ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 31/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ألمانيا: القذافي والأسد تؤأمان 

آراء حول الاحتجاجات بسوريا 

محمد هيثم عياش

برلين /‏29‏/03‏/2011

رأت بعض الصحف الالمانية اسباب التزام الحكومة الالمانية الصمت تجاه قيام السلطات السورية باستخدام القسوة ضد الشعب السوري الذي يطالب نظام  سوريا بارساء الحريات العامة  الى مصالح الغرب في تلك الدولة التي تعتبر شرطي المنطقة للغرب بلا منازع . فبالرغم من انتقادات وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه اقتحام الشرطة السورية لحرمة المسجد العمري بمدينة درعا الواقعة الى الجنوب من العاصمة السورية دمشق / المسجد العمري بني بأمر من الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما زار الشام بعد فتحه لبيت المقدس /  واصفا اقتحام اماكن العبادات باعتداء على الانسانية جمعاء حاثا النظام السوري بضبط النفس والحوار مع الشعب وتلبية مطالبه ، الا أنه ومنذ ذلك الانتقاد الذي صدر عنه يوم الثلاثاء من 22 آذار/مارس الحالي التزم الصمت ، وان الحكومة الالمانية تنتهج سياسة فرنسا وبعض الدول الاوروبية اضافة الى الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط وخاصة سوريا اذ يعتبر النظام السوري نظاما يستطيع اقناع حزب الله وحماس على رمي السلاح ضد الكيان الصهيوني كما ويستطيع ايضا تشجيعهم على المضي بمحاربة الكيان المذكور اذ يمكن لتدخل سياسي في شئون سوريا الداخلية ان ينجم عنه عواقب لا تحمد نتائجها اضافة الى امكانية قيام ايران بمد النظام السوري بالمال والسلاح لمواجهة الاخطار التي تحدق به من انتفاضة شعبية عارمة مثل انتفاضة المصريين والتونسيين اضافة الى انتفاضة الشعب اليمني ضد  رئيسه علي عبد الله صالح .

ويرى عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني ناطق شئون السياسة الخارجية لكتلة المسيحيين الديموقراطيين اندرياس شوكينهوف اقدام النظام السوري على اراقة دماء المطالبين للحريات العامة في المدن السورية دليل واضح على عدم استعداد النظام السوري للانفتاح على شعبه اذ ان الشعب السوري يعتبر اكثر معاناة من الكبت والاضطهاد من المصريين والتوانسة فحزب البعث يحكم تلك الدولة منذ خمسين عاما ويمارس كم الافواه والاحكام العرفية والاعتقالات بدون محاكمات منذ استيلائه على السلطة في تلك الدولة مشيرا الى ضرورة ان ينتهج الاوروبيون سياسة ضغط حاسمة على النظام السوري للكف عن ممارسة القتل والاعتقالات وانتهاكات حقوق الانسان في بلادهم مؤكدا ممارسة النظام السوري سياسة القمع دليل واضح على خوف ذلك النظام من احلال الديموقراطية والحريات العامة التي يطالب بها مطالبا  الشعب السوري  مطالبا في الوقت نفسه النظام السوري بانهاء عنفه ضد شعبه .

وأكد شوكينهوف بمؤتمر صحافي عقده ببرلين صباح هذا اليوم الثلاثاء مراقبة البرلمان الالماني عن كثب لتطورات الاوضاع الامنية والسياسية في سوريا كراقبته لتطورات الاوضاع في ليبيا واليمن وما ستنجم عنه التغييرات السياسية التي ستطرأ على مصر وتونس بعد الاطاحة بزعيمي تلك الدولتين حسني مبارك وزين العابدين بن علي وانه بالرغم من مضي عشرة اعوام على حكم بشار اسد لبلده ومحاولته الانفتاح على العالم الا ان سوريا تبقى بلدا تحكمها الشرطة ووعود النظام السوري باصلاحات سياسية واجتماعية بقيت تصريحات لم تطبق بعد معربا عن مخاوفه وقوع تلك الدولة بدوامة العنف اذا لم يبادر المجتمع الدولي بالضغط على نظام اسد بالكف عن العنف والاستجابة لمطلب شعبه معتبرا دعم  الرئيس السوري اسد الزعيم الليبي معمر القذافي بمحاربة شعبه بأنهما توأمين .

ومن ناحيتها فقد اعتبرت صحيفة / فرانكفورتر روندشاو / اعلان النظام السوري رغبته بانهاء نظام الاحكام العرفية جراء الاحتجاجات بأنها جاءت متأخرة فالرئيس السوري بشار اسد لم يكترث للاحتجاجات في تونس ومصر التي أدت الى انتصار شعب تلك الدولتين على نظامهما كما لم يبالي بالحركات والتصريحات الخجولة  التي كانت تطالب بضرورة الاصلاحات وخيبة امل العائلات التي تطالب باطلاق سراح المعتقلين السياسيين من ابنائها  في السجون لاسباب واهية فبدل ان يعمد اسد بمناسبة مرور ثمان اربعين عاما على استيلاء البعث على السلطة في سوريا باطلاق سراح السجناء السياسيين اطلق سراح سجناء الجرائم والانتفاضة الشعبية التي  تشهدها اكثر المدن السورية جاءت جراء عدم الاحتمال على سياسة الكبت واذا ما اراد النظام السوري البقاء على قيد الحياة اطلاق الحريات العامة فالشعب السوري ليس فقيرا وليس بحاجة الى صدقات فتصريحات النظام السوري بزيادة رواتب الموظفين دليل واضح على عدم معرفة النظام بمطالب شعبه .

وعزت صحيفة / نويه اوسنابروكر تساستيونغ – صحيفة مدينة اسنابروك الجديدة / استبعاد اي تدخل غربي في سوريا لخوف الغرب من إشعال النظام السوري لنار حرب جديدة ضد الكيان الصهيوني فالتغييرات التي جرت في مصر وخوف الكيان الصهيوني من القيادة المصرية الجديدة التي ستستلم حكم مصر بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في تلك الدولة اضافة الى الاضطرابات في لبنان لا تساعد الغرب بالتدخل في شئون سوريا التي تعتبر محورا لارساء الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ومحورا للعنف والحرب فيها مؤكدة ان النظام السوري لا يقل قسوة وجبروتا عن أنظمة مصر وتونس وليبيا ورئيس سوريا اسد لن يقوم بتلبية مطالب شعبه ولن يتوقف عن سياسة القمع ضد شعبه وخاصة المناوئين لحكمه منهم لأنه يعرف بان الغرب لن يتدخل في شئونه على حد اقوالهم .

ومن المقرر أن يناقش البرلمان الالماني بندوة دولي ينظمها عن الشرق الاوسط بعد يوم غد الخميس بمبنى البرلمان .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ