ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 19/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

حزب الله تعلّم من حكم حماس ولا يجرؤ على حكم لبنان

نقلا عن ميلاد 14/1/2011

ركزّ الاعلام العبري امس في عناوينه الرئيسية على الازمة اللبنانية، بعد استقالة الوزراء من حكومة سعد الحريري، وتباكت وسائل الاعلام الاسرائيلية على الوضع الذي آلت اليه الامور في لبنان، محذّرةً في نفس الوقت من قيام 'حزب الله' اللبناني بالسيطرة عسكريا على بلاد الارز.

وكان لافتا للغاية انّ اوسع الصحف العبرية انتشارا 'يديعوت احرونوت' خصصت صفحتها الاولى للازمة اللبنانية، ونشرت مقاطع من مقابلة ستنشرها اليوم الجمعة كاملة، مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين، علاوة على مقالين تحليليين كتبا من قبل المحلل العسكري في الصحيفة ومراسلة شؤون الشرق الاوسط.

وكان واضحا من خلال التقارير الاسرائيلية، انّ الماكينة الاعلامية في الدولة العبرية تعمل على الايحاء بانّ الازمة اللبنانية قد يتم تصديرها الى الخارج، اي الى اسرائيل، مؤكدةً انّ الجيش الاسرائيلي رفع من درجة تأهبه على الحدود الشمالية، تحسبا لايّ طارئ.

وفي هذا السياق، كتبت الصحيفة، نقلا عن مصادر امنية وسياسية متطابقة في تل ابيب، انّ اسرائيل تتابع الازمة السياسية في لبنان، التي وصلت اوجها باستقالة وزراء 'حزب الله' واسقاط حكومة سعد الحريري، كما نقلت عن مصادر امنية اسرائيلية قولها، الليلة الماضية، ان الايام القريبة مهمة بشأن ما يحصل في لبنان، وان التطورات التي قد تحصل في لبنان ستكون لها ابعاد على المنطقة كلها.

يشار الى انّ قائد اللواء الشمالي في الجيش، الجنرال غادي ايزنكوط، كان قد هدد بانّ الجيش الاسرائيلي سيقوم في المواجهة القادمة بمحو قرى الجنوب اللبناني عن الوجود، مشددا على انّ حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 ستكون بالنسبة لـ'حزب الله' نزهة، مقارنة بما تحضره الدولة العبرية. واضافت الصحيفة العبرية قائلةً انّ امكانية اندلاع الحرب قائمة، الا ان الاحتمالات تبدو ضئيلة لانه لا توجد مصلحة حقيقية لـ'حزب الله' فيها.

وكتبت في هذا السياق ان طحزب الله' عكف على استخلاص الدروس من الحرب الاخيرة في تموز (يوليو) 2006، وجهز نفسه للقتال مع اسرائيل، لافتة الى انه تم توسيع ما اسمتها المحميات الطبيعية الموجودة بالعشرات في جنوب لبنان، وربما بالمئات. يذكر في هذا السياق ان رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، غابي اشكنازي، كان قد صرح مؤخرا بان احتمالات تفاقم التوتر وان يطال اسرائيل ضئيلة، وان الجيش الاسرائيلي يدرك ان الهدوء على الحدود الشمالية منذ الحرب الاخيرة متفجر، ومن الممكن ان يزول في لحظة، على حد تعبيره.

في نفس السياق قال الجنرال عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق (امان) للصحيفة العبرية، انّ قوة 'حزب الله' تعاظمت كثيراً، مؤكداً انّه بحسب المعلومات التي بحوزة الدولة العبرية، فانّ الحزب بات اقوى بكثير من الجيش اللبناني، وزاعما انّه اذا قرر 'حزب الله' اللجوء الى الخيار العسكري فانّه يقدر وبسرعة على حسم المعركة لصالحه في المواجهة مع الجيش اللبناني وباقي القوى التي تعارضه، على حد تعبيره.

ولكن مع ذلك، قال الجنرال الاسرائيلي انّه ليس واثقاً من انّ الحزب يريد الدخول في مواجهة عسكرية مع الجيش اللبناني، لافتا الى انّ 'حزب الله' استفاد من درس سيطرة حماس على مقاليد السلطة في قطاع غزة، والقيود التي ستُفرض عليه في حال الحسم العسكري، كما قال يدلين انّ لا احد في لبنان يريد العودة الى الحرب الاهلية، مشدداً على انّ الوضع الداخلي في بلاد الارز معقد ومركب للغاية، مشيرا الى انّ 'حزب الله' لا يمكنه بايّ حال من الاحوال تقبل اتهامه بانّه قام باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، رفيق الحريري، لانّ اتهاماً من هذا القبيل، سيؤثر عليه سلباً من الناحية المعنوية، على حد قوله.

من ناحيته استبعد المحلل للشؤون العسكرية، اليكس فيشمان، ان تنشب مواجهة عسكرية بين 'حزب الله' والدولة العبرية لسببين: الاول انّ ايران لن تمنح حزب الله الضوء الاخضر للولوج في مغامرة من هذا القبيل، امّا السبب الثاني، برأي المحلل، فمرده تحليل حزب الله لنتائج عدوان العام 2006 وفهمه بان الردع الاسرائيلي ما زال قائما وبقوة، وعليه فانّ امكانية الحرب غير واردة الان، ولكن مع هذا، اضاف فيشمان، يجب ان يكون الجيش الاسرائيلي على اهبة الاستعداد لمواجهة عسكرية، لان التاريخ علّمنا، كما قال، انّ الامور في لبنان دائما تكون مفاجئة، على حد تعبيره.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ