ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 07/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

مخاوف الأنظمة الحاكمة

ثورة شعوب وسط آسيا، مجرد مسألة وقت

بقلم بافول ستراكانسكي

وكالة انتر بريس سيرفس

بشكيك, مارس (آي بي إس)

أثارت الثورات والاحتجاجات الشعبية العارمة ضد الأنظمة الديكتاتورية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط موجة من التساؤلات عما إذا كانت سوف تلهم تحركات مماثلة في دول آسيا الوسطى. فيقول الخبراء أنها مجرد مسألة وقت، فالتغيير قادم لا محالة في المنطقة.

 

وصرح اليشر اليخاموف، الباحث المتخصص في الشؤون الأوزبكية في "مؤسسة المجتمع المفتوح" في لندن، أن "هناك أوجه تشابه بين مصر وآسيا الوسطى. وتنمو الظروف الممهدة للإحتجاج في بعض دول المنطقة، فيما قد تندلع الثورة في دول أخري غدا أو في غضون خمس سنوات”.

 

وأكد لوكالة انتر بريس سيرفس أن "تغيير الأنظمة (في المنطقة) لا مفر منه، فهي مجرد مسألة وقت".

 

ويذكر أن منطقة آسيا الوسط غنية بالموارد الطبيعية ومتزايدة الأهمية من الناحية الاستراتيجية، وتعاني من بعض أسوأ الديكتاتوريات في العالم.

 

وتعتبر أوزبكستان واحدة من أكثر الدكتاتوريات قسوة في الأرض، حيث تتفشي ممارسات التعذيب برعاية الدولة بما يشمل غلي السجناء على قيد الحياة، والفساد، والإضطهاد السياسي والديني، فيما ينظر إلي الوضع في تركمانستان علي أنه أفضل قليلا، وإلي الأنظمة في طاجيكستان وكازاخستان علي أنها أقل قسوة، وإن كانت تتحكم فيها جميعها رئاسات ديكتاتورية قوية.

 

وتعتبر قرغيزستان الدولة الوحيدة في آسيا الوسطى التي شهدت ثورات- ثورتين في السنوات الست الماضية- وما زالت تشهد الاحتجاجات وتوترات عرقية، لكنها نادرا ما ظهرت على السطح.

 

هذا ويعتبر العديد من المحللين أن أوجه التشابه بين الأنظمة الدكتاتورية المطلقة في آسيا الوسطى وتلك التي تم اسقاطها في الشهرين الماضيين في شمال أفريقيا، جلية واضحة.

 

لكنهم يقولون ايضا أنه من غير المحتمل أن تندلع الإنتفاضات الشعبية المتوقعة في المستقبل القريب، نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، أهمها حالة الخوف الذي يقاسي منه الأهالي جراء عقود طويلة من القمع الوحشي على أيدي قوات أمن الدولة.

 

كذلك فقد قضت الأنظمة الديكتاتورية في آسيا الوسطى على المعارضة الحقيقية على مدى عقود، فيما إرتكبت قوات الدولة في أوزبكستان على وجه الخصوص، مذابح ضد مئات المواطنين الذين خرجوا الى الشوارع في مظاهرة احتجاج في مدينة أنديجان في عام 2005.

 

كما قمعت الجماعات الدينية، ولاسيما المسلمة، وصورتها علي أنها منظمات متطرفة وإرهابية، فلم يعد لديها أي تأثير يذكر علي المجتمع، فيما تسيطر الدولة علي وسائل الإعلام وتقيد إستعمال إنترنت المتاح لعدد ضئيل من الأهالي.

 

وصرح شيرزود عظيموف، المصور في العاصمة الاوزبكية طشقند، لوكالة انتر بريس سيرفس أن "وسائل الاعلام المحلية تقع تحت سيطرة الحكومة، ولا توجد معارضة سياسية في الداخل، سواء كانت قانونية أو غير قانونية”.

 

وأضاف "لا توجد معارضة منظمة ومتحدة في الخارج، ولا توجد أطراف ترعي أي انتفاضة تحدث، ولا يوجد أي شخص ذو وجهات نظر معارضة في الشرطة والجيش ووسائل الإعلام، قد يكو من شأنه أن يتنظر الوقت المناسب لبدء الاحتجاجات. الناس لا تنسي مجزرة أنديجان في عام 2005. الناس خائفون".

 

وعن الدعم أو التأييد الخارجي، فيشدد عدد من المحللين السياسيين علي أن الحكومات الغربية تتردد حيال وقوع أي تغيير في آسيا الوسطي.

 

فيقول يوستينوس بيمب، المحلل بمركز دراسات الشرق أوروبا في فيلنيوس لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "الولايات المتحدة لديها أكبر المصالح السياسية والاقتصادية في بلدان آسيا الوسطى، وسوف تستخدم نفوذها لمنع أي تمرد أو إضطرابات، من أجل حماية تلك المصالح”.

 

وشرح أن "آسيا الوسطى حاسمة في حرب الولايات المتحدة على الارهاب والعمليات في افغانستان، فضلا عن إهتمام واشنطن بالحفاظ على صادرات النفط والغاز إلى الغرب والشرق، بل وزيادة هذه الصادرات".

(آي بي إس / 2011)

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ