ـ

ـ

ـ

الثلاثاء 30/06/2009

يشارك بأدنى مستوي في قمة الأمم المتحدة:

هل يعبأ الغرب على الإطلاق برأي العالم في الأزمة المالية؟

بقلم ثاليف ديين

الأمم المتحدة , يونيو (آي بي إس)

أجاب دبلوماسي غربي علي سؤال عما إذا كان رئيس دولته أو حكومته سيشارك في قمة الأمم المتحدة بشأن الأزمة الإقتصادية العالمية في 24-26 يونيو الجاري في نيويورك، أجاب متهكما "سنرسل مدونين لتدوين ما سوف يقال هناك".

"مدونون" تعني في المعجم الدبلوماسي أولئك الأفراد الذين ينكبون علي تدوين مايقال في الإجتماعات ولكن دون أي سلطة أو حق في التدخل في المناقشات أو إتخاذ قرارات.

جاء تعليق الدبلوماسي الغربي هذا عشية إنعقاد قمة الإمم المتحدة حول الأزمة العالمية، التي قررت ال 192 دولة الأعضاء في الجمعية العامة للمنظمة الدولية بالإجماع، عقده علي أعلي المستويات السياسية أي علي مستوي رؤساء الدول أو الحكومات.

لكن الدول الغربية تبدو وأنها قد قررت خفض مستوي تمثيلها بعد أن كانت قد وافقت علي عقد هذه القمة أثناء المؤتمر العالمي بشأن التمويل والتنمية في الدوحة في نوفمبر الماضي.

هذا ولقد صرح دبلوماسي آسيوي لوكالة انتر بريس سيرفس شريطة عدم الكشف عن هويته أن "الدول الغربية تسعي إلي التقليل من شأن قمة الأمم المتحدة من خلال إرسال ممثلين عنها منخفضي المستوي".

وأضاف "أن السبب واضح وجلي: الغرب يعتبر أن الجمعية العامة (التي تضم كافة دول العالم) ليست بمثابة المحفل الملائم لمناقشة الأزمة المالية العالمية"... “إنهم يفكرون أن الأزمة هي من إختصاص البنك الدولي، بل وما هو أهم،من إختصاص صندوق النقد الدولي”.

كما أجاب إنريكي ييفيس، المتحدث بإسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، علي سؤال لوكالة انتر بريس سيرفس عما إذا كان من المرتقب أي يحضر أي رئيس دولة أو حكومة غربي هذه القمة، أجاب "لا أحد من الغرب".

ثم أفاد بأن نحو 30 رئيس دولة أو حكومة (من أصل 192) قد أكدوا مشاركتهم وأن أغلبهم من الدول النامية.

وشرح أنه "سيكون هناك تواجدا قويا من أمريكا اللاتينية والكاريبي، وخاصة من الكاريبي حيث سيشارك عدد من رؤساء الدول والحكومات. كذلك من المرتقب أن تكون هناك أيضا مشاركة جيدة من أفريقيا وآسيا".

وأضاف "أما الدول المتقدمة، حسبما أعلنت هي ذاتها، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة وغيرها، فقد أشارت إلي أنها لن تكون ممثلة علي مستوي رؤساء الدول، لكنها ستوفد وزراء أو رؤساء لوفودها".

هذا وكان من المقرر أن تنعقد القمة الأممية في الفترة 1-3 يونيو بدلا من 24-26 يونيو، لكن الوفود طلبت إتاحة المزيد من الوقت للتفاوض علي مسودة الوثيقة الختامية للإجتماع. ويذكر أن المفاوضات حول هذه الوثيقة تجري بمعدل بطيء ومتعثر ومن المتوقع أن تتواصل أثناء مؤتمر القمة.

(آي بي إس / 2009)

------------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ