ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 20/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

العلاقات الأمريكية السورية - هل تنتقل سوريا

من دولة إرهابية إلى شريك سلام ؟

هيثم عياش - ألمانيا

برلين / /‏‏19‏/05‏/09/  وضعت الإدارة الأمريكية السابقة التي قادها جورج بوش سوريا ضمن لائحة دول محور الشر التي تضم إلى جانب العراق / قبل احتلاله/  إيران وكوريا الشمالية  نظرا لان الحكومة السورية وراء قوة حزب الله اللبناني وتضامنها المطلق مع عدوة واشنطن التقليدية طهران إلى جانب دعمها لحماس وغيرها وبالتالي اتهام واشنطن لدمشق بأنها حجر عثرة بإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط كما قام باتخاذ اجراءات اقتصادية ضد سوريا . ويرى خبراء سياسة الشرق الاوسط في معهد فريدريش ايبرت للدراسات والمساعدات الدولية انه بالرغم من إخراج دمشق من عزلتها التي ساهم باخراجها وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير خلال دعوته نظيره السوري وليد  المعلم الى برلين اوائل شهر يناير من عام 2007 اثناء استلام برلين لرئاسة الاتحاد الاوروبي الا ان مساهمة دمشق بالحوار السياسي وضغطها على المتعاطفين معها في لبنان والضفة الغربية لا تزال غير مرضية بالرغم من ان الرئيس السوري بشار اسد زار اوروبا خلال الاشهر القليلة الماضية مرتين فقد شارك في مؤتمر قيام اتحاد الابيض المتوسط بباريس في صيف عام 2008 المنصرم وزار فيينا مؤخرا  كما ان مساهمة الرئيس الامريكي باراك اوباما بالنفتاح على دمشق وزيارة مسئولين امريكيين الى العاصمة السورية مؤخرا وامتداح مبعوثي باراك لدمشق بانفتاحها وصراحتها . ويبدي نائب رئيس شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني هانس اولريخ كلوسه تشاؤمه حول مصداقية دمشق  مع المجتمع الدولي بتفاعلها باحلال السلام في المنطقة مشيرا بندوة هذا اليوم في المعهد المذكور ان وزير الخارجية الامريكي السابق هنري كيسنجر كان قد جزم بأنه بدون دمشق لا سلام في المنطقة وبدون القاهرة لا حرب فيها  وهذا الجزم لا يزال قائما  فالسياسة الغربية ارتكبت اخطاء بعزل دمشق عن المحادثات السلمية في المنطقة ويرتكب اخطاء اذا ما اعتقد بمرونة تبديها دمشق  لمطالب السياسة الدولية بضغطها على اطراف النزاع في لبنان وفلسطين موضحا بأن الحوار السياسي يجب استمراره بدون اي تهديدات مستبعدا في الوقت نفسه مصداقية الادارة الامريكية  تجاه دمشق اذ ان واشنطن لم ترفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا كما لم تحذف اسمها من محور الشر والذي يريد المصالحة فيجب عليه الأخذ باسباب المصالحة هذه ، فالرئيس الامريكي اوباما لم يتطرق مع رئيس وزراء الدولة العبرية بنيامين نتنياهو بضرورة قبول مبدأ الانسحاب من الجولان ومقترحات الجامعة  العربية  باقامة علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني شرط الانسحاب من الاراضي التي تم احتلالها عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عدا عن ذلك فن اوباما استبعد ايضا دمشق من زيارته الشرق الاوسط اوائل يونيو المقبل . ويرى خبير شئون السياسة الامريكية في الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية اولريخ بيرترام ان الادارة الامريكية لا تهتم بسوريا وانهاء الصراع العربي الصهيوني مثل اهتمامها باعادة علاقاتها مع ايران وتقوية علاقاتها مع دول الخليج العربي  نظرا لثقل هذه الدول استراتيجيا واسلاميا وعربيا فالسعودية ودول الخليج الاخرى تستطيع الضغط على سوريا لانفتاحها على المجتمع الدولي  بدون حاجة لواشنطن لانفتاح مباشر على دمشق  مؤكدا ان السياسة السورية الحالية غير مؤهلة ان تصبح سوريا شريك رئيسي للسلام في المنطقة اذا ما لم تبادر الادارة الامريكية بتغيير سياستها بشكل مرضي تجاه دمشق فالعاصمة السورية تعتبر اساسا رئيسيا لاحلال السلام في المنطقة وبدون علاقات طبيعية بين واشنطن وتلك الدولة فان سوريا ستبقى ضمن محور الشر على حسب رأيهم .

 

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ