ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 27/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

عام على الحرب ضد غزة

محمد هيثم عياش

المانيا - برلين /‏22‏/12‏/09

يعتقد خبراء منطقة الشرق الاوسط ان الحرب التي شنها جيش الكيان الصهيوني ضد شعب غزة اواخر ديسمبر عام 2008 واستمر حتى منتصف يناير عام 2009 الحالي  للقضاء على المقاومة الاسلامية وغيرها في تلك المدينة بمباركة عربية ودولية اثبتت قوة شعب تلك المدينة ووقوفهم وراء حكومتهم التي انتخبت انتخابا حرا باعتراف الذين راقبوا تلك الانتخابات وتعرضت حكومة حماس للمقاطعة لاتجاهها الاسلامي وموقفها الثابت تجاه  قضية   فلسطين  واثبتت نتائج الحرب عجز الآلية العسكرية الصهيونية تحقيق اهدافها للقضاء على حماس والمقاومة الاسلامية كما اثبتت هذه الحرب عدم صدقية الغرب باحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط ووقوفه وراء انهيار حكومة الوحدة الفلسطينية التي تم الاعلان عنها جراء مصالحة تمت في مكة المكرمة تحت رعاية السعودية .

 

وعلى حسب رأي عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني نورمان بيتش من خلال ندوة دعت اليها مبرة هاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية التي يشرف عليها حزب الخضر مساء يوم امس الثلاثاء بأن بعض الدول العربية من بينها مصر اعطت الضوء الاخضر لحكومة الكيان الصهيوني بشن حرب ضد غزة كمحاولة لاعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني واعادة الاعتبار لحكومة محمود عباس  والحيلولة دون قيام السعودية التي تنظر بعاطفة شديدة الى حماس ببذل جهودها لاعادة حماس وفتح الى  طاولة المصالحة من جديد وان دفاع المقاومة  الاسلامية الفلسطينية  عن قطاع غزة اثبت بطلان تلك المقولة بأن جيش الكيان الصهيوني من الصعب هزيمته .

 

وبالرغم من مرور عام على الحرب واعلان المجتمع الدولي  استعدادهم  باعادة تعمير غزة فان غزة لا تزال تعيش اجواء الحرب . فقد أكدت زعيمة منظمة العفو الدولية في المانيا  مونيكا لوكيه ان اكثر معامر تلك المدينة لا تزال في الارض فمنذ نهاية الحرب لم يصل القطاع الا 41 شاحنة  لتفريغ ما تحمله من مواد لاعادة تعمير ذلك القطاع الذي بحاجة الى الآلاف من السيارات الشاحنة لنقل مواد البناء اضافة الى استمرار سياسة التجويع جراء اغلاق المعابر المؤدية الى المدينة ولا سيما معبر رفح واصفة الاجراءات هذه بأنها انتهاك لحقوق الانسان وجريمة دولية يجب على المجتمع الدولي معاقبة مرتكبيها .

 

وأكد رئيس فرع منظمة منظمة / اوكسفام / في المانيا باول بينديكس ان سياسة الحظر الذي تمارسه مصر والكيان الصهيوني ضد شعب غزة عقاب لهذا الشعب وعلى الدول المحبة للسلام الضغط على القاهرة وتل ابيب لانهاء سياسة الحظر هذه منتقدا السياسة الدولية التي تنظر بدون حراك الى معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة فقر مدقع ومحرومون من ابسط الحياة وعلى المجتمع الدولي العمل على وضع حد لاستمرار سياسة التجويع والحظر لمساعدة شعب غزة واصفا صمت الحكومة الالمانية تجاه الفلسطينيين بأنها مخزية ومندية للجبين  وموقف مصر تجاه الغزاويين يعتبر مساندة لسياسة الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين العرب .

 

وأعلن بينديكس ان 80 في المائة من اهالي غزة بحاجة ماسة الى الساعدات الانسانية وان الكثير من ارباب العمل في ذلك القطاع اضطروا جراء المقاطعة الى الاستغناء عن الكثير من مستخدميهم وحالة القطاع الاقتصادية يرثى لها مؤكدا ان من يريد مكافحة الفقر والجوع يجب عليه ان يشمل غزة ضمن مساعداته للعالم .

 

واعلنت زعيمة منظمة العفو الدولبة بالمانيا لوكيه ان تطورات الوضع في غزة سياسة التجويع والحظر وقيام الجيش الصهيوني بين الحين والاخر بغارات ضد شعب ذلك القطاع اضافة الى سياسة الاستيطان احد الاسباب الرئيسية لاندلاع انتفاضة ثالثة فاحلال السلام في المنطقة اصبح بعيدا وجهود احلاله وصلت الى طريق مسدود جراء عدم مصداقية الادارة الامريكية باحلال السلام في المنطقة اضافة الى عدم ممارستها اي ضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو الى جانب عجز الاوروبيين عن اتخاذ سياسة حاسمة مع الحكومة المذكورة وانها اذا اندلعت انتفاضة ثالثة فانها ستكون اقسى من الانتفاضة الاولى التي ارغمت المجتمع الدولي على لعب دور كانت نتيجته اعادة فتح الى رام الله وغيرها والانتفاضة الثالثة ستكون مدعومة من العالم اجمع وعودة جديدة لماساة اليهود الذي كان الغرب وراء مأساتهم على حد قولهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ