ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 24/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


صلاح يحذر من ضياع مدينة القدس المحتلة في

ظل الصمت العربي والإسلامي

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 من ضياع مدينة القدس في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه ما يجري فيها.

ودعا الشيخ رائد خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ عقدته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي" للكشف عن شبكة أنفاق جديدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى الخميس (17-9)،  إلى تحرك فلسطيني على أوسع المستويات.

وعرضت المؤسسة خلال المؤتمر فيلمًا تسجيليًّا حول الأنفاق وما تم الكشف عنه مؤخرًا من شبكة أنفاق أسفل بلدة سلوان بطول 600 متر كلها تتجه نحو المسجد الأقصى، وقد وصلت بالقرب من باب المغاربة وساحة البراق، كما وثق الفيلم قيام المؤسسة الصهيونية الاحتلالية بربط شبكة الأنفاق هذه بعضها ببعض، إلى جانب الكشف عن حفر نفق جديد أسفل بلدة سلوان بطول 120 مترًا.

وطالب الشيخ رائد بعرض الفيلم على المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل والملوك والمسؤولين العرب والقناصل والممثليات العربية والأجنبية والإسلامية؛ حتى يطلعوا على حجم الكارثة التي وصلت إليها أوضاع المدينة المحتلة.

كما حذر صلاح من اختزال القضية الفلسطينية وقضية القدس على وجه التحديد في "الاستيطان"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "الاستيطان" سرطان بات يأكل الأخضر واليابس، وخاصة في مدينة القدس.

واستهجن الشيخ رائد صلاح الصمت العربي والإسلامي قائلا: "جميع النداءات تقول القدس أولاً، ولا أدري عن أي قدس يتحدثون في ظل ما يجري في حي الشيخ جراح من سرقة للبيوت، وللأوقاف المسيحية، والأنفاق تحت المسجد الأقصى".

وتابع: "هناك مؤتمر يُجرى الآن الاستعداد له من أجل السعي إلى بناء الهيكل الثالث.. المؤسسة الاحتلالية تسير بأسلوب مجنون هستيري يجتمع فيه الدور الرسمي والشعبي من أجل تهويد القدس وبناء الهيكل الأسطوري الكاذب على حساب الأقصى".

وأضاف:" الويل لنا إذا تم اختزال القضية الفلسطينية في قضية الاستعمار (الاستيطان)، واختصار ستة ملايين لاجئ فلسطيني والسعي إلى تهويد الضفة الغربية، والتوقف عند نقطة هل سيقام الاستعمار أم سيجمد".

وتابع صلاح: "لا أقول إن الاستعمار ليس خطيرًا، بل إنه سرطان بشع يأكل المجتمع الفلسطيني، لكن ما رأيناه لا يقل خطورة.. قبل نصف عام تم عرض شبكة أنفاق أخرى تمتد من حمام العين غرب القدس إلى المسجد، المحاصَر بشبكات أنفاق من الجهة الجنوبية والغربية وشبكة أنفاق تحفر الآن ونحن نتحدث إليكم".

وطالب الشيخ صلاح بعرض الفيلم على مختلف المستويات قائلاً: "أتمنى أن يتحوَّل هذا الفيلم إلى جزء من الحديث عن أن الاحتلال "الإسرائيلي" مجرم، وفي كل يوم يرتكب جريمة وسيواصل جرائمه في القدس.. أتمنى أن يعرض هذا الفيلم على جورج ميتشل وأن يقوم عمر موسى بعرض الشريط في الجامعة العربية أمام المسؤولين؛ لنرى أيرضيهم ما يحتويه أم سيواجه بموقف المتفرج أو الصامت؟!".

من جهته شكر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" على توثيقها الأنفاق العدوانية التي تجرى أسفل سلوان باتجاه الأقصى.

وتابع الشيخ عكرمة:" نقول للعالمين: بدلاً من أن تنشغلوا بأنفاق غزة انشغلوا بأنفاق سلوان، إن التحذيرات كانت متعددة، لكن لم نجد أي ضغوطات عربية إسلامية مسيحية على السلطات المحتلة للتوقف عن الحفريات والأنفاق".

وأضاف الشيخ عكرمة: "لا يخفى عليكم الآثار السلبية لهذه الأنفاق؛ منها انهيار الدرج الروماني، والكشف عن جدار كنعاني (يعود للكنعاني في سلوان أقدم موقع عربي في فلسطين منذ فجر التاريخ)، وانهيار أرضية مدرسة".

واعتبر الشيخ صبري هذا الاعتداء اعتداءً على الوقف الإسلامي وعلى التراث العربي والإسلامي ويصب في زاوية تهويد مدينة القدس وتهديد بنيان الأقصى المبارك.

وتابع: "ما نشهده هو حملة ضد التراث والوجود العربي والإسلامي، حملة ضد من كانوا أقدم شعب في العالم في هذه البلاد"، وأضاف: "هذه معركة عريضة عميقة لنتلهى بتجميد "الاستيطان" انصرافًا عن الحقيقة ولب القضية، ما شاهدناه يهدد فعلاً حضارة بأكملها".

من جانبه قال رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس الأب عطا لله حنا إن هذه الصور مشاهدة مؤلمة، متسائلاً: "كيف ستهنأ الأمة العربية والإسلامية بالعيد؟! أين السعادة بالعيد والأقصى والقدس يعانيان القهر وتزوير التاريخ ومحاولات مستمرة لطمس معالمهما العربية والإسلامية؟!".

واعتبر حنا أن القدس في كارثة حقيقية تهدد المقدسات والأبنية التاريخية التي ترتبط بالتراث والحضارة والانتماء، وأن المؤامرة كبيرة على القدس والأوقاف المسيحية والأرثوذكسية، وهناك محاولات مستمرة حتى هذه الساعة عن ابتلاع الأوقاف لـ"أسرلة" القدس وتهويدها.

18/09/2009

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ