلحتهم وعدد كثير من باصات الأمن وسيارات الجيب، ومع هذا فقد خرج أهالي الباب في مظاهرات عدة كان أبرزها في يوم 11 رمضان حيث خرجوا من جامع فاطمة الزهراء ثم تم تفريق هذه المظاهرة بالضرب العنيف.

6. وفي اعزاز حصلت اشتباكات عنيفة بين الأهالي والشبيحة في 5 رمضان في جمعة "الله معنا" بعد خروج الأهالي في مظاهرة وكانت قد جاءت أنباء عن استشهاد شخص من بيت عرندس، ولم تكن المواجهات مقتصرة على ذلك اليوم فقد تراشق الأهالي الحجارة مع الشبيحة الذين تصدوا للمظاهرة التي خرجت في 14 رمضان، وقد تراجع الشبيحة على إثرها إلى أطراف المدينة، كما قام الأهالي -في نفس اليوم- بتوزيع مناشير فيها رسالة لمدير المنطقة تطلب منه توضيح موقفه إن كان مع الشعب أو مع الأمن.

7. وكان قد خرج أهالي منبج في يوم 8 رمضان من الحي الشرقي، وفي يوم 11 رمضان من أمام جامع الشيخ عقيل وتم تفريق هذه المظاهرة بالقوة واعتقال عدة أشخاص، وفي 13 رمضان خرجوا من بلدة الخفسة في منبج تضامناً مع شهداء الصاخور.

8. وقد خرج أحرار بيانون في مظاهرات عدة، كان أشدها في 14 رمضان، حيث كان هناك محاولات لقمع المظاهرة وتم إطلاق النار في الهواء، كما حصل هجوم على المتظاهرين تخلله حملة اعتقالات واسعة، وصلنا اسم أحدهم، وهو: يوسف تيت.

9. وفي بلدة الأتارب تمت مداهمة المدينة من قبل الأمن في 9 رمضان وشنت حملة اعتقالات واسعة بعد مظاهرة حاشدة في المدينة، والجدير بالذكر أن بلدة الأتارب كانت من أوائل من انتفض في رمضان حيث شهدت البلدة مظاهرة في 3 رمضان.

10. و حيان –أيضاً- لم تتأخر عن ركب أخواتها، حيث خرجت في مظاهرات في جمعتي "الله معنا" و "لن نركع إلا لله"، وتمت حملة اعتقالات على خلفية المظاهرات كل من: أحمد سراج علي ابن محمد حيان، وأحمد سراج علي ابن فاضل حيان، وفاضل سراج علي ابن محمد.

11. وفي عين العرب خرجت مظاهرة في جمعة "لن نركع إلا لله" في 12 رمضان، كما خرجت مظاهرة أخرى في 15 رمضان. 12. وقد خرج أبطال منغ في مظاهرة ليلية في 3 رمضان تمت فيها إزالة تمثال لحافظ الأسد.

13. وبعد المظاهرة التي خرجت في بلدة الرتيان في 4 رمضان؛ قام الأمن في الساعة 3 من فجر يوم 5 رمضان بمداهمة البيوت وشن حملة اعتقالات واسعة طالت الطفل سليمان محمود حج خليل 14 سنة، وأخيه ياسر محمود حج خليل 12 سنة.

14. وفي 7 رمضان خرجت -ولأول مرة- مظاهرة في بلدة مسكنة ضمت فيها 3000 شخص.

15. وقد خرجت في كفر حمرة مظاهرة في 9 رمضان نادت بإسقاط النظام.

16. وفي جمعة "لن نركع إلا لله" في 12 رمضان خرج أحرار جرابلس في مظاهرة بعد صلاة الجمعة استطاع الأمن والشبيحة فضها واعتقال العديد ممن كانوا فيها، وممن وصلنا من أسماء المعتقلين: أستاذ الرياضيات شادي الجاسم.

17. وفي بلدة أبين –الواقعة بعد الأتارب- خرجت مظاهرة بتاريخ 14 رمضان فرقها الأمن العسكري، واعتقل شخصين من بلدة حزانو كانوا موجودين بالصدفة وليس لهم علاقة بالمظاهرة.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ