ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 28/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ترفض تقديم أي معلومات عن عواقب غاراتها الجوية في باكستان:

المخابرات الأمريكية ترشي الأهالي لتحديد أهداف مزعومة لقصفها

بقلم غاريث بورتر*

وكالة انتر بريس سيرفس

واشنطن, يونيو (آي بي إس)

رفضت وكالة المخابرات الأمريكية تسليم غيرها من الأجهزة الحكومية أية معلومات عن غاراتها بطائرات موجهة علي شمال غرب باكستان، ورشاواتها للمواطنين لتحديد أهداف مزعومة وإلقاء بطاقات "تشيبس" علي بيوت يفترض أنها تأوي عناصر من طالبان أو القاعدة، لتوجية الطائرات لقصفها دون التحقق من صحة الشبهات.

وفيما يفسر علي أنه إخفاء متعمد لعدد ضحايا غارات المخابرات الأمريكية والإنتهاكات التي ترتبكها، أكد مصدر مطلع علي المناقشات الدائرة في واشنطن بشأن "برنامج الغارات" هذا، أن أخصائي المخابرات عجزوا عن الحصول علي قائمة الأهداف العسكرية التي تقصفها الطائرات الموجهة دون قائد، وعواقبها الحقيقية من حيث عدد ضحاياها المدنيين ومن أتباع تنظيم القاعدة.

وشرح المصدر، الذي إشترط عدم الكشف عن هويته نظرا للحساسية الشديدة التي تحيط بهذه القضية، شرح لوكالة انتر بريس سيرفس "أنهم (الأخصائين) لم ينجحوا في الحصول علي أية معلومة بشأن عواقب برنامج الغارات" في باكستان، ما جعل من المستحال علي الأجهزة والوكالات حكومية الأخري التحقق من نتائجها الحقيقية.

فقد دأب مسئولون بإدارة الرئيس باراك أوباما علي القول بأن هذه الغارات نجحت في قتل تسعة من 20 قائدا بتنظيم القاعدة، ولكنهم يرفضون تقديم أية بيانات عن عدد القتلي المدنيين.

لكن صحيفة "ذي نيوز" في لاهور، باكستان، نشرت في أبريل أرقاما حصلت عليها من مسئولين باكستانيين، ومفادها أن عدد الضحايا الذين قتلتهم الغارات الأمريكية قد بلغ 687 مواطنا مدنيا و 14 من تنظيم القاعدة، أي بمعدل خمسة مدنيين مقابل كل قائد في القاعدة.

وفي المقابل، نشر مركز "نيو أمريكان سيكيورتي" الموالي للمؤسسة العسكرية والمعروف بإنتقاداته لإدارة أوباما حول برنامج الغارات في باكستان وإن كان لم طالب بوقفها، نشر في تقرير له أن المسئولين الأمريكيين يطعنون في صحة البيانات الباكستانية، لكنهم يرفضون تقديم أية معلومات عنها.

وفي مقابلة مع وكالة انتر بريس سيرفس، صرح ناثييل سي فيك كبير المسئولين عن العمليات بمركز "نيو أمريكان سيكيورتي"، والمشارك في إعداد التقرير، أن المسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية يرددن في أحاديثهم الخاصة أن الغارات قتلت 300 محاربا تنظيم القاعدة.

لكنهم يرفضون تقديم أية معلومات عن كيفية تحديد هوية قتلي القصف أو عدد المواطنيين المدنيين الذين تقتلهم الغارات، وفقا لفيك ،الذي شدد علي ضرورة "وضع تعريف دقيق ومحدد (لمفهومهم) للأهداف ولمن ينتمي للقاعدة".

ورددت وسائل إعلامية أن المخابرات الأمريكية تقدم الأموال لمواطنين باكستانيين مقابل إلقائهم بطاقات إلكترونية صغيرة (تشيبس) علي الأماكن والبيوت التي يزعمون أنها تأوي قادة بتنظيم القاعدة، بغية توجيه الطائرات لقصفها.

وأثارت هذه الممارسات العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت وكالة المخابرات وإدارة أوباما قد "عدلتا تعريفهما" لأتباع تنظيم القاعدة، بغية إخفاء الخروقات والإنتهاكات التي ترتكبها وتبرير إستمرار عمليات القصف.

وجاء دليل محدد علي إغراء وكالة المخابرات الأمريكية مواطنيين باكستانيين بأموال مقابل إلقاء الأجهزة الإلكترونية الصغيرة (تشبيس) علي مقرات مفترضة لعناصر مزعومة من طالبان والقاعدة، وذلك علي صورة تقرير بثه صحفيان من شبكة "إن بي سي" يوم 14 أبريل الأخير.

وإستند التقرير إلي شريط "فيديو" تردد أن من تسجيل تنظيم طالبان، مع شاب باكستاني ، من شمال وزيرستان، يبلغ من العمر 19 عاما، تضمن إعترافاته التي أكد فيها: “لقد أعطوني 122 دولارا لإلقاء بطاقات "تشيبس" مغلفة في ورق سجائر، علي بيوت طالبان والقاعدة. وقالوا لي أنني إذا فعلت ذلك جيدا، فسوف يعطوني الآف الدولارات".

وإستطرد الشاب قائلا "فكرت أنه هذا عمل سهل جدا وأن المال جيد جدا، فبدأت في إلقاء "تشيبس" هنا وهناك. كنت أعرف أن ناس يموتون بسبب ما كنت أفعله، لكني كنت في حاجة للمال". ويعرض الشريط إعدام الشاب بالرصاص بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

وعلي الرغم من ذلك، صرح مسئول أمريكي لشبكة "إن بي سي" أن الشريط هو مجرد "دعاية متطرفة".

لكن تقريرا لصحيفة "غارديان" البريطانية في 31 مايو الأخير أشار إلي أن أهالي مقيمين بمنطقة وزيرستان، بما فيهم تلميذ عٌرف بإسم تاج محمد وزير، أكدوا أن رجال القبائل تلقوا أموالا مقابل إلقاء بطاقات "تشيبس" لمساعدة الطائرات الموجهة علي القصف.

فشرح المصدر المطلع بواشنطن في حديثه لوكالة انتر بريس سيرفس أن تقرير صحيفة "غارديان" ينطبق علي الأساليب التي إتبعتها وكالة المخابرات الأمريكية في الماضي في أفغانستان وغيرها، "فنحن نشتري المعلومات ... وندفع مقابل كل شيء".

وحذر من أن أسلوب جمع معلومات في خدمة غارات الطائرات الموجهة، لا يتضمن "أي ضمانات" علي أن الأفراد المستهدفين بالقصف هم من أتباع تنظيم القاعدة أو التنظميات المتعاملة معها.*غاريث بورتر، مؤرخ وصحفي متخصص في سياسة الأمن القومي الأمريكية.

(آي بي إس / 2009)

------------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ