ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 10/04/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

كارثة فوكوشميا تكشف جوانب الضعف

هل نموذج الرخاء الياباني لا يقهر حقا؟

بقلم سوفيندريني كابوتسي

وكالة انتر بريس سيرفس

طوكيو, أبريل (آي بي إس)

هل يعد نموذج الرخاء الإقتصادي الذي حققته اليابان بعد الحرب العالمية الثانية لا يقهر حقا كما كان معتقدا حتي الآن؟ سؤال يطرح نفسه وسط نضال السلطات اليابانية للسيطرة على تسرب المواد المشعة الخطرة من مفاعلات فوكوشيما النووية.

 

يجيب الباحث المتخصص في مجال إدارة الكوارث في جامعة كانساي، يوشياكي كاواتا، أن "المشهد الذي يتجلي الآن مثير للقلق العميق. وقد يكون الدمار الواقع بمثابة تذكير قاسي لنا بضعف مواردنا الاقتصادية والتكنولوجية التي جاهدنا بشدة من أجل خلقها".

 

فالواقع هو أن زلزال 11 مارس والتسونامي الذي تبعه وحول مساحات شاسعة من منطقة توهوكو المزدهرة إلي أراضي بور موحلة، ولوث المناطق السكنية والزراعية بالمواد المشعة، إنما ينظر إليه الآن كدرس وبرهان علي عجز التقدم التكنولوجي عن حماية الدول من الكوارث الطبيعية.

 

ويضيف كاواتا "على سبيل المثال، ضخت اليابان الملايين من الدولارات لإنتاج وتشغيل قطارات عالية السرعة تمكن المواطنين من التنقل لمئات من الكيلومترات بسرعة قياسية. لكن هذه التكنولوجيا الرائعة التي تنتهج الراحة والكسب الاقتصادي غير قادرة علي ضمان السلامة".

 

لقد أعادت آثار الزلزال والتسونامي والكارثة النووية إلي الأذهان ذكريات فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما تحولت مدينتي هيروشيما وناغازاكي إلي أطلال يتصاعد منها الدخان جراء قصف الولايات المتحدة لهما بالقنابل الذرية في عام 1945.

 

صحيح أن اليابان تغلبت علي تلك المأساة عبر ما يعرف بإسم"المعجزة الاقتصادية اليابانية". ففي أقل من أربعين عاما، بعثت من رمادها لتصبح ثاني أغنى قوة إقتصادية في العالم حتي أزاحتها الصين إلي المرتبة الثالثة في العام الماضي.

 

كما كسبت اليابان احترام العالم والاعتزاز بمدنها البراقة ومواطنيها الأكثر تعليما وثراء وقدرتها الفائقة علي الابتكار التكنولوجي السريع.

 

لكن كل هذا الانتعاش ليس هو ما يتحدث عنه اليابانيون اليوم، فقد ظهرت بالفعل بعض الشقوق في نموذج النمو الإقتصادي المتبع بعد الحرب العالمية، وفقا للعديد من الخبراء والمحللين.

 

وعلي سبيل المثال وجه شيجينوبو هاتوري، العالم لحساب الدولة سابقا في برامج تصميم سياسات الطاقة النووية في اليابان في السبعينات، إنتقادات شديدة لنواحي الضعف والنقص في هذا القطاع في بلاده.

 

وشرح أن كبري شركات الطاقة، وهي التي تحظي بدعم كميات ضخمة من أموال الدولة، رفضت البحوث التي أجراء لبناء مفاعلات نووية أصغر حجما وأكثر أمنا، بل وأكثر ملاءمة لليابان المعرضة للزلازل.

 

وأفاد أن الشركات الكبرى قالت أنها لا تستطيع تمويل مثل هذه البحوث لأنها لا تناسب مشروعاتها الكبيرة لبناء محطات كبيرة لتوليد كميات كبيرة من الكهرباء، وبذلك "ضحت أرباح الشركات ونزعة الكرامة الوطنية بسلامة الإنسان في نطاق الإنتعاش الاقتصادي".

(آي بي إس / 2011)

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ