ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 03/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

البلدان النامية أمام خطط الدول الصناعية لزراعة محاصيل الطاقة

الخيار واضح: إما وقود للأغنياء أو طعام للفقراء

زراعة الجاتروفا بدلا من الغذاء،

 لإنتاج الوقود بدلا من الطعام.

بقلم مانتو فاكاثي

وكالة انتر بريس سيرفس

مباباني، سوازيلاند

ديسمبر (آي بي إس)

الدول الصناعية تشجع علي إنتاج المحروقات الزراعية وإستخدامها لتغطية إحتياجاتها من الطاقة، لكن ذلك سيترك أعدادا متعاظمة من أهالي البلدان النامية من دون طعام.

 

هذه هي المخاوف التي أعربت عنها تولي ماكاما، مديرة منظمة أصدقاء الأرض-سوازيلاند، لوكالة انتر بريس سيرفس، محذرة من "اننا نواجه خطر إنتاج الغذاء لإطعام السيارات والالآت لا البطون".

 

وأشارت إلي حالة سوازيلاند، علي سبيل المثال، التي تواجه نقصا خطيرا في الغذاء ويحتاج 170،000 من مجموع مواطنيها، البالغ مليون نسمة، إلى معونات غذائية هذا العام.

 

هذا ولقد أطلقت ماكاما ومنظمة أصدقاء الأرض البيئية العالمية حملة قوية ضد مشروع لإنتاج المحروقات الزراعية -المسماة بالوقود الحيوي- من جاتروفا في سوازيلاند.

 

فقد وقعت شركة مقرها المملكة المتحدة وإسمها D1 Oils عقودا مع المزارعين لزراعة الجاتروفا لحسابها. لهم. وينص إتفاق مبدئي مع الحكومة لتخصيص 20،000 هكتارا من الأراضي لإنتاج المحروقات الزراعية مع إمكانية توسيع هذه المساحة حتي 50،000 هكتارا.

 

ويقول موقع الشركة علي شبكة انترنت علي أن هناك ملايين الهكتارات من "الأراضي الهامشية" في الدول النامية التي لا يمكن إستخدامها على نحو فعال لزراعة المحاصيل الغذائية. ويقول أيضا أن "الكثير من هذه الأراضي مناسبة لزراعة محاصيل الطاقة مثل الجاتروفا" وأن الشركة تخطط للعمل في المناطق المصابة بالجفاف في سوازيلاند.

 

هذا ولقد تحدثت منظمة أصدقاء الأرض العالمية إلي العديد من المزارعين المشاركين في المشروع.

 

وقال أحدهم، سام ديوب، أنه كرس حقوله الثلاثة لزراعة محاصيل الطاقة، خلافا لما إعتاد عليه من زراعة المحاصيل الغذائية في حقلين، والقطن في الحقل الثالث للحصول علي دخل نقدي. وأفاد أنه إضطر إلي الانتظار لمدة ثلاث سنوات حتي نضجت الجاتروفا وبدأ يحقق بعض الربح.

 

كما جازف سام ديوب بالوقوع في ورطة. فقد إنسحبت شركة D1 Oils من المشروع قبل بدايته الفعلية، نظرا لعدم رغبة الحكومة في دعم المشروع بالتشريعات اللازمة، وفقا لرئيس مجلس إدارة الشركة في سوازيلاند، غايتان نينغ.

 

واضاف نينغ "انهم (الحكومة) يريدون منا ان نعد استراتيجية وطنية بشأن "الوقود الحيوي"، لكنها ليست وظيفتنا أن نفعل ذلك، فهذا من شأن الحكومة". وأفاد أن الشركة أنفقت أكثر من 8 ملايين دولارا في خمس سنوات لزراعة هذا المحصول في مزارع خاصة، وتعاقدت مع 500 شخصا للعمل فيها.

 

أما المتحدث بإسم هيئة البيئة في يوازيلاند، غسينا دلادلا، فقد صرح أنه من المؤسف أن قررت الشركة التخلي عن المشروع علي خلفية طلب إعداد إستراتيجية تقييم بيئية، "فقد أردنا التأكد من تداعيات (زراعة) الجاتروفا على الأمن الغذائي وعلي نوعية التربة، استجابة لاحتجاجات منظمات المجتمع المدني".

 

وعن هذا، أكدت الفريدا بشورن- شتراوس، من منظمة "غرين" غير الحكومية الدولية المعنية بدعم التنوع الزراعي والنظم الغذائية المجتمعية، أن المحروقات الزراعية قد أجبرت بالفعل المزارعين علي النزوح من أراضيهم، وأثرت سلبيا على الإنتاج الغذائي، وتسببت في تدمير الغابات.

(آي بي إس / 2010)

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ