ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 19/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

إنتحار مزارع كل 32 دقيقة

الهند، عاصمة الإنتحار في العالم

بقلم سوجوي در

وكالة انتر بريس سيرفس

كولكاتا، الهند, يناير (آي بي إس)

تبين الإحصائيات الرسمية والبحوث المتخصصة أن معدلات الإنتحار في الهند تسجل إرتفاعا متواصلا، دفع الباحث وأستاذ علم النفس بجامعة لويزفيل الأمريكية، دايا ساندو، إلي تصنيف العملاق الآسيوي علي أنه أصبح "عاصمة الانتحار في العالم".

وأطلق هذا الباحث، الموفد لجامعة جورو ناناك ديف في امريتسار في الهند، تحذيراته في هذا الصدد بعد قضاء خمسة أشهر في الهند خصصها للتعمق في دراسة ظاهرة الانتحار في الهند، التي تعد ثالث أسرع كبري الإقتصاديات الصاعدة نموا في العالم من حيث معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بنسبة 8،6 في المئة علي مدي الفترة 2010-2011.

وصرح دايا ساندو أن عناوين الأخبار التي إطلع عليها أثناء بحوثه في الهند في الفترة من يناير حتي يونيو 2010، أفادت يوميا تقريبا عن طلاب ومزارعين وربات بيوت شنقوا أنفسهم أو قفزوا من قطارات أو تناولوا السموم. ومع ذلك ورغم تسليط وسائل الاعلام الضوء على هذه القضية، فتغض الحكومة الهندية الطرف عنها على جميع المستويات.

ومن جانبه، أفاد الكاتب المتخصص في أوضاع الفقر في الهند، بي سايناث، أن مزارع واحد علي الأقل إرتكب عملية إنتحار كل 32 دقيقة بين عامي 1997 و 2005، وذلك إستنادا إلي بيانات المكتب الوطني لسجلات الجريمة.

كما كشفت أحدث الإحصاءات التي أجراها المكتب الوطني لسجلات الجريمة أن عدد المنتحرين في الهند قد بلغ 127،151 في عام 2009 وحده، ما يدل على زيادة قدرها 1،7 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وبينت السجلات أن المزارعين والطلاب هم الأكثر عرضة لخطر الإنتحار.

وتكمن أحدي الأسباب الرئيسية لإنتحار صغار المزارعين في الهند في عجزهم عن سداد أقساط الديون التي إضطروا إلي إقتراضها لتلبية أدني إحتياجات العمل والحياة لهم ولأسرهم.

 

وكمثال، يشار إلي حالة هارادان باغ الذي انتحر في سن 76 عاما، كواحد من الآلاف من المزارعين الهنود الذين تخلصوا من حياتهم لعدم قدرتهم التعامل مع المحن المالية وفشل المحاصيل وثقل الديون والتشرد.

فيواجه المزارعون النازحون مثله مشاكل الديون والعجز عن سدادها، جنبا إلي جنب مع غيرهم من المزارعين المقيمين في منطقة فيدارباها بولاية مشكلة ماهاراشترا علي سبيل المثال.

لكن هذا الظاهرة المأساوية لا تقتصر علي المزارعين وحدهم، وإنما تمتد أيضا إلي أسر الطبقة المتوسطة في المدن وكذلك طلاب المؤسسات الأكاديمية المرموقة في الهند.

فقد أجري أستاذ علم النفس دايا ساندو مقابلات مع عدد كبير من الطلاب في الهند، وتبين له أن ضغوط الدراسة وتوقعات الوالدين والزواج والتوتر تأتي ضمن الأسباب الرئيسية لحالات الانتحار بين الشباب. وأفاد أن عدد مراكز المشورة المتخصصة قليلة جدا في الهند علي الرغم من تفشي ظاهرة الإنتحار.

 

وعلي سبيل المثال، تعتبر مؤسسة "شريان الحياة" في كولكاتا مركز المشورة الوحيد من نوعه في هذه المدينة التي تأوي 15 مليون نسمة، وهو أيضا الوحيد في ولاية البنغال الغربية التي يبلغ تعداد سكانها 80 مليون نسمة.

فصرحت جاياشري شوم، نائبة مدير المؤسسة أن "الضغوط التي يمارسها الآباء من أجل التفوق في الدراسة أو الوظيفة هو عامل قوي للإقدام علي الإنتحار، مضافا إلي عوامل أخري مثل تعاطي المخدرات ومشاكل العلاقات العائلية”.

(آي بي إس / 2011)

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ