ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 23/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الاحتلال وراء سعي 70 % من الفلسطينيين للهجرة

غزة - ماهرابراهيم

ليس البطالة وتدهور الوضع الاقتصادى فقط، بل هناك اسباب عدة اخرى معظمها من صنع الاحتلال الاسرائيلى، وراء سعي شرائح المجتمع الفلسطينى للهجرة والعمل فى الخارج، حيث تقدر المصادر ان اكثر من خمسين الف فلسطيني، مسجلون في السفارات الأجنبية المختلفة، بانتظار هجرتهم الى دولا عربية والى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. وكشفت رسالة ماجستير بجامعة الازهر بغزة إن أكثر من 70% من خريجى الجامعات بالقطاع العاطلين عن العمل يرغبون في الهجرة والاستقرار فى الخارج وذلك بسبب تعاظم الضغوط والظروف الحياتية التي يعيشها سكان القطاع والتي أفرزت أزمات نفسية خطيرة أيضا، واما المواطنون فانه وفقا آخر استطلاع للراى في القطاع 70 % منهم يفكرون بالهجرة.. ويقول صاحب مكتب للسفريات وشئون الفيزا بمدينة غزة نتلقى شهريا ما يقارب مائتي طلب فيزا للاتحاد الأوروبي ينون الهجرة والذهاب بلا عودة. واضاف «بعد حصار غزة يطلبون فيزا للاتحاد الأوروبي بعضهم يعلل بالعمل أو الدراسة والبعض الآخر وبكل صراحة يقولها للهجرة».

ومن هذه الاسباب المطاردات والملاحقات الامنية للمواطنين سواء فى الضفة الغربية او فى قطاع غزة، وسياسات الخنق والحصارالشامل على قطاع غزة ومنع حركة الفلسطينيين حتى داخل الوطن والتضييق على حياة السكان بصور قهرية متعددة اضافة الى ضنك وتعقيد الحياة والضغوط النفسية والمعيشية على المواطنين وألوان المعاناة اليومية فى الحصول على الحاجات الاساسية للانسان كالمأكل والمأوى والامان . ونكتفى بعرض مثال واحد على الهجرة لاسباب امنية وهو للشاب (احمد) من مدينة طولكرم ينتمى الى كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح يرفض الكشف عن كامل الاسم انه يفكر فى الهجرة بعدما انكشف ما اقدم عليه مع مجموعة من المناضلين على قتل عميل لقوات الاحتلال فى المدينة وان احد افراد المجموعة اعتقل من قبل قوات الاحتلال وحكم عليه بالمؤبد مرتين . كما انه تم اغتيال شقيق هذا المناضل باطلاق النار عليه، وقاموا بمطاردة ابناء عمه وقتلوا احدهم وتم اعتقال الاخر على خلفية القضية نفسها وهم بانتظار خروجه من السجن لقتله.

من جهته حدد الأخصائي الاجتماعي نادر العبادلة أهم أسباب الهجرة في المجتمع الفلسطيني كما يلى :ارتفاع نسبة البطالة وانعدام فرص العمل .بعدم الاستقرار الاقتصادي ـ الافتقار إلى المشاريع الحيوية الضخمة التي يلزمها أيدي عاملة كثيرة. ـ البحث عن الذات في الخارج. ـ الخوف والقلق من الحروب والدمار بالإضافة إلى المستقبل المجهول الذي ينتظر أبناءهم.ح ـألا حاجة الناس للعيش في امن واستقرار لبناء مستقبل أفضل.

الى ذلك يسود الفقرالمجتمع الفلسطينى وحسب الجهاز المركزى للاحصاء وهو جهة رسمية فان 9,76% من الأسر في قطاع غزة فقيرة مقابل 2,47% من الأسر في الضفة الغربية، وان 6,41% اضطرت لشراء احتياجاتها اليومية بالدين. وأن 1,34% من الأسر لم يتمكن أفرادها من تناول أنواع الطعام المفضلة بسبب نقص المصادر مرة واحدة على الأقل خلال شهر. فيما أكدت دراسة اقتصادية حول قطاع غزة أن 61% من المصانع والشركات الصناعية توقفت كلياً، و38% توقفت جزئياً، وإن إجمالي من تم الاستغناء عنهم من العمال في القطاعات الصناعية يقدر بنسبة 90% من العاملين. وأن 39% من المصانع تفكر جدياً بنقل عملها للخارج.

المواطن ابراهيم عبد العظيم بقول « سوف افر هربا من واقع اليم وظروف صعبة للغاية وسط التهديدات الإسرائيلية بالاجتياحات وعمليات الاغتيال لرموز المقاومة». واضاف «بسبب الحصارعلى قطاع غزة منذ اسر الجندي «جلعاد شاليط» أصبح هناك نقص في الحاجيات اليومية بالإضافة إلى ارتفاع مستوى المعيشة وسط دخل محدود» اما حمد بدران خريج كمبيوتر من جامعة الأزهر بغزة يتمنى اللحظة التي يسمح له بالمغادرة عبر معبر رفح ليشق طريقه ليهاجر رغم انه لم يحدد الدولة الذي سيسافر إليها بل هدفه هو «العيش بعيدا عن صواريخ الطائرات والقصف العشوائي والحصار الخانق » اما الحاجة أم بسام أرملة تعيش على أولادها في غزة، أهلها وجميع أقاربها في دولة عربية قريبة شاهدت لم تشاهده من قبل في غزة، قصف ودمار وحرب كانت وقتها تضم أولادها تحت جناحيها في انتظار صاروخ ينزل من السماء لعله يكون رحمة لهم جميعا أو أن خبر يترامى على مسامعها يايقاف الحرب. وعدت أم بسام أولادها بالسفر خوفاً عليهم ،وجهزت جميع الأوراق في انتظارفتح معبر رفح لتخرج من كابوس الخوف والرعب».

اما أبو رامي سعيد صاحب مصنع مشهور للخياطة كان يعمل لديه أكثر 450 عامل، بسبب الحصار أغلق مصنعه منذ عامين ونصف، قرر نقل المصنع إلى مصر فانتقل الى مصر وحصل على الإقامة وانشأ مصنعا وعند وصوله الى غزة قال ضاحكا جئت لأصفي أملاكي وأبيع الفيلا وارض المصنع فى غزة..اما محمود فيفكر بنقل مطعمه من غزة إلى مصر نظرا لظروف الحصار والاغلاقات المتكررة وغلاء المواد الأساسية وارتفاع سعر الدجاج. محمود لم يكتف بنقل المطعم والعيش مؤقتا في مصر بل هو مصمم على هجرة العائلة بأكملها خوفا عليهم من حدوث حرب أخرى.

21-8-009

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ