ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 30/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

التنصير في الجزائر .. هل من مغيث ؟

نداء استغاثة من إخوانك في صحراء الجزائر

محمد شحادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو قراءة الرسالة والتفاعل معها وعدم إهمالها لأننا في صحراء الجزائر بأشد الحاجة إلى إخواننا في الجزيرة العربية والبلاد الإسلامية فلربما على أيديكم يعود قرابة 10.000 مسلم إلى دينهم وتكون في ميزاني حسناتك يوم القيامة

نداء استغاثة .. أغيثوا " أعراضنا " في الجزائر

.. نداء إستغاثة من بلد المليون شهيد

.. فهل من مغيث ؟؟

نحن ننادي كل من له غيرة على الإسلام أن يذب ويدافع عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل .. هل سمعت عن التنصير الذي يحدث في العالم الإسلامي وبالأخص الجزائر واندونيسيا والجمهوريات الإسلامية بالإتحاد السوفيتي سابقاً.

أخي الفاضل : الله أعطاك منصباً وقدرة على التحدث والتأثير على الناس والمؤسسات والجمعيات ورجال الأعمال لنصرة الدين الإسلامي .. فلا تبخل بخدمة دينه ؟

الموضوع : التنصير في الجزائر .. هل من مغيث ؟

* هل من مغيث ... أحفاد طارق بن زياد في قبضة التنصير

* الحملات التنصيرية تكتسح منطقة القبائل في الجزائر .. أين العرب والمسلمون ؟

* إرساليات التنصير تستغل حاجة الشباب المسلم الجزائري في منطقة القبائل ؟

كشف شريط فيديو، تحصلت “الشروق” على نسخة منه، خطورة الحملة التنصيرية التي تشهدها الجزائر، في مختلف المناطق، بدعم من بعض القنوات التنصيرية الأجنبية التي تتخذ من الدعوة إلى النصرانية سوقا للدعاية لزرع الفتنة والبلبلة في صفوف أبناء البلد الواحد.

وعرض الشريط الذي بثته قناة متخصصة بالتنصير في شمال إفريقيا روبورتاجا مصورا عن واقع منطقة القبائل بعنوان “القبائليون البربر”، وحمل في طياته كثيرا من الأكاذيب والمغالطات، لاسيما ما تعلق منها بتاريخ المنطقة وتراثها وعلاقة أهلها بالإسلام، حيث حاول معدو البرنامج المسجل باللغة الإنجليزية اللعب على وتر الطائفية والادعاء بأن منطقة القبائل أكرهت على اعتناق الإسلام بعدما كانت تدين بالنصرانية، مع التركيز أثناء العرض على صور الملتحين والمتجلببات، على أساس أنهم دخلاء على الجزائر!

وركز الشريط في بداياته على التذكير بتاريخ المنطقة، وحاول تصوير سكان القبائل كأقلية مضطهدة من طرف “الغزاة العرب” الذين فرضوا دينهم على المنطقة، لينتقل إلى مشاهد من المدينة الجديدة بتيزي وزو على وقع أغنية للمطرب القبائلي معطوب الوناس، ثم مدينة الأربعاء ناث إيراثن حيث تُعرض مشاهد شباب يقومون بتشييد كنيسة في المنطقة.

وعرض الشريط المصور تجمعا في إحدى الكنائس بمنطقة القبائل، حضره ما يقارب مائة شخص، تقودهم مجموعة تضرب الدفوف، في حين يردد جميع الحضور أغاني بالأمازيغية مستوحاة من الإنجيل، تتقدمها كلمة “هاليلوليا” عند استهلال كل فقرة من الفقرات الإنشادية.

والمثير للانتباه أن الحاضرين يتوزعون عبر مختلف الأعمار والفئات، حيث لوحظ تواجد الشباب والشابات، والعجائز والفتيات والأطفال والرجال، وكلهم يرددون الأغاني التي يحفظونها عن ظهر قلب، لتتصاعد وتيرة الإيقاع ويدخل الجميع في طقوس “الحضرة” والرقص المصاحب للغناء، مع ما يرافقه من تأثر وبكاء من طرف بعض الشابات، قبل أن يُغمى على بعض الحضور بفعل “الوُجد” والصخب الذي شهده المجلس، مع التركيز على مشاهد الاستشفاء الروحاني التي يتعرض لها بعض الأشخاص، ليتخذها المنصرون حجة تؤكد شفاء المرضى ببركة المسيح!

ويأتي هذا الشريط الذي روّجت له قناة تنصيرية ليكشف عمق التواطؤ الحاصل بين المنصّرين الأجانب الذين ينشطون على المستوى الداخلي عن طريق القيام بحملات تنصيرية تستهدف زعزعة إيمان الجزائريين وعقيدتهم بإغرائهم بالحصول على تسهيلات مادية متعلقة بالاستقرار خارج الجزائر، وعلى المستوى الخارجي عن طريق الترويج لهذه الحملات في الفضائيات المتخصصة للحديث عن أقليات مسيحية في الجزائر تستدعي الحماية الأجنبية بموجب الاتفاقيات الدولية، وهو ما يعني المساس بسيادة الجزائر ووحدة ترابها ولحمة شعبها.

ويُحذّر خبراء في الدراسات الإستراتيجية من نشاط الحركات التبشيرية في دول العالم الإسلامي، بهدف خلق أقليات دينية تطالب بحقوقها الثقافية والاجتماعية ثم السياسية، معتبرين أن هذه المناورات من أخطر ما يهدد استقرار الدول الإسلامية في المستقبل القريب، مذكرين في السياق ذاته بنموذج “تيمور الشرقية” في إندونيسيا ومنحها استقلالا ذاتيا بعد سنوات من الصراع المسلح.

و كشف تحقيقان حديثان أعدهما ثلاثة باحثين جزائريين، عن تزايد مريب لمعدلات التنصير في الجزائر، لم تعهده البلاد من قبل، وصلت إلى عشرة آلاف شخص جلهم من الشباب، بات يندفع يوميا للانضمام إلى المسيحية، في وقت يستغلّ فيه دعاة التنصير الأوضاع الاجتماعية الصعبة لهؤلاء الشباب للاستحواذ على عقولهم، في ظل إصرار الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، على التقليل من شأن الظاهرة، والاكتفاء بالقول إن الأرقام التي يتم الترويج لها «لا ترمي سوى إلى بث الحقد والضغينة».

وذكر الباحث «جلال موسى»، أن عدد الذين ارتدوا عن الإسلام بالجزائر واعتنقوا المسيحية يقدر ب10 آلاف شخص، وقال في بحث حديث، أنّ المسيحية البروتستانتية، تنامت القناعة لديها بضرورة التسويق للطروحات الاستعمارية، بما يجعل من النشاط التنصيري الحاصل خطرا جسيما على مستقبل ووحدة وكينونة الجزائر.

وركّز «موسى»، على أنّ المنصرين يتحركون كيفما شاؤوا دون أدنى مراقبة حكومية، حيث كثفوا خلال ال 4 سنوات الأخيرة من تحركاتهم التنصيرية مستهدفين أوساط الشباب بهدف إيجاد ما أسماه أقلية دينية تدافع عن حقوقها على غرار ما وقع في دول مجاورة، ويبدأ العمل التنصيري عن طريق العديد من الجمعيات الخيرية التي تتظاهر بالوقاية من الخمر والمخدرات والدعوة إلى الأخلاق الحسنة.

وصرّح الباحث أنّه يتم إدماج الشباب المتردد على المكتبات التابعة للكنائس حيث يتم استقبالهم من قبل الرهبان وتزويدهم بالكتب والمجلات التنصيرية وبأشرطة فيديو تحوي حصصا بالأمازيغية حول فضائل المسيحية كانت قناة فضائية تبث برامجها من جزيرة قبرص. وتعد منطقة القبائل مرتعا خصبا للتبشير، إذ يلجأ الكثير من المنصرين القادمين من الغرب إلى منطقة القبائل الكبرى، مشيرا إلى تواجد 19 جمعية خيرية مسيحية تنشط بالقبائل، مع تسجيل متوسط المرتدين عن الدين الإسلامي بنحو 6 أفراد في اليوم.

من جهتهما تعرضت الباحثتان «سلاف رحموني» و«نسيمة رقيق» في تحقيق أكاديمي معمّق ظاهرة التنصير المسيحي بالجزائر مابين 2003 و2005، حيث قرنتا التنصير الواقع، ببنية الاستعمار الفرنسي الذي ظل يعمل على جذب الجزائريين إلى الدين المسيحي، وعاد اليوم لكي يبدّل دين الجزائر بدين النصرانية، بتوظيف طرق حديثة، وأساليب جديدة.

وتضمنّ التحقيق الذي استغرق عامين كاملين، عديد الحقائق عن الأعمال التنصيرية التي تقوم بها الكنائس المنتشرة عبر القطر الجزائري، بشكل مثير ومقلق.

وعمدت الباحثتان إلى تسليط الأضواء على ما يدور داخل الكنائس الجزائرية، أين تفاجأتا بما يحدث خلسة وعلانية، حيث اكتشفتا أعدادا هائلة ممن اختاروا التنصرّ، مثل «جمال» صاحب ال 29 سنة الذي قال من دون تحرّج: «اعتنقت المسيحية لأنها تبيح الخمر والنساء»، كما أشارتا إلى حالة «عبد السميع»، الذي لم ينقطع تردده على المساجد في أوائل التسعينيات، وأصبح الآن يسمى «جوزي» بعد ردته، حيث أصبح يتردد باستمرار على الكنائس، وعن هذا التحول يقول المعني: «كل مرحلة من المراحل التي مرت بها الجزائر، بتفاعل وعن قرب، فأول ما ظهر الإسلاميون أواخر الثمانينيات، كنت في السابعة عشر من عمري، كنت جد متحمس لأفكارهم، لكن الخراب الذي حل بالبلاد جعلني أتخلى عنهم، خاصة وانه لم يصبح «الموضة»، وتخليت بذلك عن الصلاة، وعن الذهاب إلى المساجد، وأخوض الآن تجربة جديدة، فقد ذهبت منذ حوالي ثلاث سنوات إلى كنيسة «القلب المقدس»، أعجبني الدين المسيحي، خاصة وانه يبيح كل شيء من مأكل ومشرب، وبالأخص: النساء» - على حد تعبيره -.

وليس بعيدا عن جمال وجوزي، هناك سماح، الطالبة بمعهد الإحصاء التي اعتنقت المسيحية وترتدي الحجاب عاديا، حيث ذكرتا الباحثتان أنّ سماح سمت نفسها «كاترين»، كما سمت نفسها بعد ردتها، وهي تشعل شمعة التمني، تحت تمثال العذراء والصليب، وقد أبدت أسفها لأنها تنتمي إلى عائلة مسلمة!، وأضافت: «عائلتي لا تدري عظيم خطئها، أما أنا فقد أدركت ذلك، وأشكر الرب الذي أنقذني في الوقت المناسب!!» .

وحمل التحقيق حقائق مكتومة عما يحدث من تنصير بالجنوب الجزائري، حيث كشفت «رحموني» و«رقيق» النقاب عن زرع بذور التنصير في الصحراء أين استطاع جموع المنصرين الدخول إلى هذه المناطق بفضل اعتمادهم سياسة التغلغل، والاندماج والصبر الطويل، وأضحى القساوسة يشاركون الأهالي أكلهم وشربهم، يتكلمون لغتهم، ويمتهنون رعيهم، بل هناك من نسائهم من تحمل الجنسية الجزائرية، وتمارس مهنة التعليم، وتتبادل الزيارات مع نساء الطوارق بغية بث سمهن التنصيري. ورغم أن العمل التنصيري لا يتم بطريقة علانية، إلا أنه في الحقيقة متواصل، ومنظم، وموزع بطريقة عملية، مثلما هو واضح مع هؤلاء المنصرين، الذين وجدوا لأنفسهم مواقع إستراتيجية داخل المجتمع، ففي ولاية «تمنراست» 1900 كلم جنوب الجزائر، لا تزال كنيسة «أسكرام» تفتح أبوابها أمام المقبلين على العملية التنصيرية، بنفس الحماس القديم أو أشد، وبلغت نسبة المتمسحين في منطقة تيميمون في الجنوب الجزائري لوحدها 5٪ بزيادة 3٪ مقارنة بالسنوات الماضية، والملاحظ هنا، أن خطر التنصير يزيد استفحالا في الجنوب الجزائري كله، أي كلما كان الإبتعاد عن مركز «توات» أو «الزاوية التيجانية» أبرز رموز الدين الإسلامي وأهم من يهتم بنشره، في الجنوب الجزائري، وذلك بسبب الجهل بتعاليم الإسلام أو نقص التمسك بها.

وفي وقت شدّدت فيه الباحثتان على أنّ منطقة القبائل هي أكثر مناطق البلاد تضررا مما يمكن وصفه بحملة التنصير، استغربتا الإحاطة التي تحضى بها الحركة التنصيرية من طرف السلطات الجزائرية إلى منح الحماية للمرتدين خلال شهر رمضان حتى يمارسوا حياتهم دون التعرض للاستنكار أوالإحراج، وبهذا فهي لا تحمي المرتدين فحسب بل تشجعهم على ردتهم وتحثهم على الإصرار عليها. وليس هذا كل شيء بل تفتح الحدود البرية والبحرية والجوية أمام المنصرين لتمرير مختلف الكتب التنصيرية، مع أنّه كان جديرا حسب الباحثتين أن يتم قطع الطريق وجوبا على أساليب التنصير الحالية في منطقة القبائل، وركّزتا على أن أعلى معدلات الارتداد موجودة في المنطقة، خاصة في القبائل الكبرى، لأن ولاية بجاية والقبائل الصغرى بشكل عام، أكثر رسوخا في التمسك بتعاليم الإسلام، بسبب اختلاف البعد الحضاري بين مدينة بجاية أحد عواصم الإسلام الزاهرة في عهد الحماديين، ومدينة تيزي وزو التي برزت إلى الوجود بشكل مؤثر في العهد الاستعماري. ونادت الباحثتان للإسراع بوضع استراتيجية فعالة للدفاع عن دين الشعب الجزائري، والعمل بجد على إيقاف هذه الردة، وما قد ينجر عنها من استغلال خارجي تستخدمه جهات خارجية مغرضة للدفاع عن الأقلية المسيحية في الجزائر.

* تنافس أمريكي ـ فرنسي لقيادة التنصير في الجزائر ؟

كشف تقرير أمني وجود تنافس ''أمريكي - فرنسي'' حول من يقود حملات التنصير في الجزائر. ونبه إلى ضرورة الإسراع بتطويق الظاهرة قبل اتساع رقعتها وتصبح مطية لقوى أجنبية للتدخل في الشأن الداخلي بحجة حماية أقلية مسيحية في البلاد.

أوضح التقرير أن هذا التنافس يهدف للسيطرة وإحكام القبضة على ''كنيسة واضية'' بولاية تيزي وزو، والتي تعتبرها الجمعيات التنصيرية الأمريكية والفرنسية ''نواة حقيقية'' لأنشطة التنصير في منطقة القبائل التي تمتد إلى ولايات أخرى. ووصف نفس المصدر هذه الكنيسة بأنها ''أكثـر الكنائس نشاطا وحركة''.

ولا يفرق التقرير بين الكنائس البروتستانتية ومثيلتها الكاثوليكية، حيث أكد على أنهما وإن تختلفان في الشكل والطرق التي تستعملانها لاستمالة الجزائريين، فإنهما متفقتان تمام الاتفاق على هدف واحد وهو ''ضرب وحدة الجزائر في دينها على المدى المتوسط، وعلى المدى البعيد المساس بوحدة التراب الوطني''، وذلك من خلال ''إيجاد أقلية مسيحية في منطقة القبائل تحديدا، ما قد يؤدي إلى بروز وضع يصعب التعامل معه في المستقبل

ويدق التقرير ناقوس الخطر عندما يشير إلى ظاهرة جديدة تتمثل في ''تزايد عدد دور الحضانة ورياض الأطفال والفنادق...'' في المنطقة، ويتم استخدامها فضاءات مفضلة لنشر المسيحية، علاوة على أماكن ممارسة الشعائر المسيحية التي يتم فتحها بدون رخصة.

وفي نفس التقرير، يقف المحققون على خروق خطيرة في هذا الجانب، حيث يؤكد أن ''مناهج التعليم المطبقة من طرف المشرفين على دور الحضانة ورياض الأطفال وأقسام ما قبل التمدرس (التحضيري) غير مطابقة لمناهج وزارة التربية الوطنية، وتتناقض مع مقومات الأمة ومبادئ الدولة الجزائرية''. وينبه التقرير إلى ''زيارات مشبوهة'' تقوم بها ''شخصيات وقساوسة أجانب'' إلى منطقة القبائل، في إطار ملتقيات ومؤتمرات ولقاءات، لكن في الحقيقة يقومون بأنشطة تنصيرية. وذكر المحققون عددا من الأسماء زارت المنطقة خلال فترات مختلفة، من بينهم ''جاك بوفي (سويسري الجنسية)، وصاموئيل سميث ولوران شيفمان وإدوار كوفالسكي (فرنسيون) وإيريك لي جينكينس (أمريكي)''.

ويوصي التقرير في هذا المجال ''بضبط عملية دخول وتنقل وإقامة رجال الدين المسيحيين وأعضاء البعثات التبشيرية، مع الالتزام بالصرامة في مراقبتهم وبأن تتضمن تصاريح الإقامة منعا صريحا لأي عمل أو نشاط ثقافي موجه للجماهير''.

لكن ماذا عن الحملات التنصيرية وكيف تتعامل معها السلطات العمومية؟ يعود التقرير في البحث عن جذور هذه الظاهرة في الجزائر، إلى سرد وقائع حدثت قبل الاستقلال بعامين، حيث نجد أن تأسيس أول حملة تبشيرية بروتستانتية أمريكية رجع الفضل فيها إلى القس غريفيت الذي غادر الجزائر في سنة 1960 إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي توفي فيها سنة 1970.

وبعد الاستقلال، أسندت رئاسة الحملة لجزائري يدعى أرزقي لكلو الذي بقي على رأسها إلى غاية 1970، حيث كانت مشكلة أساسا من خمس جمعيات مسيحية تتمركز في كل من الجزائر العاصمة ومستغانم وقسنطينة، بعد أن تحالفت واتحدت لتشكيل الجمعية الثقافية للكنيسة الإصلاحية الجزائرية.

وفي الفترة ما بين 1990 إلى 2005، وبعد أن أشارت التحقيقات إلى أن ''الكنيسة البروتستانتية نجحت في تحويل عدد كبير من الجزائريين عن الإسلام واعتناق المسيحية من الاستقلال إلى اليوم''، أكد التقرير أن السلطات العمومية كانت - طوال هذه الفترة - في مواجهة مستمرة مع أفراد هذه الكنيسة الذين كانوا ''لا يتوانون عن إنشاء جمعيات جديدة كلما أقدمت السلطات العمومية على حلها''. وهو ما حدث مع الكنيسة البروتستانتية الجزائرية التي ترأسها القس جاك بلان إلى غاية 1989 قبل أن يتم استخلافه بالقس الأمريكي جونسون هيوغ غريزون الذي غادر الجزائر قبل أسابيع، بعد أن صدر في حقه قرارا بالطرد.

وحول حالة القس جونسون، ذكر التقرير أن قرارا بالطرد سبق أن صدر في حقه في سنة 1971 بسبب أنشطته التنصيرية، لكن القرار لم ينفذ يومها بسبب ''تجميده من طرف المديرية العامة للأمن الوطني''.

ونجد في صفحة أخرى من التقرير، أن النشاط التنصيري للكنيسة البروتستانتية يمتد إلى وهران عبر جمعية الرجاء التي بدأت حملتها في 1998 ويرأسها أورحمان يوسف (من مواليد مدينة وجدة المغربية سنة 1956) وهو تاجر ومتزوج من سيدة تحمل الجنسية الماليزية.

وتتخذ هذه الجمعية من تعاونية الفجر بحي العقيد عباس في عين الترك، مقرا لها، في بناية مكونة من 3 طوابق، يضم الطابق الأرضي قاعة كبيرة تستخدم للصلاة وتتسع لـ100 شخص. كما تستخدم كأستديو لتسجيل البرامج والدروس التي تتحدث عن الدين المسيحي.

ويضم الطابقان، الأول والثاني، غرفا مخصصة لاستقبال وإيواء طلبة وأشخاص من فئات أخرى، إضافة إلى أعضاء الجمعية التي تتبع الكنيسة الرئيسية في الجزائر العاصمة.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ