ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 12/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مسلمو النمسا يدلون على الخير بمدنها

رمضان إسماعيل

أطلق الاتحاد الإسلامي بفيينا حملته السنوية الرابعة التي تحض على الدفء الاجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد. وتعتمد حملة هذا العام على الحديث النبوي الشريف "الدال على الخير كفاعله"، وسبقها حملات أخرى اتخذت من أحاديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نقطة ارتكاز لها، ولاقت ترحيبا كبيرا من قبل مواطنين نمساويين ومسلمين. فبالتزامن مع الأزمة المالية العالمية التي ما زالت تطحن بين شقي رحاها فقراء العالم، بدأت في النمسا الحملة السنوية التي يتبناها الاتحاد الإسلامي وتحض على الدفء الاجتماعي. وتتخذ الحملة، التي يتبناها الاتحاد الإسلامي بفيينا من الحديث الشريف "الدال على الخير كفاعله" شعارها لها، وينتشر في شوارع وميادين أربع مدن نمساوية.

 

واستعرض الاتحاد الإسلامي برئاسة الشيخ محمد ترهان في مؤتمر صحفي عقد بمقر الاتحاد يوم الجمعة الماضي تفاصيل الحملة، مشيرا إلى أنه سيصاحبها مثل كل عام الحفل السنوي الذي ينظمه الاتحاد تحت عنوان "مائدة القرآن"، والذي يدع إليه مشاهير القراء من العالم الإسلامي.

فمع تأكيده على أن الحملة السنوية للاتحاد لا تأتي كرد فعل على أحداث قد يمر بها مسلمو أوروبا، إلا أن الشيخ ترهان أشار إلى أن مضمون حديث هذا العام فيه من المعان والقيم، التي ما إن عمل بها الناس لتم حل الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي لا يعاني آثارها جميع سكان المعمورة.

 

وقال الشيخ محمد ترهان: "إن هدفنا الأسمى من وراء هذه الحملة هو إبراز القيم الإنسانية السامية، وتعزيز مفاهيم التواصل الاجتماعي، والحث على تقديم الخدمات الإيجابية في كافة المجالات التي تخدم الصالح العام".

 

وأوضح الشيخ ترهان أن عملية اختيار الحديث سنويا تستغرق شهورا ويجتمع لها متخصصون من أهل الإعلام والدين والثقافة لاختيار الحديث المناسب، ثم يتم مشاورة متخصصون نمساويون لمعرفة انعكاس الحديث بترجمته الألمانية على الشارع النمساوي.

 

وأضاف: "إن اختيار الحديث لا يقوم به شخص واحد؛ بل هو نتاج عمل جماعي يستغرق جهدا، أملا منا في أن نتمكن من توصيل إشارة إنسانية صادقة.. ونأمل أن تلفت حملة الدفء الاجتماعي انتباه الناس إلى حجم ما يمكن أن يقدمه المواطنون المسلمون من إسهامات ذات أثر فاعل يستفيد منها الجميع دون تفضيلات دينية أو عرقية.. فحملتنا تنطوي على رسالة مفادها أن المسلمين وغير المسلمين مدعوون من منطلق الشراكة الإنسانية أن يقوموا بأعمال ينتفع بها بنو البشر.. وهي الرسالة التي يحتاجها العالم في وقتنا الحالي، وهو الوقت الذي تسيطر عليه أزمات اقتصادية ومالية ذات تأثيرات سلبية واسعة".

 

وعن التكلفة المالية التي تتطلبها حملة هذا العام، قال الشيخ ترهان: "إن الميزانية المخصصة لحملة هذا العام بلغت 50 ألف يورو، تم إنفاقها على تصميم وإعداد اللوحات الإعلانية للعرض؛ حيث يبلغ عددها 410 لوحة إعلانية تتوزع على أربع مدن نمساوية رئيسية منها فيينا وسانت بولتن وفينر نوي شتادت".

وأوضح الشيخ ترهان أن تكلفة الحملة تم تقليصها هذا العام بسبب تبني الاتحاد مشروعات أخرى كبرى تتطلب تقسيم المبالغ التي ترد للاتحاد عليها.

وبهذا الصدد أكد الشيخ ترهان على أن مشروعات الاتحاد يتم تمويلها من التبرعات التي يقدمها أعضاؤه ورواد المساجد التي يشرف الاتحاد على إدارتها.

 

ونظم الاتحاد الإسلامي حملته الأولى الداعية للدفء الاجتماعي في عام 2006 بالحديث الشريف "خير الناس أنفعهم للناس"، الذي حملته 194 لوحة إعلانية ثابتة ومتحركة بتكلفة بلغت 60 ألف يورو.

وكان الحديث الشريف "ما آمن بي من نام شبعانا وجاره طاوٍ" هو محور الحملة الثانية في عام 2007 والتي بلغت تكلفتها 90 ألف يورو، وكان عدد اللوحات الإعلانية 426 لوحة، لتكون الحملة الأوسع انتشارا من بين الحملات الأربع.

وبلغت تكلفة حملة العام الماضي 100 ألف يورو، واشتملت على الحديث الشريف "خيركم خيركم لأهله"؛ حيث زينت به 268 لوحة إعلانية.

 

وينظم الاتحاد الإسلامي اليوم السبت احتفاليته السابعة بعنوان "مائدة القرآن" في قاعة الاحتفالات الكبرى بالعاصمة، وهي احتفالية يحرص الاتحاد على تنظيمها سنويا، ويدعى إليها مشاهير القراء بالعالمين العربي والإسلامي، ويحضرها أكثر من عشرة آلاف شخص.

 

ويعد الاتحاد الإسلامي أحد أكبر المؤسسات الإسلامية في البلاد؛ حيث يمثل آلاف المسلمين الأتراك والنمساويين ذوي الأصول التركية.

ويقدم خدمات ثقافية واجتماعية عدة، ويعمل على تشجيع اندماج أبناء الأقلية المسلمة بالنمسا والبالغ عددهم نحو 450 ألف نسمة من إجمالي 8.3 مليون نسمة هم عدد سكان البلاد.

 

ومعروف أنّ الدولة النمساوية تتعامل مع الدين الإسلامي على أساس التقدير، الذي يستند إلى تراث عريق من العلاقة مع المسلمين، وإلى "قانون الإسلام" الصادر في عام 1912.

أما النمسا فموقعها مركزي في قلب القارة الأوروبية، وهي ذات أهمية خاصة على المستوى الدولي كون عاصمتها فيينا تحتضن المقر الثالث للأمم المتحدة، ومقار عدد من المنظمات والوكالات الدولية والإقليمية.

المصدر : شبكة رمضان الإخبارية 11/10/2009

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ