ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

نُشر في ظل اشتعال ثورات شعبية ضد أنظمة عربية

مجلة "فوغ" تواجه انتقادات بسبب ملف خاص عن 

"السيدة الأولى" في سورية

لندن - خدمة قدس برس

الأربعاء 2 آذار (مارس) 2011

تتعرض مجلة "فوغ" المتخصصة بعالم الأزياء لعاصفة من الانتقادات بسبب نشرها ملفاً خاصاً عن زوجة الرئيس السوري، ما اعتبره البعض "تملقاً" جاء في وقت غير ملائم، بعد اجتياح الشارع العربي موجات احتجاج للإطاحة بأنظمة توصف بأنها "مستبدة".

وكانت المجلة نشرت في عددها الأخير لشهر آذار (مارس) الجاري ملفاً خاصاً عن "سيدة سورية الأولى"، سلطت من خلاله الضوء على عائلة الرئيس السوري بعيداً عن عالم السياسية، الأمر الذي أثار حفيظة إعلاميين، ممن اعتبروا أن ذلك نوعاً من الصمم تجاه ما يضج به الشارع العربي من احتجاجات تطالب بترسيخ الديمقراطية في دولها، فيما رأى آخرون أن ذلك "تملق" برز كنوع من التأييد لأحد الأنظمة في المنطقة.

 

جدل كبير

وقالت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية  إن مجلة "فوغ" قدمت زوجة الرئيس السوري وسيدة البلاد الأولى على أنها الشابة الفاتنة، "في الوقت الذي لم يشر الملف إلا قليلاً إلى زوجها، والذي يعتبره العديد من الخبراء في السياسية الخارجية أحد أشد الطغاة استبداداً في العالم"، وفقاً للصحيفة.

وأضافت الصحيفة: "ركزت المقالة على جوانب ساحرة في البلاد، مثل قدوم كريستيان لوبوتين لشراء حرير الديباج الدمشقي، الذي يصنع فيها منذ وقت طويل".

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس منظمة "هيومان راتيس واتش" جو ستورك قوله "إن كتابة قطعة كهذه هو أمر غير مسؤول، وأضاف إن كنت تريد أن تعد مادة من هذا النوع،" فإن عليك أن تبوح بالحقيقة الكاملة؛ وهي أن زوجها يحكم بقبضة من حديد، وأن هنالك عدم تسامح مع المعارضة"، بحسب قوله.

 

توقيت غير مناسب

وقالت مجلة /فورن بوليسي/ إن "فوغ" سببت ضجة الأسبوع الماضي عندما نشرت ملفاً حاصاً يتملق السيدة الأولى في سورية، كتبه المحرر الفرنسي السابق للمجلة.

وأشارت إلى أن الملف الخاص الذي نشرته "فوغ" قدم "أسماء الأسد" على أنها "وردة في الصحراء"، وأن موطنها هو" أكثر الدول أمناً في الشرق الأوسط".

وأبدت المجلة استغرابها من قيام المصور "جايمس ناختوي" بالتقاط الصور الخاصة بالملف، وهو مصور حروب شهير ركز كثيراً على معاناة البشرية.

وقالت المجلة إن توقيت النشر كان غير مناسب على نحو مذهل، حيث "نُشر الملف في الوقت الذي كانت فيه انتفاضات الشارع العربي بدأت تطيح بأنظمة استبدادية هناك".

إلا أنها لم تبد استغرابها من قيام "فوغ" بهذا الأمر، فهي ترى أن الأخيرة "جعلت من التعثر في القضايا الجدلية تسلية لها"، بحسب تعبيرها.

 

"البوصلة الأخلاقية"

من جهتها؛ قالت مجلة /ذي ويك/ البريطانية إنه من المعروف أن "فوغ" تركز على "رالف لورين" أكثر من تغير الأنظمة السياسية، إلا أن المجلة ربطت نفسها بشكل غير مقصود – ومثير للجدل-  بالثورات التي تجتاح العالم العربي.

وقالت المجلة إن "فوغ" أشارت إلى "أسماء الأسد" على أنها أكثر زوجات الرؤساء جاذبية، في الوقت الذي اجتاحت فيه احتجاجات الغضب الشرق الأوسط، لافتةً النظر إلى أن تلك المادة "رسمت صورة من التعاطف مع عائلة الأسد، ما دفع البعض إلى اعتبار ذلك على أنه نوع من "الصمم".

ونقلت المجلة عن الصحفي مايكل كاليدرون، في موقع "ياهو نيوز"، قوله بأنه لا يتوقع أحد أن تغطي "فوغ" موضوعاً عالمياً على النحو الذي تقوم به /فورن بوليسي/ و/الإيكونوميست/، "إلا أنه كان يتوجب عليها أن تمتلك نوعاً من البوصلة الأخلاقية، فهي لا تزال تمتلك اسماً عالمياً يؤثر بشكل كبير".

وأضاف كاليدورن بأنه من المنصف طرح تساؤل عن سبب تسليطها الضوء، بشكل إيجابي، على العائلة الأولى لنظام تعامل بقسوة مع المحتجين السلميين وقام باعتقالهم.

 

دفاع وتبرير

من جهتها؛ قالت مجلة "فوغ" إن الملف الخاص بالسيدة الأولى كان تحت الطبع عند بدء الاحتجاجات في تونس، وأن بقية الأحداث التي شهدتها المنطقة العريبة وقعت في وقت متأخر، ما جعل من الصعب الإشارة إليها خلال الموضوع. وأضافت بأن ما يعنيها هو الإطلاع على حياة نساء بارزات، وليس تأييد الأنظمة المرتبطة بهن.

كما بررت "فوغ" موقفها على لسان محررها المسؤول "كريس كنوستين"، بأنه نتج عن شعورها بأن مقابلة شخصية مع سيدة سوريا الأولى ستكون موضع اهتمام كبير للقراء، وأنها ستجلبهم إلى "عالم مغلق للغاية"، مشيرة إلى أن ما نشر لم يقصد به الاستفتاء على نظام الأسد.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ